

جاء الصيف ككل عام يحمل معه الحر و الملل و تضييع الوقت فيما لا فائدة فيه
و لكن هذا الصيف قررت أن يكون صيفي أحلى و أن أستفيد منه قدر استطاعتي مع أطفالي لنجمع التسلية و الفائدة معاً

قمت أولاً بوضع جدول لإبني ليستفيد من وقته بعد إنتهاء المدرسة
فكرت في الأمور التي يهمني أن يتعلمها في الصيف فوجدت بأن علي أن أساعده ليحفظ المزيد من القرآن بطريقة محببة, و أن أطور مهارة القراءة لديه باللغتين العربية و الإنجليزية, كما أنني أطمح أن يكون من علماء المستقبل, فجعلت التجارب العملية جزءاً من هذا الصيف
و هذا هو الجدول

كانت الفكرة من وراء الجدول أن أضع له نجمة على كل عمل يقوم به و في نهاية الإسبوع نحسب عدد النجوم و إن تجاوزت ال 12 نجمة فله أن يختار هدية ما أو أن يذهب إلى مكان يريده كالملاهي مثلاً.
بالنسبة للقرآن الكريم, لاحظت بأن إبني يحب أن يلعب بهاتفي النقال كثيراً, لذلك قمت بتحميل جزء عم بصوت الشيخ الحذيفي على هاتفي و أصبحت أشغل له السور يومياً لعشرات المرات ثم أجلس معه بعد الظهر و أقرأ له السورة مرة أخرى و هذه المرة أشغل خاصية التسجيل في هاتفي و يقرأ هو السورة بكل فخر لأنه سيسمع التسجيل لوالده عندما يعود من العمل
و استفدت كثيراً من هذه الفكرة و أصبح حفظه أفضل و لله الحمد
و هذا رابط تحميل سور القرآن الكريم بصوت الشيخ الحذيفي
http://www.mp3quran.net/hthfi.html
أما بالنسبة للقراءة باللغة الإنجليزية فقد اشتريت له كتباً جميلة جداً لتساعده على تعلم القراءة و هذه صورة الغلاف

و أحاول ألا أضغط عليه و أطلب منه القراءة يومياً.. فقط أدع الكتب متوفرة أمامه طوال الوقت و هو يعلم بأنه سيحصل على نجمة إن قرأ فيها.. فيناديني أحياناً ليقرأ معي قليلاً فيها
و كان الغالب أن يقرأ يوماً باللغة الإنجليزية و يوماً باللغة العربية
بالنسبة للغة العربية, أحضرت بعض الكتب من مكتبة جرير و راعيت أن تكون ذات ألوان زاهية و رسومات جميلة لتجذبه لأن لغة التعليم في المدرسة هي الإنجليزية و لا يهتمون باللغة العربية
طبعاً مع مراعاة أن تكون الكلمات سهلة و بسيطة ليستطيع قراءتها
و هذه صورة أحد الكتب


نأتي الآن للتجارب العلمية
شجعني كثيراً موضوع العضوة (أم مصطفى المرسي)
دورة تخريج جيل جديد من العلماء
و بدأت الأفكار تتوالى في ذهني فبدأت بزراعة حبات من الفول ليتعلم كيف ينمو النبات مع شرح بسيط عن الجذر و كيف يمتص الماء و الغذاء و الساق و الأوراق إلخ
أحضرت 3 حبات من الفول و زرعتها في قليل من القطن و أخبرت إبني بأن عليه أن يسقيها كل يوم حتى تكبر و كانت النتيجة هذه الشتلة الجميلة بعد حوالي عشرة أيام و كم كانت فرحة إبني كبيرة برؤية "شجرته الصغيرة" و أصبح يحلم أن تكبر حتى تصل إلى السماء :)
بعد هذه التجربة دب فيني الحماس و كانت التجربة الثانية هي معرفة مفهوم "الطفو" و "الغرق" في الماء
فأحضرت وعاء و ملأته بالماء
و بدأنا نبحث عن أشياء في المنزل لنجرب هل تطفو أم تغرق في الماء
و هذه بعض الأمثلة
و هنا ملأنا البالون بالماء, فغرق