غيمة طاهرة مرت على مخيلتي وهي بائسة ..
حزينة فأدماها القلب وأبكتها المقل ..
أتت من عالم قريب ليس بغريب ..
مترامي الأطراف يكسو المدارس والجامعات ..
وإمتدت نفوذهـ عبر المحيط لنراهـ وفي الطرقات يجول ..
تجرد من مرهف الإحساس ليعتصر لأجلهـ القلب وينزف القلم بالألم ..
غيمة لاتجيد الترحااّل وما أثارها هو تقلب الموازين وتغير الحااّل ..
لتقف عند مسقط رأس كل أنثى قتلت نفسها وأبدلت كل جميل ..
إنها أنتِ يامن خرجتِ عن إيطار فطرتكـ شيئاً فشيئاً ..
تبعاً لهواجس فكر ليشار إليكـ بالسهام وأصابع الإتهام ..
وأحدثتِ ضجيجاً وصخباً وكل التساؤلات المحيرة عن مفهوم الأنوثة الحقيقة في قوقعتكـ ..
لتغييري من الصواب إلى رجولة متنكرة وهيئة مقززة ..
وأصوات أشبهـ بالريح في شدة إعصارها ..
أغروها بالبنطااّل وإكسسوار الرجال لتكون كهو ..
تحت تأثير غزو فكري كنتِ أنتِ كمحركـ ..
كدمية في مسرح العرائس ..
أوصلو من خلال وهن قلبكـ وضئيل علمكـ مرادهم ..
إغتالوكـ وإغتلتِ ذاتكـ في وضح النهار ..
حيث الحياء أصبح في قائمة الإنتظار !! ..
على أرض قاحلة غرستِ الشوكـ عوضاً عن الورد ..
وتبدل الرواء إلى كل قبحٍ ورديء ~..
وفجرتِ هوة بينكـ وبين الأخلاق |..
فلم يوجد مايسد فوهها سوى نفسكـ الهزيلة بعد رذيلة ..
ليعود ماؤكـ إلى مجراهـ نادمة على ماأضاعهـ ..
شيطانكـ وفناهـ من جميل عمرِ بات كسراب ..
حينها لن يغمض لكـ جفنٌ ..
وقلبكـ لرقتكـ ونعومتكـ يحن ..
وأماني تلو أخرى تطوقها الحسرة ..
ليتني وجدتً صوتٌ صارم } يردني أو عقاب زاجر يردعني ..
فعودي الاّن إلى صوابكـ أخيتي ..
قبل أن يتناثر في جسدكـ الشظايااّ..
فيبكيكـ الزمن وينثر في حجركـ وريقات خريفهـ المصفر ..
حورية الجنـة قفي قليلاً ~..
إنظري إلى مراّتكـ بكل تفاصيلكـ ..
فلن تجدي إلا إلهكـِ الكريم..
ميزكـ بقلاًدة لاليء تجعل منكـ حقاً جوهرة ..
تكملين بها نصفكـ الاّخر لتكوني أنتِ بكل كيانكـ نصف للمجتمع ..
فإن كنتُ أنا وأنت وهي ..
جميعاً كهو نصف قطر والاّخر مفقود فمن أين سيأُتى بالبقية ..
سعادتكـ لاتكون ظواهر بقدر ماهي بواطن حسنة ..
وسمو في الأخلاق ليقيمكـ الاّخرون من خلالها ..
وحينها تحضين بالتميز الرفيع |..
لا لأجل رجولتكـ بل لأنكـ أنثى ~..
فينادى عليكـ بأشجان الأنغام ..
عودي إليكـ فإنكـ أنتِ ..
.. بقلمي ..