/
.
/
الام فلك الرحمه -


يقول تعالى: ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني، إنّا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) وقوله سبحانه في نفس السورة : ( وأصبح فؤاد أم موسى فارغا، إن كادت لتبدي به لولا أن رّبطنا على قلبها لتكون من المؤمنين )
في المتفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله مائة رحمة , أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام , فبها يتعاطفون , وبها يتراحمون , وبها تعطف الوحش على ولدها ...)
اللبوة .. زوجة الأسد .. وحسبك بهذا من تزكية لحدة أنيابها .. وما سمعنا بلبوة افترست صغيرها ..
إنها تحمله بفكها .. بكل حنان .. تفيض عليه الود .. من تلك الرحمة التي قسمها الله بين عباده ..!
حتى الفيل .. ذلك الضخم الذي تئن الأرض من ثقله .. أريتم من بني الفيلة من داست ولدها ..!
ما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله
:في مدارج السالكين حيث قال:
وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك
باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده حتى خرج
ذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا، لم يجد له مأوى غير والدته اللتي تؤويه
فرجع مكسور القلب حزينا.. فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام
وخرجت أمه، فلما رأته على تلك الحال لم تملك إلا أن رمت نفسها عليه
والتزمته تقبله وتبكي وتقول: يا ولدي، أين تذهب عني؟ ومن يؤويك سواي؟
ألم اقل لك لا تخالفني، ولا تحملني بمعصيتك لي
على خلاف ما جُبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك.. وارادتي الخير لك.. ثم أخذته ودخلت .
....
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا.... بنقوده كيما ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى .... ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجرا في صدرها... والقلب أخرجه وعاد على الاثر
لكنه من فرط سرعته هوى .... فتدحرج القلب المعفر اذ عفر
ناداه قلب الام وهو معفر ... ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه... غضب السماء به على الولد انهمر
ودرى فظيع خيانة لم يؤتها ... أحد سواه منذ تاريخ البشر
فارتد نحو القلب يغسله بما ... أجرت دموع العين من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا .... تغفر فان جريمتي لا تغتفر
واذا غفرت فانني أقضي انتحارا مثلما ... يغاث من قبلي انتحر
فاستل خنجره ليقتل نفسه... طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الام كف يدا ولا ... تذبح فؤادي مرتين على الاثر
بعد هذي المقدمه ماشعورك لو نسيتي ان تعطين ابنك او ابنتك مصروف طعامها للفسحه ؟؟
مسكينه كم مره تجينا للمدرسه علشان تعطينا الفسحه
كانت تكسر خاطري تتعب وهي تمشي لمدرستنا
بس لما حملت عرفت قيمه الام
الله يجزاها الجنه