غيداء نجد

غيداء نجد @ghydaaa_ngd

عضوة شرف في عالم حواء

¨°o.O (* موضوع شامل عن تربية أطفالك في جميع الأمور *) O.o°¨

الأمومة والطفل



هذا موضوع شامل جداً عن جميع طرق تربية
إبنك في جميع المراحل وإن شاء الله إنه يعجبكم ..
-هل يتحداك طفلك باستمرار لدرجة أنك تشعرين بأنك ستفقدين عقلك؟ اقرئي هذا الموضوع لتعرفي أكثرعن طرق للتعامل مع مثل هذه الشخصية.
إن التعامل مع طفلك يعتبر تحدياً يومياً، ورغم أنه تحدى إيجابى، إلا أنه لازال تحدياً.
بعض الأطفال أكثر تحدياً من غيرهم وأقل استجابة لإتباع القواعد. هؤلاء الأطفال الذين يطلق عليهم د. بيل سيرز – طبيب الأطفال المعروف ومؤلف للعديد من الكتب الخاصة برعاية الطفل: "أطفال صعبة الطباع،" أو "أطفال كثيري الاحتياجات." يقول د. بيل أن الحياة مع هذه النوعية من الأطفال وتربيتهم يعتبر تحدى. ولكن المطمئن فى الأمر أنه إذا اكتشف الأبوان مبكراً الخصال الصعبة فى طفلهما وعملا على توجيهها بعقلانية وبشكل سليم، فقد تصبح هذه الخصال الصعبة التى تضع الطفل فى مشاكل فى الوقت الحالى نافعة له فيما بعد.
يقول د. بيل: "طباع طفلك هى سلوكه الشخصى وهى التى تفسر تصرفاته، وليس هناك طباع "جيدة" أو طباع "سيئة" لكنها فقط طباع.
بعض الطباع تمثل تحدياً للآباء أكثر من غيرها، ولكن أسلوب تربية هؤلاء الأطفال يمكن أن يحدد ما إذا كانت هذه الطباع الصعبة ستكون فى النهاية إضافة للطفل أم ضرر له." ، فالاهتمام برعاية الطفل كثير الاحتياجات يجعله فيما بعد شخصاً معطاءً، لأن الإنسان كلما أعطى أكثر كلما أخذ أكثر.
عندما تمنحان طفلكما التربية التى تناسب متطلباته الخاصة، ستكتسبان مهارات لم تكن لديكما من قبل، كما أنكما ستكسبان طفلاً مطيعاً. أنتما لا تستطيعان اختيار طباع أو قدرات طفلكما، لكن فى استطاعتكما اختيار الأسلوب الذى تشبعان به احتياجاته.
هناك بعض النقاط التى يجب أن تضعاها فى الاعتبار:
التوائم بين الطفل ووالديه :
إن مدى انسجام العلاقة بين الطفل ووالديه هو الذى يحدد احتمال حدوث أو عدم حدوث مشاكل فى تربية الطفل.
فأن بعض الآباء يعطون الطفل بشكل تلقائى كم العطاء الذى يحتاجه، بينما قد لا يجد البعض الآخر لديه القدرة على العطاء التلقائى لاحتياجات أطفالهم، فقدرتهم على العطاء لازالت تحتاج لوقت لكى تنضج.
عندما تكون احتياجات الطفل مناسبة لمستوى عطاء الأبوين، يقل احتمال حدوث مشاكل فى التربية وإذا حدثت، يكون حلها أسهل. وان الأب أو الأم لطفل مطيع واللذان يتسم سلوكهما بالسيطرة، يجب أن يعرفا أنهما لا يجب أن يحاولا جعل الطفل بالشخصية التى يتمنيانها هما، ولكن الشخصية التى تناسب طباعه هو كما ان الآباء الذين يتسمون بالتساهل ولديهم طفل قوى الشخصية ومسيطر، يجب أن يتذكروا أنهم هم الكبار ويجب أن يتصرفوا من هذا المنطلق.
ارتبطا بطفلكما:
احرصا على الارتباط بطفلكما. إن طبيعة الطفل كثير الاحتياجات تجعله لا يرغب فى إطاعة التوجيهات واعتبارها تحدياً له وان الهدف من التربية هو أن يساعد الأبوان هذا الطفل على أن يكون راغباً فى الطاعة من أجل مصلحته ومصلحة أبويه. الطفل المرتبط بأبويه يكون حريصاً على إسعادهما، فغالباً ما يكون أكثر طاعة لهما، وبدون هذا الارتباط لا يكون لدى الطفل أى سبب لطاعة والديه .
لا تركزا على الجوانب السلبية بل على الجوانب الإيجابية :
حددا المشاكل السلوكية فى شخصية طفلكما و التي تحتاج لتهذيب. ولكن لا تركزا على الجوانب السلبية في شخصية الطفل لأن ذلك غالباً ما سيزيد من ردود أفعاله السلبية، اقضيا وقتاً أكثر فى تقدير الجوانب الإيجابية فى شخصيته بدلاً من التعليق على الأشياء السلبية فيه.
لا تزيدا الأمور سوءاً:
الأطفال صعبة الطباع يعتادون على الانتقاد والعقاب، ويصبح ذلك أمراً عادياً بالنسبة لهم و هذا الأسلوب لا يحسن من سلوكهم بل قد يجعله أسوأ. يقول د. بيل أنكما عندما تبدءان فى التركيز على الجوانب الإيجابية فى طفلكما والتوقف عن التعليق على الجوانب السلبية، ستسير الأمور بينكما وبين طفلكما بشكل أفضل. عند الحديث عن طفلكما، حاولا استخدام التعليقات الإيجابية مثل "موهوب"، "جميل"، و"حساس" و تحكما فى مشاعر الغضب مثل الإلحاح، الصراخ، والتعنيف كلها أشياء تزيد من السلوك المضاد للطفل صعب الطباع.
العقاب المؤذى وخاصةً الضرب، يجعل الطفل أصعب بسبب شعوره بالغضب والخوف منكما. لا تضربا طفلكما أو توجها له كلاماً جارحاً، فذلك سيقلل من شأن طفلكما ومن شأنكما أيضاً، وبدلاً من أن يطيعكما طفلكما عن رغبة سيطيعكما عن خوف. على سبيل المثال، إذا طلبت من طفلك – كثير الاحتياجات – أن ينظف غرفته، سيعتبر ذلك تحدياً له، وكلما زاد عقابك له كلما زادت عدم رغبته فى طاعتك، الأساليب التقليدية فى العقاب مثل طريقة "الوقت المستقطع"، أو الحرمان من بعض الامتيازات نادراً ما تفيد فى هذه الحالة.
إن جدوى أسلوب التربية أو عدم جدواه كثيراً ما يتوقف على كيفية تطبيقه. أسلوب العقاب عن طريق الحرمان من الامتيازات إذا صاحبه غضب أو انتقام، سيكون له تأثير سئ على الطفل، أما إذا نبع نفس أسلوب العقاب عن رغبة مخلصة فى توجيه سلوك الطفل من أجل صالحه، ستصلان لهدفكما. يجب ألا تركز التربية فقط على تجنب الغضب، بل أيضاً مساعدة الطفل على تعلم أساليب التنفيس عن مشاعره السلبية.
التهديدات لا تجدي:
لا تهددا الطفل صعب الطباع فهو يطيع فقط لأنه هو يريد أن يطيع. يجب أن تكون طاعته لكما نابعة عن اختياره. وان هذا الطفل لا يحب أن يشعر بأنه مجبر، والتهديد يحول دون اختياره لأن يكون مطيعاً.
إن تربية الطفل صعب الطباع تعتمد على كيفية إقناعه، لذلك فمن المفيد أن تدرسا طفلكما جيداً لكى تستطيعا التعامل مع طبيعته على حسب كل موقف. يقول د. بيل أنه من الأفضل أن تقولى للطفل الذى يحب تحمل المسئولية "سأحملك أنت مسئولية تنظيف غرفتك." ولكن إذا قلت له متى وكيف يفعل ذلك، غالباً ما سيرفض الأمر كله.
أما بالنسبة للطفل النشيط المتحرك، يمكنك أن تقولى له، "سأرى إن كنت ستستطيع تنظيف غرفتك قبل أن تأتى العقارب على الساعة السادسة - على سبيل المثال،" وحولي الموضوع إلى لعبة.
أما بالنسبة للطفل المنظم، يمكنك استخدام شعوره بالواجب وحبه فى النظام بقول، "هذه الغرفة غير مرتبة، أرجو أن ترتبها." أما بالنسبة للطفل البطئ المتراخى، أعطيه وقتاً كافياً لكى يكون مستعداً لفكرة القيام بالمهمة، فيمكنك أن تقولى له، "نظف غرفتك قبل حلول المساء." يجب أن يتم التعامل مع كل طفل على حسب طباعه وهو أمر يحتاج الكثير من الذكاء والطاقة، لكن على المدى الطويل، ستنجحين فى أن يصبح طفلك متعاوناً.
ساعدا طفلكما على إخراج طاقته :
الطفل كثير الاحتياجات يحتاج لإخراج طاقته الزائدة ومشاعره الفياضة عن طريق ممارسة الرياضة أو أى نشاط بدنى. أعطيا له الكثير من الفرص لممارسة الألعاب البدنية، خارج البيت إن أمكن. شجعاه على توجيه طاقته فى ركوب العجل أو الجرى. أما إذا كنتم لا تستطيعون الخروج، أديرا بعض الموسيقى واتركاه يرقص ويتحرك هنا وهناك – أى طريقة تساعده على إخراج طاقته الزائدة ..
ساعدا طفلكما على النجاح:
حاولا التعرف على مواهب طفلكما ورغباته وساعداه على النجاح. شجعاه على تعلم مهارات أو ممارسة هواية مثل العزف على آلة معينة، ممارسة لعبة رياضية معينة، أو الإبداع فى الرسم والفنون. أيضاً لا تضعاه فى مواقف لا يستطيع التعامل معها. على سبيل المثال، إذا كانت المطاعم تمثل له رهبة، حاولا تأجيل أخذه إلى المطاعم حتى يكبر قليلاً.
أحسنا التعامل مع المواقف:
الأطفال صعبة الطباع كثيراً ما يزعجون آباءهم ويسيئون اختيار الوقت المناسب. حاولى تجنب ذلك من البداية. إذا كان طفلك يسبب لك دائماً إزعاجاً عند إجراء مكالماتك التليفونية على سبيل المثال، حاولى شغله أولاً بفيلم كرتون أو بقراءة كتاب، أو قومى بعمل مكالماتك التليفونية عندما لا يكون طفلك موجوداً فى المكان.
لا توجد أم كاملة، فكلنا نخطئ. إن التوازن اليومى الذى يجب أن تقوم به الأم من رعاية البيت، الاستجابة لطلبات الزوج، وتربية الأطفال، قد يمثل للأم عبئاً ثقيلاً. وإذا كنت فوق كل ذلك تعملين، فتحليك بالصبر اللازم لتربية أطفالك يكون أمراً أكثر صعوبة. لكن سريعاً سيكبر أطفالنا ويشاركون فى المجتمع، وسيتزوجون، ويصبحون هم أنفسهم آباء أو أمهات. ألا يستحق كل ذلك أن نبذل أقصى جهدنا لمنحهم أفضل رعاية ممكنة؟ بإعطاء طفلك كل الرعاية اللازمة مبكراً، ستكتسبين مهارات لم تكن لديك من قبل وستخرجين أفضل ما فيك وأفضل ما فى طفلك.
2-احلام طفلك تكشف افراحه و احزانه:
يؤكد علماء النفس ان أحلام الطفل دائماً هي النافذه علي عالمه النفسي و نستطيع ان نفهم منها ما يدور في عقله الباطن لأن أحلامه في كثير من الأحوال تعد تعبيراً صريحاً عن حالتهالنفسيه وما يعانيه في حياته اليوميه .
و ينصح الخبراء الأم بألا تغفل عن أحلام أطفالها فهي مرآتها للتعرف علي مشاعرهم المختلفه حتي لا يتعرضوا للأكتئاب الذي أصبح شائعاً بين الأطفال.
و يؤكد علماء النفس أن الطفل يصاب بالأكتئاب لأنه يقلق و يتألم كالكبار تماماً بل و بصوره أشد و أخطر نظراً لأن أعراض هذه الأمراض لا تظهر بصوره مباشره عليهم و إنما علي هيئه فزع وخوف و دون مبرر .
و أن السنوات الخمس الأولي من عمر الأنسان هي التي تحدد طبيعه شخصيته و سلوكه ومدي إستعداده للمرض النفسي او العقلي بل ان كثيرا من الأمراض النفسيه التي يعاني منها الكبار يكون مصدرها متاعب و اجهتهم في الطفوله و لهذا يجب ان تهتم الأم بأحلام طفلها وهي تنقسم الي نوعين :
أولهما: ساذج و مباشر وكانه يحلم بدراجه او ملابس جديده او نزهه يتمناها .
والنوع الثاني: يحلم بأنه يواجه حيواناً مفترساً او فراق أحد والديه و هنا يجب أن تنتبه الأم لهذه الأحلام و العمل علي تهدئه طفلها و تاكيد أنها موجوده معه فمثل هذه الأحلام تعبير عن حاله نفسيه سيئه يمر بها الطفل.
20
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

غيداء نجد
غيداء نجد
3-طفلي عنيد:

إذا كنت تشعرين أن هناك صراع دائم بين رغباتك ورغبات طفلك، إليك النصائح التالية:
أنت فى زيارة إحدى صديقاتك لتشربى معها فنجاناً من القهوة وطفلك يلعب مع طفلها فى أمان. بعد قليل تنظرين فى ساعتك وتجدين أن الوقت قد حان للرحيل، ولكن عندما تعلنين ذلك لطفلك، يرفض بشدة الرحيل وينفجر فى نوبة من الغضب، ويتوسل إليك فى البقاء لبعض الوقت. تعطينه خمس دقائق أخرى، ولكن عندما تمر الخمس دقائق تجدينه يفعل نفس الشئ.
رغم أن معظمنا يمر بمواقف مشابهة مع أطفالنا حيث يحدث صراع بين رغباتنا ورغباتهم، إلا أننا لا نتمتع جميعاً بمهارة التغلب على تلك المواقف. بالطبع نحن جميعاً نتمنى أن يتمتع أطفالنا بأخلاق طيبة وأن يتعلموا الفرق بين الصواب والخطأ، ولكن ليس ذلك دائماً سهل، خاصةً إذا كان الطفل عنيداً ويقابل كل ما تقولينه بكلمة "لا". لا شك أن التعامل مع الطفل العنيد شئ صعب وأحياناً ينفذ صبرك قبل أن ينفذ صبره هو، ولكن هناك طرق فعالة للتعامل مع العند حتى يكون بيتك مكاناً هادئاً بدلاً من أن يصبح ميداناً للمعارك!

هل من الطبيعى أن يكون طفلى عنيداً بهذا الشكل؟!
إن العند صفة طبيعية جداً فى الأطفال. السيدة جوانة الخياط – حاصلة على بكالوريوس علم نفس أطفال من جامعة بوسطن ورئيسة المعلمين السابقة بحضانة مستشفى الأطفال ببوسطن، والتى قامت بتصميم المنهج الدراسي للأطفال ورصد نموهم الأكاديمى، البدنى، العقلى، والاجتماعى تقول: "كل طفل عنيد إلى حد معين، لأن من طبيعة الطفل أن يختبر البيئة المحيطة به لكى يعرف مداه. لكن الأطفال لا يعرفون حدودهم ومن مهمة الأبوين أن يضعا لهم هذه الحدود."
تشرح د. نادية شريف – عميد سابق لكلية رياض الأطفال وأستاذ فى معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة – أن الطفل منذ صغر سنه يكتشف أنه شخصية مستقلة وله القدرة الذاتية على التفكير واتخاذ القرارات لنفسه، وكذلك القدرة على الاعتراض على أى شئ لا يعجبه. تقول د. نادية: "يبدأ ذلك عندما يبدأ الطفل فى اكتشاف العالم من حوله ويقابل كثيراً بعبارات مثل، "لا، لا تفعل ذلك" أو "لا تلمس هذا"". عندئذ يبدأ الطفل فى الاعتراض ويحاول أن يفعل ما يريده بغض النظر عما يقوله أبويه. هنا يبدأ دور الأبوين فى تهذيب طفلهما، فكلما كان ذلك مبكراً كلما كان أفضل."

ما هو الحل؟!
تتفق الخبيرتان على أن التربية الفعالة هى أفضل طريقة للتعامل مع العند ومنعه. تؤكد د. نادية أن أول قاعدة من قواعد التربية هي الثبات على المبدأ عند تعاملك مع الطفل. هذا يعنى أن تتفقى أنت وزوجك مسبقاً على ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به لطفلكما وماذا تفعلان إذا تعدى طفلكما الحدود الموضوعة له، فلا تقبلى شئ يرفضه زوجك والعكس صحيح. أيضاً لا تتغاضى عن شئ فعله طفلك اليوم ثم تعاقبينه على الفعل نفسه فى اليوم التالي.
القاعدة الثانية هي أن تكونى هادئة ولكن حاسمة في نفس الوقت عندما يعند طفلك. إذا طبقت هذه القواعد فسيفهم طفلك حدوده جيداً.
تقترح السيدة جوانة أيضاً قائلة: "إن إدخال روتين معين فى حياة طفلك سيقلل من المواقف التى يحدث فيها الصدام بينكما وسيساعده ذلك على معرفة ما هو متوقع منه." فكرة جيدة أن تحددى مواعيد للطعام، الاستحمام، النوم، والأشياء الأخرى التى تعتبرينها هامة.
تضيف السيدة جوانة قائلة: "يجب أن تضعى فى اعتبارك أنه تماماً مثلما تتوقعين من طفلك اتباع النظام دون مساءلة يجب أيضاً أن تسمحى له بمساحة من الحرية لاتخاذ القرارات الخاصة به." أن يعلم الطفل أنه يستطيع تكوين رأى وأنه قادر على اتخاذ قرارات خاصة به ذلك يمثل جانباً هاماً فى نمو شخصيته. تنصح السيدة جوانة بأن يقرر الأبوان الأمور القابلة للنقاش والأمور الغير قابلة للنقاش. على سبيل المثال، لن يضر السماح لطفلكما باختيار فيلم الكرتون الذى يريد مشاهدته أو اختيار ال"تى شيرت" الذى يريد ، فهذا سيعطيه شعوراً بإشباع رغبته فى الاختيار. لكن إذا صمم طفلك على فعل شئ خطر مثل اللعب بسكين، أو إذا أراد أن يفعل شيئاً لا يناسبك وأصر عليه مثل زيارته لجدته فى وقت يكون لديك فيه الكثير من المشاغل فى البيت، فى هذه الحالة يكون القرار النهائي لك.

إلى أى مدى أكون حازمة؟!
تقول د. نادية: "لا يجب أن يكون الأبوان متراخيين أكثر من اللازم أو حادين أكثر من اللازم، فالمبالغة فى كلتا الحالتين ستؤدى إلى نتائج غير طيبة. فإذا قوبل كل ما يريده الطفل بالرفض دائماً دون إعطائه فرصة اتخاذ أى قرار، سيؤدى إلى عدم قدرته على اتخاذ أى قرار أو تكوين أى رأى، فتحكم الأبوين الدائم فى الطفل، يحجم شخصيته. على الجانب الآخر، إذا لم وجه الأبوان طفلهما وتركاه يفعل ما يريد بصفة دائماً؛ أياً كان ما يريده، فستكون النتيجة طفل منفلت ليس لكلام أبويه أى تأثير عليه."
لقد وجدت السيدة جوانة من خلال خبرتها أن أفضل طريقة للتعامل مع الطفل الذى يصر على فعل شئ ترين أنه غير لائق تتضمن ثلاث خطوات: "أول خطوة هى أن تقولى لطفلك بهدوء وحسم أنه يجب أن يتوقف عن ذلك السلوك وأنك لا تريدينه أن يكرر هذا السلوك حيث أنك لا تقبلينه. ثانياً، إذا لم يتوقف الطفل عن سلوكه، ذكريه أنك قد طلبت منه من قبل التوقف عما يفعله وقولى له أنه إن لم يتوقف فى الحال فسوف يعاقب." وأخيراً، تؤكد السيدة جوانة أنه إذا استمر الطفل فيما يفعل بغض النظر عما قلتيه له، فيجب أن تقومى بمعاقبته حتى لو أغضبه ذلك. تقول السيدة جوانة: "يجب أن يعرف الطفل أنك تعنين ما تقولين، وأنه لن يستطيع تحت أى ظرف من الظروف الاستمرار فى اتباع السلوك السئ." العقاب المناسب هو حرمان الطفل من شئ يحبه، مثل مشاهدة التليفزيون، أو الذهاب إلى النادى، لكن ليس من المناسب أبداً ضرب الطفل أو سبه بألفاظ جارحة.
من الطبيعى أن يحدث بينك وبين طفلك أحياناً تضارب فى الرأى. تقول كل من الخبيرتين أن السر فى التعامل مع عناد الطفل هو أن يتسم سلوكك معه بالهدوء ولكن بالحسم والثبات فى نفس الوقت.

4-طفلي خجول :
الأطفال لهم طباع مختلفة، فبعضهم اجتماعيون ويقيمون صداقات سريعة، وبعضهم خجولون وقد لا يشعرون بارتياح فى وجود أشخاص آخرين ويحتاجون لوقت طويل حتى يستطيعوا التكيف مع المواقف الجديدة. بعض الأطفال يولدون خجولين وحساسين والبعض الآخر يكتسبون هذه الصفة كنتيجة للتجارب التى قد يتعرضون لها فى البيت أو المدرسة.
تقول السيدة فرجينيا كابوانانيمك – استشارية التوجيه بأكاديمية حياة الدولية – أن أسباب الخجل تختلف تبعاً للظروف الفردية لكل طفل. قد يقلد الطفل سلوك والديه (اللذين قد يكونان خجولين)، أو قد ينتقد أحد الوالدين (أو أحد أفراد الأسرة) الطفل باستمرار مما يترتب عليه شعور الطفل بعدم الأمان وبالتالى الميل للخجل فى وجود الآخرين. أيضاً لا يجب الإقلال من دور المدرس، فمن الضرورى أن يعرف الوالدان علاقة الطفل بمدرسيه. على سبيل المثال، هل يضع المدرس مشاعر الطفل فى الاعتبار ويتجنب إحراجه وانتقاده أمام الآخرين؟
قد يؤثر أيضاً زملاء الطفل فى سلوكه، فإذا كان أغلب الأطفال الموجودين فى حياة الطفل خجولين، هادئين، ومتحفظين، فغالباً ما سيسلك الطفل نفس السلوك.
كثيراً ما يقلق الوالدان عندما يكون طفلهما خجولاً لأنهما يفسران هذا السلوك على أن الطفل يعانى من ضعف تقديره لذاته، لكن هناك كثير من أنواع الخجل التى تقع فى النطاق الطبيعى. على سبيل المثال، من الطبيعى أن يحتاج طفلك لوقت حتى يعتاد على أى شخص غريب. يجب أن يعلم الوالدان أيضاً أن الخجل ليس صفة سلبية، فالخجل قد يساعد الطفل على قضاء وقت أكثر فى ملاحظة ما حوله.

متى يصبح الخجل مشكلة؟!
قد يسبب الخجل مشاكل فى حياة الطفل عندما يتعارض مع قدرته على تكوين صداقات، أو عندما يجعله يشعر بتعاسة فى وجود الآخرين، أو قد يكون السبب فى عدم قدرته على التحصيل الجيد فى المدرسة. قد يلاحظ الوالدان أن طفلهما يجد صعوبة فى الكلام، يتلعثم، يتهته، يحمر وجهه، يرتعد، أو يعرق فى وجود الآخرين.
تقول السيدة فرجينيا: "الخجل يكون مشكلة كبيرة إذا كان سببه شعور الطفل بأنه غير كفء فى كل المواقف. من الطبيعى أن يخجل الطفل من بعض المواقف الاجتماعية لكن إذا امتد الخجل إلى البيت، المدرسة، وكل علاقاته الاجتماعية، إذا فهناك مشكلة قد تتطور إلى الأسوأ."
فى بعض الحالات، قد يصل خجل الطفل إلى حد عدم التحدث مع أى شخص خارج الأسرة مما يتعارض مع تحصيله المدرسى وقدرته على التفاعل الاجتماعى، وهذه الحالة تسمى "البكم الاختياري". تقول السيدة فرجينيا أن البكم الاختيارى هو نوع من الاضطراب فى مشاعر القلق يصيب أساساً الأطفال، وتعتبر الآن هذه الحالة وراثية ومكتسبة فى نفس الوقت. من المهم أن يتعرف الوالدان على الفرق بين الطفل الخجول بعض الشئ وبين الطفل الذى يدل سلوكه على وجود مشكلة أكثر عمقاً مثل البكم الاختيارى. أحياناً يتم تصنيف الطفل الذى يعانى من حالة البكم الاختيارى على أنه طفل شديد الخجل، ويفترض والداه أنها حالة مؤقتة. يتم التعرف على الطفل الذى يعانى من حالة البكم الاختيارى عندما لا يستطيع التحدث فى المواقف الاجتماعية.
فى الواقع إن هذه الحالة تكون أكثر تأثيراً فى حياة الطفل المدرسية لأن الطفل لا يكون واثقاً من نفسه ولا يستطيع الكلام عندما يسأله مدرسوه عن شئ. قد يكون الطفل المصاب بالبكم الاختيارى متكلماً فى البيت بل قد يكون عنيفاً مع أفراد أسرته لكنه لا يستطيع أن يهمس أو يتكلم على الإطلاق مع زملائه أو مع أى شخص غريب.

نصائح للتغلب على الخجل:
1) ساعدي طفلك على ممارسة التفاعل مع الآخرين بتعريضه لمواقف وأشخاص غير مألوفين لديه مع إعطائه الوقت الكافى لكي يشعر بارتياح لهذه المواقف الجديدة. كلما مارس الطفل الخجول التفاعل مع أشخاص غرباء، كلما قل خجله بشكل أسرع.
2) كونى نموذجاً اجتماعياً لأن الأطفال يتعلمون من ملاحظة سلوكيات آبائهم وأمهاتهم.
3) تحدثى مع طفلك عن حياتك عندما كنت خجولة وكيف أصبحت اجتماعية ومدى الفائدة التى عادت عليك من هذا مثل تكوينك لصداقات جديدة واستمتاعك بالأوقات المدرسية والأنشطة الاجتماعية.
4) لا تطلقى على طفلك صفة "خجول" لأن هذا قد يجعله يشعر بالخجل من نفسه. أيضاً لا تنتقديه، بل يجب أن تحترمى خجله وتتحدثى معه عن مشاعره.
5) ابنى ثقته بنفسه. تقول السيدة فرجينيا: "يجب أن يمدح الوالدان طفلهما ويبحثا عن الفرص ليعترفا بإنجازاته. الإنجازات الصغيرة أيضاً تستحق التقدير وليست نتيجة نهاية العام فقط."

6) قومى بتمثيل بعض المواقف مع طفلك فى البيت. تقول السيدة فرجينيا أن ممارسة المواقف المختلفة وإظهار ردود الأفعال الصحيحة لهذه المواقف قد يزيد من ثقة طفلك بنفسه. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يخجل من مقابلة جاره الطفل، يمكنك مساعدته على تمثيل الحوارات المختلفة التى قد تدور بينهما.
غيداء نجد
غيداء نجد
أهمية الصداقة لطفلك:

ما أجمل الصداقة في حياة كل إنسان فالصداقة علاقة إنسانيه نبيلة و نقيه بناءه و ثرية بالمشاعر الرقيقة و المحبة الخالصة و كلما مرت الأيام و السنين علي علاقة الصداقة كلما زادت عمقا و آصاله وقوه.
لذلك فان امتن و اقوي الصداقات هي التي تنمو أيام الطفولة فالصداقة في السنوات الأولى من العمر تحكمها البراءة في التعامل التلقائي و الميل الطبيعي لأنها تقوم بسبب الاشتراك في لعبه أو الإحساس بالحرية في التعبير و التعامل أو بسبب القرابة أو الصداقه بين الأسرتين ..
وغالباً ما تدوم و تقوي تلك الصداقة التي تقوم خلال السنوات الأولى من العمر و تصبح هي الصداقات الحقيقية التي يكبر بها الشخص لذلك فمن المهم أن يحرص الآباء علي أن يتيحوا الفرصة لكي يعقد أبناءهم الصداقات الجميلة مع الأصدقاء

رأى علماء النفس :
تساعد الصداقة الطفل على النمو النفسي و الحركي و الاجتماعي ، كما أنها تعمل علي تنميه شخصيته فالصداقة تبعد الطفل عن العزلة فالعزلة خطيرة لأنها تحول الطفل إلي شخصيه ضعيفة هشة معرضه للاصابه بأمراض الفصام التي هي نتيجة للخوف و عدم الثقة بالنفس و أيضا تتغلب الصداقة علي الخجل و الجبن و الخوف الاجتماعي وزيادة علي ذلك
فهي تساعد الطفل علي التغلب علي مشاكل الكلام أما الملاحظ أيضا أنها تفرغ الشحنات الزائدة عند الطفل من الطاقة وذلك عند القيام باللعب و ممارسه الهوايات و بالتالي فإنها تخفف من العنف و الرغبة في التدمير مما يساعد الطفل علي التركيز في الأمور المهمة الاخري مثل مذاكره الدروس .فبكل المقاييس تعمل الصداقة علي إعفاء الطفل من الكثير من المتاعب و الأمراض النفسية وخصوصا أنها تكبر مع الطفل إلي أن تصبح عقده يحتاج إلي سنوات طويلة لكي تعالج.

رأي علماء التربية :
لان علاقات الصداقة اختياريه فهي مبنية علي الثقة و التسامح و المشاركة في الأسرار و الاهتمام المتبادل و الصداقة تعلم الطفل معني التعاون و العمل الجماعي و في نفس الوقت تنمي روح المنافسة الايجابية و تشجع علي التقدم و التحسن كما أن للصداقة دورا محوريا في حياه الطفل فهي تقوي شخصيته و تساعده علي تطوير المقاييس الأخلاقية لديه مثل معاني المساواة و العدل و التعاون و المشاركة .
أيضا تعلمه صداقه الأسلوب الأمثل و يجد الطفل في الصديق شخصا قريبا إلي نفسه يمكنه أن يلعب معه و يتحاور معه علي مستوي واحد بالآضافه إلي أن الصداقة تحرر الطفل من الأنانية و تعلمه التسامح و المصالحة مع الأخريين

دور الوالدين:
من المهم أن يشجع الوالدين الطفل علي عقد صداقات مع من حولهم من الأقارب و المعارف و الأصدقاء وذلك حتي يكونوا مطمئنين علي نوعيه تلك الصداقات فتقارب السن بين الأطفال مهم بحيث لا يتعدي فارق العمر عن السنتين و إلا تعرضت الصداقة الجديدة لجوانب سلبيه إذ أن سيطرة الكبير علي الصغير تجعل من الصغير شخصيه تبعية تعاني من بعض السلبيات ومن المهم تشجيع الطفل علي الاشتراك في الأنشطة الجماعية.
اصطحاب الطفل إلي النوادي و الحدائق العامة.
الاهتمام بالتعرف علي صديق الابن و علي والديه .
إذا لاحظ الوالدين أي جوانب سلبيه لهذه الصداقة فيجب مصارحة الطفل و التفاهم و أقناعه.
يجب عليهم مراقبه خط سير علاقة الصداقة مع ترك الحرية للطفل لكي يختار صديقه و لابد من الاطمئنان علي حسن اختيار الطفل للصديق.

اعتني بأسنان أطفالك :
الأسنان لها فوائد عظيمة منها جمال الشكل والمنظر والابتسامة، وتعين على مخارج الألفاظ والكلام، وتساعد على تقطيع الطعام وطحنه بوساطة الضروس.
وعند فقد الأسنان الأمامية يتشوه المنظر وهو ما يؤثر على نفسية الطفل ويحتاج إلى تعويض ما فقد بالتركيبات الصناعية المتحركة أو الثابتة ليستعيد جماله.

أما في حالة فقد الضروس لا يستطيع الإنسان مضغ الطعام وطحنه وهو ما يسبب له مشاكل بالمعدة، وكذلك ينتج عن ذلك عسر الهضم، لذلك يحتاج إلى التعويض عنها بالتركيبات أيضًا.

الأسنان الدائمة والمؤقته :
هناك الأسنان اللبنية والأسنان الدائمة، والأسنان اللبنية تظهر عند الطفل من سن 6 أشهر وحتى سنتين تكتمل فيها أسنانه وتستمر حتى 6 سنوات تتبدل عندها أسنانه الأمامية الواحدة تلو الأخرى وكل سن لها ميعاد تظهر فيه حتى سن 13 سنة .
والأسنان اللبنية عند الأطفال 20 سنًا وضرسًا وعددها وحجمها أصغر من الأسنان الدائمة لدى الكبار مع ملاحظة أن أول ضرس دائمًا يظهر عند الأطفال عند 6 سنوات وليس قبله ولا بعده وليس له بديل لذلك، ويجب المحافظة عليه ومعرفة أنه دائم وليس كما يعتقد الآباء والأمهات أنهم
ما زالوا صغارًا وسوف تتبدل أسنانهم ويظهر ضرس جديد.
لذا يجب عدم خلع الأسنان للأطفال في سن مبكرة لما يترتب على ذلك من مشاكل مثل:
ـ تشوة الشكل وهو ما يؤثر على مخارج الكلام وعلاقة الطفل مع أصدقائه.
ـ عدم انتظام الأسنان عند الكبر حيث إن الضرس الذي يسبق السن المخلوعة في الظهور يحل محله، وعند موعد ظهور السن الجديدة لا تجد مكانها وهو ما يسبب عدم انتظام الأسنان وتشوه المنظر. ويحتاج الطفل عند الكبر أي (من 13 سنة إلى 17 سنة) إلى علاج تقويم للأسنان.
ـ استعمال فرشاة الأسنان بأشكال جذابة وألوان مختلفة لتشجيع الأطفال على استعمال الفرشاة يوميًا.
ـ استخدام معاجين أسنان بالفلورايد وذات ألوان فسفورية جذابة يحبها الأطفال.
ـ تشجيع الأطفال على زيارة الطبيب في عيادة الأسنان وحسن معاملة الطبيب بعمل علاقة طيبة تجعل الطفل يحب زيارة طبيب الأسنان.
ـ الكشف الدوري للأسنان لمعرفة الموعد المناسب لخلع الأسنان المؤقتة عند ظهور الأسنان الدائمة.
ـ عمل حشوات للأسنان للمحافظة عليها أطول فترة ممكنة لحين موعد ظهور الأسنان الدائمة.
ـ وضع مادة الفلورايد للمحافظة على الأسنان من التسوس لتبقى أطول فترة ممكنة.
وعند الاهتمام بأسنان الأطفال تبقى الأسنان سليمة لحين فترة التبديل وهي تخلخل السن المؤقتة وظهور سن دائمة في مكانها، وعند اكتمال تغيير الأسنان عند سن 13 تقريبًا تصبح الأسنان جميعها دائمة ويظهر ضرس العقل من سن 16 سنة إلى 42 سنة، وذلك حسب وجود مكان في الفك وربما يظل مطمورًا في الفك لعدم وجود مكان لظهوره، وذلك لصغر الفك بالنسبة للأسنان، وأحيانًا يظهر مائلاً أي في وضع غير صحيح ويسبب آلامًا ومشكلات في الفك وعندها يجب إزالته جراحيًا.
حشوات تجميلية :
والأسنان الدائمة يختلف عددها وحجمها ولونها عن الأسنان اللبنية ويبلغ عددها 32 سنًا وضرسًا، ويجب المحافظة عليها لتبقى أطول فترة ممكنة نظيفة وسليمة لتؤدي وظيفتها بفاعلية. وعند إصابة أي منها بالتسوس يجب مراجعة الطبيب لعمل حشوات للمحافظة عليها.
وهناك حشوات أملجم (بلاتين) وكذلك حشوات تجميلية إذا أصيبت السن الدائمة بتسوس وصل إلى العصب، ويجب عمل علاج جذور لها والمحافظة عليها بدلاً من خلعها كما يعتقد بعض الآباء أنه يمكن أن يظهر مكانها ضرس بديل.
وللمحافظة على الأسنان الدائمة يجب تفريش الأسنان وتنظيفها يوميًا بفرشاة مناسبة وبمعجون يحتوي على مادة الفلورايد والتنظيف واستعمال الفرشاة لابد أن يكونا بالطريقة الصحيحة. وهناك طرق عديدة لتنظيف الأسنان وعلى الطبيب المعالج شرح الطريقة السليمة السهلة التي يتبعها الطفل ليستطيع تنظيف الأسنان من جميع الجهات حتى لا تصاب بالتسوس أو الترسبات الجيرية، ولطريقة تفريش الأسنان دور كبير في منع حدوث التسوس فبعض الناس ينظفون الأسنان الأمامية فقط ويهملون الضروس الخلفية، وبعضهم ينظف الأسنان من الخارج وليس من الداخل وهو ما يتسبب في الإصابة بتسربات الجير وحدوث تسوس بالأسنان، لذلك يجب عمل فحص دوري للأسنان كل 6 أشهر عند طبيب الأسنان.
مراحل التسوس :
ينبغي معالجة تسوس الأسنان مبكرا وعمل حشوات. ويبدأ التسوس دون ألم ويستمر حتى يصل إلى مراحل أخرى يشعر بها الطفل بالألم :
ـ الشعور بألم عند شرب سوائل باردة أو ساخنة.
ـ الشعور بألم عند مضغ الطعام أي عند الأكل والضغط على الضرس، وهذه مرحلة متقدمة تدل على قرب مرحلة التسوس من العصب.
ـ الشعور بألم شديد وصداع نصفي يصيب الجهة التي بها الضرس ويشعرالطفل المريض بألم في العين والأذن والأسنان العلوية والسفلية ولا يستطيع المريض أن يحدد الضرس المسبب للألم، وهذه المرحلة هي وصول التسوس إلى العصب، ويقوم الطبيب بعمل علاج العصب للمحافظة على الضرس وتجنب فقده.
لذلك يجب المحافظة على الأسنان اللبنية والأسنان الدائمة لأن لهما دورًا مهمًا لكي يعيش الإنسان في سعادة وصحة دائمة بإذن الله.

طفلك و الدواء :
كل منا قد واجه من قبل الموقف الآتي… يستيقظ طفلك فى منتصف الليل حرارته مرتفعة ويكح أو يأتى من الحضانة ممسكاً ببطنه… وتتسائلين: "هل يمكن أن أعطيه الدواء الذى أخذه فى المرة السابقة؟" رغم أن هذه الفكرة تبدو مغرية خاصةً إذا كان الوقت غير مناسب للذهاب للطبيب أو حتى الاتصال به، إلا أنها فى الواقع فكرة غير جيدة.
ما هو الدواء الذى يجب أن يأخذه طفلي؟!
يؤكد د. أحمد درويش طبيب الأطفال على ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أى دواء خاصةً الطفل فى عمر الثانية أو أقل. ويؤكد د. أحمد قائلاً أن وصف الطبيب دواء معين لطفلك لا يعنى أن تعطيه نفس نوع الدواء فى المرات التالية حتى لو بدا لك أن طفلك مصاب بنفس الحالة. يقول د. أحمد: "أحياناً أتلقى تليفونات من أهالى بعض الأطفال يشكون من أن طفلهم لم يتحسن بعد تناوله الدواء، فأقول لهم أننى لم أر طفلهم منذ فترة، فيوضحون لى أنهم قد استخدموا نفس نوع الدواء الذى قد وصفته له فى المرة السابقة. بالطبع لن يتحسن الطفل بهذا الشكل." يوضح د. أحمد أن الطبيب يستطيع أن يحدد الاختلافات الطفيفة بين الأعراض المختلفة وعلى هذا الأساس يصف الدواء المناسب، فالكحة على سبيل المثال ليست واحدة، قد تكون كحة جافة، طرية، أو ناتجة عن حساسية، أو لها أى سبب آخر.
عندما تأخذين طفلك إلى الطبيب، ذكرى الطبيب بالأدوية التى يأخذها طفلك بشكل منتظم لأن بعض الأدوية قد تسبب خطورة إذا أخذت مع أدوية أخرى معينة. إذا حدث وأعطيت طفلك أى دواء دون استشارة الطبيب، اقرئى النشرة الداخلية للدواء لكى تعرفى إن كانت هناك أدوية معينة تتعارض مع هذا الدواء. هذا الأمر هام خاصةً إذا كان طفلك يخضع لعلاج بسبب إصابته بحالة تستمر لوقت طويل مثل الربو أو التبول أثناء النوم. هناك عامل أساسى هام يجب أن يراعى عند إعطاء الطفل أو أى شخص بوجه عام أى دواء وهو تاريخ الصلاحية للدواء. يقول د. أحمد: "تاريخ الصلاحية هام للغاية. لا يجب أن يعطى الدواء بعد انتهاء تاريخ الصلاحية المكتوب على العلبة."
يؤكد د. أحمد على أن طريقة التخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية أمر فى غاية الأهمية أيضاً، ويوضح قائلاً: "لا يكفى أن نلقى بزجاجات وعلب الأدوية المنتهية الصلاحية كما هى فى سلة القمامة، بل يجب أن يتم تفريغ زجاجات الأدوية فى الحوض، أما بالنسبة للأقراص فيجب تذويبها فى ماء ثم إلقائها فى الحوض. إذا كانت أقراص الدواء مغلفة بطبقة واقية يجب دقها ثم تذويبها فى ماء." هذه الاحتياطات هى لحماية الآخرين وحماية طفلك أيضاً، فيوضح د. أحمد أن بعض الأشخاص يجدون الأدوية منتهية الصلاحية فى القمامة فيعيدون بيعها مرة أخرى، كما أن الطفل الصغير يمكن أن يأخذ أدوية من سلة القمامة ويشربها أو يأكلها مما قد يؤدى إلى إصابته بتسمم.
عند شراء الدواء لا تعتمدى على أن الصيدلى قد راجع تاريخ الصلاحية، بل يجب أن تراجعيه أنت بنفسك ولا تقبلى مطلقاً شراء أدوية تاريخ صلاحيتها منتهى. عند شراء الدواء، يجب أن تتأكدى من أنه هو الدواء الذى قد وصفه الطبيب بالتحديد. أحياناً يحدث خطأ ويتم صرف نفس نوع الدواء ولكن بالتركيبة الخاصة بالكبار على أنه دواء للأطفال مما قد يؤدى إلى خطورة شديدة على الطفل بسبب الجرعة الزائدة. إذا اقترح الصيدلى دواءً بديلاً لعدم توافر الدواء الموصوف من قبل الطبيب، أفضل شئ هو أن تتصلى بالطبيب وتسأليه.
كيف أقنع طفلى بأخذ الدواء؟ !
إن إعطاء الدواء للطفل الصغير يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لأبويه. عندما تفاجئين بأن طفلك قد أغلق فمه بشدة ولا يوافق على فتحه أو عندما يصرخ رافضاً أخذ الدواء، ستتسائلين، "كيف سأجعله يوافق على أخذ الدواء؟" عند إعطاء الدواء للطفل، هناك بعض النقاط التى يجب الالتزام بها. كونى حاسمة. الأطفال عادةً لا يحبون تناول الأدوية – ولكن تناول الدواء ليس أمراً اختيارياً. اجعلى صوتك هادئاً ولكن حاسماً واقترحى عليه بعض الاختيارات المقبولة. يمكن أن يختار الطفل المكان الذى يأخذ فيه الدواء، ماذا يريد أن يشرب بعد تناول الدواء، من يعطيه الدواء، ولكن لا يمكنه رفض الدواء. فى النهاية قد تضطرين لغصب الطفل على أخذ الدواء إذا لم يكن هناك بديلاً آخر.
استخدمي دائماً الملعقة أو الكوب الموجود مع الدواء لوجود علامات قياس تسهل تحديد الكمية الموصوفة للطفل – الملاعق المنزلية تختلف فى أحجامها فلا تعتمدى عليها. بعض الأمهات تفضلن استخدام قطارة أو سرنجة – بالطبع بدون إبرة – لإعطاء الدواء للمولود أو الطفل الذى يقاوم أخذ الدواء. إذا أردت ذلك، تخلصى أولاً من الإبرة بالطريقة السليمة – ثم قربى السرنجة أو القطارة من مؤخرة حنجرة الطفل لكى يبلع الدواء تلقائياً. عندما يصف الطبيب الدواء، اسألى عن أهمية الالتزام بالوقت المحدد. بالنسبة لبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، الالتزام بالوقت المحدد للدواء أمر هام للغاية لأن تأخير الدواء قد يؤثر على فاعليته. اللبوس كثيراً ما تكون اختياراً مناسباً للأطفال الصغار الذين لا يحبون أخذ الدواء. قبل إعطاء اللبوس، قومى بتدلكيه بكمية بسيطة من الفازلين لكى يدخل بسهولة أكثر.
أما بالنسبة لنقط العين أو الأذن فإعطاؤهما للطفل يعتبر تحدى للأم والأب. عند اللجوء لاستخدامهما، قد تحتاجين لمساعدة شخص آخر لتجنب حدوث أى إصابات للطفل نتيجة حركته المفاجئة. بالنسبة لنقط العين، شدى الجفن السفلى برفق إلى أسفل ثم ضعى النقط.
ماذا أفعل إذا تقيأ طفلي الدواء؟!
إذا تقيأ طفلك الدواء، يجب أن تعرفى أهمية الجرعة التى لم يتناولها طفلك ولماذا تقيأ الدواء. إذا كان هذا الدواء مضاد حيوى، حاولى إعطاءه جرعة أخرى فى أقرب وقت. إذا لم يكن توقيت الدواء أمر هام، انتظرى حوالى ساعة قبل أن تحاولى إعطاءه الدواء مرة أخرى. إذا كان طفلك قد تقيأ لأنه لم يستطع الاحتفاظ بأى شئ فى معدته، اتصلى بالطبيب واسأليه إذا كان هناك دواء يمنع القئ (كثيراً ما تتوفر هذه الأدوية على شكل لبوس).
إذا كان قد تقيأ لأنه كان يبكى أو لأن الدواء طعمه سئ، حاولى إيجاد طريقة بديلة لإعطائه الدواء مثل إعطاء الدواء مع بعض العصير أو الطعام المفضل له وذلك لإخفاء طعم الدواء. إذا خرجت لبوسة بالكامل، حاولى إدخالها مرة أخرى ولكن بعد تليينها، واتركى طفلك نائماً على بطنه لمدة 5 دقائق على الأقل (اشغليه بفيلم كرتون أو احكى له حكاية)، واشرحى له أنه لا يجب أن يذهب إلى الحمام قبل نصف ساعة على الأقل.
كلمة عن المضادات الحيوية :
المضادات الحيوية ليست لكل الأمراض ولا يجب إعطاءها دون استشارة الطبيب. يعلق د. أحمد درويش على استخدام المضادات الحيوية قائلاً: "بعض الأمهات والآباء لا يشعرون بالراحة إلا إذا وصف الطبيب مضاداً حيوياً. قد أخسر مريضاً إذا لم أصف له مضاداً حيوياً ولكننى لا أصف مضاداً حيوياً إذا لم يكن المريض فى احتياج له." الاستخدام الزائد للمضادات الحيوية يؤثر على فاعليتها عند الاحتياج الفعلى لها. المضادات الحيوية هى أدوية فعالة لمقاومة البكتيريا، لكن إذا استخدمت بطريقة غير سليمة، يمكن بالفعل أن تقلل من قدرة الجسم على مقاومة المرض.
يوضح د. أحمد قائلاً: "أغلب أمراض الشتاء أمراضاً فيروسية والمضادات الحيوية لا تفيد إطلاقاً فى القضاء على الالتهابات الفيروسية." فإذا قال لك الطبيب أن طفلك لا يحتاج لمضاد حيوى أو أى دواء آخر، صدقيه! أحياناً شوربة الدجاج والراحة وبعض عصير البرتقال يكون هو أفضل علاج!
إرشــادات هامــة:
• لا بأس من خلط الدواء بالعصير أو بكمية بسيطة من الطعام الطرى لكن لا تخدعى طفلك وتقولى له أن طعم الدواء مثل طعم البمبونى أو أن طعمه جميل.
• ضعى الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال فحتى الفيتامينات يمكن أن تمثل خطورة على الطفل لو أخذت بكميات كبيرة.
• اتبعى الإرشادات الموجودة على الدواء والتى أخبرك بها الطبيب. بعض الأدوية يجب أن تحفظ بالثلاجة، وبعضها يحتاج للرج قبل الاستعمال، وأخرى يجب أن تؤخذ أثناء الأكل أو قبل الأكل، إلى آخر هذه الإرشادات الخاصة بطريقة تناول الأدوية وحفظها. هذه النصائح والإرشادات لها غرض فيجب اتباعها بدقة.
• بعد تناول الدواء، أعطى لطفلك بعض الماء البارد أو بعض العصير.
• لا تعطى أسبرين أو الأدوية التى يعتمد تكوينها على الأسبرين للأطفال أقل من 12 سنة خاصةً إذا كانوا يعانون من أعراض البرد أو الأنفلونزا أو الجديرى المائى. لقد ثبت وجود علاقة بين استخدام الأسبرين ومتلازمة "ريز" وهى حالة نادرة ولكنها أحياناً تتسبب فى الوفاة.
• عندما تشكين فى أى شئ، اتصلى بالطبيب. طبيب الأطفال معتاد على اتصال الأهالى به وهم منزعجين للسؤال عن أى شئ يخص صحة أطفالهم ويجب أن يرحب طبيب الأطفال بالرد على أى أسئلة من أجل مصلحة الطفل المريض.

التبول اللاارادي عند الأطفال:
قد يرجع التبول أثناء النوم بين الأطفال الذين تجاوزوا الثالثة أو الرابعة إلى بعض الأسباب العضوية مثل :
وجود مشكلة في الكلى أو المثانة أو اضطرابات في النوم, أو وجود بعض أنواع من الديدان أو فقر الدم أو نقص الفيتامينات أو لنوبات الصرع أثناء النوم.
- لكن هناك أسباب نفسية : و الأسباب النفسية قد تؤدي إلى التبول أثناء النوم مثل :
1- مخاوف عدم الأمان. مثل الانتقال إلى منزل جديد, أو افتقاد عضو من أعضاء الأسرة أو شخص محبوب, أو وصول مولود جديد أو طفل آخر إلى المنزل فيعاقب الطفل الأول أمه بالتبول على نفسه .
2- وفي بعض الأحيان يحدث التبول أثناء النوم بسبب الخوف من الظلام أو القصص المزعجة أو من الحيوانات أومن التهديد والعقاب .
3- عند خوض تجربة جديدة لم يتعود عليها الطفل مثل دخول المدرسة أو دخول الامتحان .
4- التدليل الزائد للطفل و عدم اعتماده على نفسه في أي شيء .
وقد يكون التبول أثناء النوم ناتجا عن انفعالات الطفل أو عواطفه التي تتطلب انتباه الولدين لها .
ولذلك فالجوانب الهامة في العلاج تتمثل في الآتي :
* ينبغي على الآباء أن يتذكروا أن الأطفال نادرا ما تتبول أثناء النوم عن قصد، وعادة ما تشعر بالخجل من هذه الفعلة, وبدلا من أن يشعر الآباء الطفل بالخجل فأنهم يحتاجون إلى تشجيع الطفل وإحساسه بأنه في القريب العاجل سيصبح قادرا على الحفاظ على نفسه جافا أثناء النوم, وتوفير جو اسري طيب أمام الأطفال .
* يجب أن تكون مناقشة الوالدين وشجارهم بعيدا عن الأولاد .
* أيضا إعطاء الطفل الثقة في نفسه بأن المشكلة ستزول, وكذلك تعويد الطفل الاعتماد على نفسه من وقت مبكر حتى يتعود كيف يواجه الأمور ويتصرف في حلها .
* يراعى عدم إعطاء الطفل سوائل كثيرة في نصف اليوم الثاني حتى تقل كمية البول وبالتالي لا يبول في فراشه .
غيداء نجد
غيداء نجد
التتينة ( اللهاية) أم الإصبع؟!

بالنسبة للبعض، الإجابة على هذا التساؤل هو: لا هذا ولا ذاك. لكن إذا فهمت لماذا يحتاج طفلك للمص، ستعرفين لماذا لا يجب أن نكبت هذه الرغبة لديه. المص هو غريزة طبيعية مرتبطة بالرضاعة ولكنها تخدم أيضاً غرض آخر غير التغذية. بالنسبة للطفل، يرتبط المص ارتباطاً شديداً بمشاعر الراحة والحب، وبالتالى فهو يمنح الطفل الشعور بالدفء والأمان.
اقرئي لتتعرفى على مميزات وعيوب كل من التتينة ومص الإصبع..
الإصبع :
** الإبهام طريقة طبيعية ومُرْضية بالنسبة للطفل من أجل تهدئة نفسه. يكتشف الأطفال عادةً إصبع الإبهام عند سن 6 أسابيع تقريباً وقد يستمرون فى هذه العادة حتى سن 4 سنوات. غالباً ما تصل هذه العادة لذروتها عند سن 7 أشهر عندما تبدأ حركة الطفل تزيد ويبدأ فى اكتشاف العالم من حوله بشكل أوسع. الإبهام هو رفيق ملازم للطفل، لا يضيع ولا ينسى، لكن يجب أن يكون الآباء على دراية ببعض المشاكل المتعلقة بمص الإبهام.
** الطفل لإبهامه باستمرار قد يعوق تطور مهاراته الكلامية والاجتماعية كما قد يؤثر على النمو الطبيعى لفمه وأسنانه. إذا كان طفلك لا يستطيع التوقف عن إبهامه، يمكنك منعه من ذلك عن طريق شغله بأنشطة تستلزم استخدام كلتا يديه. أعطى طفلك الانتباه الكافى وتأكدى من أن مصه لإبهامه ليس تعويضاً عن افتقاده لك، واطمئنى أيضاً من أنه يحصل على قدر كاف من النوم.
أثناء محاولتك لمنع طفلك عن هذه العادة، احرصى على عدم إظهار أى مشاعر سلبية تجاهه. شجعيه بقولك أنه ولد كبير وامدحي أي سلوك إيجابى ناضج يقوم به. لا تقولى له فى كل مرة يمص إبهامه أنه طفل صغير لأنه يفعل ذلك، وأهم شئ ألا تهدديه بأنك ستحرميه من المصدر الذى يساعده على الهدوء والراحة. إن تهديد الأم أو الأب لطفلهما يسبب له قلق شديد مما يجعله يحتاج أكثر إلى وسيلة تساعده على الراحة، وبدلاً من أن يقلع الطفل عن العادة قد يلتصق بها أكثر.
اللهاية :
إذا كنت ستعطى التتينة لطفل يرضع رضاعة طبيعية، لا تفعلى ذلك قبل تمكنه من الرضاعة واستقراره فيها لكى لا يحدث لديه تشوش بين حلمة الثدى وحلمة التتينة.
كلما كبر الطفل، من الأفضل التقليل من مصه للتتينة. يقترح بعض الخبراء أن يتم التوقف عن إعطاء الطفل التتينة عند عمر 7 أشهر قبل أن يتعلق بها الطفل تعلقاً شديداً. بعض الأبحاث الأخرى ترى أنه ليست هناك مشكلة من استخدام الطفل للتتينة حتى عمر سنتين ولكن تنصح بعدم الاستمرار أكثر من ذلك لكى نقلل من احتمال حدوث مشاكل فى الأسنان فى المستقبل.
إذا كان طفلك يستخدم التتينة باستمرار بحيث تتعارض مع تطور مهاراته الكلامية والاجتماعية، يمكنك مساعدته عن الإقلاع عن هذه العادة بإعطائه بديلاً عنها. أعطيه دبة أو بطانية ناعمة لكى يحتضنها لتحل محل التتينة. من الممكن أيضاً أن تحدى من استخدام الطفل للتتينة بإعطائها له فى أوقات معينة أو أماكن معينة. فى هذه الحالة أنت تحتاجين لتعاون الطفل التام معك لذلك من المهم أن تضعى أهدافاً واقعية وأن تمدحى طفلك كثيراً عندما يحاول الامتثال.
بالنسبة للتتينة، هناك العديد من الأنواع موجودة بالأسواق حالياً. عند اختيارك للتتينة، يجب أن تختارى نوعاً جيداً حتى لا يتمزق ويتسبب فى اختناق طفلك. يجب أن يكون الجزء البلاستيك الملامس لفم الطفل عريضاً وبه ثقوب للتهوية. تجنبى الأنواع "الناشفة" المستديرة لأنها قد تسبب مشاكل فى الأسنان فى المستقبل. لا تعلقى التتينة أبداً باستخدام خيط أو سلسلة حول رقبة طفلك حتى لا تلتف حول رقبته وتتسبب فى اختناقه. عقمى التتينة جيداً بانتظام واطمئنى باستمرار إلى عدم وجود تمزق أو ثقوب فى الحلمة. لا تضعى التتينة فى عسل أو سكر قبل إعطائها للطفل لأن ذلك قد يتسبب فى تسوس أسنان الأطفال الأكبر سناً.
بالنسبة لبعض الأمهات، تعتبر التتينة نعمة وتساعدهن على الاستمتاع بليالى هادئة وأطفال هادئين، بينما ترى أخريات أنها عادة مزعجة وتتسبب فى نوبات غضب الطفل وإزعاج للأم. بعض الأمهات والآباء لا يحتملون رؤية أطفالهم يمصون أصابعهم، والبعض الآخر يرون أنها عادة طبيعية تساعد الطفل على الهدوء وتستغرق وقتها وتنتهي.
سواء قررت إعطاء طفلك التتينة أو تركتيه ليمص إصبعه، تذكرى أن كل طفل مختلف عن الآخر والأطفال لديهم القدرة على اكتشاف العديد من الطرق التى تساعدهم على الشعور بالراحة والهدوء. كثير من الأطفال لا يمصون أصابعهم ولا يأخذون التتينة. رغم أن الطفل قد يرتبط بالوسيلة التى اختارها لمساعدته على الشعور بالراحة والهدوء وقد تتحول عنده إلى عادة يحتاج للتوقف عنها فى مرحلة معينة، إلا المسألة مسألة وقت وعندما يكبر الطفل سيقلع عنها.
التتينة ليست بديلاً عنك :
احرصي على إعطاء طفلك الاهتمام الكافي، فبعض الأمهات تستغل التتينة لصالحهن! لا تعتبرى التتينة هى الرفيق لطفلك. إذا تذمر طفلك أو بكى، لا تضعى التتينة فى فمه لإسكاته بدلاً من معرفة احتياجاته. قد يكون الطفل مبتلاً، جائعاً، برداناً، "حرّاناً"، مريضاً، غير مرتاح، أو مجرد أنه يشعر بملل! تأكدى أولاً من عدم وجود أى أسباب تضايقه أو تؤرقه ثم إذا بدا أنه لازال يرغب فى التتينة، أعطيها له.
قد تشعرين بحرج عندما يبكى طفلك وأنتما فى مكان عام وبعض الأمهات تعتمدن بشدة على التتينة فى مثل هذه الظروف. الأفضل أن تأخذى معك بعض اللعب التى قد تساعد على تسلية طفلك كما يجب أن تكونى مستعدة لقضاء بعض الوقت فى ملاعبته حتى لو كنت فى مناسبة احتماعية. تذكرى دائماً أن وظيفة التتينة هى إشباع احتياجات طفلك وليس احتياجاتك أنت.
غيداء نجد
غيداء نجد
طفلك و الرياضة :
مع بداية العام الدراسي تكون الرياضة شئ مهم جداً بالنسبة لطفلك، اقرئى لتعرفي أهمية ممارسة طفلك للرياضة طوال العام بما فى ذلك الشهور الدراسية.
ينجذب الأطفال للرياضة كانجذاب البط للماء. فبمجرد أن يتعلم الطفل المشى يبدأ فى الجرى وراء الكرة، يتسابق مع نفسه، يحاول القفز فى حمام السباحة، ويحاول جاهداً ركوب العجلة. الآن ونحن نشرف على بداية عام دراسى جديد، كثير من الآباء يتجاهلون ممارسة أطفالهم للرياضة ويركزون على المذاكرة فقط. لكن من المهم أن يعرف الآباء أن كثير من الأبحاث أثبتت أن الطفل يستطيع أن يحقق نتائج دراسية أفضل إذا كانت لياقته البدنية مرتفعة.
إن اشتراك الطفل فى رياضة معينة لا يؤدى فقط إلى إسعاده والحفاظ على صحته لكن أيضاً يعلمه أهمية تحديد الهدف، المبادرة، الالتزام، والعمل وسط فريق. وبما أن هناك الكثير من الأطفال الذين يعانون من السمنة، فإن الرياضة لن تساعد فقط فى تقليل وزنهم، ولكنها ستساعد أيضاً على بناء والحفاظ على العظام، المفاصل، والعضلات.
متى يكون طفلي مستعداً لممارسة الرياضة؟ !
إن تحديد ما إذا كان طفلك مستعداً بعد أم لا لممارسة الرياضة يتوقف على سنه ومدى نضجه سواء الجسدى أو النفسى. أى مدى قدرته على العمل في فريق وإتباع التوجيهات بالإضافة إلى قدرته على تحديد اهتماماته. بعض الأطفال ينضجون قبل غيرهم ويجب عليكما كأبوين أن تدركا ذلك وتضعاه في الاعتبار. إذاً ما قد يناسب ابن صديقتك قد لا يكون بالضرورة مناسباً لطفلك. تقول ياسمين يوسف – مدربة الجمباز الإيقاعى في "جولدز جيم" وبطلة مصر وأفريقيا فى الجمباز الإيقاعى: "قد لا تعنى الرياضة بالنسبة للطفل أكثر من مكان آمن يلعب فيه ثم تركه يفعل ما يريد."
فى سن 3 سنوات، يمكن أن يبدأ الطفل في الاشتراك في رياضة معينة ولكن ليست الرياضات المنظمة التى تعتمد على المنافسة. يمكن أن يمارس الطفل فى هذه السن ركوب الدراجات، الرقص، الجرى، والقيام ببعض تمرينات الجمباز. فى سن 5 سنوات غالباً ما سيكون طفلك قادراً على القذف، اللقف، الجرى، والقفز، لكن غالباً ما سيجد صعوبة فى متابعة الأشياء وتقدير المسافات، أو حتى لقف الكرة جيداً. هذا السن مناسب أيضاً لكى يبدأ طفلك فى تعلم السباحة.
كيف أعرف الرياضة المناسبة لطفلي؟!
اجعلى طفلك يختار! حتى لو كان طفلك صغيراً، ابحثى عن دلالات تساعدك على تحديد ما يستمتع به. لاحظى كيف يقضى وقت فراغه فى البيت. هل يستمتع بالنط والتسلق وعمل حركات مثل حركات الجمباز أم هل يفضل الأنشطة التى تمارس خارج البيت مثل السباحة واللعب بالكرة؟
تقول ياسمين يوسف أن الأبوين يجب أن يتركا طفلهما يجرب عدة أنشطة إلى أن يستطيع تحديد النشاط الذى يفضله، وتضيف قائلة: "لا يولد كل الأطفال محبين للرياضة، لكن يتمتع كل طفل بمهارة معينة يجب أن نحاول اكتشافها. اتركى طفلك يجرب وكونى صبورة إذا وجد صعوبة فى اختيار رياضة معينة أو الالتزام بها، فكثيراً ما يحتاج الأمر لعدة تجارب." إذا بدا أن طفلك لا يحب الرياضة، لا يجب أن تقلقى طالما أنه غير مستكن ويلعب ويتحرك.
هل يجب أن يشترك طفلي فى أكثر من رياضة؟!
قطعاً! الطفولة هى الوقت المناسب للتحدى والاكتشاف. إن اشتراك الطفل فى أنشطة مختلفة سيساعد على تنمية عدة مهارات واهتمامات لديه وهو عادةً ما يجعل الطفل يستمتع أكثر بالرياضة، لكن لا تبالغى فى الأمر. فاشتراك طفلك فى أنشطة أكثر من اللازم قد يكون له أثر سلبي عليه. تأكدي من توفر الوقت الكافي للقيام بواجباته المدرسية والمذاكرة، قضاء وقت مع الأسرة، وحتى لمجرد الاستمتاع بطفولته.
رياضة أولاد ورياضة بنات :
توضح ياسمين يوسف أنه فى السن الصغير، لا توجد رياضة خاصة بالأولاد وأخرى خاصة بالبنات. إذا أرادت طفلتك أن تلعب كرة قدم أو إذا أراد طفلك أن يلعب جمباز، اتركيهما يفعلان ما يريدان. اجعلى طفلك أو طفلتك يفهمان أنه أياً كانت الرياضة التى يختارانها فأنت تساندينهما.
اسألي نفسك:
عند تقرير الرياضة التى يشترك فيها طفلك، اسألي نفسك الأسئلة الآتية:
ما هو رأى الآباء والأمهات الآخرين فى هذه الرياضة، النادى، المدرس أو المدرب؟
هل يعرف طفلك أى من الأطفال المشتركين فى هذه الرياضة؟
هل تعتقدين أن طفلك سيلتزم بالتمرين؟
كيف تشجعين طفلك على الاستمتاع بالرياضة؟!
صوري طفلك أثناء ممارسته الرياضة، كبرى الصورة وبروزيها، وكونى فخورة بها.
قومي بتوصيله وخذيه من التمرين.
احضرى التمرين لتشاهديه.
كوني قدوة إيجابية لطفلك وخذيه معك إلى الجيم أو عند ممارستك لرياضتك المفضلة.
ركزي على المتعة واللياقة بدلاً من المنافسة والرشاقة.
تجنبى التعليق على وزن طفلك أو شكل جسمه.
أحبى طفلك وسانديه كما هو.
امدحيه، امدحيه، امدحيه!
تذكري أن تؤكدي لطفلك أهمية الصحة العقلية والصحة البدنية، ووضحي له أن الأنشطة البدنية جزء هام فى حياته اليومية. إذا وفرت لطفلك المساندة المطلوبة وكنت قدوة إيجابية له وسمحت له بالاختيار من بين عدة رياضات يمكن أن تساعديه على اكتساب عادات جيدة تستمر معه مدى الحياة.
طفلك و الجمباز :
الجمباز رياضة محببة للأطفال و تساعد على تقوية عضلات الجسم وتنميتها.
ومعظم تمرينات الجمباز تشتمل على حركات بطيئة متناغمة، ويمكن أداؤها دون الحاجة إلى معدات خاصة.
تؤدي التمرينات الجمبازية عادة قبل النشاط الجسدي المضني وبعده للتقليل من خطر التعرض للإصابة ومن ألم العضلات.

والجمباز، رياضة تنافسية تختبر القوّة، الإيقاع، الميزان، المرونة، وخفة حركة.
تقام المسابقات للذكور في مجال الجمباز الفني، بينما تتوافر للإناث في مجالي الجمباز الفني و الإيقاعي. و يمكن أن يتسابق الذكور مع الإناث في المسابقات المتكاملة، أو في مسابقات مخصصة للتسابق المختلط تضم مسابقة واحدة أو اثنتين على الأكثر.
في جميع رياضات الأولمبياد الخاص، يتم تقسيم اللاعبين في مجموعات وفقا لمستويات القدرة، و السن و الجنس.
تم إدراج الجمباز للمرة الأولى كرياضة رسمية عام 1972، و كان ذلك في إطار ألعاب الأولمبياد الخاص العالمية الصيفية.
آنذاك، تسابق 11 لاعبا.أما الآن فان عدد المتسابقين في هذه الرياضة، على مستوى الأولمبياد الخاص، 7821 لاعبا يمثلون 80 برنامج أولمبياد خاص حول العالم.
غيداء نجد
غيداء نجد
عنـف الأطفــال :
هل صحيح أن الطفل صفحة بيضاء يمكن أن ننقش عليها ما نريد خيرا كان أم شرا؟!
هذا ما تثبته هذه الحقائق:
طفل عدواني تعود أن يخدش سيارة جارتي بسكين حاد كل فترة ويرسم بها خطوطاً وأشكالاً توجع القلب، تريني إياها الجارة المسكينة وهي تكاد تبكي من فرط حزنها على ما يصيبها من دمار وخراب.. الطفل لا يردعه شيء.. لا شكايات الجارة لأمه ولا للمخفر، الذي لم تستطع صاحبة الحق أن تثبت أن أحدا رآه في المرات العديدة التي شوه بها سيارتها، ولا الخادمة التي ضبطته متلبساً فلم يخجل وذكر لها بكل فخر أنه هو بطل هذه التشويهات على جسد السيارة المسكينة، وبعد ذلك أنكر ما قال.
هذا وغيره كثير من عنف الأطفال دفعني الى بحث هذا الأمر ومناقشة القضية من خلال هذا التحقيق مع أساتذة التربية وعلم النفس للتعرف على أسباب هذا العنف ودوافعه، والى أين يقود أصحابه في مستقبلهم الذي لا أظنه سعيدا بفضل هذا السلوك، وأضيف ان الجارة المعتدى عليها لم يكن بينها وبين اسرة الطفل أو أحد من الجيران خصومة أو ثأر يوجب ان يتولى الطفل أخذه نيابة عن أحد.
ترى ما هي المشكلة؟! ولماذا ينفس هذا الطفل البائس عن مشاعره العدوانية بهذا الأسلوب؟ وإلى أين يقوده هذا السلوك؟ وما حكاية عنف الأطفال وهم رمز البراءة ومن أين ينبع هذا العنف؟ !
سألت جارتي أم سعيد: ما الذي جعل هذا الطفل العدواني يختارك أنت دون غيرك من الجيران.. ربما كانت بينك وبين اسرته خصومة أو احد من الجيران؟
أجابت: لم يحدث ابدا بل إنه لم يخصني وحدي، فلم يترك أحدا لم يعتد على سيارته، إنما بالنسبة لي ما أغاظه مني وصار هذا دأبه معي يرسل لي رسائله العدوانية على جسد سيارتي التي طعنها من كل الجوانب، أنني عرفته بعد أن وقف مرة وقال للخادمة التي كانت تغسل السيارة أنا فلان، الذي عملت كل ذلك في السيارة.
وحين بشرتني الخادمة بالخبر، ذهبت لأمه فوجدتها سيدة متعلمة، مع الأسف، لكنها كانت واجمة أو ربما مستسلمة وهي تسمع شكواي عن ابنها، نهرته بكلمات أصر هو بالرد عليها بالإنكار، وكان ينظر إلي خلال ذلك الحوار معها بقسوة لا أدري من أين جاءته، ولما سألت باقي جيرانه والحارس الخاص بالعمارة، أجابني بأنني لست الوحيدة التي فعل بها ذلك، لكنه لم يترك أحدا لم يؤذه في العمارة والعمارات المجاورة،
سألت عن والده، حيث رأيت امه عاجزة امامي عن كبح جماحه، والحديث مايزال للجارة ام سعيد، عرفت ان امه مطلقة، وان والده ذهب اليه الكثيرون يشكون من عدوانية الطفل، فكان يسبهم ويسبقهم الى المخفر يسجل لهم المحاضر ويتهمهم بالعدوان على ابنه البريء.
خلافات عائلية :
سألت ام الطفل عن سر هذا العنف في سلوكيات طفلها، وما الذي ادى الى وصوله الى هذه المرحلة؟، فأجابت ام وليد، وهو ليس اسمها الحقيقي، بحرن:
الواقع انه منذ ولادة هذا الطفل وانا في خلاف وهوشات مع والده، وكثيرا ما كنت اعنفه لأبسط خطأ واحرجه امام اصحابه من اولاد الجيران ، كان صغيرا (3 أعوام)، وقتها ولم اكن اعرف ان ذلك له تأثير عليه، وكنت اعاني كثيرا في حياتي الزوجية، فقد تركني والده وتزوج من دون ان يتحمل حتى مصاريف حضانته، وبعد ذلك المدرسة، واضطررت ان اخرج للعمل انا التي ما تعودت على ذلك في بيت اسرتي، وهكذا كان يمضي بعض وقته في الحضانة والبعض الآخر مع الخادمة.
ولما كبر قليلا بدأت الاحظ عناده وعنفه وقسوته في التعامل مع اصحابه.
ألم تكوني تصحبينه في فسحة او نزهة او ترافقينه للأماكن العامة او لممارسة اي نشاط؟
لم يكن لدي وقت لذلك، كنت مطحونة بين العمل حيث اداوم فترتين، والبيت وكانت تصرفات وهوشات الولد تجلب لي المشاكل يوميا، كما رأيت بنفسك، لذلك اضطررت ان احيل هذه المشاكل الى والده الذي لا يتسع وقته لنا، وان اتسع فإنه يفضل اولاده من زوجته الاخرى علينا، كان ذلك يجعل ابني يبكي، واعتقد ان هذه الحالة ربت لديه عقدة الانتقام من الآخر، لانه يحس انه لا يحظى برعاية مثل اخوته من والده.
ألم تفكري في علاج نفسي لطفلك حتى لا تسوء العاقبة؟
انت تتكلمين عن ام مثالية لديها المال والوقت والنفسية القادرة على تحمل مسؤولياتها.. انا امرأة حطمني طلاقي وها هو يحطم ابني معي.
قنبلة موقوتة:
لم اجد سوي الدكتورة لطيفة الكندري استاذة الاصول والادارة التربوية ومديرة المركز الاقليمي للطفولة والامومة التابع لليونيسيف، لأسألها عن هذه القضية الحيوية والمؤثرة على مستقبل اطفالنا وصحتهم النفسية والعقلية.
سمعت قصة هذا الطفل وغيره الكثيرين ممن يصبح العنف صفة لصيقة بهم:

من أين يأتي العنف؟ ما أسبابه ومظاهره؟!
أجابت:
الأصل في الأطفال الفطرة والبراءة ولكن استعداد الإنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل من السلوك العدواني في أسوأ حالاته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها تضررت الأسر الآمنة وكم من حدث في سجون الأحداث تحدثنا معه واستمعنا له وله قصة تُبكي وتُدمي القلوب.
السلوك العدواني هو هجوم ليس له مبرر وفيه ضرر للنفس أو الناس أو الممتلكات والبيئة والطبيعة وقد يكون العدوان لفظا أو عمليا.

من أسباب ظهور السلوك العدواني عند الطفل:

1 /الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه.
2 /تقليد الآخرين والاقتداء بسلوكهم العدواني الذي يشاهده (الأب – الإعلام – الـمُدرس).
3 /الصورة السلبية للأبوين في نظرتهم لسلوك الطفل.
4 /الأفكار الخاطئة التي تصل لذهن الطفل عندما يفهم أن الطفل القوي الشجاع هو الذي يصرع الآخرين ويأخذ حقوقه بيده لا بالحسنى.
5 /عزل الطفل في مراحله الأولى عن الاحتكاك الاجتماعي وقلّة تشجيعه على مُخالطة الناس.
مظاهر السلوك العدواني:
هل هناك مظاهر للسلوك العدواني؟!

نعم كالتالي:
نشاط حركي زائد يغلب عليه الاضطراب والسلوكيات المرتجلة.
اشتداد نزعة الاستقلال والتطلع الى القيادة ولكن بطرائق غير مقبولة.
يعبر عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة (الصراخ، الشتم، يسرق السيارة، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار، الكتابة على الحائط، إتلاف الممتلكات). يريد الطفل بسلوكياته العدوانية أن يحقق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة.
التضجر السريع والتأفف من الاحتكاك بالناس.
تبرير التصرفات بأسباب واهية.
يعتاد الفوضى في غرفته وتصرفاته.
يتحاشى الجيران من لقياه خوفاً من التصادم معه فهو غير اجتماعي.
المجادلة العميقة في أمور تافهة.
يشبع رغباته ويستمتع بهواياته من غير أن يراعي الظروف العامة.
إهمال الآداب العامة (توقير الكبير والرأفة بالصغير، إظهار مشاعر المودة والألفة والاحترام – يخرق حق الاستئذان ولا يهتم بمشاعر غيره).
إساءة الأدب في مخاطبة الخدم والفقراء والقسوة عليهم.
النفور من النصح والتمادي في العناد.
تعزيز المبادرات الإيجابية:

كيف السبيل لعلاج مثل هذه الحالات الضارة بأطفالنا؟
من وسائل معالجة السلوك العدواني لدى الأطفال:
1 /تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العلاقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام العنف في حل مشاكل الحياة.
2 /إقناع الطفل بأن الإنسان القوي لا يغضب لأتفه الأسباب ولا يستخدم العنف في تعامله مع الآخرين.
3 /الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة الأطفال الجيدين ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين.
4 /استخدام العقاب من خلال تصويب الخطأ فإذا تلفظ الطفل بعبارات غير مهذبة في تعامله مع الآخرين وهو غاضب فيُطلب منه أن يعتذر بعبارات مؤدبة وإذا قام بضرب آخر فعليه مثلا أن يقدم إليه هدية أو أن يعتذر إليه أمام زملائه إذا وقعت المشاجرة أمامهم.
5 /إيجاد القدوة الواقعية في محيط الاسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل.
6 /اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع، وانتقاء الألعاب ذات الأغراض التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب.
7 / ارشاد الطفل الى بعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة.
8 /وضع مبادئ عامة في الاسرة مثل أنه لا يُسمح أبدا لأي طفل ان يلعب وأن يمزح مع أخيه بأي مادة حادة أو خطرة.
9 /تعزيز المبادرات الايجابية للطفل المشاغب إذا بادر الى سلوك ايجابي يدل على احترامه للآخرين من المدح والثناء.
10 /فتح باب الحوار مع الاطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهم مع الاطفال الذين يعاملونهم بقسوة وما سبل العلاج وما المبادئ التي يجب ان توضع ويعمل على تنفيذها الجميع.
11 /أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل السلوك العدواني بين المربين والاقارب.
12 /في حال عجز المدرسة والاسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار الطفل في الحاق الضرر بالاخرين او بنفسه او بما يحيط به فانه تتوجب استشارة مرشد نفسي.
13 /تدريب الطفل على اللعب الجماعي وتعويده على التعاون والمشاركة وانه متميز وهذه الموضوعات من اهم مواضيع مهارات الحياة.
14 /توثيق علاقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلوك الاجتماعي للطفل.
وتضيف:
من خلال كل ذلك ترين ان على اسرة هذا الطفل مواجهة سلوكه العدواني باستشارة مرشد نفسي، والا فانه سيستمر في الحاق الضرر بالآخرين وبنفسه وبما يحيط به.

الكبت يولد الانفجار!

د. خضر البارون، استاذ علم النفس بجامعة الكويت، يرى أن كبت مشاعر الاطفال يولد لديهم العدائية تجاه اخوتهم وتجاه الآخرين، كما يؤدي لانسحابهم من جميع النشاطات مثل اللعب وعدم التحدث للآخرين والانزواء.
ودعا البارون الى ابعاد الاطفال دون السنوات الخمس عن مشاهدة العنف بكل اشكاله وصور القتل، حيث تؤثر فيهم سلباً، من خلال مشاهداتهم من الفضائيات ونشرات الاخبار، ذلك لانهم لا يستطيعون استيعاب ما يحدث حولهم من عنف، حيث يتصورون انه يمكن ان يحدث لهم ولأفراد اسرهم، وان الاطفال دون خمس سنوات، نراهم دائماً شديدي الالتصاق بالوالدين في هذه الظروف، لانهم يحتاجون الى لمسة من الحنان والرعاية التي لابد ان تغمرهم، حتى يشعروا بالراحة النفسية.
كما اكد ان الضغوط النفسية التي يتعرض لها الاطفال، قد تدفعهم الى العنف، وان غياب الوالدين عن الطفل وانهماكهما في العمل، يؤدي الى لجوء الطفل للخادمة واعتبارها المرجع الاساسي له وهذا قد يعرضه للخطر، وانه قد يلجأ لاساليب لفت نظر والديه للاهتمام به اما بالحركة الزائدة او بالعدوانية على اخوته او غيره او بالعزلة نتيجة الاكتئاب.
ويؤكد د. البارون ان ما يهم الاطفال هو الوقت النوعي الذي يستمتعون به مع والديهم، وليس الوقت الكمي وليس بعدد الساعات، كما قرر ان غياب الاب عن امور التربية لاطفاله واعتبارها كاملة من اختصاص الام قد يؤدي الى هذه النتائج السلبية، ايضا الطلاق وتفتيت الاسرة ينعكس سلبا على الاولاد، ويختتم هذا التصريح بأن مصاحبة الوالدين للاولاد مهمة جدا لتكوين شخصية متماسكة وقوية لدى الطفل.

نوايا ضلت الطريق:

الدكتور عبدالعزيز الغنام، دكتوراه في التربية والتعليم، يرى ان انحراف الابناء داخل المجتمع ناتج من اساليب تربوية خاطئة، بعضها صادر عن نوايا طيبة ضلت الطريق بسبب الجهل وبعضها الآخر صادر عن ممارسات تسلطية من الابوين او الصحبة او الاخوة او غير ذلك، كما يؤكد ان الطفل في سنواته الاولى اسفنجة تمتص كل ما يدور حولها، لذلك يجب مراعاة هذا الامر.