oOo~~حلمي الذي تغير~~oOo

الأدب النبطي والفصيح

تمر الأيام وتمر
وأنا كما أنا لم أتغير
وتمر الليالي وتمر
وأحلامي كما هي لم تتغير
أحلم بفارس على جواداً أسمر
وحبٌ خالد لا يعرفه البشر
وأحلم بقصرٍ منيف على جبلٍ أخضر
وخدمٍ وحشمٍ .. آمر فيه وأنهر
أحلم بجواهر ولألئ ودرر
ومن العبآءة أتحرر
وجولة حول العالم لأمتع البصر
دوماً أنظر لمرآتي وبجمالي أتبختر
ملكت شهادتي وعند أقراني أتكبر
وفجأة
أصبحت حياتي في ضيق وملل وكدر
وازداد قلقاً وقهر
وعلى جمالي اتحسر
وشبابي اتكدر


وذات يوم لمحتها واقفة بقرب الشجر
بالأمس كانت صديقة العمر
دوماً أراها في بشاشة ويسر
لم تشتكي يوماً من ضيق أو كدر
دوماً اسأل نفسي فلم أجد الخبر
تركتني بسب الغرور والتكبر
فخسرت صديقةً لا مثيل لها بين البشر
فلوحت لها بيدي فأقبلت
وضمتني وقالت: يا هلا بصديقة العمر
وسألتني عن أحوالي
فقلت لها:
أنا في ضيق وكدر
وملل وقهر
كل شئ أرغبهُ يكون عندي في لمحة البصر
إلا أحلامي ...
فقاطعتني وهي غاضبة
حتى يتهيأ لي الكرسي من غضبها كاد أن يتكسر
فقالت:
أما زلتِ تعيشين في الأوهام والصور!!!!!
فهدأت قليلاً واستعاذت
وتبسمت قائلة:
أخيتي ..حبيبتي
أتعرفين أنه من أعرض عن ذكر الرحمن
فأنه في ضيق وكدر
ومن أتبعهُ فهو سعادة ويسر
فأن كنتِ تريدين فارساً
فأطلبي من الرحمن أن يمنحك
إياه عابداً زاهداً
لا يتخلف عن صلاة الفجر
وأن كنتِِ تريدين قصراً
فأقرأي سورة الإخلاص
يبني لكِ الرحمن قصوراً وليس قصر
وكثري من التسبيح والتحميد لتحصلي على الجواهر والدرر


هل تتذمرين من الحجاب وهو لكِ عفافٌ وطهر
ويحميكِ من ذئاب البشر
وأن كنتِ تريدين سياحة حول العالم
فانظري لملكوت العزيز المقتدر
من شمس وليل ونهر
تأمليها ففيها لكِ شفاء وطهر
وتمسكي بحبل الله فهو المنجي من عذاب القبر
وتذكري الموت وموعدكِ مع الحساب والحشر
لكي يلين قلبكِ ويخشع ويتبصر
فأمامكِِ خياران لا ثالث لهما
أما نار وقودها الناس والحجر
وأما جنات عدنٍ ومقعد صدق عند مليكٍ مقتدر
واستغفر الله لي ولكِ والصلاة والسلام على سيد البشر
فقامت مودعة ودموعها تنهمر
وأنا في بكاء ونحيب مستمر
فهرولت مسرعة
وسجدتُ شاكرةً لخالقي رب البشر
بأنه لم يقبض روحي وأنا غارقة في الأوهام والصور
ومن بعدها سلكت طريق الهداية
راجية العفو والمغفرة من العزيز المقتدر
والحمد لله الذي هداني بل شكر


***
هذه خاطرة تعبر عن مشاعر كل فتاة ضلت ثم اهتدت
بقلم أختكم
الغيورة المسلمة
4
413

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

usha
usha
اكتر من رائعه يا غيوره بارك لك الله في قلمك
بحور 217
بحور 217
خاطرة جميلة ...

وتعبير صادق عن حلم تغير ..

بل عن حياة وُجدت ... وقلب نبض أخيرا بعد موت ..




على جواداً أسمر .... الصواب جوادٍ لأنه مجرور بحرف الجر



حتى يتهيأ لي الكرسي من غضبها كاد أن يتكسر ... يبدو لي التكلف والارتباك في هذه الجملة

وفي هذه الجملة أيضا

والحمد لله الذي هداني بل شكر
الغيورة المسلمة
أختي usha
شكراً لمروركِ ..وبارك الله فيكِ ..

:21::21:
الغيورة المسلمة
أختي بحور 217
يسعدني جداً عندما اجد من ينتقدني نقداً أدبياً ويوجهني للطريق الصحيح ...واسعدني مرورك ..
فجزاكِ الله خيرا ..فيا حبذا لو صححتيه لي ..؟؟!!!! أو ماهو المفروض الذي أعمله ..
فمنكم نستفيد ...بارك الله فيكِ ..
:21::21: