غابت البسمة على الشفاه مع كل إشراقة صباح بإحدى المدارس التابعة لتعليم البنات بمنطقة القصيم والتي كانت ترسم صورتها على جميع المعلمات والإداريات إلى أجل مسمى وطغت صورة الحزن والأسى وحتى الدموع التي تخفيها المناديل بعد أن شهدت تلك المدرسة نهاية مبكية لصورة من صور العنف الأسري ذهبت ضحيته طالبة متفوقة في المرحلة الثانوية تم حرمانها من رؤية والدتها مدة ثمان سنوات بالتزامن مع تسلط زوجة والدها الغير مبالي بحالة إبنته مع سبعة أشقاء وشقيقات ايضا لتكشف الصورة التي شهدتها جوانب المدرسة إنهيارا للفتاة وفقدانها التواصل مع العالم الخارجي حيث بدت كالمجنونة مع إنخفاض بالوزن الذي أوصلها لتكون هيكلا عظميا ودون مبالغة يشبه إلى حد كبير مناظر الجوعى في بعض مناطق افريقيا الجائعة ..!!
القصة المبكية بدأت منذ انفصال زوج عن زوجته ليقع الابناء الثمانية ذكورا وإناثا ضحية العناد وليقبعوا مع والدهم دون أن يكون لحنان الأم أو رؤية حتى جزء من يدها وجودا حقيقيا يكفل لهم معرفة معنى أن يكون لك والدة وهو ما تعلق تحقيقه منذ سنوات طويلة لتبادر مدارس اتعليم البنات بإمتطاء دور الأم لكن إلى متى ..؟؟
كانت الأخت الكبرى لهؤلاء المحرومين القابعين تحت تسلط زوجة أبيهم الجديدة وإهمالها وعدم خوفها من رب العزة والجلال تواصل تحديها للجانب المظلم الذي بصم عليه والدها المهمل والذي لم يستجب لأي توسلات أو تهديدات بإيصال مايفعله لجهات حقوقية لكن لابد للحكاية من نهاية حيث ترهل جسد الطالبة التي كانت متفوقة وجميلة لينهار وزنها واقفا عند حدود الواحد والعشرين كيلو جرام ظهرت من خلال ذلك معالم هيكلها العظمي وتكسرت صفائحها الدموية وأصبحت بشعة المنظر ومن هول ذلك أغمي على والدتها التي حضرت لتشاهد ابنتها بعد حرمان ثمان سنوات حيث صرخت قائلة : هذه ليست ابنتي ثم أغمي عليها ..!!
كان التفنن من قبل زوجة الأب بإذلال البنات والأبناء هو المسيطر على المنزل بموافقة الأب وهو ماعجل بوصول الطالبة لحافة الجنون بعد أن تم نقلها من قبل المدرسة للوحدة الصحية التي رفضت استقبالها وإنقاذ حياتها بحجة الأنظمة ليتم تحويلها لمستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة جثة لا تقوى على الحراك حيث أفاد الأطباء أن حالتها صعبة بعد تكسر صفائح الدم من عدم الأكل والشرب لأيام طويلة ناهيك عن الجنون الذي رسم ملامحة داخل جسد تلك الطالبة الرائعة والمتفوقة حيث لم يمنع غرز أبرة المغذي بعد جهد جهيد لمشاهدة عروقها في أن تتوقف عن الصراخ والخوف من زوجة ابيها ( جت وخروها عني يمه يمه ما ابيها تبي تموتني) كلمات مدوية مع بكاء يدمع له حتى الصخر كل ذلك بسبب العنف الأسري الذي استفحل وانتشر دون أن تتم مواجهته بالشكل الذي يردع مرتكبيه المجرمين ..!!
كانت النهاية التي أرادتها أن تكون مدرسة الطالبة مميزة بعد جهد كبير خلال أعوام مضت لمساعدتها لكن الجسد النحيل لم يتحمل لتسيطر الدموع والأوجه الباكية والملامح الحزينة على واقع صباحات تلك المدرسة المشرقة والتي فعلت كل شيء يمكن أن ينقذ تلك الطالبة وفشلت لأن واقع المجتمع لازال يستصغر الأثر الكبير للعنف الاسري ولايواجهه سوى ببهرجة إعلامية غير مفيدة ولذلك فمجرمي العنف الاسري بالسعودية يحظون بالحرية حتى وأن كان الإجرام هو انتهاك لكرامة طفل أو طفلة الذنب الوحيد أنهما خرجا من صلب رجل منتهك لكل الأخلاقيات والتعاليم الإسلامية .
منقول من صحيفة عاجل

ام عبدالملك1 @am_aabdalmlk1_1
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.



أخت مفرح
•
البارقه السعوديه :
حسبي الله ونعم الوكيل
الى متى؟؟
الى متى؟؟؟؟؟؟
الى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الى متى؟؟
الى متى؟؟؟؟؟؟
الى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الصفحة الأخيرة
الله يدوقها ياه بجهنم ..
لايمتى رح نبقى نسمع متل هالقصص ..وصدقا الاباء اللي متل ابوها لازمهم حرق
مو قد المسؤولية وما بتعرف تحافظ على الامانة اللي اعطاك ياها ربنا .. ليش تتزوج وتخلف
وتطلق وتحرم الام من ولادها وتحرمهم ياها ...