
يقول الشاعر:
سَهِرَت أَعْيُن ، وَنَامَت عُيُوْن ... فِي أُمُوْر تَكُوْن أَوَّلا تَكُوْن.
إِن رَبّا كَفَاك بِالْأَمْس مَاكَان ... سَيَكْفِيْك فِي غَد مَايَكُوْن.

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَان الْرَّحِيْم.
وَالْصَّلاة وَالْسَّلام عَلَى أَشْرَف الْخَلْق وأصفاهم نبينا مُحَمَّد صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم.
أَحِبَّتِي:
كَثِيْرا مَانحزَن وَتَنْتَابُنَا مَوْجَة مِن الْبُكَاء وَالْصُّرَاخ. وَنَتَذَكَّر الْمَاضِي الْأَلِيم بِمَا كَان فِيْه بِأَدَق الْتَّفَاصِيْل .
وَلَكِن إِلَيْك غَالِيَتِي مَاجَعَلَنِي أَشْعُر بِتَأْنِيْب الْضَّمِيْر وَفِي نَفْس الْوَقْت اسْتَوْقَفَنِي لِمُرَاجَعَة حِسَابَاتِي .
يَقُوْل الْإِمَام مُحَمَّد الْغَزَالِي: ( جَدَّد حَيَاتَك)
إِن الْتَحَسُّر عَلَى الْمَاضِي الْفَاشِل، وَالْبُكَاء الْمُجْهَد عَلَى مَاوَقَع فِيْه مِن آَلَام وَهَزَائِم هُو فِي نَظَر الْإِسْلَام
بَعْض مَظَاهِر الْكُفْر بِالْلَّه وَالسُّخْط عَلَى قَدْرِه. وَمَنْطِق الْإِيْمَان يُوْجِب نِسْيَان هَذِه الْمَصَائِب جُمْلَة،
وَاسْتِئْنَاف حَيَاة أَدْنَى إِلَى الْرَّجَاء وَأَحْفُل بِالْعَمَل وَالْإِقْدَام.
وَفِي هَذَا يَقُوْل الله تَعَالَى:
(( يَا أَيُّهَا الَّذِيْن آَمَنُوُا لَاتَكُوْنُوْا كَالَّذِين كَفَرُوَا وَقَالُوْا لَإِخْوَانِهِم إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْض أَو كَانُوْا غُزّى لَو كَانُوْا عِنْدَنَا مَا مَاتُوْا وَمَا قُتِلُوَا لِيَجْعَل الله ذَلِك حَسْرَة فِي قُلُوْبِهِم والله يُحْيِي وَيُمِيْت والله بِمَا تَعْمَلُوْن بَصِيْر)) 156 آَل عِمْرَان.

غَالِيَتِي:
فَهَيَّا بِنَا سَوِيا نَّتْرُك الْمَاضِي وَالْتَّفْكِيْر فِيْه وَلْنَنْطَلِق دَوْمَا إِلَى الْعُلَا.
ختاما:
أَسْأَل الْلَّه تَعَالَى أَن يَغْفِر لَنَا جَهِلْنَا وَإِسْرَافَنَا، وَأَن يَغْفِر لَنَا
مَاتَقَدَّم مِن ذُنُوْبِنَا وَمَا تَأَخَّر. وَأَسْأَلُه التَّوْفِيْق لِي وَلَكِن.

خطوات واثقة

م\ن