بـ الأمس القريب كنتُ أتحدّث عن نشطــاء الســلام وماهي أدوارهم ..؟؟ وأن همّهم الوحيد هو نقل الحدث بـ أجمل
التقارير المصوّرة .. ربما أنّي سئمت من وااقعنا العربيّ وكنتُ أكيدة ان الحاال لن يتغيّر ..
لكنّي لم أفكّر .. بـ هؤلاء الذين تركوا وطنهم و أهلهم و أحبائهم .. باعوا أحلامهم وحياتهم بـ رخيص وغادروا بـ حقائب
من إصرار وعزيمة ..وروح كلها أمل بـ التغيير .. نعم تغيير العالم ..
هل نسينا الـ 40 ألف شخص الذين يموتون يومياّ بسبب الجوع ؟؟
هل نسينا الأطفال المشرّدين بلا بيت يأويهم ؟؟
هل نسينا الأرامل وأمّهات الشهداء في أرض فلسطين الطاهرة ؟؟
هل أدركنا خطر زيادة المستوطنااات الإسرائيليّة ؟؟
وهل .. وهل .. وهل ..... تكثر الأسئلة لـ التقريع لكن بلا فائدة
للأسف .. سـ أقول نعم نسينا .. لكن هؤلاء لم ينســوا ..
سـ أحدّثكم اليــوم عن .. رايتشل كوري ..
ربما لم يسمع أحدكم عنها من قبل .. مثلي أنا
أمريكيّة الأصل والجنسية .. فلسطينيّة القلب والروح
هذه الفتاة ذو الـ 23 ربيعاً كان حلمها الوحيد إنقاذ العالم منذ أن كانت فتاة صغيرة تلعب في أحد أحياء واشنطن
آنظمّت إلى أحد جماعات حركة السلام التي تدعوا إلى وقف هدم منازل الفلسطينيين من قبل الحكومة الإسرائيلية ..
هذه الشابّة قطعت الأميال مع مجموعة من أصدقائها المتطوّعين في الحملة .. لـ تعطينا صورة واضحة عن الغرب
ليس كما تصوّرناهم بـ عدائهم لـ الإسلام ونظرتهم لنا بـ أننا إرهابيين ..ومهاجمتهم لنا في جميع الأصعدة ..
رايتشل كوري .. لم تكن إلا رمزاً لـ الكرامة الإنسانيّة بعيداً عن السياسة والعاطفة المصطنعة ..
شابّة مناضلة آستطاعت أن تفعل الكثير لـ أجل القضيّة الأولى في العالم أجمع ..
قضت شبابها النضر تحت الأنقااض .. وبين الدمــار .. كانت تحمل بيديها النحيلتين الطعام وتوزّعه بـ إبتسامة بريئة
على أطفال المخيّمات ..عرّضت حياتها لـ الخطر مرّاات عديدة وهي تحفر الخنادق ليلاً لـ اهل غزة المنكوبة ..
لفّت حول عنقها شمااغ الثورة الفلسطيني .. وضفائرها الشقراء كانت تشّع كـ الشمس
في أحد الأياام المشؤومة على الشعب الفلسطيني شهد العالم جريمة مقتلها حين دهستها الدبابات وهي في طريقها لـ هدم إحدى المنازل ..
وقفت رايتشل بـكلّ شمووخ أمام آلة الموت لـ تمنع الهدم لـ كنهم لم يرضخوا لـ مطالبها وهي لاتزاال
صامدة ولانعلم بـ ماذا كانت تُفكّر حينها تلك الحسناء .. لكنّي بتّ أجزم بـ أنها أرجئت التفكير وآستسلمت لـ موقفها الشجااع ,,
حاولت ردعهم من خلال مكبّر الصوت الذي تحمله بيدها .. لكنهم لم يرتدعوا ..
بل وااصلت الدبّابة مسيرها وآقتربت من رايتشل إلى أن دهستها بين ذهول الحاضرين وصمت المكاان الذي يشوبه ضجيج الجرّافات ..
الغريب في الأمر أنّه ومن بين الصخب الإعلامي الهائل لم يتحدّث عنها إلا القليل والحكومة الأمريكيّة في أكثر من مرّة ذكرت بأن هذه الفتاة متهوّرة ..
وآلتزمت الصمت عند ظهور خبر مقتلها في اليوم التالي لـ الحادثة الشنيعة التي تبنّتها بعض الصحف المحليّة ..
ولطالما رأينا الساحات التاريخيّة في أمريكا تمتلئ بـ الشمووع والدمــووع لأجل من فقدوهم ..
لـ كننا كعرب سنُشعل اليووم شمعة حبّ ووفاء ُتضئ لنا هذا الظـلام .. إلى روح رايتشل رايتشل كوري ..
هذا الإسم لابد أن يُعلّق في ذاكرة كلّ وااحدٍ منّا .. فـ هي تعلم بـأن غضب العرب والمسلمين تجااه أمريكا صادر من ممارساتها ووقوفها إلى جانب "الطفل المدلّل" إسرائيل ..
وكما صرّحت كوري بأنها كـ دافعة لـ الضرائب الأمريكية " لاترضى أن تُدفع أموالها الصغيرة لـ أعمال بشعة حول العالم "
وفي الختام أترككم مع أحد أقوالها التي يتردّد صدااها بين أحياء فلسطين العتيقة ...
" أعتقد أنني سأشهد يوما ما قيام دولة فلسطينية . وأؤمن بأن فلسطين ستشكل بريق أمل للشعوب المناضلة في كل أنحاء العالم كما اعتقد انها
ستشكل مصدر وحي للكثير من الشعوب العربية في الشرق الاوسط التي ترزح تحت وطأة أنظمة غير ديموقراطية تدعمها الولايات المتحدة الامريكية "
مملكتنا @mmlktna
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الا سمعت عنها وجابها احمد الشقيري فى برنامجه من زمان لحد الان اتذكر صراخها والشاحنه تدهسها يخوف مشكوره
الصفحة الأخيرة
يوجد أنشودة رائعة على اليوتوب
للمنشد dawud Wharnsby بعنوان Rachel
أنشودة رائعة بمعانيها و كلماتها
تجعلك تتمني أن تكوني مكانها
* للأنشودة عدة نسخ بعضها فيها موسيقى و البعض لا يوجد فيها موسيقى