آكـــــــــــــــلات لحوم البشر .. ألا ينتهين ؟!!

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخواتي الحبيبات :

إن المسلم الحق الصادق يحفظ غيبة إخوانه وأصدقائه , فلا يغتابهم ..

لأنه يعلم أن الغيبة حرام بنص القرآن الكريـــــــــم :

" ولا يغتب بعضكم بعضا ، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه

واتقوا الله إن الله تواب رحيــم " .




أخواتي العزيزات ..

قد تجدين بعض النساء أثناء زياراتهن - مع تناولهن الفاكهة والحلوى التي تقدمها لهن صاحبة البيت

- يتناولن لحوم النساء الغائبات ..

أفلسن آكلات للحوم البشر ؟!


إقرأي أختنا هذا الحديث الذي أخرجه أبو داود والترمذي والبيهقي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :

قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية كذا وكذا .

قال بعض الرواة : تعني قصيرة . فقال :

" قد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته " .

قالت : وحكيت له إنساناً ، فقال :

" ما أحب أن حكيت لي إنسانا وإن لي كذا وكذا" .


وعن أبي الدنيا عنها قالت : قلت لامرأة مرة وأنا عند النبي صلى الله عليه وسلم :

إن هذه لطويلة الذيل ( الثوب ) ، فقال :

" الفظي ، الفظي " .

فلفظت بضعة (قطعة ) من لحم .


هذه بعض أحاديث النهي عن الغيبة ، تأملي ما فيها من تقبيح لخلق الغيبة ، وذم له ، حتى إننا لنراه بشعا

ذميما منكرا أشد الإنكار .

والمؤسف حقا ، أن كثير من مجالسنا زاخرة بالغيبة ، لا تخلو منها أصبوحة أو أمسية ، يتفكه بها الجالسون والجالسات

دون أن يشعروا بقبحها ، وشناعة صورتها ؛ أكل لحم من نغتابه أو نغتابها !!


ولا بد من إرشادك ، أختنا المسلمة ، إلى وسائل وأساليب ، تحاولين عن طريقها التخلص من هذ الخلق الذميم :


1- إذا جلست في أي مجلس فاستعيذي في سرك من الشيطان الرجيم واستعيني بالله على ضبط لسانك

فلا يزل بغيبة أحد .


2- اطلبي من اللواتي يشاركنك في بداية كل مجلس أن تتعاهدن على أن لا تتعرضن في أحاديثكن إلى غيبة أحد .

وراقبي الجلسة بحذر ، فإذا كادت إحداهن أن تنزلق إلى الغيبة فاطلبي منها التوقف ... وإلا فإنك ستغادرين المجلس .


3- تصوري وأنت تنزلقين في اغتياب امرأة أنك تأكلين لحمها ، واستبعشي طعم اللحم النييء في فمك فلعل هذا يصرفك

عن الاستمرار في الغيبة ويدفعك إلى الإمساك عنها .


4- توجهي إلى الله تعالى عقب كل صلاة أن يحفظ لسانك عن كل ما لا يرضاه من غيبة وكذب ونفاق ونميمة .


5- عودي لسانك على قلة الكلام إلا في أمر بمعروف ، أو إصلاح بين الناس ، أو قول موعظة ، وغير هذا مما يرضاه الله لنا .



وتذكري دائماً أخيتي قوله تعالى :

"لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن " .


وقوله سبحانه :

" ولا يغتب بعضكم بعضا ، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه " .


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفة منتنة ..

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" اتدرون ما هذه الريح ؟ هذه ريح الذين يغتابون الناس " .


وتذكري قوله سبحانه :

" ولا يغتب بعضكم بعضا ، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه " .




قال الجمهور من العلماء طريق المغتاب للناس من توبته أن يقلع عن ذلك ويعزم على ان لا يعود ..

ولكن هل يشترط الندم على ما فات وان يتحلل من الذي اغتابه ؟؟

قالوا أنه لا يشترط أن يتحلله فانه اذا أعلمه بذلك ربما تأذى اشد مما اذا لم يعلم بما كان فيه ..

فالحل اذا ان يثني عليه بما فيه في المجالس التي كان يذمه فيها ، وان يرد عنه الغيبة

بحسبه وطاقته لتكون تلك بتلك .



والله تعالى أعلـــــــــــم .

م ن ق و لـ
11
970

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام-اسيل
ام-اسيل
جزاك الله الجنه
رتاج الخير
رتاج الخير
جزاك الله خير
ع ـبث المطر
ع ـبث المطر
جزاك الله خير

وجعلت في موازين حسناتك
BENT NASS
BENT NASS
مشكوره
والله عذاب
والله عذاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الفاضلة..إسمحي لي بهذه الإضافة البسيطة على موضوعك الخطير..

كفارة الغيبة هي أن تطلب من الذي اغتبته أن يبيحك وكل منا وقع في الغيبة بشكل مباشر أو غير مباشر.

" اللهم إني أشهدك أني قد أبحت وسامحت جميع من نالوا مني من الغيبة "


فيا أخوات..إعفين عن الجميع لكي تنالوا انتن ايضا عفوهم ..


وجزاك الله خيرا