آكلة لحوم البشر وجنون البقر !!!!!!!!!!!!!! الله يكفي الشر!!

الملتقى العام

أعراض جنون البقر أصابت الإنسان أولا بعدما خالف الطبيعة
الغينيون يأكلون لحوم البشر... ويطهون الأمخاخ البشرية


أبها: علي الأعرج
تعود سلالة أمراض المخ الإسفنجية والتي أصيبت بها أبقار أوروبا وعرفت بمسمى "جنون البقر" في بداياتها إلى عام 1957م عندما كان بعض سكان غينيا الجديدة يأكلون لحوم البشر. ويقول العالم اللبناني الأصل باتريك سمير الذي يعمل كاستشاري متخصص في مرض جنون البقر في مديريات الصحة وفي ولاية هيسن جنوب ألمانيا في اتصال هاتفي مع "الوطن" إن الولائم التي كانت تقام في غينيا الجديدة كانت توضع فيها أمخاخ بشرية وبعض الأعضاء المفضلة لديهم, وكانت الأعراض المرضية التي تظهر على هؤلاء عبارة عن رعشة مثل الحاصلة عند الأبقار المصابة. ويقول الدكتور سمير إن الوقوف بمجابهة مع الطبيعة تؤدي إلى إمراض تحتاج إلى عقود عديدة للتعرف على كنهها أولا, مثل مرض جنون البشر الحاصل في غينيا بسبب أكل لحم الإنسان, وأخيرا مرض جنون البقر بسبب آكلها لأعضاء حيوانية مهروسة في غذائها اليومي.
ومن جهة أخرى يرفض المجتمع الغربي فكرة وجود مجموعة بشرية تأكل لحم الإنسان. وذات مرة كتبت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها هجوما على كتاب "ذرة البشر Man Corn" لمؤلفيه كريستي وجاكلين تيرنر لكونها تعتبر ظاهرة أكل لحوم البشر أسطورة صنعتها السياسة الأوروبية القديمة لتبرير اضطهاد واستعباد بعض الجماعات البشرية التي تم طردها من أراضيها على أساس أنهم متوحشون يستحقون ذلك.
وكان الزوجان تيرنر قد أشارا في كتابهما المثير إلى وجود حضارات اعتمدت على اللحم البشري كمصدر غذائي لها. وقالوا إن مدينة كالورادو الأمريكية احتوت قديما على بقايا أفراد تم التهامهم. واعتمد الزوجان على "البصمة العظمية" التي تدرس المتغيرات التي تحدث بعد الوفاة على مادة العظام سواء كان ذلك نتيجة لعمليات طبيعية أو لفعل إنساني. ولقد وجدوا بعد استخدام تلك البصمة أن هناك الكثير في منطقة كولورادو الأمريكية قد تم نشر العظام ونزع اللحم عنها وكسر بعضها للحصول على النخاع. كما أن هناك ثمة شواهد تقول إنه قد تم طهو بعضها حيث وجدت آثار مواد خزفية من آنية كان يستعملها سكان كولورادو, إضافة إلى أن ثمة ما يثبت أن بعضها قد تم شواءه على النار المجردة دون آنية. ومن ضمن الشواهد برازا بشريا تم تحليله ووجد أن هناك لحما بشريا.
وتقول افتتاحية نيويورك تايمز التي هاجمت الكتاب "إنه في ظل العالمية الحضارية لنهاية القرن العشرين أصبح تقبل فكرة وجود مجموعة بشرية تمارس أكل اللحم البشري بصفة دائمة أمر شبه مستحيل".
إلا أن الكثير من العلماء يقول من بينهم عالم الآثار "بريان بيلمان" إن الكتاب لفت الانتباه إلى اختفاء مدينة كاملة بصورة مفاجئة وظهور جماعة بشرية بديلة عنها في المنطقة نفسها.
ويقول الزوجان تيرنر إن هناك جماعة بشرية وصلت إلى قمة حضارتها في القرنين العاشر والثاني عشر الميلادي, وظهرت آثار تفوق حضارتهم من خلال فن الهندسة في بناء المنازل العظمية وشبكات الطرق المستقيمة. إضافة إلى وجود أوعية خزف متقنة, إلا أن أفراد تلك الحضارة ونظامها الاجتماعي قد اختفوا فجأة تاركين ورائهم مخازن حبوب مليئة بالذرة. ولقد سميتها الرومانسية الأوروبية بالمدينة المفقودة. إلا أن البصمة العظمية أثبتت أن الكثير منهم قد التهموا وما تبقى منهم قد فر هاربا.
واحتوت المكتبة الأنثروبولوجية إضافة إلى كتاب الزوجين تيرنر على كتاب كلاسترس حول "سيرة هنود الجواياكي" الذي تحدث عن شواهد لممارسات أكل لحوم البشر في الستينيات بين جماعة "الآتشي" المتفرعة من الجواياكي والتي تعيش في غابات البارجواي ولم يكتشف وجودها إلا حديثا. ويقول كلاسترس إن هناك لغزا يتعلق بمصير أفراد الجماعة بعد موتهم. عندها اكتشف بعد دراسة الحفريات أن "الآتشي" يأكلون أمواتهم انطلاقا من فلسفة أن الجثة من الأسمى لها أن تدخل جسد آخر من خلال المعدة, أفضل من أن يبتلعها التراب. ولكنهم في الوقت ذاته كانوا يأكلون أعداءهم وهم أحياء.
--------------

جريدة الوطن
2
683

هذا الموضوع مغلق.

طيف الأحبة
طيف الأحبة
الله يديم النعمة ويحفظها من الزوال

بارك الله لك
أبو الحسن
أبو الحسن
آآآآآآآآآآآمين

وجزاك الله خير