القاهرة – محمد كمال
ماذا يفعل الزوج حين يكتشف أن أولاده ليسوا من صلبه؟! هذا هو ملخص الكارثة التي وقعت على رأس الزوج «شعبان»، حيثُ اكتشف بالمصادفة، أن بطلة أحد الأفلام الإباحية هي زوجته التي تعيش معه تحت سقف واحد، وعندما واجهها اعترفت بانحرافها مع أحد جيرانها منذ 16 عاما، المفاجأة الأفظع أنه كان عقيمًا ولا يمكنه الإنجاب، وبالتالي فإن أبناءه الأربعة ليسوا أبناءه.
منذ 16 عاما، تزوج شعبان من جارته بعد قصة حب، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، دبت الخلافات بين الطرفين بسبب عدم قدرته على الإنجاب، وانفصل الزوجان في هدوء.
قرر شعبان ألا يخوض تجربة الزواج مرة أخرى إلا بعد أن يعرض نفسه على أكبر الأطباء أملا في الشفاء، وبعد رحلة علاج طويلة أنفق خلالها كل ما يملك، أكد الأطباء من خلال الفحوصات والتحاليل أن الأمل في الشفاء ممكن، ولكن سيحتاج إلى بعض الوقت. انفرجت أسارير شعبان، وشعر أن الدنيا تبتسم له مرة أخرى؛ فقرر البحث عن فتاة مناسبة تصلح زوجة.
تعرف شعبان على شقيقة أحد أصدقائه، وأعجب بجمالها وأخلاقها، وذهب لأسرتها بإحدى المحافظات، وطلب الزواج منها، ووافقت الأسرة على طلبه بعد الاتفاق على كافة التفاصيل، وتم تحديد موعد للزفاف بعد عام؛ حتى يتسنى للطرفين الوقت الملائم لتأثيث منزل الزوجية... وتم الزفاف، ومرت السنة الأولى على ما يرام...
بعد عام أخبرت الزوجة زوجها بالخبر السعيد، والذي طال انتظاره، حيثُ أكدت له أن جنينا يتحرك في أحشائها... لم يصدق شعبان نفسه من هول المفاجأة، وظل يحسب الأيام والليالي انتظارًا لقدوم الطفل الأول كدليل على أنه قد استفاد من العلاج، وأن الله قدر له الشفاء، ومن فرحته لم يذهب للطبيب مرة أخرى اعتقادًا منه أنه شفي تمامًا، وبعد تسعة أشهر أنجبت له طفله الأول، والذي يبلغ الآن 15 عامًا. ثم قرر شعبان تغيير محل الإقامة إلى محافظة القاهرة؛ لكي يكون قريبا من إدارة أعماله، وخلال الإقامة بالقاهرة أنجبت زوجته ثلاثة أولاد آخرين، إلا أن تقلب حال زوجته كان يقلقه، بالإضافة إلى كثرة غيابها عن المنزل بحجة زيارة أسرتها.
بينما كانت الزوجة في زيارة لأسرتها بصحبة أطفالها، جلس شعبان بمفرده بالمنزل ودفعه الفضول إلى الدخول إلى بعض المواقع الإباحية العربية، وبدأ في مشاهدة بعض الأفلام، وأثناء المشاهدة والانتقال من فيلم لآخر كانت المفاجأة الكبرى، فهذه المرأة تشبه زوجته تمامًا.
في البداية ظن أنه مجرد شبه، ولكنه فوجئ أن لها أكثر من فيلم، ودقق النظر وأصابته الصدمة، فبطلة الأفلام بالفعل زوجته.
لقد تأكد من أنها تخونه، ولكن منذ متى؟ وهل هذا هو سبب كثرة زياراتها لأسرتها؟
انتظرها حتى عادت، وواجهها بما شاهد.
عادت إلى منزل الزوجية، ولاحظت تغيرًا في سلوك زوجها، استقبلها بفتور، ولم تمر دقائق حتى واجهها بالأفلام، في البداية أنكرت وارتفع صوتها وطلبت منه الطلاق واتهمته بالجنون، ولكن عندما قام بعرض الأفلام بكت بشدة، واعترفت بأنها كانت على علاقة بأحد جيرانها قبل أن تتزوج منذ 16 عاما، ولكنها لم تكن تعلم أنه يصورها.
وقع الخبر عليه كالصاعقة، وانهال عليها ضربًا وركلاً، وقرر الذهاب إلى قسم شرطة العجوزة لتحرير محضر يتهم فيه زوجته بجريمة الخيانة، وتمت إحالة المحضر إلى النيابة فأمرت بإحالة شعبان وزوجته إلى الطب الشرعي لعمل تحليل الـDNA لإثبات نسب الأبناء الأربعة.
بعد عدة أيام أظهرت نتائج التحاليل عدم قدرته على الإنجاب، وتبين أن من قام بتربيتهم لمدة 16 عاما وحملوا اسمه واسم عائلته ليسوا أبناءه...
انتهت قصة عم شعبان ولم تنته مأساته، فهو يسير في الشارع يكلم نفسه، ويشعر بالخزي والخداع والعار، ولا يدري كيف يتصرف مع أبنائه الذين اكتشف أنهم ليسوا من صلبه، الزوجة هربت من منزل الزوجية، وهو يتمنى الموت، ولكن
ماذا سيكون الحكم في هذه القضية؟ سؤال تجيب عنه الأيام في الجلسات التالية للمحكمة!!!:mad: