فؤاد عيتاني: التفاصيل الكاملة لكبرى جرائم القذافي
قد يقول بعضهم: لماذا يكتب هذا الرجل اليوم عن القذافي؟ ولماذا حجب ما يرويه لغاية اليوم؟ أقول لمثل هؤلاء: كنت ومازلت صديقاً لمئات الليبيين الذين عرفتهم طوال أربعة عقود، وما يشاهَد ويسمَع اليوم عن سلوك القذافي الإجرامي ضد شعبه، يكفي ليعرف القارئ أن كشف الأسرار في بعض الأوقات يكون بمنزلة وشاية بالأصدقاء، سرعان ما ينال منهم رجل مثل القذافي فور نشرها، فالزمن هو الضامن للحقيقة، في الوقت الذي لا يضر بأرواح من عاش معاناتها، فعلى الصعيد الشخصي، كنت أعرف الكثير مما يجري من ظلم في ليبيا، ومن لسان الأصدقاء، لكن خوفي وقلقي على الذين كانوا ومازالوا داخل ليبيا، كانا الدافع الأول والأخير كي لا يتحولوا إلى ضحايا لما أكتب.
واليوم، وبعد اطمئنانا على أصدقائنا وزملائنا الليبيين، وعلى تحررهم من فاشية القذافي، نروي، ليعرف الحقائق كل من يعد لوائح الاتهام في حق هذا الطاغية وشركائه، وبعض قادة الغرب الذين ساعدوه في بسط جبروته على الشعب الليبي، مقابل أنبوب نفط.
الصديق المرحوم وزير خارجية ليبيا الأسبق إبراهيم البشاري، والذي عمل مدة طويلة قبل ذلك مديراً لجهاز الاستخبارات الخارجية، كان قد أفاض لي، بحضور صديق ليبي آخر مازال على قيد الحياة، وهو اليوم يقوم بدور كبير في إسقاط نظام القذافي، وطلب عدم ذكر اسمه إلى أن ينتهي مما يقوم به، ويتجلل نضاله بالنجاح، فيكون عندها - وكما وعد - جاهزاً ليروي الكثير، ومباشرة للمواطنين الليبيين والعرب. ففي العاصمة الفرنسية، وفي إحدى أجنحة فندق (الميرديان)، وفي مساء 22/10/1996، روى البشاري التفاصيل الكاملة لاغتيال الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا يوم 31 آب عام 1978، ولم يكن يومها البشاري يعمل في الجهاز الأمني، وكان في الحركة الطلابية الثورية، فقال: الإمام موسى الصدر قتل، والقضية لم تعد قابلة للنقاش، وخلال عملي في المخابرات علمت أن ستة عشر ليبياً قتلوا لكي يُدفن سر الإمام الصدر معهم، فسرد لنا المرحوم البشاري التالي: لقد فتحت ملف المقدم الطيار الليبي نجم الدين اليازجي، الذي قُتل في ظروف غامضة أمام منزله في طرابلس، وهو الطيار الخاص للقذافي في حينها، وإذا بي أكتشف أن المقدم اليازجي قام برحلة جوية خاطفة يوم 2 سبتمبر 1978 من طرابلس إلى سبها، وعاد في نفس الليلة، وبعدها أُبعد عن قيادة طائرة القذافي، ومن ثم قُتل، وأضاف البشاري: كنت أعتقد أنه قام بعمل ما ضد النظام، لكن بعد الغوص في القضية اكتشفت أن في نفس العام قتل ثلاثة عناصر من المخابرات الخاصة التابعة للقذافي في حادث سيارة، فور عودتهم من روما في نفس شهر من عام 1978، فعرفت أنهم هم من تنكروا بلباس رجال الدين، وغادروا طرابلس بجوازات سفر الصدر ورفيقيه، ثم توصلت إلى أن موظف فندق الشاطئ وحامل الحقائب فيه، تمت تصفيتهما في سجن (أبو سليم) بتهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين، ويعملون ضد النظام، وأضاف: وبعد أن اطلعت على كل هذه المعلومات عن هؤلاء الأشخاص، اكتشفت أن جميعهم قتلوا لمشاركتهم بطريقة أو بأخرى في طي صفحة قضية الإمام موسى الصدر، وقال البشاري: لم أكتف بهذا عن قضية هؤلاء، فعقلي الأمني دفعني للبحث عن الأكثر، لأن القضية لم يكن لها أي مستند يشير إليها في ملفات المخابرات، كما هو حال غيرها من العمليات المشابهة، فسألت العقيد عبد الله السنوسي في جلسة خاصة عام 1992، والذي كان ومازال مسؤول الأمن الخاص الملتصق بالقذافي (وعديله): ما هي حقيقة قضية الإمام موسى الصدر، فأنا المسؤول عن جهاز الأمن الخارجي، ويرد إلى هذا الجهاز الكثير من الأخبار والمعلومات عن هذه القضية؟ فقال السنوسي للبشاري: ليس من الضروري الغوص في مسألة الصدر، إنها قضية دولية، وقد قام بتصفيته "أبو نضال" في حينها، ونحن في ليبيا لا نريد أن نقول إنه قُتل عندنا، وقريباً سيصدر حكم قضائي في إيطاليا يفيد بأنه دخل إلى إيطاليا واختفى فيها.. (وبالفعل صدر عام 2007)، ونصح السنوسي البشاري بعدم التدخل في قضية الصدر.
البشاري رحمه الله قال: علمت يومها أن المطلوب أن أقول للخارج، إن "أبو نضال" هو من قتل الإمام الصدر، لكن الحقيقة تفيد بأن أبو نضال كان يدير في طرابلس معسكراً إرهابياً متطوراً جداً، وفيه خبراء من ألمانيا الشرقية حينذاك، فـ"أبو نضال" لن يقوم بأي عمل إلا بأوامر من عبد الله السنوسي، أو من موسى كوسا، أو من القذافي شخصياً، الذي كان يختلي ساعات طويلة به، بعد أن قام "أبو نضال" بتصفية العشرات من المعارضين الليبيين في ذلك الزمن.. وختم إبراهيم البشاري حديثه يومها عن قضية الصدر بالقول: أجزم بأن الصدر ورفيقيه قُتلوا، وقمت بإحصاء شامل ودقيق لسائر السجون بناء على طلب من مصر يومها، ولم أعثر على الصدر أو ما شابه، كما لم أعثر يومها على مجموعة من المصريين الذين اختفوا في ليبيا، ووصلت إلى تأكيدات رسمية من بعض الضباط تفيد بأن الصدر قد قتل فجر الأول من سبتمبر من عام 1978.
شيراك متورط مع القذافي
الصديق المرحوم ابراهيم البشاري مع مجموعة من أصدقائه، ولن أذكر أسماءهم اليوم، نظراً إلى الدور الكبير الذي يقومون به لصالح تحرير ليبيا من القذافي، كانوا منذ عام 1995 إلى أن قتل البشاري في ليبيا في شهر سبتمبر عام 1997، يحاولوا حث كل من السعودية ومصر على ضرورة وضع حد لوحشية القذافي في الحكم، وانفراده بالسلطة المطلقة، فنصحه مبارك بالاتصال بالفرنسيين، وبالفعل تقرب البشاري من الفرنسيين بحثاً عن خلاص لليبيا من جنون القذافي، وقد التقيتُ به أكثر من مرة في باريس، كان آخرها عام 1996، ثم زار البشاري باريس في شهر تموز عام 1997 والتقى بالرئيس شيراك، وحدّثه عن هموم ليبيا وديكتاتورية القذافي، لكن شيراك كما هي شخصيته رخيص وغدار، باع البشاري للقذافي مقابل سمسرة عقود نفط من خارج السوق لبعض أصدقائه، فقتل القذافي البشاري بعد شهرين من لقائه شيراك، وللموضوع تفاصيل كثيرة سنكتب عنها، وعن تورط شيراك في العديد من جرائم القذافي، وستكون كل هذه القضايا بأقلام كوادر ليبية مازالت على قيد الحياة، وهي اليوم تصنع فجر ليبيا الجديد.
نقلا عن صحيفة الموقف

كشفت منظمة العفو الدولية الخميس أن 19 معتقلا توفوا اختناقا في حاويات حديدية احتجزهم داخلها موالون للعقيد معمر القذافي في يونيو/حزيران في شمالي غربي ليبيا، كما حذرت من "خطر كبير" يتربص بالليبيين السود والأفارقة المشتبه في مقاتلتهم إلى جانب القذافي

ماشاءلله الله يبارك
بنوتة تخيلت معاك الموقف
لن عيوني دمعو
الله يحفضكم ويحميكم ويحفظ ثوارنا بعينه التي لا تنام
حطي الصور خلي نمتع عويناتي بالفرح
الله يديمه علينا ولا يحرمنا منه يارب
بنوتة تخيلت معاك الموقف
لن عيوني دمعو
الله يحفضكم ويحميكم ويحفظ ثوارنا بعينه التي لا تنام
حطي الصور خلي نمتع عويناتي بالفرح
الله يديمه علينا ولا يحرمنا منه يارب

الصفحة الأخيرة
اني من الاخير شديتها عياط ما صدقتش روحي يوم مش حننساه في حياتي ,تفرج يا بوشفشوفة انت وطحالبك عالمليونية الصح علي حرائر ليبيا حفيدات عمر المختار ربي يحفظكم يا بنات بلادي عليتوا راس الليبية فوووووق في العالي .
يا معمر يا حلوف شوف الليبية شوف .
وحنحاول ان شاء الله نحطلكم الصور