ذكريات وحيدة
ذكريات وحيدة
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته..أخيتي أسعد الله قلبك وتقبل منك عملك طيبا
طاهرا قد غسلته دموع التوبة النصوح وطَيَبَهُ أنين القلب المشتاق إلى رحمة رب غفور
رحيم

أخيتي مهما عظم الذنب وتمادى القلب فإن الله قال وقوله الحق :
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمْ)

أخيتي..لا تقولي لن يغفر الله لي بل والله الذي لا إله غيره ثم والله الذي لا إله غيره
ثم والله الذي لا إله غيره إذا تبتي توبة صادقة نصوحا يغفر لكي ولو كان ذنوبك ملئ
الأرض والسماوات !

أخيتي اسبشري فقد أصبحت بتوبتك ممن يحبهم الله فقد قال سبحانه وقوله الحق:
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)

وبالنسبة لسؤالك عن اغتيابك لبض الناس وقول الشيخ أن عليك أن تستحليهم
وتعلميهم هو قول لمجموعة من أهل العلم وهناك قول اخر
وهو الذي ذكره الشيخ ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب ص 219:


" الفصل الخامس والستون فيما يقول من اغتاب أخاه المسلم :

يُذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته ، تقول : اللهم اغفر لنا وله ) . ذكره البيهقي في الدعوات الكبير ، وقال : في إسناده ضعف .

وهذه المسألة فيها قولان للعلماء ، هما روايتان عن الإمام أحمد ، وهما هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب أم لا بد من إعلامه وتحليله ؟

والصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه ، بل يكفيه الاستغفار وذكرُه بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها ، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره . والذين قالوا : لا بد من إعلامه ، جعلوا الغيبة كالحقوق المالية .
والفرق بينهما ظاهر ؛ فإن الحقوق المالية ينتفع المظلوم بعود نظير مظلمته إليه ، فإن شاء أخذها وإن شاء تصدق بها .
وأما في الغيبة فلا يمكن ذلك ولا يحصل له بإعلامه إلا عكس مقصود الشارع ، فإنه يوغر صدره ويؤذيه إذا سمع ما رُمي به ، ولعله يهيج عداوته ولا يصفو له أبدا . وما كان هذا سبيله فإن الشارع الحكيم لا يبيحه ولا يجوزه ، فضلا عن أن يوجبه ويأمر به . ومدار الشريعة على تعطيل المفاسد وتقليلها ، لا على تحصيلها وتكميلها . والله تعالى أعلم " .


وفي مجموع الفتاوى
(ومن ظلم إنسانا فقذفه أو اغتابه أو شتمه ثم تاب قبل الله توبته لكن إن عرف المظلوم مكنه من أخذ حقه وإن قذفه أو اغتابه ولم يبلغه ففيه قولان للعملاء هما روايتان عن أحمد أصحهما أنه لا يعلمه أني اغتبتك وقد قيل بل يحسن إليه في غيبته كما أساء إليه في غيبته كما قال الحسن البصري كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته فإذا كان الرجل قد سب الصحابة أو غير الصحابة وتاب فإنه يحسن إليهم بالدعاء لهم والثناء عليهم بقدر


ما أساء إليهم والحسنات يذهبن السيئات كما أن الكافر الذي كان يسب النبي ويقول أنه كذاب إذا تاب وشهد أن محمدا رسول الله الصادق المصدوق وصار يحبه ويثني عليه ويصلي عيه كانت حسناته ماحية لسيئاته والله تعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون وقد قال تعالى حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير وصلى الله على محمد وصحبه وسلم







أرجو أن أكون أفدتك بهذا الرد يا أختي..أسأل الله أن يجعلك ممن يدخلون الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب وأن يريح قلبك وييسر أمرك ويجعلك من الفائزين
يوم القيامة ويرزقك الفردوس الأعلى في الجنة
اللهم امين

~~،/وفي الختاك أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه..والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته

ملاحظة: أنا لا أفتي بهذا ولكن نقلت لكي قول بعض اهل العلم وأنت أدرى بحالك

وإن أردت أرقام بعض الشيوخ فأرشح لكي بعضهم
عبدالله المطلق
خالد المصلح

مع العلم أني لا أعلم إن كانو سيفتونك مثل ما نقلت لكي ولكن لاحظت أنهما من الشيوخ المتفهمين وهناك غيرهم كثير والحمد لله