أسباب زيادة الإيمان والثبات على هذا الدين

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




أسباب زيادة الإيمان والثبات على هذا الدين
بسم الله الرحمن الرحيم

إن من أسباب زيادة الإيمان والثبات على هذا الدين، بعد توفيق الله تعالى، من أهمها:أولاً: كثرةُ الدعاء:أرفع يديك إلى الذي بيده كلُ شيء لعل الله أن يرى صدقك فيعينك على فعل الطاعات، وترك المنكرات، ورفعة الدرجات، قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ). ، وما أجمل الدُعاء وأنت ساجدَ تكون قريباً من الله، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ). (رواه مسلم (482.ثانياً: تذكر المرور على الصراط:ذلك الجسر الذي يوضع على متن جهنم (أحدُ من السيف ... وأدقُ من الشعرة). قال تعالى: (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا). (مريم:71 – 72(، قال العلماء: هذه الآية دليلٌ على المرور على النار، هناك تضع قدمك لكي تعبر عليه، والنارُ من تحتك، والمكانُ مظلم، والناس يتساقطون، ومن الناسِ من يثبته الله على الصراط، لأنه كان، ممن يراقبُ الله، ويخافُ من الله، ويعملُ بطاعة الله، ويبتعدُ عن معصية الله. اللهم أجلعنا منهم يا رب العالمين.قال تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ). (إبراهيم/27)، هناك تعرفُ قيمة الصلاة، وقيمةُ الحسنات. اللهم ثبتنا على الصراطِ يا رب العالمين.ثالثاً: تذكر شهادة الجوارح عليك:تذكر يا أخي قبل أن تفعل أي معصية، أن الجوارح التي سوف تعملُ المعصيةُ بها أنها ستشهد عليك، ليس هنا بل في أرضِ المحشر، قال تعالى: (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ). ، يا سُبحان الله ... من أنطق اليدان؟ من أنطق القدمان؟ من أنطق الجوارح جميعها؟ إنه الله جلا في عُلاه، قال تعالى: (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). (سورة فُصِّلت:21)، .رابعاً: تذكر أسماء الله وصفاته:تذكر أسم الله (الرقيب)، قال تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا). ، فا الله يراقبك... ويعلم بحالك... ويراقب أفعالك... قال تعالى: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمًا). ، فإذا دفعتك نفُسك للذنوب فقل لنفسك: .اللهم أجلعنا ممن يخشاك يا رب العالمين.خامساً: تذكر الحياة الحقيقة:هي في حياة القلب، وحياةُ القلب لا تتم إلا بالعمل بما يرضي الله تعالى، إن القلب متى ما أتصل بالله، وأناب إلى الله، إلا حصل له من النعيم ما يسعدُ قلبه، لقد وجد السعادةُ المُصلي في سجوده، حتى قال إمامُ المرسلين: (يا بلال أرحنا بالصلاة)، لقد وجد السعادةُ قارئ القرآن، لقد وجدها الصائمُ في صيامه، لقد وجدها المؤمنُ في طاعتهِ لربه.سادساً: التزود بالأعمال الصالحة:إنك كلما اقتربت من الله بفعلِ الطاعات، كلما شعرت بحلاوةٍ في قلبك، وسعادةٍ لا تُعادلها شهوات الدنيا، وإنك كلما أعرضت عن الله كلما أصابك من الهمِ والغمِ في قلبك.سابعاً: وقفة مع النفس:لنقفُ مع أنفُسِنا وقفةً صادقة ونسألها، يا ترى هل نحنُ من الذين تزدادُ حسناتهم مع مرورِ أيامِهِم، أم نحنُ من الذين تزدادُ سيئاتُهم مع مرورِ ساعاتِهِم، إن المصارحة مع النفس في هذه الحياة الدُنيا، خيرٌ من الندمِ في ذلك اليوم، قال تعالى: (يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ). (سورة النبأ:40) ـ اللَّهُمَ حَبَّبْ إِلَيْنَا الْإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِدِينَ.المصدر: ملخص محاضرة للشيخ/ سلطان العمري – كيف تقوي إيمانك.
أحمدخالد العتيبي
7
499

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

🎀هيروشيما🎀
🎀هيروشيما🎀
جزاك الله خير ..اللهم جدد الايمان في قلوبنا
كيان سابقاً
كيان سابقاً
جمال الكلام الله يجزاك خير الجزاء ويبارك لك في وقتك ويكتب أجرك يارب العالمين ويوفقك في حياتك ويجعله في ميزان حسناتك يارب العالمين
ركايز
ركايز
لااله الاالله
جزاك الله الجنة يارب
♥️Morjana
♥️Morjana
جمال الكلام الله يجزاك خير الجزاء ويبارك لك في وقتك ويكتب أجرك يارب العالمين ويوفقك في حياتك ويجعله في ميزان حسناتك يارب العالمين
جمال الكلام الله يجزاك خير الجزاء ويبارك لك في وقتك ويكتب أجرك يارب العالمين ويوفقك في حياتك...
د فارسة الإسلام
د فارسة الإسلام
جزاك لله خير