الحب والكره.... حالتان نفسيتان.. واضحه ملامحهما دون شك في انفعالاتنا... وتصرفتنا. وبينهما يبقى الحياد.. او المنزلة بين منزلتي الحب والكره..لايلتفت اليه احد ,, ولا يهتم به انسان..
هذه حقيقه يعرفها الجميع ...ولكن السؤال الذي يتبادر الى الخاطر هو ...
لماذا نحب ولماذا نكرة؟؟
واذا اتفقنا منذ البدء على ان الكره.. له اسبابه القويه.. ومبرراته المقنعه ..ودوافعه الصريحه..
فان اسباب الحب تبدو غائبه.. وملتبسه ومشكوك في امرها..حتى اننا احيانا نندم على حبنا.. وعلى من غمرناه به....اجل هذه الحقيقه المره التي نتفاجأ بها ولكن بعد فوات الاوان..
ولهذا فقد صرح به احدهم ذات مره حين قال نحن دونما سبب نحب ودونما سبب نكره..
يبدو كلامه غير منطقيا خصوصا في الجزء الثاني فنحن قد نحب دونما سبب لكن الكره له اسبابه الصريحه ودوافعه...
وبعد هذه المقدمات الطويله..نجد انفسنا مرة اخرى امام الحب واسباب الحب.. اننا نعرف بعضها احيانا وتغيب عن بالنا احيانا اكثر..
حتى اننا نستغرب من انفسنا بعد حين من الوقت اننا احببنا .. او تورطنا فيه..
ولكن هل نصدق بالمقوله التي تقول إن الحب اعمى ... أم بالمقولة التي تقول إن الحب لايعرف القوانين ,, اولعلنا نصدق بالمقوله التي تقول لايمكن ان يكون عاقلا من احب ولا يمكن لمحبا ان يكون عاقلا..
احتمالات كثيرة تخطر على البال.. وتحاصر الذهن.. ولكنها تاتي متاخره جدا بعد ان نكون قد اكتشفنا بؤس حالنا وحبنا..
واخيرا يبقى الحب احساس تجهل اسبابه رغم انه موجود من الاف العصور.. فقد قالوا قديما ...الحب كله عيون ولكنه لايرى شيئا..
واتمنـى ان لااكون قد اطلت عليكم..
تقبلوا خالص حبـــي....
عبــــورة نجـــد
عبورة نجد @aabor_ngd
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
ولذلك أرشدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى أن نهتم بالحب والكراهية فقال(إن من أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ) حديث صحيح
وأما الحب الذي فيه تعلق بالذوات وقد يجعل من أحبه يضحي بأمور قد تخالف أمر الله ونهيه فلا شك أنه مذموم عند الله ولا ينفع صاحبه في الدنيا ولا في الآخرة..والشواهد كثيرة
بارك الله فيك أختي وسدد خطاي وخطاك