وجدان 2007
وجدان 2007
احلام 2008

نانو

الله يرضى عليكم

اسعدني مروركم0
وجدان 2007
وجدان 2007
الـــعـــســـــجـــــــــــــــــــــــــــد

ومضة : إذا أصبحت فلا تنتظري المساء


العسجدة الأولى : يا سامية المقام


رب أمر تتقيه**جر أمرا ترتجيه


أيتها المسلمة الصادقة ، أيتها المؤمنة المنيبة ، كوني

كالنخلة بعيدة عن الشر ، رفيعة عن الأذى ، ترمى بالحجارة فتسقط تمرا ، دائمة

الخضرة صيفا وشتاء ، كثيرة المنافع ، كوني سامية المقام عن سفاسف الأمور ،

مصونة الجناب عن كل ما يخدم الحياء ، كلامك ذكر ، ونظرك عبرة ، وصمتك فكر

، حينها تجدين السعادة والراحة ، فينشر لك القبول في الأرض ، وينهمر عليك

الثناء الحسن والدعاء الصادق من الخلق ، ويذهب الله عنك سحاب الضنك ،

وشبح الخوف ، وأكوام الكدر ، نامي على زجل دعاء المؤمنين لك ، واستيقظي

على نشيد الثناء عليك ، حينها تعلمين أن السعادة ليست في الرصيد ، وإنما في

طاعة الحميد ، وليست في لبس الجديد ، ولا في خدمة العبيد ، وإنما في طاعة

المجيد .


إشراقة : لا تيأسي من نفسك ، فالتحول بطيء ، وستصادفك عقبات تخمد الهمة ، فلا تدعيها تتغلب عليك

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ

ومضة : ادعوني استجب لكم


العسجدة الثانية : اقبلي النعمة ووظفيها


كم نعمة لا يستقل بشكرها**لله ، في طي المكاره كامنة


وظفي نعم الله مع شكره وطاعته ، وانعمي بالماء شربا ووضوءا وغسلا ،

وتدثري بالشمس دفئا ونورا ، واغتسلي بضوء القمر حسنا ومتعة ، واقطفي من

الثمار ،وعبي من الأنهار ، وانظري في البحار ، وسيرى في القفار ، واشكري

العزيز الغفار ، الملك القهار ، استفيدي من هذا العطاء المبارك الذي من الله به

عليك ، وإياك والتنكر لنعم الله : )يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا )(النحل: من الآية83)

إياك والحجود ، وقبل أن تنظري في شوك الورد ، انظري في جماله ، وقبل أن

تشتكي حرارة الشمس تمتعي بضيائها ، وقبل أن تتذمري من سواد الليل تذكري

هدوءه وسكينته ، لماذا هذه النظرة التشاؤمية السوداوية للأشياء ؟، لماذا تغيير

النعم عن مسارها ؟ : )َمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ )(ابراهيم: من الآية28)

فخذي هذه النعم واقبليها بقبول حسن ، واحمدي الله عليها


إشراقة : إن التحول من الخطأ إلى الصواب مغامرة طويلة ولكنها جميلة
ـ
ـــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ

ومضة : لا تقنطوا من رحمة الله


العسجدة الثالثة : مع الاستغفار الرزق المدرار


أجارتنا إن الأماني كواذب**وأكثر أسباب النجاح مع اليأس


قالت امرأة : مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أبناء

وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ،وندبت حظي ،

ويئست ، وطوقني الهم ، وغشيني الغم ، فأبنائي صغار ، وليس لنا دخل يكفينا ،

وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ، وبينما أنا في غرفتي

فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلى

الله عليه وسلم: (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا )) ،

فأكثرت بعدها من الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك ، وما مر بنا والله ستة أشهر

حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة ، فعوضت فيها بملايين ، وصار

ابني الأول على طلاب منطقته ، وحفظ القران كاملاً ، وصار محل عناية الناس

ورعايتهم ، وامتلأ بيتنا خيرا ، وصرنا في عيشة هنية ،وأصلح الله لي كل أبنائي

وبناتي ، وذهب عني الهم والحزن والغم ، وصرت أسعد امرأة .


إشراقة : إذا استسلمت لليأس فإنك لن تتعلمي شيئا ، ولن تظفري بالسعادة
ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ

ومضة : إنه لا يياس من روح الله إلا القوم الكافرون

العسجدة الرابعة : الدعاء يرفع البلاء


قد ينعم إله بالبلوى وإن عظمت**ويبتلي الله بعض القوم بالنعم


لي صديق عابد صالح أصيبت زوجته بمرض السرطان ولها منها ثلاثة أبناء ،

فضاقت به الدنيا بما رحبت ،وأظلمت الأرض في عينيه ، فأرشده أحد العلماء إلى

قيام الليل والدعاء في السحر مع الاستغفار والقراءة في ماء زمزم لزوجته ،

فاستمر على هذا الحال ، وفتح الله عليه في الدعاء ، وأخذت زوجته تغسل

جسمها بماء زمزم مع القراءة عليه ، وكان يجلس معها من صلاة الفجر إلى

طلوع الشمس ، ومن صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ، يستغفرون الله ويدعونه

، فكشف الله ما بها وشافاها وعافاها وأبدلها جلداً حسنا وشعرا جميلا ، وقد ت

علقت بالاستغفار وصلاة الليل ، فسبحان المشافي المعافي ، لا إله إلا هو ، ولا

رب سواه .

فيا أختاه إذا مرضت ففري إلى الله ، واكثري من الاستغفار والدعاء والتوبة ،

وأبشري بما يسرك ، فإن الله يستجيب الدعاء ،ويكشف الكرب ، ويذهب السوء

: )أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )(النمل: من الآية62)


إشراقة : افحصي ماضيك وحاضرك ، فالحياة مكونة من تجارب متتابعة يجب أن يخرج المرء منها منتصرا

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
ومضة : وكان بالمؤمنين رحيما


العسجدة الخامسة : احذري اليأس والإحباط


والحادثات وإن أصابك بؤسها**فهو الذي أنباك كيف نعيمها


سجن شاب ليس لوالدته إلا هو ، فذهب النوم عنها وأخذ الهم منها كل مأخذ ،

وبكت حتى مل منها البكاء ، ثم أرشدها الله إلى قول :

(( لا حول ولا قوة إلا بالله ))

فكررت هذه الكلمة العظيمة التي هي كنز من كنوز الجنة ، وما هي إلا أيام –

بعدما يئست من خروج ابنها 0 وإذا به يطرق الباب فامتلأت سرورا وغبطة

وبهجة وفرحا ، وهذا جزاء من تعلق بربه وأكثر من دعائه وفوض الأمر إليه ،

فعليك بلا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها كلمة عظيمة ، فيها سر السعادة والفلاح ،

فأكثري منها ، وطاردي بها فلول الهم ، وكتائب الحزن ، وأشباح الاكتئاب ،

وأبشري بسرور من الله وفرج قريب ، وإياك أن ينقطع بك حبل الرجاء ، أو

تصابي بالإحباط ، فإنه ما من شدة إلا ولها رخاء ، وما من عسر إلا وبعده يسر ،

سنة ماضية ، وقضية مفروغ منها ، فالله الله في حسن الظن بالله والتوكل عليه ،

وطلب ما عنده ، وانتظار الفرج .


إشراقة : لا تجعلي من متاعبك وهمومك موضوعا للحديث ؛ لأنك بذلك تخلقين حاجزا بينك وبين السعادة

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
ومضة : إن ربك واسع المغفرة


العسجدة السادسة : بيتك مملكة العز والحب


قل هو الرحمن آمنا به** وأتبعنا هاديا من يثرب


أيتها العزيزة الغالية : الزمي بيتك إلا من أمر مهم ، فإن بيتك سر سعادتك

: )وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ )(الأحزاب: من الآية33) ؛

ففي بيتك تجدين طعم السعادة ، وتحافظين على ناموس شرفك ووقارك وحشمتك ،

فإن المرأة الهامشية هي التي تكثر من الخروج إلى الأسواق من غير ضرورة ،

فهمها متابعة الموضات ، ومراقبة الأزياء ، ودخول المحلات التجارية ، والسؤال

عن كل جديد وغريب ، ليس لها هم ديني ، ولا رسالة دعوية ، ولا همة في

المعرفة والعلم والثقافة ، بل هي مسرفة مبذرة ، همها المأكول والملبوس ،

فحذار حذار من هجران البيت ، لأنه منزل السرور ، ومحل الأمن والراحة ،

وكهف الانس ، وكعبة السلامة من الناس ، فاجعلي من بيتك جامعة للمحبة ،

ومنطلقا للعطاء الطيب المبارك .


إشراقة : لا تفضي بمتاعبك إلا لأولئك الذين يساعدونك بتفكيرهم وكلامهم الذي يجلب السعادة

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ

ومضة : عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير

العسجدة السابعة : ليس عندك وقت للثرثرة!‍


البدر يضحك والنجوم تصفق** فعلام تقتلنا الهموم وتختق ؟!


اتركي الجدل والدخول في نقاش عقيم حول أمور محتملة ؛ لأن ذلك يضيق الصدر

ويكدر الخاطر ، ولا تحاولي إقناع الناس دائما في مسائل تقبل وجهات النظر ، بل

اطرحي رأيك بهدوء وبدون صخب ولا إلحاح ولا تشنج ، وابتعدي عن كثرة الردود

والانتقادات ؛ لأنها تفقدك راحة البال ، وتنقل عنك صورة غير لائقة ، فقولي

كلمتك اللينة المحببة في رفق وهدوء ، حينها تملكين القلوب وتعمرين الأرواح ،

كما إن مما يورث الهم والحزن اغتياب الناس وهمزهم ولمزهم وتنقصهم ، وهذا

يذهب الأجر ويجمع عليك الإثم ، ويفقدك الاطمئنان ، فاشتغلي بإصلاح عيوبك عن

عيوب الناس ، فإن الله لم يخلقنا كاملين معصومين ، بل عندنا جميعا ذنوب

وعيوب ، فطوبى لمن أشغله عيبه عن عيوب الناس


إشراقة : على الأم التي يسقط ولدها من مكان عال أن لا تضيع الوقت في النحيب والصراخ ، بل عليها أن تسعى حالا لتضميد جراحه .
ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ

ومضة : اعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك


العسجدة الثامنة : كوني مشرقة النفس يحيك الكون

أتحسب أن البؤس للمرء دائم**ولو دام شيء عدة الناس في العجب


انظري للحياة نظر المحب المتفائل ، فالحياة هدية من الله للإنسان ، فأقبلي هدية

الواحد الأحد ، وخذيها بفرح وسرور ، اقبلي الصباح بإشراقة وبسمته الرائعة ،

اقبلي الليل بوقاره وصمته ، اقبلي النهار بسنائه وضيائه ، عبي الماء النمير

حامدة شاكرة ، استنشقي الهواء فرحة مسرورة ، شمي الزهرة مسبحة ، تفكري

في الكون معتبرة ، استثمري العطاء المبارك في الأرض ، في باقة الزهر ، في

طلعة الورد ، في هبة النسيم ، في نفحة الروض ، في حرارة الشمس ، في ضياء

القمر ، حولي هذه العطاءات والنعم إلى رصيد من العون على طاعة الله ،

والشكر له على نعمه ، والحمد له على تفضله وامتنانه ، إياك أن يحاصرك

كابوس الهموم وجحافل الغموم عن رؤية هذا النعيم ، فتكوني جاحدة جامدة ، بل

اعلمي أن الخالق الرازق – جل في علاه – ما خلق هذه النعم إلا ليستعان بها

على طاعته وهو القائل :

)يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً)(المؤمنون: من الآية51)


إشراقة : أفضل الكرم وأنقاه يكون من أولئك الذين لا يملكون شيئا ، ولكنهم يعرفون قيمة الكلمة والابتسامة ، وكم أناس يعطون وكأنهم يصفعون !


ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
ومضة : ومن يتق الله يجعل له مخرجا


العسجدة التاسعة : ما تمت السعادة لأحد وما كمل الخير لإنسان


أطردي الهم بذكر الصمد**واهجري ليل الهوى وابتعدي

إنك تخطئين كثيرا إذا توهمت أن الحياة لابد أن تكون

لصالحك مائة بالمائة ، فهذا لن يتحقق إلا في الجنة ، أما في الدنيا فإن الأمر

نسبي ؛ فلن يتم كل ما تريدين ، بل سوف يقع شيء من البلاء والمرض

والمصيبة والامتحان ، فكوني شاكرة في السراء ، صابرة في الضراء ، ولا

تعيشي في عالم المثاليات بحيث تريدين صحة بلا سقم ، وغني بلا فقر ، وسعادة

بلا منغصات ، وزوجا بلا سلبيات ، وصديقة بلا عيوب ، فهذا لن يحصل أصلا ،

وطني نفسك على غض الطرف عن السلبيات والأخطاء والملاحظات ، وانظري

إلى الإيجابيات والمحاسن ، وعليك بحسن الظن والتماس العذر والاعتماد على

الله فقط ، أما الناس فليسوا أهلا للاعتماد عليهم وتفويض الأمر إليهم :

)إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً )(الجاثـية: من الآية19)


إشراقة : لا تقبلي بوجود مناطق مظلمة في حياتك ، فالنور موجود وليس عليك إلا أن تديري الزر ليتألق!


ومضة : ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا


العسجدة العاشرة : ادخلي بستان المعرفة


أيها الشامت المعير بالدهر**أأنت المبرأ الموفور؟

إن من أسباب سعادتك تفقهك في دينك ، فإن تعلم الدين

يشرح الصدر ، ويرضي الرب ، وكما قال عليه الصلاة والسلام :

( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )) ،

فاقرأي كتب العلم الميسرة النافعة التي تزيدك علما وفهما للدين

كرياض الصالحين ، وفقه السنة ، وفقه الدليل ، والتفاسير الميسرة ، والرسائل

المفيدة ، واعلمي أن أفضل أعمالك هو معرفة مراد الله عز وجل في كتابه ،

ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ، فأكثري من تدبر القران ومدارسته

مع أخوانك ، وحفظ ما تيسر منه ، والاستماع إليه ، والعمل به ؛ لأن الجهل

بالشريعة ظلمة في القلب ، وضيق في الصدر ، فلتكن عندك مكتبة – ولو كانت

صغيرة – فيها كتب قيمة نافعة ، وأشرطة مفيدة ، وحذار من ضياع الوقت في

سماع الأغنيات ، ومشاهدة المسلسلات ، فإن كل ثانية من عمرك محسوبة عليك

، فاستثمري الوقت في مرضاة الله .

إشراقة : أشد الصعاب تهون بابتسامة إنسان واثق

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ
وجدان 2007
وجدان 2007
الـــــلآلـــــــــــــــــــــي



ومضة : لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا


اللؤلؤة الأولى : تذكري الدموع المسفوحة والقلوب المجروحة


ألم تر أن الليل لما تكاملت***غياهبه جاء الصباح بنوره


قال أحد الأدباء :

إن كنت تعلمين أنك أخذت على الدهر عهدا أن يكون لك كما تريدين في جميع

شؤونك وأطوارك وألا يعطيك إلا ما تحبين وتشتهين ، فجدير بك أن تطلقي لنفسك

في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مأرب واستعصي عليك مطلب ، وإن كنت

تعلمين أخلاق الأيام في أخذها وردها ، وعطائها ومنعها ، وأنها لا تنام عن منحة

تمنحها حتى تكر عليها راجعة فتستردها ، وأن هذه سنتها وتلك خلتها في جميع

أبناء آدم ، سواء في ذلك ساكن القصور وساكن الأكواخ ، ومن يطأ بنعله هام

الجوزاء ومن ينام على بساط الغبراء ، فخفضي من حزن ، وكفكفي من دمعك ،

فما أنت بأول إنسانة أصابها سهم الزمان ، وما مصابك بأول بدعة طريفة في

جريدة المصائب والأحزان .


إشراقة : انقطعي عن تأمل الذنب ، وتأملي الصفة الحسنة التي ستضعينها مكانه

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ

ومضة : بالبلاء يستخرج الدعاء


اللؤلؤة الثانية : هؤلاء ليسوا في سعادة !


اشتدي أزمة تتفرجي**قد آذن ليلك بالبلج


لا تنظري لأهل الترف وأهل البذخ والإسراف في الحياة ، فإن واقعهم يرثى له ولا

يفرح به ، فإن أناسا كان همهم الإسراف على أنفسم وملذاتهم وشهواتهم ،

واستفراغ الجهد في طلب المتعة ، ومطاردة اللذة ، سواء كانت حلالا أو حراما ،

وهؤلاء ليسوا في سعادة ، إنما هم في ضنك وفي هم وفي غم ، لأن كل من

انحرف عن منهج الله ، وكل من ارتكب معاصي الله ، فلن يجد السعادة أبدا ، فلا

تظني أن أهل الترف والبذخ والإسراف في نعيم وفي سرور ، لا ، إن بعض

الفقيرات الساكنات في بيوت الأكواخ والطين أسعد حالا من أولئك الذين ينامون

على ريش النعام ، وعلى الديباج والحرير ، وفي القصور المخملية ؛ لأن الفقيرة

المؤمنة العابدة الزاهدة أسعد حالا من المنحرفة الصادة عن منهج الله .


إشراقة : إن السعادة موجودة فيك ، ولهذا يجب أن توجهي جهودك إلى نفسك .

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ

ومضة : فاعلم أنه لا إله إلا الله


اللؤلؤة الثالثة : الطريق إلى الله أحسن الطرق


ربما تجزع النفوس لأمر***ولها فرجة كحل العقال


ما السعادة ؟ هل السعادة في المال ؟ أم في الجاه والنسب ؟ إجابات متعددة ...

ولكن دعينا ننظر إلى سعادة هذه المرأة :

اختلف رجل مع زوجته .. فقال : لأشقينك ، فقالت الزوجة في هدوء : لا تستطيع

، فقال لها : كيف ذلك ؟ قالت : لو كانت السعادة في مال لحرمتني منه ، أو في

حلي لمنعتها عني ، ولكن لا شيء تمتلكه أنت ولا الناس ، إني أجد سعادتي في

إيماني ، وإيماني في قلبي ، وقلبي لا سلطان لأحد عليه إلا ربي .

هذه هي السعادة الحقيقية .. سعادة الإيمان ن ولا يشعر بهذه السعادة إلا من تغلغل

حب الله في قلبه .. ونفسه .. وفكره ، فالذي يملك السعادة – حقيقة – هو الواحد

الأحد ، فاطلبي السعادة منه بطاعته.

إن الطريق الوحيد لكسب السعادة إنما هو في التعرف على الدين الصحيح الذي

بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن عرف هذا الطريق فليس يضره أن

ينام في كوخ ، أو يتوسد الرصيف ، أو يكتفي بكسرة خبز ، ليكون أسعد إنسان في

العالم ، أما من ضل عن هذا الطريق فعمره أحزان ، وماله حرمان ، وعمله

خسران ، وعاقبته خذلان .


إشراقة : إننا نحتاج إلى المال لنعيش ، ولكن هذا لا يعني إننا يجب علينا أن نعيش لأجل المال

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ


ومضة : الله إني أسالك العفو والعافية


اللؤلؤة الرابعة : إذا ضاقت الدروب فعليك بعلام الغيوب

إذا ضاق بك الأمر***ففكر في ألم نشرح


قال ابن الجوزي :

(( ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما ، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من

هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقا للخلاص .. فعرضت لي هذه

الآية : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: من الآية2) ، فعلمت أن

التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت

المخرج ..)).

قلت : التقوى عند العقلاء هي سبب كل خير ، فما وقع عقاب إلا بذنب ، وما رفع

إلا بتوبة ، فالكدر والحزن والنكد إنما هو جزاء على أفعال قمت بها ، من تقصير

في صلاة ، أو غيبة لمسلمة ، أو تهاون في حجاب ، أو ارتكاب محرم . إن من

يخالف منهج الله لابد أن يدفع ثمن تقصيره ، وأن يسدد فاتورة إهماله ، فالذي

خلق السعادة هو الرحمن الرحيم فكيف تطلب السعادة من غيره ؟، ولو أن الناس

يملكون السعادة لما بقي في الأرض محروم ولا محزون ولا مهموم.


إشراقة : ابعدي عن تفكيرك كل وضعية يائسة وانسي وجنودها ، وركزي على النجاح ، عندها لا يمكن أن تخفقي .

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ

ومضة : أنا عند ظن عبدي بي


اللؤلؤة الخامسة : اعلي كل يوم عمرا جديدا


إذا غامرت في شرف مروم***فلا تقنع بما دون النجوم

إن البعد عن الله لن يثمر إلا علقما ، ومواهب الذكاء والقوة والجمال والمعرفة

تتحول كلها الى نقم ومصائب عندما تعرى عن توفيق الله وتحرم من بركته ،

ولذلك يخوف الله الناس عقبى هذا الاستيحاش منه ، والذهول عنه .

قد تكون سائرا في طريقك فتقبل عليك سيارة تنهب الأرض نهبا وتشعر كأنها

موشكة على تحطيم بدنك واتلاف حياتك ، فلا تر بدا من التماس النجاة وسرعة

الهرب ... إن الله يريد إشعار عباده تعرضهم لمثل هذه المعاطب والحتوف إذا هم

صدفوا عنه ، ويوصيهم أن يلتمسوا النجاة – على عجل – عنده وحده :

(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ)

(وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) (الذريات:) .

وهي عودة تتطلب أن يجدد الإنسان نفه ، وان يعيد تنظيم حياته ، وان يستأنف مع

ربه علاقة افضل ،وعملا اكمل ، وعهدا يترجمه بهذا الدعاء : (( اللهم أنت ربي

لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ

بك منشر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وابوء بذنبي ، فاغفر لي ، فإنه لا

يغفر الذنوب إلا أنت )).


إشراقة : أهلاً بك .. أخفقت في عمل من أعمالك عليك ألا تستسلمي لليأس ،ولا تقلقي ولا يساورك الشك في أن حلا سيأتي .

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ

ومضة : وتبسمك في وجه أختك صدقة


اللؤلؤة السادسة : النساء نجوم السماء وكواكب الظلماء

وإن ألمت صروف دهر**فاستعن الواحد القديرا


المرأة الملمة الصالحة هي التي تحسن معاشرة زوجها وتطيعه بعد طاعة ربها ،

وقد أثن رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه المرأة ، وجعلها المرأة المثالية

التي ينبغي على الرجل أن يظفر ها ، فعندما سئل صلى الله عليه وسلم : أي

النساء خير ؟ قال :(( التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها

ولا ماله بما يكره )) .

ولما نزل قول الله : ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ)(التوبة: من الآية34)

انطلق عمر ، واتبعه ثوبان رضي الله عنهما ، فأتى عمر النبي صلى الله عليه

وسلم فقال : يا نبي الله ، إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية!،

فقال النبي صلى الله عليه وسلم" ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء : المرأة

الصالحة ؛ التي إذا نظر إليها سرته ، وإذا أمرها أطاعته ، وإذا غاب عنها

حفظته ".

وقد قرن رسول الله دخول المرأة الجنة برضا زوجها ، فعن أم سلمة رضي الله

عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أيما امرأة ماتت وزوجها

عنها راض دخلت الجنة )) فكوني تلك المرأة تسعدي .


إشراقة : هناك مكان في الصف الأول ، بشرط أن تضحي في كل ما تعملين مزيدا من الإتقان والكمال .

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ

ومضة : أتاك السرور لأن الفلك يدور


اللؤلؤة السابعة : الموت ولا الحرام


ولا تجزع وإن اعسرت يوما***فقد ايسرت في الزمن الطويل

في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – في النفر

الثلاثة الذين باتوا في الغار ، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار ،

فتوسلوا إلى الله تعالى أن ينجيهم فذكروا صالح أعمالهم ، يقول الثاني منهم : ((

اللهم إنه كانت لي ابنة عم كانت احب الناس الي – وفي رواية – كنت احبها كأشد

ما يحب الرجال النساء ، فرادتها على نفسها ، فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة

من السنين ، فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار عل أن تخلي بيني وبين

نفسها ، ففعلت ، حتى إذا قدرت عليها – وفي رواية – فلما قعدت بين رجليها

قالت : اتق الله ، ولا تفض الخاتم إلا بحقه .. )) فهذه الفتاة كانت تقية ولم تمكنه

من نفسها ابتداء ، فلما ضعفت لفقرها اضطرت إلى ما طلب ، وذكرته بالله تعالى

وتقواه ، وهزت فيه المشاعر الإيمانية وان عليه - إن أرادها- أن يتزوجها حلالا

ولا يقع عليها زنا ، فارعوى وتاب إلى الله تعالى ، وكان ذلك سببا في انفراج

شيء من الصخرة يوم سدت باب الغار.


إشراقة : تعلمي أن تتعايشي مع الخوف وسوف يتلاشى

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ


ومضة : حياتك من صنع أفكارك


اللؤلؤة الثامنة: آيات واشراقات


إني رأيت – وفي الأيام تجربة***للصبر عاقبة محمودة الأثر


قال تعالى : ) سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً)(الطلاق: من الآية7)

قال تعالى : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (آل عمران:200)

قال تعالى : ) وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) )الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) (البقرة:156)

قال تعالى : )وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ )(الشورى: من الآية28)

قال تعالى : ) إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)(الزمر: من الآية10)

قال تعالى عن نداء ذي النون : ) لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)(الانبياء: من الآية87)

هذا هو القران يناديك أن تسعدي وتطمئني ، وأن تثقي بربك ، وأن ينشرح صدرك

لوعد الله الحق ، فالله لم يخلق الخلق ليعذبهم، إنما ليمحصهم ويهذبهم ويؤدبهم ،

والله ارحم بالإنسان من أمه وأبيه ،فاطلبي الرحمة والأنس والرضا من الله – جل

في علاه وذلك بذكره وشكره وتلاوة كتابه واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم


إشراقة : استعدي لاستقبال الأسوأ ، وستكون هديتك الشعور بالتحسن

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ

ومضة : يكفي المرأة شرفا أن أم محمد صلى الله عليه وسلم امرأة


اللؤلؤة التاسعة : معرفة الرحمن تذهب الأحزان


إذا صح منك الود فالكل هين***وكل الذي فوق التراب تراب


الله .. أجود الأجودين وأكرم الأكرمين ، أعطى عبده قبل أن يسأله فوق ما يؤمله

، يشكر القليل من العمل وينميه ،ويغفر الكثير من الزلل ويمحوه ، يسأله من في

السماوات والأرض كل يوم هو في شان ، لا يشغله سمع عن سمع ،ولا تغلطه

كثرة المائل ، ولا يتبرم بإلحاح الملحين ، بل يحب الملحين في الدعاء ، ويحب أن

يسال ، ويغضب إذا لم يسال ، يستحي من عبده حيث لا يستحي العبد منه ، ويستره

حيث لا يستر نفسه ، ويرحمه حيث لا يرحم نفسه ،وكيف لا تحب القلوب من لا

يأتي بالحسنات إلا هو ، ولا يذهب السيئات إلا هو ، ولا يجيب الدعوات ، ويقيل

العثرات ، ويغفر الخطيئات، ويستر العورات ، ويكشف الكربات ،ويغيث اللهفات ،

وينيل الهبات سواه ؟

الله .. أوسع من أعط ، وارحم من استرحم ،واكرم من قصد ، واعز من التجئ

إليه، واكف من توكل العبد عليه، ارحم بعبده من الوالدة بولدها، واشد فرحا بتوبة

التائب من الفاقد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة إذا يئس

من الحياة ثم وجدها .


إشراقة ليكن قرارك بمحاولة بلوغ السعادة تجربة سارة في حد ذاتها .

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ


ومضة : وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون

اللؤلؤة العاشرة: اليوم المبارك


واصبر إذا خطب دهى***يأت الإله بالفرج


جربي إذا صليت الفجر أن تجلسي جلسة خاشعة ، وتستقبلي القبلة عشر دقائق أو

ربع ساعة ، وتكثري من الذكر والدعاء ، اسألي الله يوما جميلا ، يوما طيبا

مباركا فيه ، يوما سعيدا ، يوما فيه نجاح وصلاح وفلاح ، يوما بلا نكبات ولا

أزمات ولا مشكلات ، يوما رزقه رغد ، وخيره وافر ، وستره عميم ، يوما لا كدر

فيه ولا هم ولا غم ، فمن عند الله يسال السرور ، ومن عنده يسال الرزق ،

ويطلب الخير – جل في علاه – فهذه الجلسة – بإذن الله – كفيلة باستعدادك لهذا

اليوم الطيب المبارك النافع .

ومما يوصى به إذا كنت تزاولين العمل ، أو كنت جالسة أن تسمعي شيئا من كتاب

الله ، من شريط مسجل ، أو من مذياع من قارئ مخبت خاشع ، جميل الصوت ،

يسمعك آيات الله عز وجل في كتابه ، فتنصتين لها ، وتخشعين عند سماعها ،

فتغسل ما في قلبك من در وشك وشبه وتعودين احن حالا وبالا ، واشرح صدرا

من ذي قبل


إشراقة : لا تهتمي بالأشياء التي تعجزين عن أدائها ، دلا من ذلك امضي الوقت محاولة تحسين الأشياء التي تستطيعين تحسينها ....

ــــــــــــــــــــ ••.•°ღ♥ღ•.•• ــــــــــــــــــــ

يتبــــــــــــــــــــــــــع0
وردغان
وردغان
بااااااارك الله فيك وجعله بموااازين حسنااااااااااتك
وجدان 2007
وجدان 2007
ورد غــــــــــــــــــان

اهلين حبيبتي

الله يرضى عليك0