& أم أنوسي &

& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp

عضوة شرف في عالم حواء

أطـــــــــولــــكــــــــن يـــــــــــــــــداً مشاركتي ~ْ~ بلغوا عني ولو أية ~ْ~

الملتقى العام





بسم الله الرحمن الرحيم





والصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين


سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم اجمعين


أمــا بـعـــد



***

امرأة تحكي موقف حصل معهم


تقول المرأة ...


في أحد الأيام و عندما كنا خارجين من المنزل


و إذ برجل يوقف سيارته أمام منزلنا و يخرج


منها وهو متلثم بشماغه


اقترب من زوجي وسلم وأعطاه شيئاً


ثم ذهب


تقول المرأة أخذ مني الفضول مأخذه


وكنت أرآهما وانا في السيارة أسأل نفسي


ماذا أعطى الشاب زوجي ؟!


و يزداد الفضول كلما أقترب زوجي من السيارة


حاملاً ذلك الشيء وهو يبتسم


بادرت زوجي بسؤالي


هل تعرف الرجل ؟


قال : لا


ثم بسؤال آخر .. ماهذا الشيء ؟


أعطاني ذلك الشيء لأرآه


نـظــرت و تـبـسـمـت


هل تردن معرفة ذلك الشيء ؟




إنه

.



إنه


.




" قــــــــرآن كـــــريـــم "


انتهى الموقف و سكت عن الحديث


ولكن هل تعتقدن أن هذا الأمر مرّ عليا مرور الكرام !!


بمجرد أن عدت جلست أفكر بيني و بين نفسي


أخذت المصحف تأملته و قرأت


قوله تعالى


" قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ

مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ

يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ " إبراهيم :31


و تذكرت قوله صلى الله عليه و سلم






رددت يا الله بصوت عالٍ


هو كان ملثما حتى لا احد يعرفه !!

إنه يتصدق .. نعم يتصدق

صدقة سرٍ بينه و بين ربه


وما أجملها من صدقة

إنه كتاب الله تعالى

هنيئاً له الأجر و الثواب

هنيئاً له رضى الرحمن

هنيئاً له الظل والظلال

عن عقبة بن نافع قال :

سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول

" كل امريء في ظل صدقته "

قال صلى الله عليه و سلم " إن صدقة السر

تطفيء غضب الرب تبارك و تعالى "

و تلين القلب القاسي

رددت انا مسلمة و لا أعتقد بأن هذا الأمر

سيكون أمراً عاديا و نحن أمة تحب الخير

و تبحث عما ينفعها في دينها و دنياها

أمة من ينضوي تحت رايتها يتسابق

ليبحث عما هو خير ليبادر فيه

نحن أمة رسول الله صلى الله عليه و سلم

فلما لا نعمل حتى نستحق الرحمة و الشفاعة


أختي الحبيبة


بادري و أعملي و لا تتوقفي

" فقليل مستمر خير من كثير منقطع "





***

تصدقي و جهزي لأُخراك


تصدقي ولو بريال واحد


ولو بقطعة خبز أو قارورة ماء


و إن عجزتي فبإبتسامة صادقة


نابعة من القلب نقية


قال صلى الله عليه و سلم


" تبسمك في وجه أخيك صدقة "


أختي الحبيبة





ما أحوجنا في هذا الزمن الى ما نقي به


أنفسنا يوم الحساب


فشدي الهمة و اعقدي العزم


و لا تركني لوسوسة الشيطان


و أنفقي فكل شيء يعوض و الخير يزيد و لا ينقص


قال صلى الله عليه و سلم


" ما نقص مال عبد من صدقة " الترمذي





و الله من تجربتي لأني أستغرب كيف أن الله تعالى


يعوضني فأثق و أيقن تماما


بأن ذلك هو وعد الله تعالى و قد أوفى بعهده ووعده


أن الصدقة تزيد المال و تنمية و أن الرزق يأتي


من حيث لا نحتسب



***



امرأة تقول


كنت لا أجد ما أتصدق به سوى شيء واحد


وهو أن لأبنتي صديقة حالتها المادية صعبة للغاية


فكنت كلما جهزت لأبنتي وجبتها المدرسية أجهز لصديقتها


مثلها والله لأن الخير يأتيني لا أدري من أين مصدره


فأيقن بأنه بتصدقي على صديقة ابنتي



***


امرأة أخرى تقول في ذات يوم أردتُ أن اتصدق على

محتاجين وفتحت حقيبتي و لم أجد فيها إلا 40 ريالاً

فكنت أتردد و تحدثني نفسي من أين لك بغيرها ؟

من سيعطيكِ ؟ !!

فأخذت 20 ريالاً ثم أعدتها

ثم أخذت عشرة ورددتها ثم عزمت على أن

أتصدق بنصف المبلغ و بسرعة أخرجت 20 ريالاً

و تصدقت بها هرباً من وسوسة الشيطان ووالله

لم تمضي نصف ساعة إلا و أنا التقي بواحدة

تعرفني منذ زمن و بعد أن سلمت عليها

وضعت في حقيبتي منديلاً فتحت

المنديل فوجدت مجموعة من فئة

المئتي ريالاً فأيقنت من يومها بقوله تعالى


" فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا

خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "

التغابن







إذا استغنيت يوماً عن ذُل السؤالِ

و أعطاك الإله كثيرُ مالِ

فأنت بنعمة و صلاحُ حالِ

فلا تحوج أخا فقرٍ لسؤالِ

وجُد فالعمُرُ محدودُ الليالي

تصدق بالذي تستطيع حتى ..

تلاقي الأجر في يوم الحسابِ







من أعظم الأمثلة التي تحثنا على التصدق


وحب الأنفاق " أم المساكين "


إنها أم المؤمنين


زينب بنت جحش رضي الله عنها


عن عائشة أم المؤمنين قالت :


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :


" اسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً "


قالت : فكن " أمهات المؤمنين " يتطاولن


أيتهن أطول يداً


قالت : فكانت أطولنا يدا"زينب لأنها


كانت تعمل بيدها و تتصدق"



***

إحدى الداعيات تقول ..
كنت في الحرم منذ عدة سنوات
و قد آلمني ضرسي الذي أجلت معالجته وكنت
سعيدة بوجودي في الحرم وأريد أن أشتغل بالقرآن
ولو استمر الألم فسوف أذهب للطبيبة وسيضيع
وقتي فخطرت في بالي فكرة أن أدفع هذا الألم بالصدقة
تقول : وتصدقت على احدى الأخوات في الحرم
فوالله ما هو إلا وقت قصير وسكن ألمي منذ
تلك السنة لم أحتج إلى الطبيب لأجله لأنه
لم يعد يؤلمني أبداً





الصدقة لا تموت
‏يذكر أن رجل يسمى ابن جدعان يقول :
خرجت في فصل الربيع ، وإذا بي أرى إبلي سماناً
يكاد أن يُفجَر الربيع الحليب من ثديها كلما
اقترب ابن الناقة من أمه دَرّت وانفجر الحليب
منها من كثرة البركة والخير فنظرت
إلى ناقة من نياقي وابنها خلفها وتذكرت
جارًا لي له بُنيَّات سبع ، فقير الحال ، فقلتُ
والله لأتصدقن بهذه الناقة وولدها لجاري
والله يقول : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)
آل عمران:92
وأحب مالي إليَ هذه الناقة ، يقول :
أخذت هذه الناقة وابنها وطرقت الباب على جاري
وقلت خذها هدية مني لك
يقول :
فرأيت الفرح في وجهه لا يدري ماذا يقول
فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر
وليدها يكبر ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم
فلما انتهى الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه
تشققت الأرض وبدأ البدو يرتحلون يبحثون
عن الماء والكلأ ، يقول شددنا الرحال نبحث
عن الماء في الدحول
والدحول : هي حفر في الأرض توصل إلى محابس
مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو
يقول : فدخلت إلى هذا الدحل لأُحضر الماء حتى نشرب
وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون
فتهت تحت الدحل ولم أعرف الخروج !
وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يئسوا
وقالوا : لعل ثعبانًا لدغه ومات لعله تاه تحت الأرض
وهلك وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعًا في
تقسيم المال والحلال
فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقام أوسطهم
وقال : أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره
إن جارنا هذا لا يستحقها ، فلنأخذ بعيرًا أجربًا
فنعطيه الجار ونسحب منه الناقة وابنها
فذهبوا إلى المسكين وقرعوا عليه الدار
وقالوا : أخرج الناقة
قال : إن أباكم أهداها لي أتعشى وأتغدى من لبنها
فقالوا : أعد لنا الناقة خيرٌ لك وخذ هذا الجمل مكانها
وإلا سنسحبها الآن عنوة ، ولن نعطك منها شيئًا
قال : أشكوكم إلى أبيكم ..
قالوا : اشكِ إليه فإنه قد مات
قال : مات .. كيف مات ؟ ولما لا أدري؟
قالوا : دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج
قال : اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة
وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم ، فلما ذهبوا به
وراء المكان الذي دخل فيه صاحبه الوفي
ذهب وأحضر حبلاً وأشعل شعلةً ثم ربطه خارج
الدحل فنزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى مكان
يحبوا فيه وآخر يتدحرج ..
ويشم رائحة الرطوبة تقترب ، وإذا به يسمع أنينًا
وأخذ يزحف ناحية الأنين في الظلام ويتلمس الأرض
ووقعت يده على طين ثم على الرجل فوضع يده
فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع !!
فقام وجره وربط عينيه ثم أخرجه معه خارج
الدحل وأعطاه التمر وسقاه وحمله على ظهره
وجاء به إلى داره ودبت الحياة في الرجل من جديد
وأولاده لا يعلمون ، قال : أخبرني بالله عليك
كيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض وأنت لم تمت ؟
قال : سأحدثك حديثاً عجيباً ، لما دخلت الدُحل
وتشعبت بي الطرق فقلت آوي إلى الماء الذي
وصلت إليه وأخذت أشرب منه ولكن الجوع
لا يرحم فالماء لا يكفييقول : وبعد ثلاثة أيام وقد
أخذ الجوع مني كل مأخذ
وبينما أنا مستلقٍ على قفاي سلمت أمري إلى الله
وإذا بي أحس بلبن يتدفق على لساني فاعتدلت
فإذا بإناء في الظلام
لا أراه يقترب من فمي فأرتوي ثم يذهب ، فأخذ
يأتيني في الظلام كل يوم ثلاث مرات ولكن منذ يومين
انقطع لا أدري ما سبب انقطاعه ؟
يقول : فقلت له لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت !
ظن أولادك أنك مت جاءوا إلي فسحبوا الناقة
التي كان يسقيك الله منها والمسلم في ظل صدقته
وكما قال : " صنائع المعروف تقي مصارع السوء "
فجمع أولاده وقال لهم : أخسئوا لقد قسمت مالي نصفين
نصفه لي ، ونصفه لجاري






أختي الحبيبة


اليوم نحن في دار عمل و غداً في


دار حساب فأعملي لتلك الدار


و عمريها بمختلف الأعمال و عليك


بالصدقة


فأثرها لا ينتهي حتى بعد الممات










إن أصبت فمن الله

و إن أخطأت فمني و من الشيطان

سبحانك اللهم و بحمدك

أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك

17
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ارضي السعودية
جزاك الله خير يالغالية

ونفع بماتكتبي

ربي يجعلنا من المتصدقين والمتصدقات

أبواب الصدقات واسعة وكبيرة هذا من فضل ربي علينا

بس نحتسب الأجر في الأعمال ونجدد النيات حتى ننال أجر المتصدقين

فهناك باب في الجنة اسمه الصدقة لأهل الصدقات

ربي يجعلنا منهم يارب
ارضي السعودية
استغفرالله
سمرا ومملوحه99
جزاااك الله خير
**عاشقة الحياة**
جزاك الله كل خير وبارك فيك

موضوعك جدا رائع

سلمت اناملك
R-N-D
R-N-D
جزاااك الله خير