أعتقادات شائعة في مجال الغذاء والتغذية

بسم الله الرحمن الرحيم

اعتقادات شائعة في مجال الغذاء والتغذية
يشيع بين أفراد المجتمع اعتقادات ومفاهيم وفرضيات في مجال الصحة العامة لكونها المجال الخصب للاجتهاد عادة بين افراد مجتمعات الدول النامية وتساهم في تناقلها التجارب والحالات الفردية التي قد يكون للصدفة دور مهم في حدوثها أو بسبب الدعايات والإعلانات المضللة التي تقدمها شركات الأغذية ومراكز العلاج التجارية ومراكز تخفيف الوزن بغرض الترويج لمنتجاتهم وأساليبهم من أجل الكسب السريع بغض النظر عن التأثير السلبي على الصحة العامة ، ويساعد على ذلك وجود ظاهرة الإيحاء والإحساس الظاهري وقصور التوعية الصحية والغذائية التي تعتبر من أهم العوامل التي ساعدت على انتشار هذه الاعتقادات .
وسنتناول بعض هذه الأعتقادات : -
1. لف الرضيع بشدة وتغطية كامل جسمه تشد عظامه وتقويها
من الشائع بين كثير من الأمهات في السابق وللأسف مازال هذا الاعتقاد موجودا والواقع أن النتيجة قد تكون عكسية حيث إن الضغط الشديد قد يسبب الاعوجاج إذا لم يكن الساقان في وضع سليم كما أن التغطية الكاملة للجسم تحجب أشعة الشمس المصدر الوحيد لفيتامين د الذي نقصه يسبب لين العظام ( مرض الكساح ) الذي أظهرت الكثير من الدراسات وجودة بين الأطفال .
إذا لابد من تعرض الرضيع والأمهات الحوامل والمرضعات لأشعة الشمس في الصباح الباكر أو في المساء للحصول على الاحتياج من فيتامين د الذي لايتوفر إلا بنسب قليلة وفي أغذية محددة جداً والمصدر الطبيعي والأفضل له هو أشعة الشمس فماذا نحرم أطفالنا منها ونسبب لهم العناء والمرض بسبب اعتقاد خاطئ ؟ ! .

2. أكل السمك وشرب اللبن مضر بالصحة وقد يسبب الموت
هذا الاعتقاد حرم الكثير من المواطنين وخصوصاً الذين يسكنون في المناطق الساحلية أو الذين يفضلون أكل السمك حرمهم الاستفادة من الفوائد الكثيره في الحليب أو اللبن التي من أهمها الحصول على عنصر الكالسيوم الذي يدخل في تركيب العظام والاسنان ، والسبب ليس جمع العنصرين ولكن السبب أن كلاهما من الأغذية المثيرة للحساسية فإذا كان لدى الشخص حساسية لأي منهما أو غيرهما من الأغذية فسوف تؤثر على الشخص إما إذا لم يكن لديه حساسية لأي منهما فليس هناك أي خطر على الصحة العامة .
إذا ليس هناك مانع من تناول اللبن والسمك معاً إذا لم يكن لدى الشخص حساسية لأي منهما .
3. التعرق الكثيريذيب الشحوم ويخفف الوزن .
تم الترويج لهذا الاعتقاد من بعض مراكز تخفيف الوزن التي تستخدم الأساليب التجارية وليس الأسلوب الصحي في المعالجة ، وفي الواقع أن مايفقد نتيجة التعرق ماهو إلا سوائل الجسم التي يستعيدها بمجرد تناول الماء ، أما الشحوم المسببة للسمنة فلم يفقد منها جراماً واحداً خصوصاً إذا كان التعرق بدون بذل مجهود جسمي أو عضلي إنما التعرق بسبب الجلوس في مكان حار أو لبس ملابس غير مسامية أو لبس أربطة خاصة .
إن إذابة الشحوم والتخلص منها تتم بتناول الوجبات المتوازنة والتي تعطي الطاقة المناسبة من حيث الجنس والعمر والنشاط والحالة الجسمية .
4. التجويع أسوأ الطرق لتخفيف الوزن
التجويع هو أسوأ الطرق وإن كان أسرعها .يتم اللجوء له عند الحاجة العاجلة لتخفيف الوزن والتخلص من الشحوم عند الحاجة لإجراء العمليات الجراحية في فترات قصيرة ، التجويع يحرم الجسم من الكثير من العناصر الغذائية التي تؤثر على العمليات الحيوية التي يقوم بها الجسم ويسبب سوء التغذية وأمراض نقص التغذية .
إن أفضل الطرق هو تناول الغذاء المتوازن الذي يفي باحتياجات الجسم من الطاقة والعناصر الغذائية .
5. أغذية تسمن وأغذية لاتسمن
جميع الأغذية عند تناولها بكميات أكثر مما نحتاجة يتم تخزين الفائض من الطاقة الناتجة عنها في شكل شحوم في الجسم مهما كان نوعها أو مصدرها ، الألياف الغذائية التي لايتم هضمها لها دور كبير في الإشباع وكذلك في تسريع حركة الأمعاء ومقاومة الإمساك وهذا يعطيها الأفضلية عند اتباع نظام غذائي للمحافظة على الوزن .
6.عصير الطماطم وعصير العنب الأحمر يقويان الدم]
هذا الاعتقاد انتشر بسبب تشابه اللون مع لون الدم وهو الأحمر مع أن لكل منهما فائدته من حيث احتوائه على بعض العناصر الغذائية إلا أنهما يفتقران لعنصر البروتين المهم في بناء الدم الذي من أهم مصادره اللحوم والبيض والبقوليات .

المصدر : العثيمين ، د .عبد العزيز بن ابراهيم ( 1423هـ ) . الصحة والغذاء . دار طويق للنشر والتوزيع . الطبعة الثانية . الرياض .

... أيضاً يلاحظ اعتقاد خاطئ مشهور عند الناس بأن شرب اللبن مع السمك يسبب البرص ( البهاق ) .
وعند التبرم بالدم يثار موضوع عصير الطماطم اشرب عصير طماطم لكي تعوض النقص في الدم .....

منقوووووووووووووووول

عسى ان تعم الفائده للجميع ولكم مني الف سلام

:26: :26: :26: