الســــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذا الموضوع فكرته مستهلكة نوعاً ما لكنها رائعة <<<<<<<واثقة : )
لقارئات الشعر الفصيـــح فقط !
.
.
الأخوات الحلوات اللاتي يشاركنني عشق قراءة الشعر الفصيح ، وتذوقه ، والارتجاف انفعالاً تحت تأثير تفعيلة أو عمودية أو حتى نثرية بليغة ..ما رأيكن أن نجمع في هذه المتصفحة أبياتاً أو قصائد لا قت قبولاً واسعاً وسط خلجاتنا وربما احتفظنا بها في قصاصات أو أرشفة لنعود إليها وننهل من شهدها تارة بعد أخرى ..؟
أتمنى أن تعجبكن الفكرة ، وأن تشاركنني ..وأجزم يقيناً بأنه لا يوجد قارئة لم تحتفظ بقصائد وأبياتاً أعجبتها ..حتى لو بيتاً واحداً ..
المطلوب ..أن تشركينا صيد ذوقك ، وأيضاً لا بأس بتبادل التعليقات عن القصائد ..:)
وطبعاً ..سأبدأ أنا و بقصيدة معروفة لعبت بقلبي لعب زيدان بالكرة ;)
لا تصالحْ !
.. ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك،
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً ؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس - فوق دمائي - ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب ؟
إنها الحربُ !
قد تثقل القلبَ ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ ..
ولا تتوخَّ الهرب !
(2)
لا تصالح على الدم .. حتى بدم !
لا تصالح ! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!
أعيناه عينا أخيك ؟!
وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك ؟
سيقولون :
جئناك كي تحقن الدم ..
جئناك . كن - يا أمير - الحكم
سيقولون :
ها نحن أبناء عم.
قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر ..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل - في سنوات الصبا -
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها - وهي ضاحكةٌ -
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن .. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها - ذات يوم - أخٌ !
من أبٍ يتبسَّم في عرسها ..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها ..
وإذا زارها .. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة ..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا .. فجأةً ،
وهي تجلس فوق الرماد ؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟
وكيف تصير المليكَ ..
على أوجهِ البهجة المستعارة ؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف ؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة
لا تصالح ،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك : سيفٌ
وسيفك : زيفٌ
إذا لم تزنْ - بذؤابته - لحظاتِ الشرف
واستطبت - الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
" .. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام .."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس ؟
كيف تنظر في عيني امرأة ..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها ؟
كيف تصبح فارسها في الغرام ؟
كيف ترجو غدًا .. لوليد ينام
- كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر - بين يديك - بقلب مُنكَّس ؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس ..
واروِ أسلافَكَ الراقدين ..
إلى أن تردَّ عليك العظام !
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي - لمن قصدوك - القبول
سيقولون :
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ - الآن - ما تستطيع :
قليلاً من الحق ..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة !
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ .
لم أكن غازيًا ،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه" !
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ !
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضلعين..
واهتزَّ قلبي - كفقاعة - وانفثأ !
وتحاملتُ ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ : ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8)
لا تصالحُ ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا
بهجة الأهل
صوتُ الحصان
التعرف بالضيف
همهمة القلب حين يرى برعمًا
في الحديقة يذوي
الصلاة لكي ينزل
المطر الموسمي
مراوغة القلب حين يرى طائر الموت
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًّا
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة !
(9)
لا تصالح
ولو وَقَفَت ضد سيفك كلُّ الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد
وامتطاء العبيد
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم،
وسيوفهم العربية، قد نسيتْ سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك .. المسوخ !
(10)
لا تصالحْ
لا تصالح
.
.
.
لأمل دنقل
.
.
وهذه ثانية :
- النَّملَةُ قالتْ للفيلْ:
قُمْ دَلّكْني
ومُقابل ذلكَ.. ضَحِّكني!
وإذا لم أضحكْ عوِّضني
بالتّقبيل وبالتمويلْ
وإذا لم أقنَعْ.. قدّمْ لي
كُلّ صباح ألفَ قتيلْ!
ضَحك الفيلُ
فشاطتْ غضباً:
تسخر مني يا برميلْ؟
ما المُضحك فيما قد قيلْ؟!
غيري أصغرُ..
لكنْ طلبتْ أكثر مني
غَيركَ أكبرُ..
لكنْ لبّى وَهْوَ ذليلْ
أيّ دليلْ؟
أكبَرُ منكَ بلادُ العُرْبِ،
وأصغرُ منِّي إسرائيل!.
.
.
لأحمد مطر
شاااااااااااااااااااااااااااااركوووني
مو بأتحطم لو ما شاركتوا ، بأتلاشى ;)

Mrs.x @mrsx
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

سولاف3
•
قصائد رائعة وجميلة ........... لي عودة إن أذن الله بهاااااااااا ........... ولو تأخرت لاتغضبي
لك وافر الشكر
لك وافر الشكر

قصائد رائعة .. تسري حروفها في دمنا
تحزننا
تؤنسنا
مازال لدينا بعض عِزة
:
:
لي عودة بمشيئة الله
تحزننا
تؤنسنا
مازال لدينا بعض عِزة
:
:
لي عودة بمشيئة الله

Mrs.x
•
مرفأ
أهلاً بك يا شمس واحتنا ومشرفتها الغالية ، ننتظر عودتك .
سولاف
مرحبا بك حبيبتي الغالية ، وخذي راحتك ..:)
الشامخة
حياك الله عزيزتي ، وفي انتظار عودتك .
.
.
هذه لليوم :
1
يضَعُ ابني ألوانه أمامي
ويطلُبُ مني أن أرسمَ لهُ عُصْفُوراً ..
أغطُّ الفرشاةَ باللون الرمادي
وارسمُ له مربًّعاً عليه قِفْلٌ .. وقُضْبَانْ
يقولُ لي ابني ، والدَهشةُ تملاً عينيْه :
" ولكنَّ هذا سِجْنٌ ..
ألا تعرفُ ، يا ابي ، كيف ترسُمُ عُصْفُوراً ؟؟"
أقول له : ياولدي ..لا تُؤاخذني
فقد نسيتُ شكلَ العصافير ..
2
يَضَعُ ابني عُلْبَةَ أقلامِهِ أمامي
ويطلُبُ منّي أن أرسمَ له بَحْراً ..
آخُذُ قَلَمَ الرصاصْ،
وأرسُمُ له دائرةً سَوْدَاء ..
يقولُ لي ابني :
"ولكنَّ هذه دائرةٌ سوداءُ ، يا أبي ..
ألا تعرفُ أن ترسمَ بحراً ؟
ثم ألا تعرفُ أن لونَ البَحر أزْرَق؟"
أقولُ له :ياوَلَدي
كنتُ في زماني شاطراً في رَسْم البِحار
أما اليوم ..فقد اخذُوا مني الصُنَّارةَ
وقاربَ الصيد..
وَمَنَعُوني من الحوار مع اللون الأزرق..
واصطيادِ سَمَكِ الحرّية .
3
يَضَعُ ابني كرّاسَةَ الرَسْم أمامي ..
ويطلبُ منّي أن أرسُمَ له سُنبُلَة قَمحْ .
أُمْسِكُ القلم ..
وأرسُمُ له مسدَّساً..
يسخرُ ابني من جهلي في فنِّ الرسمْ
ويقولُ مستغرباً :
ألا تعرفُ يا أبي الفرقَ بين السُنْبُلَةِ ..والمُسدَّس ؟
أقولُ يا وَلَدي ..
كنتُ اعرف في الماضي شكل السنبلة
وشَكْلَ الرغيف
وشَكْلَ الورده
أما في هذا الزمن المعدني
الذي انضمَّت فيه أشجار الغابة
إلى رجال الميليشات
واصبحت فيه الوردة تلبس الملابس المرَّقطَه..
في زمن السنابل المسلحه
والعصافيرِ المسلَّحه
والديانةِ المسلَّحه
فلا رغيفَ أشتريه..
إلا وأجدُ داخله مسدساً
ولا وردة أقطفها من الحقل
إلا وترفع سلاحها في وجهي
ولا كتابَ أشتريه من المكتبة
إلا وينفجر بين اصابعي ..
4
يجلسُ ابني على طرف سريري
ويطلبُ من أن أسمعه قصيده
تسْقطُ مني دمعةٌ على الوساده
فيلتقطها مذهولاً ..ويقول :
"ولكنَّ هذه دمعةٌ ، يا أبي ، وليست قصيدَه "
أقول له :
عندما تكبُرُ يا وَلَدي..
وتقراُ ديوان الشعر العربي
سوفَ تعرفُ أن الكلمةَ والدمعةَ شقيقتان
وأن القصيدة العربيه..
ليست سوى دمعة تخرجُ بين الأصابع..
5
يضعُ ابني أقلامَهُ ، وعلبة ألوانه أمامي
ويطلب مني أن أرسم له وَطَناً..
تهتزُّ الفرشاةُ في يدي..
وأسقُطُ باكياً ..
.
.
لنزار قباني
.
.
وهذه أخرى :
جَسَّ الطبيبُ خافقي
وقالَ لي:
هَلْ ها هُنا الأَلمْ؟
قلتُ له: نَعَمْ
فَشَقَّ بالمِشرَطِ جيبَ مِعْطفي
وأخْرجَ القَلَمْ!
هَزَّ الطبيبُ رأسَهُ.. وَمالَ وابتَسَمْ
وَقالَ لي:
ليسَ سِوى قَلَمْ
فَقلتُ: لا يا سيّدي
هذا يَدٌ.. وَفَمْ
رَصاصةٌ.. وَدَمْ
وَتُهمَةٌ سافِرَةٌ.. تَمشي بلا قَدَمْ!
.
.
لأحمد مطر
بأغير الموجة ، وهذا مقطع من قصيدة لنزار أحب أهديه لأختي الأحب والأغلى على قلبي ، والناس على نياتهم :)
عبثاً ما أكتب سيدتي
إحساسي أكبر من لغتي
وشعوري نحوك يتخطى
صوتي ..يتخطى حنجرتي
عبثاً ما أكتب ..ما دامت
كلماتي ..أوسع من شفتي
.
.
.
.
.
هذا لليوم ، وقد أزيد ، لكني أحب أن يتنوع الصيد في هذه المتصفحة بتنوع الصيادين ..لذا شاااااااركوني ، ولكم الشكر والمحبة :)
أهلاً بك يا شمس واحتنا ومشرفتها الغالية ، ننتظر عودتك .
سولاف
مرحبا بك حبيبتي الغالية ، وخذي راحتك ..:)
الشامخة
حياك الله عزيزتي ، وفي انتظار عودتك .
.
.
هذه لليوم :
1
يضَعُ ابني ألوانه أمامي
ويطلُبُ مني أن أرسمَ لهُ عُصْفُوراً ..
أغطُّ الفرشاةَ باللون الرمادي
وارسمُ له مربًّعاً عليه قِفْلٌ .. وقُضْبَانْ
يقولُ لي ابني ، والدَهشةُ تملاً عينيْه :
" ولكنَّ هذا سِجْنٌ ..
ألا تعرفُ ، يا ابي ، كيف ترسُمُ عُصْفُوراً ؟؟"
أقول له : ياولدي ..لا تُؤاخذني
فقد نسيتُ شكلَ العصافير ..
2
يَضَعُ ابني عُلْبَةَ أقلامِهِ أمامي
ويطلُبُ منّي أن أرسمَ له بَحْراً ..
آخُذُ قَلَمَ الرصاصْ،
وأرسُمُ له دائرةً سَوْدَاء ..
يقولُ لي ابني :
"ولكنَّ هذه دائرةٌ سوداءُ ، يا أبي ..
ألا تعرفُ أن ترسمَ بحراً ؟
ثم ألا تعرفُ أن لونَ البَحر أزْرَق؟"
أقولُ له :ياوَلَدي
كنتُ في زماني شاطراً في رَسْم البِحار
أما اليوم ..فقد اخذُوا مني الصُنَّارةَ
وقاربَ الصيد..
وَمَنَعُوني من الحوار مع اللون الأزرق..
واصطيادِ سَمَكِ الحرّية .
3
يَضَعُ ابني كرّاسَةَ الرَسْم أمامي ..
ويطلبُ منّي أن أرسُمَ له سُنبُلَة قَمحْ .
أُمْسِكُ القلم ..
وأرسُمُ له مسدَّساً..
يسخرُ ابني من جهلي في فنِّ الرسمْ
ويقولُ مستغرباً :
ألا تعرفُ يا أبي الفرقَ بين السُنْبُلَةِ ..والمُسدَّس ؟
أقولُ يا وَلَدي ..
كنتُ اعرف في الماضي شكل السنبلة
وشَكْلَ الرغيف
وشَكْلَ الورده
أما في هذا الزمن المعدني
الذي انضمَّت فيه أشجار الغابة
إلى رجال الميليشات
واصبحت فيه الوردة تلبس الملابس المرَّقطَه..
في زمن السنابل المسلحه
والعصافيرِ المسلَّحه
والديانةِ المسلَّحه
فلا رغيفَ أشتريه..
إلا وأجدُ داخله مسدساً
ولا وردة أقطفها من الحقل
إلا وترفع سلاحها في وجهي
ولا كتابَ أشتريه من المكتبة
إلا وينفجر بين اصابعي ..
4
يجلسُ ابني على طرف سريري
ويطلبُ من أن أسمعه قصيده
تسْقطُ مني دمعةٌ على الوساده
فيلتقطها مذهولاً ..ويقول :
"ولكنَّ هذه دمعةٌ ، يا أبي ، وليست قصيدَه "
أقول له :
عندما تكبُرُ يا وَلَدي..
وتقراُ ديوان الشعر العربي
سوفَ تعرفُ أن الكلمةَ والدمعةَ شقيقتان
وأن القصيدة العربيه..
ليست سوى دمعة تخرجُ بين الأصابع..
5
يضعُ ابني أقلامَهُ ، وعلبة ألوانه أمامي
ويطلب مني أن أرسم له وَطَناً..
تهتزُّ الفرشاةُ في يدي..
وأسقُطُ باكياً ..
.
.
لنزار قباني
.
.
وهذه أخرى :
جَسَّ الطبيبُ خافقي
وقالَ لي:
هَلْ ها هُنا الأَلمْ؟
قلتُ له: نَعَمْ
فَشَقَّ بالمِشرَطِ جيبَ مِعْطفي
وأخْرجَ القَلَمْ!
هَزَّ الطبيبُ رأسَهُ.. وَمالَ وابتَسَمْ
وَقالَ لي:
ليسَ سِوى قَلَمْ
فَقلتُ: لا يا سيّدي
هذا يَدٌ.. وَفَمْ
رَصاصةٌ.. وَدَمْ
وَتُهمَةٌ سافِرَةٌ.. تَمشي بلا قَدَمْ!
.
.
لأحمد مطر
بأغير الموجة ، وهذا مقطع من قصيدة لنزار أحب أهديه لأختي الأحب والأغلى على قلبي ، والناس على نياتهم :)
عبثاً ما أكتب سيدتي
إحساسي أكبر من لغتي
وشعوري نحوك يتخطى
صوتي ..يتخطى حنجرتي
عبثاً ما أكتب ..ما دامت
كلماتي ..أوسع من شفتي
.
.
.
.
.
هذا لليوم ، وقد أزيد ، لكني أحب أن يتنوع الصيد في هذه المتصفحة بتنوع الصيادين ..لذا شاااااااركوني ، ولكم الشكر والمحبة :)

...
فكرة رائعة وتعجبني كثيراًَ ,,,,,,,,,,,,,
أيظن أني لعبة بيديه /// أنا لا أفكر بالرجوع إليه
اليوم عاد كأن شيئاً لم يكن /// وبراءة الأطفال في عينيه
ليقول لي إني رفيقة دربه /// وبأنني الحب الوحيد لديه
حمل الزهور إلي كيف أرده/// وصباي مرسوم على كتفيه
ماعدت أذكر والحرائق في دمي/// كيف التجأت أنا إلى زنديه
خبأت رأسي عنده وكأنني /// طفل أعادوه إلى أبويه
حتى فساتيني التي أهملتها/// فرحت به رقصت على قدميه
سامحته وسألت عن اخباره/// وبكيت ساعات على كتفيه
وبدون ان أدري تركت له يدي/// لتنام كالعصفور بين يديه
ونسيت حقدي كله في ساعة/// من قال أني قد حقدت عليه
كم قلت إني غير عائدة له/// ورجعت ما أحلى الرجوع إليه
للشاعر العظيم في فنه السافل في رسالته / نزار توفيق قباني القبقيب ( نزار قباني )
فكرة رائعة وتعجبني كثيراًَ ,,,,,,,,,,,,,
أيظن أني لعبة بيديه /// أنا لا أفكر بالرجوع إليه
اليوم عاد كأن شيئاً لم يكن /// وبراءة الأطفال في عينيه
ليقول لي إني رفيقة دربه /// وبأنني الحب الوحيد لديه
حمل الزهور إلي كيف أرده/// وصباي مرسوم على كتفيه
ماعدت أذكر والحرائق في دمي/// كيف التجأت أنا إلى زنديه
خبأت رأسي عنده وكأنني /// طفل أعادوه إلى أبويه
حتى فساتيني التي أهملتها/// فرحت به رقصت على قدميه
سامحته وسألت عن اخباره/// وبكيت ساعات على كتفيه
وبدون ان أدري تركت له يدي/// لتنام كالعصفور بين يديه
ونسيت حقدي كله في ساعة/// من قال أني قد حقدت عليه
كم قلت إني غير عائدة له/// ورجعت ما أحلى الرجوع إليه
للشاعر العظيم في فنه السافل في رسالته / نزار توفيق قباني القبقيب ( نزار قباني )
الصفحة الأخيرة
لي عودة بإذن الله