تغريد حائل

تغريد حائل @tghryd_hayl

عضوة شرف في عالم حواء

۩۞۩ أعمالُنا في الميْزان مع مَطْلَعِ رَمَضانْ ۩۞۩ دعوة للمشاركة

نزهة المتفائلين






قال تعالى : " فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ *
وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ "

في داخل النفس البشرية يوجد عاملان يتجاذبانها كقطبي المغناطيس المختلفين
وهي بينهما .
عامل الخير يدعوها إلى التزكية والارتقاء والتطهر والسمو وإلى كل خلق فاضل ،
وعامل الشر وهو يجذبها إلى الأسفل إلى هوة الارتكاس في الضلال والخطيئة
وإلى كل سوء..
وهي بينهما في جهاد مستمر ،
ومعارك طاحنة .. يعلو فيها بيرق الإيمان حين تنتصر دواعي الخير
وينتكس ذلك البيرق حين تتبع النفس هواها ..
ولذلك يكون الفلاح والنجاح في نهاية رحلة الحياة ،
لمن تغلب على هواه ورجحت كفة ميزان الخير في أعماله ،
وتكون الخيبة والخسران من نصيب من خفّت كفة عمله الصالح ،
في خاتمة حياته

يقول تعالى: "وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *
وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ"

ورسولنا الكريم سمى مجاهدة النفس ومحاربه عوامل الشر فيها ومقاومة المغريات
" الجهاد الأكبر " ... ذلك لأنه يقتضي المتابعة المستمرة
ومحاسبة النفس دائما ، وعدم تركها ..
هذه أوراق يومية أقدمها لكِ عزيزتي ولنفسي ..
فما هي فكرة هذه الأوراق ؟
هي فكرة بسيطة لمتابعة السلبيات والإيجابيات
والصالح والطالح
والحسن والقبيح
في مذكرتنا اليومية ولنبدأ بها منذ أول يوم من رمضان ...
ليكن لدى كل واحدة منا دفتراً وقلماً قرب سريرها
تسجل في نهاية اليوم بصدق وأمانة ..
في إحدى صفحاته ولتسميها : ورقة الحسنات
كل عمل جيد قامت به ، أو كلمة حسنة قالتها
أو خدمة قدمتها تريد بها وجه الله .. أو صدقة قدمتها ...
أما الورقة الأخرى فتسميها : ورقة السيئات
وتكتب فيها كل عمل غير صالح عملته .. أو كلمة نابية تفوهت بها
وترى كم عدد الحسنات التي عملتها؟
وكم عدد السيئات التي اقترفتها طوال كل يوم..؟
وليس العدد فقط ولكن النوع
فالعمل الصالح درجات ، وكذلك العمل السئ ..
وتستطيع أن تستخلص من تلكما الورقتين اليوميتين قبل أن تنام
ماهي الكفة الراجحة .. وإلى من الغلبة :
أهي للخير ؟ أم للشر ؟
وهناك ستنام وفي قلبها سعادة أو قلق
وعندما تستيقظ وتحمد الله تعاهد نفسها أن تكثر من اعمال الخير
وتقصر عن الشر
وتعالج كل يوم ناحية من عيوب نفسها وتصلحه
وتنمي ناحية من عوامل الخير فيها
وفي نهاية كل مدة ولتكن أسبوعاً أو شهراً أو أكثر ..
تكون هي ليلة تصفية الحساب والجرد
وترى كيف قضت على الكثير من السيئات
وكم اكتسبت من الحسنات
وبذلك تبتهج وتفرح حين تلمس الفرق بين البداية والنهاية
لكل مرحلة خرجت فيها منتصرة ..
بزيادة حسناتها وتثقيل ميزان أعمالها
ولا تنسي أن الحسنة تمحو السيئة
فاجعلي شهر رمضان بداية مسيرة إصلاح لنفسك
واكتساب المزيد من الحسنات بزيادة العمل الصالح
وضعي لكل أخر يوم ورقتين تسجلي فيهما :
ماكسبت وما اكتسبت..!


وهنا دعوة لكن غالياتي لتذكرن ماتسجلنه في اوراقكن
ولتسألن انفسكن :
ماهي الأشياء التي عملتها اليوم ورضيت عنها ؟
ماهي الخصال او الطباع التي اود التخلص منها ؟
سجلن هنا غالياتي أعمالكن اليومية
وكنّ في نهاية الأمر فائزات
بحياة مطمئنة في ظل الطاعة
وبحسن خاتمة نحوز بها الرضا والرضوان والنعيم المقيم
بتوفيق من الله أولاً
وبالعزم والتصميم وتحكيم الإرادة على الهوى
ومواجهة تحديات الحياة والتغلب على عقباتها
والخروج من معركة الجهاد مع النفس بالنصر..
وكل عام وأنتنَّ زهراتنا عضوات نزهة المتفائلين بخير ورضا من الرحمن!!



مشرفات قسم الحياة الإجتماعية








1
905

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

& أم أنوسي &
& أم أنوسي &
الله الله ما أجمل كلماتك وفكرتك الهادفة غرودة
بصدق قرأت وشعرت براحة وسكينة عجيبة إنها محاسبة النفس ..
بطريقة جميلة و محببة لا تمقتها النفس و تخافها
و النتيجة زيادة الشحنة الإجابية في مقابل اضمحلال الشحنة السالبة
نحن هنا نقوم بمقابلة السيئة بالحسنة لتمحوها
فتزداد أعمالنا الصالحة التي سيعود نفعها علينا و على من حولنا
الله يجعله في ميزان حسناتك وينفع بك جميع افراد المسلمين
بوركتِ حبيبتي