


إِطلُبِ العِلمَ بِعَزمٍ .. فَـ زمانُ النَّومِ راح
وَتَعَلَّـــم دونَ حَــدٍّ .. إِنَّ في العِلمِ الفَلاح
وَابــذُلِ الجُهدَ وَثابِر .. لا تَقُــل في يَومِ آح
يَحمَدُ القَومُ السُّرى .. في تَباشيرِ الصَّباح
وَالــزَمِ الجِــدَّ بِحَزمٍ .. وَاجتَنِب كُثرَ المِزاح
وَاجعَلِ الإِخلاصَ نَهجاً .. إِنَّــهُ سِـرُّ النَّجاح
وَاغنَمِ الأَوقاتِ وَاعلَم .. إِنَّمــا الـدُّنيـا كِفـــاح
وَاصطَفِ الأَخيارَ فَخراً .. وَخُذِ التَّقــوى وِشاح
إِنَّــهُ نُصــحُ مُحِـبٍّ .. يَبتَغي الخَيرَ الصُّراح
إِن قَبِلتَ النُّصحَ مِنّي .. فَجــرُكَ الباسِمُ لاح


أَخوَاتِي الحَبِيبَات
وَنَحنُ عَلَى أَعتَابِ الإختِبَارَات أَحبَبتُ أَن أُقدِّم بَعضَ النَصَائِح وَالطُّرُق الفَعَّالَة فِي الاستِذكَارِ الجَيد
حَتَى نُقبِل عَلى هًذِهِ الإِختِبَارَات بِنُفُوسٍ مُطمَئِنَّة وَأَذهَانٍ صَافِيَة
وَنُحقِّق آمَالَنَا فِي الدُّنيَا وَالآخِرَة
سَائِلَةً المَولَى عَزَّ وَجَل أَن يُكَلِّلَ جُهُودَنَابِالتَّوفِيق وَالسَّدَاد
أَوَّلاً :تَحدِيد الهَدَف وَاخلَاص النِّيَّة
لَابُدَّ أَوَّلاً مِن وُجُودِ هَدَفٍ مُحَدَّد تَسعَين لِتَحقِيقِه وَالوُصُولِ إِلَيه
وَاخلَاص النِّيَّة للهِ عَزَّ وَجَلّ
فَإِنَّكِ بِإخلَاصِ النِّيَّة تَنَالَي الدَّرَجَاتِ العُلَى وَالرَّفِيعَة عِندَ اللهِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى , سَوَاء كاَنَ مَاتَتعَلَّمِيهِ مِنَ العُلُومِ الشَّرعِيَّة أَو غَيرَهَا مِنَ العُلُوم
فَإِنَّ هَذِهِ الامتِحَانَات يُؤَدِّيهَا الطُّلَّابُ وَهُم يُرِيدُونَ بِذَلِكَ الفَوزَ بِالُّدنيَا .. لَكِنَّهُم إِذَا احتَسبُوا الأَجرَ عِندَ اللهِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى وَأَنَّهُم يُرِيدُونَ بِذَلِكَ صًلًاح النَّفسِ وَصَلَاح العِبَادِ وَالبِلَادِ وَصَلَاح هَذِهِ الأُمَّة فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُثِيبُهم عَلَى تَعَبِهِم وَنَصَبِهِم وَعَلَى جِدِّهُم وَاجتِهًادِهِم
لِحَدِيثِ ( إِنَّمَا الأَعمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امرِيءٍ مَا نَوَى )
فَالنِّيَّة تُحَوِّلُ العًادًة إِلَى عِبَادَة
وَأَنتِ عِندَ مُذَاكَرَتك وَجِدّكِ وَاجتِهَادكِ وَتَعبكِ وَنَصَبكِ مَأجُورَة عِندَ اللهِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى
فَمَا أَعظَم أَن تَكُونَ لَحَظَاتُنا وَدَقَائِقُنَا وَثَوَانِينَا كُلّهَا فِي مَرضَاتِ اللِه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى
وَمَن جَدَّدَت نِيَّتَهَا فَلتُبشِر بِخَيرَي الُّدنيَا وَالآخِرَة
ثَانِياً :الجِدّ وَالإِجتِهَاد
فَبِالجِدِّ وَالاجتِهَادِ يَنَالُ العَبد مَايَتَمَنَّى ,, وَبِالتَّوَانِي وَالكَسَل يَبتَعِد العبَد عَن مُرَادِهِ
وَمَااستَصحَبَ العَبدُ الصَّبرَ إِلَّا فَازَ بِالظَّفَرِ
دببت للمــجدِ والساعونَ قد بَلغُوا ... جهد النفوس وألقوا دونه الأُزُرا
وكابدوا المجــــــدَ حَتّى مَلَّ أكثرهم ... وعانقَ المجدَ مَن أَوفَى وَمَن صَبرا
لاتحسب المجـــــــد تمراً أنت آكله ... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصــــــبرا
وَمَن لَم تَكُن لَهُ بِدَايَة مُحرِقَة لَم تَكُن لَهُ نِهَايَة مُشرِقَة
فَانطَلِقِي أُخَيَّتِي لِدَربِ النَّجَاح بِعَزِيمَةٍ قَوِيَّةٍ وَهِمَّةٍ وَثَّابَةٍ
فَأَهلُكِ يَنتَظِرُونَ بُشرَى تَفَوُّقكِ
وَوَطَنُكِ يَتُوقُ لِعَطَائِكِ
وَالأُمَّة تَحتَاجُ لأَمثَالكِ
ابدَئِي يَومكِ بِصَلَاةِ الفَجرِ ثُمَّ قِرَاءَة الأَذكَار
ثُمَّ ( خَصِّصِي صَفحَة مِن القُرآنِ تَقرَئِيهَا قَبلَ المُذَاكَرَة لِيَفتَحَ اللهُ عَلَيكِ )
وَ اسأَلِي اللهَ المَعُونَةَ وَالتَّوفِيقَ وَالسَّدَادَ
فَيَنبَغِي لِلعَبد أَن يَتَبَرَّأَ مِن حَولِهِ وَقُوَّتِهِ .. وَأَن يَتَبَرَّأَ مِن ذَكَائِهِ ..
وَأَن يَجعَلَ الأَمرَ كَلّهُ بِيَدِ الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى .. فَمَا شَاءَ كَان , وَمَالَم يَشَأ لَم يَكُن
وَقَد كَان مِن دُعَاءِ نَبِيّنَا عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام :
" يَاحَيّ يَاقَيُّوم بِرَحمَتِكَ أَستَغِيث أَصلِح لِي شَأنِي كُلهُ وَلَا تَكِلنِي إِلَى نَفسِي طَرفَةَ عَين "
...........
تَنَاوَلِي 7 تَمرَات مَع شُربِ مَاء زَمزَم ( إِن أَمكَن ) بِنِيَّة الإِعَانَة عَلَى طَلَبِ العِلم وَالفَهم
اكتُبِي جَدوَل لِلمُذَاكَرَة فِيهِ تَقسِيم الوَقت وَتَقسِيم المَوَاد بِحيث كُل مَادَّة لَهَا وَقت مُعَيَّن وَقُومِي بِتَعلِيقِهِ عَلَى جِدَارِ الغُرفَة
( لَابُدّ مِنَ الإِلتِزَام بِالجَدوَل المُعدّ )
اختًارٍي مًكًان مُنَاسِب لِلإِستِذكَارِ بَعيداً عَن غُرفَة النَّوم وَأَجوَاء الإِستِرخَاء مَع تَهيِئَة اضَاءَة مُنَاسِبَة
( لَابُدَّ أَن تَكُونَ الغُرفَة هَادِئَة لَا تَحتَوِي عَلَى صُوَرٍ أَو شَيء يُشَتِّت انتِبَاهكِ )
الجَلسَة المُعتَدِلَة أَثنَاء المُذَاكَرَة
جَهِّزِي مُتَطَلَّبَاتكِ فِي الغُرفَة :
ماء .. عصير .. شوكولاتات .. زبيب >> يُقَوِّي الذَّاكِرَة
جَهِّزِي طَاوِلَة وَكُرسِيّ وَسَبُّورَة وَأَقلَام وَقَلَم فِسفوري لِلتَّأشِيرِ وَأورَاق لَاصقَة مُلَوَّنَة وَدَفتَر لِلتَّلخِيصِ وَبِالطَّبعِ الكُتُب وَالمُذَكَّرَات
وَلَابُدّ أَن يَعَلَّقَ عَلَى جِدَارِ الغُرفَة سَاعَة لِلإِلتِزَامِ بِالوَقت
وَضَبط المُنَبِّه عَلَى حَسَبِ الوَقت المُخَصَّص لِلمَادَّة كَي تَلتَزِمِي بِالوَقت المُحَدَّد
تَََوَكّلِي عَلَى اللهِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى فَالتَّوفِيق كُلّه بِيَدِ الله عَزَّ وَجَلّ
مَع أَخذكِ بِالأَسبَابِ المُعِينَة عَلَى ذَلِك
وَلَا تَعتَمِدِي عَلَى نَفسِكِ وَ عَقلِكِ فََقط