أفلام الكرتون ..تسلية أم تشتت و فساد بالسلوك و العقيدة؟

السلام عليكم ورحمة الله




ما إن يُفتح المجال للحديث حول الأطفال والجيل الصاعد، إلا وترى الجميع يشْكُون
فما بين فرط حركة وتشتت تركيز، وعنف غير مبرر، وأحاديث لا تناسب أعمارهم، وثقافات
خرجت عن الموروث الثقافي والحضاري وعادات الآباء التي صارت مصدر ضيق لهم،
وقيم دينية صارت عبئًا ثقيلًا لا يتقبله بعضهم، وذائقة مستحدثة طالت حتى الهويّة الأصيلة لمجتمعاتنا!




ثم نتساءل: من أين أتى الأطفال بكل هذا ونحن نحافظ عليهم داخل المنزل في بيئة آمنة لا يختلطون بأحدٍ،
ولا يتعرّضون إلا لما اخترناه لهم من القنوات الفضائية، ونمنع عنهم كل الانحلال الأخلاقي
الذي تعرضه السينما والأفلام؟! ويا للأسف، حين نعلم أننا مَن يضعهم داخل بيئة الانحلال بأيدينا،
بل ونوفر لهم تدريبًا يوميًا على مفاهيم هي أبعد ما يكون عن ديننا ومجتمعاتنا؛
فنتركهم أسرى «أفلام الكرتون» وقنوات الأطفال التي أصبحت الأم البديلة، والأسرة الحاضنة.




فما الغرس الذي وضعتم لتنتظروا جَنْيَه الآن؟
المخاطر العقدية في أفلام الكرتون
الدعاء للصنم و السجود له و سؤاله أن يرفع عنه الخطر و ينقذه من خطر يحدق به
و تحقيق الأماني و جلب كل ما يحلم به عن طريق السحر
و المعجزات التي تنزل عليهم من السماء ..........
و من الارواح التي يقصدون بها الملائكة أو الإله الذي يصعدون إليه عن طريق النور


الإحتفال بأعياد الغرب كالكريسماس و العياذ بالله
و محاولة تثبيتها لهم بالعقول ببعض الطقوس التي تجذب الطفل





المخاطر السلوكيةالعنف و الشدة و القسوة و الظلم و إظهار القوة بالجبروت و التعدي على الىخرين
و يتبن لأحدهم أن المصاب لا يموت و لو ضرب بأبشع الطرق
فنراه يحاول ضرب أحد من افراد عائلته بنفس الطريقة
و قد يتسبب في ضرره بشكل كبير...........
المخاطر الأخلاقيةالعلاقات الدائمة بين الذكر و الانثى و اختلاط الجنسين معا و
ضرورة انسجامهما معا و ضرورة تواجدهما معا
و لا تكتمل الحياة إلا باتحادهما معا .................
هذا باختصار و ما خفي اعظم من مشاهد يندى لها الجبين يبثون بها
رسائل خفية تقرأ و يؤخذ بها من باب الإعتياد من الطفل حين يكرر مشاهدتها
ثم يعتمدها جاهلا إياها و تبدأ صدمة الوالدين ............




مسؤوليتك أيتها الام هنا في ما تتمثل ؟
و المصطفى يقول عليه الصلاة والسلام ""
"" كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته , الإمام راع و مسؤول عن رعيته
و الرجل راع في أهله و هو مسؤول عن رعيته ,
و المرأة راعية في بيت زوجها و مسؤولة عن رعيتها ""


و بالأخير ما حال ذاك الطفل الذي يشاهد و والدته المسلسلات
التركية و الهندية و الكورية الفاجرة و ما شابهها ؟


..........