salamamane @salamamane
عضوة نشيطة
*= أقبل علينا رمضان .. شهر القرآن .. شاركيني بدعاء .. أخيتي حواء .. =*
لا أحد يعلم متى نلقى رب العالمين و ما مصيرنا يوم الدين ..
(( وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ))
البقرة : 281
أهناك فرصة أبهض ثمنا من إدراكنا لشهر الرحمن ..
أو ليس الصيام له .. أو لن نوفى أجرنا بغير حساب ..
(( قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ))
الزمر : 10
والصابرون الصائمون في أكثر الأقوال ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(( شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر)) أخرجه النسائي
شهر أشقياء نحن لو حرمنا فيه رحمة رب العالمين التي يغدق بها علينا..
حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا بن أبي حازم عن كثير يرويه عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة : أن النبي رقى المنبر فقال : (( آمين آمين آمين )). قيل له : يا رسول الله ، ما كنت تصنع هذا . فقال : (( قال لي جبريل : رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخله الجنة قلت آمين ثم قال رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له فقلت آمين ثم قال رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين)) رواه البخاري في الأدب المفرد
لنتقرب إلى الرحمن زلفى في التو و اللحظة .. لنتبتل إليه تبتيلا ..
أو لا نريده دوما معنا .. لنثابر إذن دون هوادة ..
يقول الله تعالى في الحديث القدسي : ((أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )) رواه البخاري
لنتنافس في شهر مفعم بالبركة ..
علنا نحضى بالتفاتة من رب العزة .. فبالحسنى نجزى ..
لنري ربنا من أنفسنا خيرا .. أولا نريد أن يباهي بنا ملائكته الكرام ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ، ويحط الخطايا ، ويستجيب فيه الدعاء ، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله)) رواه الطبراني
لنلبي النداء عسى الله أن يعتقنا من النار ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا كانت أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وغلقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب ، وصفدت الشياطين ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة))
رواه الترمذي والنسائي وحسنة الألباني
لنقل ربنا الله ثم لنستقم .. لئلا نحزن يوم لا ينفعنا متاع الدنيا برمته ..
(( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ))
سورة الأحقاف : 13+14
كفنا عن الطعام و الشراب لا يعكس البتة استقامتنا ..
أو ليس خلوف فم الصائم منا أطيب عند الله من ريح المسك ..
و لكن .. أو ليس صون اللسان أجدى من صوم الفم ..
وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )) رواه البخاري
لنغذي أرواحنا و بطوننا خاوية ..
لتكن ألسنتنا رطبة بذكر الله ..
ليكن جليسنا كلام المنان .. إنه و الله لخير جليس ..
أو لم يكن حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم بالقرآن يتهجد و قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُ ..
أو لم يكن المصطفى صلى الله عليه و سلم يحيي ليالي العشر الأواخر ليتعبد .. معتكفا ، لله يتضرع ..
روى البخاري و مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم : (( كان إذا دخل العشر الأواخر أحيى الليل , و أيقظ أهله , و شد المئزر )) و في رواية مسلم (( كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ))
لنتدارس كتاب العزيز الحكيم ..
أو لم يكن يلقاه جبريل عليه السلام كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن ..
في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة))
و ماذا عن حال السلف الصالح مع كتاب المولى العلي القدير ؟
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة ..
كان للشافعي في رمضان ستون ختمة ، يقرؤها في غير الصلاة ..
وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً ، وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر في كل ليلة ..
وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف..
وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن ..
لقد امتثلوا بحرصهم على تلاوة كلام الرحمن لأمر المصطفى صلى الله عليه و سلم الذي لا ينطق عن الهوى ..
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتلاوته فقال :(( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه))
رواه مسلم
لنقتدي بهؤلاء إذا وجدنا قوة .. ولكن ..
إذا عجزنا عن نيل مبتغانا .. فلا بأس بذلك ..
فإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ..
و لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دُووم عليه وإن قَلَّ، وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملاً أثبتوه)) رواه مسلم
ثم إن القرٍٍآن أنزل لنتدبره و لنقف على أسراره..
((كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكرا أولو الألباب))
ص : 29
فلا نكتفي بتلاوتِه دون وعي ، أو حفظه دون فهم ، بل لابد من تأمله و التفكر فيه لنزداد علماً وعملاً و بصيرة ..
قال السعدي _ رحمه الله _ في تفسيره ((كتاب أنزلناه إليك مبارك)) أي ، فيه خير كثير وعلم غزير .
((ليدبروا آياته)) أي هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها .
فإنه بالتدبر فيه و التأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيه مرة بعد مرة تدرك بركته وخيره ، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن ، وأنه من أفضل الأعمال .
13
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
salamamane
•
نرجس
•
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله فيك وجزاك كل خير ..
موضوعك مؤثر وقيم ..
وأسلوبك رائع ..
أسأل الله أن يجعل ذلك ثقيلا في ميزان حسناتك ..
بارك الله فيك وجزاك كل خير ..
موضوعك مؤثر وقيم ..
وأسلوبك رائع ..
أسأل الله أن يجعل ذلك ثقيلا في ميزان حسناتك ..
سلمت أناملك أختي الحبيبة
بارك الله فيك وأجزل لك المثوبة والعطاء في الدنيا والآخرة
بارك الله فيك وأجزل لك المثوبة والعطاء في الدنيا والآخرة
الصفحة الأخيرة