* الدانــــــة *
يـــــاااااااا رب ..


ترزقهـــــا الزوج الصالــــــــــح ..

آآآميـــــــــــــــن .. :26:
** المتفائلة 4 **
الغاليه عذبه ..
بقدر احساسي في معاناتك .. ومشاعرك .. الا اني اتمنى تفرقين بين حاجتين:
الحاجه الاولى: معاناتك ووضعك وظروفك .. وفقدان امك واحساسك نحوها !!!
الحاجه الثانيه : موقفك من كلمتين .. ومعرفتك لمعانيها ! (البر والعقوق) ؟؟
فهل قمتي ( ببر )امك في دعاء.. في ذكر طيب .. في في ... (مهما حصل منها)
هل مشاعرك نحوها .. من (العقوق ) العياذ بالله ؟؟؟

وجمعت لك هذه العبارات ياليت يرتوي بها قلبك العطشان:
& الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان.. الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..
& تكررت الوصايا في كتاب الله تعالى والإلزام ببرهما والإحسان إليهما، والتحذير من عقوقهما أو الإساءة إليهما، بأي أسلوب كان، قال الله تعالى: ( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً )
& و للوالدين من جميل عظيم، وفضل كبير على أولادهما، خاصة الأم، التي قاست الصعاب والمكاره بسبب المشقة والتعب، من وحامٍ وغثيان وثقل وكرب، إلى غير ذلك مما ينال الحوامل من التعب والمشقة، وأما الوضع: فذلك إشراف على الموت، لا يعلم شدته إلا من قاساه من الأمهات.
& وفي الحديث أنه ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة وكان منهم العاق لوالديه...
& ومن قصص السلف : أن أبا هريرة كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً.
أما عبد الله بن مسعود فقد طلبت والدته في إحدى الليالي ماء، فذهب ليجيء بالماء، فلما جاء وجدها نائمة، فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده.
وها هو ابن الحسن التميمي رحمه الله يهمُّ بقتل عقرب، فلم يدركها حتى دخلت في جحر في المنزل، فأدخل يده خلفها وسد الجحر بأصابعه، فلدغته، فقيل له: لم فعلت ذلك؟ قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها.
أما ابن عون المزني فقد نادته أمه يوماً فأجابها وقد علا صوته صوتها ليسمعها، فندم على ذلك وأعتق رقبتين.

& فالأم التي حملت وليدها في أحشائها تسعة أشهر، مشقة من بعد مشقة 00 لا يزيدها نموه إلا ثقلاً وضعفاً، ووضعته كرهاً وقد أشرفت على الموت، فإذا بها تعلّق آمالها على هذا الطفل الوليد، رأت فيه بهجة الحياة وزينتها، وزادها بالدنيا حرصاً وتعلقاً، ثم شغلت بخدمته ليلها ونهارها، تغذيه بصحتها، وتريحه بتعبها، طعامه درّها، وبيته حجرها، ومركبه يداها وصدرها، تحوطه وترعاه، تجوع ليشبع، وتسهر لينام، فهي به رحيمة، وعليه شفيقة، إذا غابت دعاها، وإذا أعرضت عنه ناجاها، وإن أصابه مكروه استغاث بها، يحسب أن كل الخير عندها، وأن الشر لا يصل إليه إذا ضمّته إلى صدرها أو لحظَتْه بعينها.

عيوني عذوبه .. خففي توترك .. وشوفي الامر من جانب ثاني (جانب البر)
واستعيني بالقرآن والكتيبات المفيده .. ولاتسمعين لصديقاتك اذا مايساعدونك على الخير ..وهذا ردهم لك ..



يالغاليه .. انا طولت بكلامي في رددودي لكن املي في الله انك تقفين وقفه جديده مع نفسك .. وتراجعين كل مشاعرك .. وترتبينها صح .. لان قلبك عذب .. مليان حب .. وامك اولى الناس في حبك وعطفك وتقديرك !!

وان شاء الله .. ستتغير مشاعرك نحو امك وسيكون المستقبل افضل .. بريها وادعي لها .. بعدها بأذن الله يرزقك الزوج الصالح الطيب (زواج سعاده) وليس (زواج هروب من واقع) ..ويرزقك الذريه الصالحه ..
والله يسعدك بالدنيا والاخرة ..

وإن بر الوالدين من شيم النفوس الكريمة والخلال الجميلة، ولو لم تأمر به الشريعة لكان مدحة بين الناس لجليل قدره، كيف وهو علاوة على ذلك تُكفَّـر به السيئات، وتجاب الدعوات عند رب البريات، وبه تنشرح الصدور وتطيب الحياة ويبقى الذكر الحسن بعد الممات.

صديقتك:
**المتفائلة4**
وردة الخير
وردة الخير


غاليتي .. وابنتي .. وحبيبتي .. عذبة

يعلم الله أنني قبل أن أكتب لك .. قد رفعت أكف الضراعة ودعوت لك ..
غاليتي .. قبل أن أكتب عن مشاعرك نحو أمك .. أحب أوضح لك بعض النقاط إذا سمحتي لي ..

الكل هنا سيضع يده معك .. ومع أن أمك الأن بعيدة , لكن حقها علينا أن نلتمس لها بعض الأعذار ..
أولاً .. شعورك طبيعي .. ليس طبعاً في كرهك لأمك , ولكن في كرهك لتصرفاتها معك ..

لكن غاليتي .. دعيني أسألك ..
أنت فكرتِ بنفسك وهذا حقك , ولكن هل فكرتِ بأمك .. ولن أقول هذا حقها عليك فقط ..
ولكن لتهون عليك الأمور التي تنظرين إليها من منظارك الصغير ..
وأما من هم خارج مشكلتك ينظرون بمنظار أكبر وأعمق لأنهم خارج دائرتك ..

حبيبتي .. دعينا نفكر بهدوء ..
الوالدة حفظها الله .. ذكرت ِ أنها كانت مع والدك ثم تطلقت ثم مع زوج آخر
ولم تمكث فترة بسيطة حتى تطلقت ثم تزوجت زوج آخر ..
يا صاحبة القلب الكبير .. عذبة ..
ألم تفكري بأمك .. كيف هي نفسها تعاني من ظروف قاسية ..
أجبرتها على ماهي عليه .. وأوصلتها إلى ما وصلت إليه من تلك العلاقة معكم ..
هل تدركين ياحبيتي .. ما معنى أن المرأة تتطلق مرتين على التوالي ثم تتزوج بعدها ..
أنا أقول لك ما معنى ذلك ..
أنها كانت شابة مثلك وظلت تحلم وتحلم وهي تفكر بالزواج والاستقرار
وبالمحبة والمودة والرحمة وهذا هو الأمان التي تبحث عنه كل امرأة ..
أنت نفسك يا عزيزتي تحلمين بذلك .. وهذا شعور طبيعي ..
وتحلمين بالاستقرار والحب والأمان .. وسيظل حلمك الذي تتوقين إليه حتى يتحقق ..
والدتك كانت كذلك .. حلمت مثلنا وتمنت مثلنا .. ولكن حلمها أنقلب إلى كابوس حقيقي ..
ولم تكن تعلم أن ما خبأه القدر لها كان غير ماهي تحلم وتتمنى ..
هل فكرتِ بها يوم زواجها الأول مع أبيك وفرحة البراءة في عينيها .. ؟؟؟

ظلت تحلم يا عذبة كما أنت تحلمين ..
ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ..
ليس ذنبها أن أختارها البلاء فعجزت أن تعيش كغيرها باستقرار ..
فتبخرت الأحلام وضاعت الأمنيات .. وتطلقت ..

أتعلمين ما معنى هذه الكلمة.. ما معنى مطلقة ؟؟؟
أتشعرين كم هي قاسية بحجم المعاناة التي قاستها ..
وخاصة لمن لديها أبناء .. فلستم أنتم الضحية فقط ..
بل هي ايضاً .. وهي المخلوق الضعيف الذي رجع من حيث أتى
يجر أحزانه وآلامه معه .. وقد فقد أهم شئ في حياته ..

أتصدقين يا عذبة لو قلت لك أنت أحسن حالاً منها .. أتعلمين لماذا ؟؟؟
لأن المستقبل أمامك .. والحلم يراودك .. والأمل ينعشك ..
ولكن هي قد سقطت كل تلك المعاني من حساباتها كثيراً .. وانصدمت بجدار الواقع المرير ..
أن يعيش الإنسان وهو يحلم بالأمل .. فهذه هي الحياة ..
ولكن إن فقد ذلك الأمل .. فهو يعيش في سراديب الموت ..

هل تعين يا عذبة أن المرأة إذا تطلقت كذا مرة .. ماذا يعني هذا ؟؟؟
أنها لم تجد الاستقرار في حياتها ..
ولا أستبعد أن الوالدة عانت في حياتها ومنذ صغرها تلك الحياة غير المستقرة ..

هل فكرتِ يا حبيبتي كيف حال والدتك حين فارقتكم لأول مرة .. ؟؟؟
وفارقت سفينتكم و شاطئ الأمان عندكم كيف كان حالها ؟؟
أنا أجزم أنها كانت كالغريق الذي سقط من سفينة أحلامه ..
وودعتكم بأحزانها وهي تغرق في بحر دموعها ..

غاليتي ..
والدتك كأي إنسان .. تحب وتتمنى وتألم وتحزن وتبكي ..
إذا كان الله تعالى يصف لنا حال الكفار أنهم يألمون كما نألم ..
(ِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ )
فكيف بحال والدتك .. كل تلك المشاعر
ساورتها خلال رحلة العذاب التي أحاطتها من كل اتجاه ..

ماذا تريدين أن تفعل يا عذبة ؟؟
وهي نفسها قد تاهت وضاعت ..
إن كنتِ تتمنين كلمة ( أمي ) ..
فهي أيضاً تتمنى أن تناديك .. وتمسك يدك .. وتنظر لعيناك ..
وتغطيك وتسمي عليك إذا نمتي ..
هي تتمنى .. صدقيني .. ولكن الحياة كانت أصعب .. وكانت هي الأضعف ..
والدتك اجترت الآلام كثيراً .. وعاركت المصاعب كثيراً ..
هل أحسستِ بها وهي تتقلب بين حياة ومعاناة ثلاثة رجال ..
وأنا أجزم أنها لم تكرر تجاربها إلا لظروف أجبرتها وقاست منها ما قاست ..
قد تفتقد الأمان والاستقرار في حياتها الأن ..
وهو ما أوصلها إلى حالة من اليأس أفقد عندها حالة الإحساس بمن حولها ..
صدمات الأيام يا عذبة .. كانت كفيلة أن تغير ظواهر الأحاسيس .. أما كوامنها .. فلا ..
صدقيني .. لا

أنا أجزم أنها لم تتغير أحاسيسها نحوكم , لأنها فطرة ..
ولكنها مدفونة في عالم تاهت حروفه .. وغلبت قوته عليها ..
أنتِ تعاتبينها يابنتي .. لكن هي لم تجد الذي تعاتبه ..

هل تدركين ماهي ظروفها مع زوجها الثالث .. ؟؟؟
ومهما كانت لن نتصور أكثر من امرأة تبحث عن بعض الاستقرار والاحتماء
ولو في ظل صورة رجل .. في عالم يندر أن يرحم الضعفاء والمبتلين ..
أنتِ تنعمين في ظل والدك .. مهما كان والدك .. وتحلمين في ظل الزوج ..
ولكن هي بماذا تحلم الأن ..

أنتِ تلومينها يا عزيزتي .. فمن تلومين ؟؟؟
إنسانة انتزعت الفرحة من قلبها في مقتبل شبابها ..
و خرجت من روعة وجودها بين أولادها ..
وفقدت الكثير بعد ذلك ..
أتنشدين القوة من مخلوق ضعيف !!!
أتنشدين العطاء ممن تاهت في دروب الحرمان !!!
أتنشدين السؤال من إنسانة سُلبت إرادتها على أقل الأحوال !!!
أتنشدين الحنان والحب والخوف عليكِ منها ..
أنا أجزم أنه موجود .. ولكن قسوة الظروف جعلت منها إنسانة أخرى ..
وأفقدها شعور التعبير وقنوات الوصال ..
قد تكون ظروفها التي تحيط بها أجبرتها أن تلملم نفسها لتعيش ..

عزيزتي ..
في ظل ظروف لا تعرفين ماهي .. أمك تعيش هناك ..
قد يكون من معها رجل قاسي أو ظالم أو ....
لا تعاتبيها لماذا تزوجت ؟؟؟
لأن المرأة ضعيفة .. وتحتاج لمن يقوم على شؤونها ..
وخاصة إذا لم تجد لها مكان في بيت أهلها .. فهي كالغريبة في كل مكان..
وظاهر الأمر يبدو والله أعلم أن أمها ( جدتك ) غير حنونة عليها..
حتى لو كانت متواصلة معها .. فلو كانت كذلك لحنت عليكم ..

غاليتي ..
كل تلك الظروف إن لم تجد أمامها إنسان صابر, وثابت , يقف في وجه الصعاب ..
فسوف يسقط في بحر من التيه والأمراض النفسية .. أقلها الاكتئاب أو القلق ..
وإن تصورتِ أن أمك لم تسلم من ذلك الداء ..
فهو أمر مبرر لها أن تعيش حالة الانعزال عنكم ..
وتفقد التواصل الإيجابي والحميم معكم .. حتى لو كانوا أولادها ..
قد تكون لدى والدتك هذه الأعراض ولا تلام ..
وخاصة إذا وضعنا احتمال ..
أنها تحت ضغوط من زوجها .. إن لم يكن تهديدات في الاتصال عليكم
.. صدقيني لو كان الوسط الذي تعيش فيه متفهم ورحيم .. لدفعها للتواصل معكم ..
...
يتبع
.
.
.
وردة الخير
وردة الخير



وأعود لك غاليتي مرة ثانية ..

وإن كان هناك ظروف أخرى غير ما ذكرنا .. وكان من أمك ماكان ..
هل أنتِ الوحيدة .. أم أن هناك غيرك الكثير الذي يعاني ..
غاليتي .. ألم يلفت انتباهك هذه الموضوع والصفحة التي دخلت بها .. ؟
ألم يلفت انتباهك أنك في نعمة .. وأنت غافلة عنها .. ؟
أن صاحبة المشكلة لا أم لها ولا أب ولا أسرة ولا ...
وأنت عندك كل هذا ..

قد تقولين ليتني لم أعرف أمي أو أهلي أو .. ؟؟؟
لكن الشيء الصعب الذي يستحيل أن تشعرين به و نشعر به نحن ..
ولا يشعر به إلا صاحبه ..
أن يبقى الإنسان بلا هوية ..
لا يعرف أصله .. ولا أمه .. ولا أبيه .. ولا أهله .. ولا أحبابه ..
الشيء الصعب الذي لا ندركه ..
أن تفضل تعاني من نظرة الاستغراب الممزوجة بالشفقة ممن حولها ..
الشيء الصعب أن تفضل تجيد التمثيل على من لا يعرفها أن لها أهل وأسرة وأعمام وأخوال ..
والشيء الأصعب حين تأوي إلى فراشها ..
فتهرب بأحلامها إلى رسم صورة أحبابها ..
فتحن إلى معرفة ملامح أمها .. كيف هي .. ومن هي ياترى ؟؟
ولكن هيهات .. أن تلامس أحلامها أرض الواقع .. فتجد نفسها كصديقاتها ..
هي النعمة الكبيرة التي يتقلب بها غالب البشر .. وهي النادرة من بينهم ..
ما أصعبها من حياة ..


هل شعرتِ كيف سيكون نصيبها في مستقبل أيامها .. هل ستفرح لوحدها .. ؟
وهل سيخاف الزوج فيها الله .. ولا يؤذيها .. ؟

هي حملت ماضيها المجهول .. ولوحدها ستواجه مستقبلها بعد الله ..
ألقي نظرة بسيطة .. على موقع الأيتام .. ولكِ يا أختي جروح هذا الكلام أيضاً ..
ليشيب شعركم ..
هناك ستعيشين عالم آخر .. تقرئين معاناتهم .. وتحزنين لألآمهم ..
فحينها ستجدين مشاكلنا مهما بلغت فهي بسيطة ..
ومهما تكلمتِ .. لا يفهمون إلا لغة واحدة ..

من أنا ؟؟؟
وأين أمي .. ؟؟؟
وأين أبي .. ؟؟؟
يووووووووه

الحياة مليئة بالأحزان والألام ..
ولكنها سنة الحياة
قال الله تعالى
( لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ )
( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُور )
...
فالكل محاسب .. والأم محاسبة لو قصرت في حق أبنائها وهي مستطيعة ..
ولكن لسنا نحن من نحاسبها .. بل الله عز وجل ..

غاليتي ..
إن الله قد أختصك بالابتلاء .. وهذه من علامات محبة الله للعبد ..
فإن الله إذا أحب قومٍ ابتلاهم ..
و الابتلاء لعباد الله الصالحين هو إكرام ومحبة وزيادة أجر ورفعة ..
أما توالي الِنعم مع ( وجود المعاصي ) ليس دليل على رضى الله ..
بل أحياناً يكون استدراج للعبد بمعاصيه .. ولاحول ولا قوة إلا بالله ..
فتمعني في ذلك ..

ابنتي ..
في حياتك لا تنظرين إلى من هم أفضل منك في الدنيا ..
ولكن انظري لمن هم أدنى منك ..
لترين النعم التي فضلك الله بها على غيرك .. فتحمدين وتشكرين الله عليها ..
ونصيحتي ..
لا تتصورين حياة البعض مثالية .. أو أنهم لديهم الكثير وأنت لا ..
فالله سبحانه عادل .. فالكل سوف يأخذ حقه ونصيبه في الدنيا فإن لم كذلك ففي الآخرة ..
ونعم دار المتقين ..

المتنعم .. والبائس .. كلهم في ابتلاء .. والمتنعم أصعب ابتلاء ..
أتعلمين لماذا ؟؟؟
لأن النعمة تُلهي صاحبها .. وبها يطول الأمل .. ويغفل الكثير عن الله .. إلا من رحم ..
أما المبتلى .. فهو في التجاء دائم إلى الله .. وقريب منه ..
يطلب التفريج .. وهو في عبادة ( الصبر والاحتساب ) مادام متعلقاً قلبه بالله ..
والأجر يمضي له وإن كان لا يراه ..
و تكفي هذه الآية ..
( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

وأعلمي أن كل ذلك مكتوب .. فلا تحملي نفسك أكثر مما تطيق ..
قال تعالى
( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)

وأخيراً ..
عليك بالصبر والصلاة .. ففيهما التواصل مع الجواد الكريم ..
ولديك كنز فلا تفقديه ..
الدعاء .. ثم الدعاء .. ثم الدعاء ..
أدعي وأنت موقنة بالإجابة ..
قال تعالى : " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ "
وقال صلى الله عليه وسلم :
( ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلاّ أعطاه الله بها إحدى ثلاث
إما أن تُعجل له دعوته ، وإما أن يدَّخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها "
قالوا : " إذاً نكثر . قال : " الله أكثر " . رواه الترمذي

...
أستودعك الله يا عذبة ..
جعل الله أيامك كلها عذبة كاسمك ..
وحقق لك كل ما تتمنين في رضاه ..
وعوضك وكل مبتلى بكل خير ..
...
عذبة الفؤاد
عذبة الفؤاد
وردة الخير

** المتفائلة 4 **



جزاكم الله الف خير


ولاكن ماهو ذنبي ؟؟