مناير العز

مناير العز @mnayr_alaaz

عضوة شرف في عالم حواء

أليس من المرعب أن تبيت ليلتك في المدرسة؟ (قصة)

الأدب النبطي والفصيح

بسم الله الرحمن الرحيم




ياهـ اشتقت لكتابة القصص ... وهذهـ قصة قصيرة وحقيقية ومختصرة .. أثقلتني ذكراها فأحببت أن تشاركوني في حملها !





(لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة)



خمس وعشرون سنة مرت على حفظي لسورة البينة أول مرة



وفي كل مرة أقرأها أو أسمعها ينتقل إلى ذهني ذلك المشهد العالق في ذهني



المشهد المحمل بأثقال الخوف ..



المرعب لطفلة الخمس سنوات !



000



جدار المدرسة أزرق اللون قائم في أحد شوارع المدينة القديمة والمكتظة بالسائرين ركابا ومشاة وزوارا لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم



...


خلف الجدار فناء واسع وألعاب وفصول ... وفصل الطفلة التي لا تعرف موقعه جيدا ..



آه من قصص الرعب التي تقيد مخيلتها فلا تنطلق بحرية في أرجاء المدرسة


0


0


0



إحدى تلك القصص : هي تلك الطفلة السمراء التي باتت ليلتها في المدرسة



لم أنسَ ذلك النظر عندما عادت الطالبات صباحا للمدرسة ودخلن الفصل فوجدنها ...



شعثاء


صامتة


نظراتها خالية من كل المعاني


لا تنظر لأحد وكأنها لا تحس بمن حولها


وكأن ليلتها المدرسية امتصت دماءها فلم يعد هناك شعور بما حولها



- لقد باتت في المدرسة !


- ما عندها أهل !


- يالله !



كانت تلك عبارات البنات الصغيرات يتهاتفن بها وهن يشرن إليها



وقفت في مكاني ولم أزح حقيبتي بعد عن كتفي .. وانتابني شعور بالخوف من الطفلة الصامتة



يا إلهي كيف قضت ليلتها ؟؟



لم أستطع الاستدارة فقد تسمرت قدماي خوفا ... وتخيلت الطفلة ليلا وحيدة في المدرسة .. !!



كيف قضت ليلتها؟


هل نامت؟


أين أهلها؟




لم يوقف تلك التساؤلات غير دخول المديرة وهي تتجه للطفلة وتسألها عن بعض الأمور



هنا توقفت ذاكرتي



لا أذكر إن كانت المديرة أخذت الطفلة معها خارج الفصل أو أبقتها



لكن ما أتذكره فعلا عندما طلبت مني المعلمة أن أقرأ سورة البينة استدرت لأرى إن كانت تلك الطفلة السمراء موجودة أم لا؟


وهل ما زال شعرها أشعثا ؟؟


وكأني أردت التأكد إن كان ذلك خيالا أو واقعاً



آه إنها موجودة وشعرها كذلك




انتابني الخوف ولم أنتبه إلا بنداء المعلمة لأقرأ السورة فقرأتها وأنا لا أشعر بنفسي



مر عام كامل وأنا أفتقد الشعور بالأمان فمظهر الطفلة لا يفارق مخيلتي



وكنت أخاف منها مع أنها طفلة !



هل خيل إلي أنها كانت من الجن ولذلك بقيت في المدرسة تلك الليلة ؟؟



أو ربما لأنها تغلبت على خوفها واستمرت معنا في الدراسة ... جعلنا نخاف منها



هل نخاف من الذين لا يخافون؟



ببساطة .. هل الشجاعة تخوّفنا؟؟



السؤال الذي لا أنفك أسأل نفسي عنه:

أليس من المرعب أن تبقى طفلة وحيدة في المدرسة يوما كاملا ؟


كيف قضت وقتها؟


ماذا أكلت؟


كيف نامت؟



لقد طرحت هذا السؤال عليكم لأتخلص من عبئه فقد أثقلني وأحزنني



القصة حقيقية وقعت في روضتي في المدينة المنورة




000

أم عبد الملك \ الرياض
27
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

* كـان*
* كـان*
يآااه ..

حقا منذ فترة لم نقرأ لك قصصا هنا ..
سأعود لاحقا بإذن الله فالقصة من عنوانها تبدو مشوقة ..

لك عزيزتي
شــجـــن
شــجـــن
ياالله
قصة محزنة حقا
تخيلت منظر هذه الطفلة الصغيرة أين أهلها لم يسألوا عنها؟

بارك الله فيك مناير العز
ونحن أيضا اشتقنا لقصصك الرائعة
جنتي حنوني
جنتي حنوني
قصة محزنه جدا

فعلا اين اهلها او اقاربها؟؟؟؟؟
ربا بنت خالد
ربا بنت خالد


يـاقلبـي عليهـا ..
الله المستعـان ..
قصة محزنه والله ..
صحن المودة
صحن المودة
~قرأتها بالأمس~..~وقرأتها اليوم ~..
حفظتها ذاكرتي دونما شُعور... ويخيل إلى انها إحدى أحلامي" لليلة الماضية"..
منـــاير
لااعرف بماذا اشعر الآن او بماذا رحلت حين كنت بداخل هذه الذكرى
ذكرى شممت رائحتها
وتمنيت اشياء كثيره....
لاأعلم شعور مبعثر~
ربما هي الشفقة ..أو الفضول..او ربما تلقيت جرعة خووووف!!!
تقديري لك ومودتي