الشيخ سلمان بن فهد العودة
وجعلناكم أكثر نفيرا
ذكرني أحد جلسائي بأبيات من الشعر ، كنت نسيتها ، وهي من أثير الشعر إلى نفسي .
خلت فلسطين من أبنائهـــــــا النجب
وأقفـــرت من بني أبنــائها الشهــب
طارت على الشاطئ الخالي حمائمه
وأقلعت سفن الإســـلام والعــــــرب
يا أخت أندلس صبراً وتضحيــــــــة
وطول صبر على الأرزاء والنـوب
ذهبت في لجة الأيام ضائعــــــــــــة
ضياع أندلس من قبل في الحقـــــب
وطوحت ببنيك الصيــــد نازلــــــــة
بمثلهـــا أمــــة الإسلام لــم تصب !
وتداعت بي الذكريات إلى كتيب كنت قرأته زمن المراهقة ، وشدني بتفسيره الجديد لآيات سورة الإسراء :
( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ، لتفسدن في الأرض مرتين ، ولتعلن علواً كبيراً ، فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد ، فجاسو خلال الديار ، وكان وعداً مفعولاً ، ثم رددنا لكم الكرة عليهم ، وأمددناكم بأموال وبنين ، وجعلناكم أكثر نفيرا ، إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ، وإن أسأتم فلها ، فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم ، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ، وليتبروا ما علوا تتبيرا ، عسى ربكم أن يرحمكم ، وإن عدتم عدنا ، وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ) أظنه الشيخ : أسعد بيوض التميمي ، يقرر في ذلك الكتاب أن وعد الآخرة هنا هو الاحتشاد اليهودي الحالي ، وما أمد الله به شعب بني إسرائيل من الأموال والبنين والنفير ، وما يتبعه من تسليط غيرهم عليهم ليسوءوا وجوههم ، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ، وليتبروا ما علوا تتبيرا .
وذلك مرتبط موضوعياً بقوله تعالى في آخر السورة ذاتها : ( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ) .
وسواء كان هذا التنزيل للآيات سديداً ، كما مال إليه جمع من المعاصرين ، كتاباً ومتحدثين ومفسرين ، أو كان الأمر كما قاله الطبري في تفسيره (9/27) : ( وأما إفسادهم في الأرض المرة الآخرة ، فلا اختلاف بين أهل العلم ، أنه كان قتلهم يحيى بن زكريا ... ) .
فإن قوله تعالى : ( وإن عدتم عندنا ) متضمن للإفسادات المتلاحقة التي يجترحها شعب إسرائيل ، والعقوبات العادلة التي يتلقاها دون اعتبار .
وفي سورة الأعراف : (وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب .. ).
وهذا لأنهم رفضوا الرحمة التي وعدوا بها ( عسى ربكم أن يرحمكم ) وهي بعثة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان رحمة لهم وللعالمين ، فحقت عليهم كلمة العذاب ، ففرقهم الله تعالى في الأرض أمماً ، وسلط عليهم الجبارين ، وفي كتابهم التوراة تجيء هذه الكلمات المتقاطعة :
· " واستأصلهم الرب من أرضهم بغضب ، وألقاهم إلى أرض أخرى ".
· " يجلب الرب عليك أمة من بعيد ، من أقصى الأرض ، كما يطير النسر ، أمة لا تفهم لسانها ، أمة جافية الوجه ، لا تهاب الشيخ ، ولا تحن إلى الولد "
· " ويبددك الرب في جميع الشعوب من أقصى الأرض إلى أقصاها ، وفي تلك الأمم لا يكون قرار لقدمك ، بل يعطيك الرب هناك قلباً مرتجفاً ، وكلال العينين ، وذبول النفس ، وتكون حياتك معلقة قدامك ، وترتعب ليلاً ونهاراً ، ولا تأمن على حياتك " .
· " يرد الرب سبيلك ، ويرحمك ، ويجمعك من جميع الشعوب التي بددك إليهم ، إن يكن بددك إلى أقصى السماوات فمن هناك يجمعك الرب .. ويحسن إليك ، ويكثرك أكثر من آبائك ".
إن اختيار اليهود لفلسطين بالذات كان قطعاً لاعتبارات دينية وتاريخية ، وليس اقتصادية أو سياسية ، ولذا دفعوا ويدفعون الثمن غالياً لهذا الاختيار ، فقد يجوز لو أنهم اختاروا أي بلد آخر في العالم ، أو في العالم الإسلامي لاستقروا فيه ، ونسي ، ونُسوا .
ولكن كيف تُنسى أرض نوه الله بذكرها في القرآن ؟ كيف تمحى الأرض المقدسة من ذاكرة المسلمين ؟ كيف تغيب القرى التي بارك الله فيها ؟ كيف يهدر المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله ؟
أم كيف لهم أن يختاروا غيرها ، وهي موعد الملاحم التي يصرخ فيها الشجر والحجر : يا مسلم ، يا عبدالله ، هذا يهودي ورائي فاقتله !
( هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا ، وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وقذف في قلوبهم الرعب ، يخربون بيوتهم بأيديهم ، وأيدي المؤمنين ، فاعتبروا يا أولي الأبصار ).
إنها السنن .
أهل القلاع والحصون والمنعة والسلاح يخطئون في حساباتهم ، فيضطرون للتراجع والانسحاب ، ويخربون بيوتهم بأيديهم مباشرة ، وبأيدي المؤمنين المنصورين عليهم.
وها هو حلم إسرائيل الكبرى ، وشهوة التوسع والابتلاع .. ترتد أعباءً مادية؛ ومعنوية ، داخلية ودولية ، ومن ثم تتحول تلك الأحلام إلى تصورات واقعية ، لا تلغي من حولها ولا تعتد بفوتها ، ولا تبالغ في الاعتماد على العنصر الخارجي .
وإذا كان للعولمة آثار سيئة صخمة في شتى مجالات الحياة ، فربما كان من إيجابياتها أن الدور الريادي والمنفرد الذي كانت تقوم به إسرائيل في خدمة المشروع الغربي لم يعد بذاك الوهج والقوة والمركزية ، فنطاق المصالح أصبح أوسع وأشمل ، وتأمين المستقبل صار أسهل وأمكن ، والتبرم الشعبي مما يقتطع من قوته لصالح اليهود بدأ ينمو، ومثله التبرم الثقافي والعلمي من الاستخدام السيء لقانون معاداة السامية ، والذي يؤخذ به كثير من المؤرخين والمحللين والباحثين بحجة العنصرية ومعاداة اليهود لمجرد تشكيكهم في المحرقة ، أو في بعض جوانبها وتفصيلاتها .
الكثيرون يصيبهم الرعب حينما يسمعون التقارير المؤكدة عن امتلاك اليهود لمائتي رأس نووي ، أو امتلاكهم لسلاح الجمرة الخبيثة ، أو تطويرهم لأنواع أخرى من الأسلحة الجرثومية أو سواها .
وهذا دون شك أمر مقلق فعلاً ، ومن حق الشعوب المستهدفة أن تبدي دهشتها واعتراضها .
لكن .. من يدري ؟ ها هي الدول الشرقية تعاني من تبعات تدمير الأسلحة النووية التي خلفها لها الاتحاد السوفيتي ، وتعاني من تكاليف الرقابة الفنية والأمنية عليها ، ها هو السلاح الذي كان مصدر رعب وقوة يصبح في الدول ذاتها مصدر ضعف وخوف .
العولمة تقدم آليات جديدة للصراع ، في مقدمتها تكنولوجيا المعلومات ، وشبكة الاتصالات ، وسباق الإبداع والابتكار .
بالتأكيد ؛ هذا لا يلغي آليات الصراع التقليدية ، لكنها لم تعد في الصدارة في هذه المرحلة .
إسرائيل متفوقة في الأولى ، كما هي متفوقة في الثانية أيضاً ، وكما كانت تقدم نفسها على أنها الحارس الأمين لمصالح الغرب المادية ، فهي تقدم نفسها أيضاً على أنها النموذج الحضاري المتفوق في الأرض العربية .
فهل نعي ما يجب علينا فعله في دوامة هذا الصراع ؟ !

fahad
•
الصفحة الأخيرة
<IMG SRC="http://www.qoqaz.com/shura29.jpg" border=0>
.بيان من مجلس الشورى العسكري للمجاهدين في الشيشان
بشأن ما يجري في فلسطين والمسجد الأقصى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ..
فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز ( ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً )
وقال تعالى ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ، ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم )
إن أحداث بيت المقدس قد أشغلتنا عما نحن فيه من المواجهة مع الروس الملحدين ، وجراح إخواننا في فلسطين الأبية قد أنست ما بنا من جراح ، ودماء شهداء الأقصى لم نعد معها ننظر إلى دمائنا وكلها غالية ونفيسة مادامت مهراقة في سبيل الله .
فإلى الأسود الرابضة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ، وإلى أطفال الحجارة وهم يواجهون الترسانة الضخمة ليهود ، وإلى أمهات الشهداء اللاتي قدمن فلذات أكبادهن فداءً لدين الله ، إليهم تحية من الأعماق ودعوة للثبات على الطريق ، فإنما النصر صبر ساعة ، وإننا والله لنتمنى من قلوبنا لو كنا بينكم نعاني ما تعانونه وندفع معكم العدو المحتل .
وإننا بهذه المناسبة نؤكد على ما يلي :
1- أن الجهاد وحده هو الذي تستنقذ به البلاد ويحرر به العباد وتسترد به الحقوق ويتحقق به السلام .
2- أن هذا الجهاد الذي انطلقت شرارته لا ينبغي وأده وإخماد جذوته ، فليستمر حتى يقضي الله أمره ويحقق وعده .
3- لقد أثبت هذا الحدث أن الشعوب المسلمة رافضة لما يسمى بالسلام ، وان الطريق للسلام لا يتأتى بالتنازل عن الأرض ، أو قبول الهوان والذل للمغتصب ، وأن من ينشد السلام لدى يهود فإنما يدفع الثمن من شعبه بعد أرضه .
4- إننا على استعداد أن نشاطركم أحزانكم ومصابكم فأنتم أهلنا وعشيرتنا ، كما أننا على استعداد أن نقتسم معكم اللقمة ، حيث نعيش جميعاً في مواجهة الأعداء الحاقدين الشرسين إلا إننا مع حاجتنا سنؤثركم يا أصحاب الأرض المباركة على أنفسنا ، فقد صدر قرارٌ من قبلنا ببذل هدية متواضعة حسب استطاعتنا لكل أسرة شهيد مقدار ألف دولار .
5- إننا نحذر من غدر يهود ومكرهم فلا تتيحوا الفرصة لعملائهم ولا لأي جهة تريد أن تتاجر بدماء الشهداء أو تستثمر تحركات المجاهدين .
وأخيراً ، نسأ ل الله أن يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى وينصر المجاهدين ويثبتهم ، وأن يخزي اليهود ويذلهم ويشفي صدور المؤمنين منهم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
مجلس الشورى العسكري للمجاهدين في الشيشان
..........................
(150 ) مجاهداً في الشيشان
مستعدون للجهاد في فلسطين
أفاد أحد أعضاء مجلس الشورى العسكري بأن 150 مجاهداً شيشانياً على استعداد تام للمشاركة والجهاد في فلسطين ، وما ينقصهم هو تهيئة الطريق من الدول الإسلامية المجاورة للدخول إلى فلسطين ، فهل يمكن أن يتحقق ذلك ، علماً أن الراغبين في الجهاد أكثر من ذلك العدد ولكن هؤلاء مجهزين للانطلاق في أي وقت أو ساعة ، و مع الحالة التي تعيشها جمهورية الشيشان إلا أن القلوب متعطشة للجهاد في فلسطين ، وإن كان هذا في قلب كل مسلم إلا إنه مع الحالة التي يعيشها المجاهدون في الشيشان أعظم أثراً .
..........................
.الإعلام الروسي يثير المخاوف حول استعداد 150 مجاهد للجهاد في فلسطين
أثار حفيظة الدب الروسي استعداد 150 مجاهداً من المجاهدين في الشيشان للجهاد في فلسطين ضد العدو الصهيوني ، وصارت وسائل الإعلام الروسي تبني على هذا الاستعداد المخاوف وتثير كل ما يحلوا لها حول هذا الأمر من الإرهاب وغيره من الأوصاف التي ينعق بها الغرب الكافر معها ، ونسي الكفار جميعاً أن فلسطين والمسجد الأقصى في قلب كل مسلم وأن الجهاد في فلسطين هم كل مسلم والاستعداد له خاصة ولغيره من أوجب الواجبات عليه ، وهذا ما نؤمن به ونتيقن من وقوعه وهو القتال مع اليهود وقتلهم بإذن الله تعالى والانتصار عليهم ، رغم أنف كل كافر وملحد ، فلتنعقوا أيها الروس الجبناء ولتموتوا غيظاً ، فالإسلام قادم والحق منتصر ، نسأل الله أن يعجل نصره ويحفظ جنده .
..................
.
لن ننسى المسجد الأقصى وفلسطين
ونحن نقاتل الروس واليهود في الشيشان
يعبر المجاهدون جميعاً عما في قلوبهم من ألم وحرقة لما وقع من غدر وخيانة يهودية في فلسطين والمسجد الأقصى بمحاربة العدو الروسي والاجتهاد في مقاتلته ودحر عدوانه بعون الله تعالى ، هذا العدو الذي يضم في صفوف قواته وجيشه عدداً من اليهود سواء من الجنود أو المهندسين الذين تم دعم الجيش الروسي بهم في بداية الحرب في الشيشان ، وما يقع لهذه الأمة من المآسي والآلام لن يثني عزمنا واستمرارنا في الجهاد في سبيل الله ومقارعة الأعداء إذا أن الجهاد هو السبيل الوحيد والطريق لعزة هذه الأمة ورفعتها ، وكل مأساة تقع لهذه الأمة وخاصة في فلسطين والمسجد الأقصى تحز في قلوبنا هنا في الشيشان و لكنها تزيدنا همة وحرصاً على الاستمرار في الجهاد وإن طال الطريق .
.
<IMG SRC="http://www.qoqaz.com/images/checbar.jpg" border=0>
------------------
<IMG SRC="http://www.palestine-info.org/today/alaqsa/images/rami.gif" border=0>