** ســـــمــــــنـــة الأطــــفــــــال **
الصحة وليست السمنة ، تاج على رؤوس الاصحاء ، ولكن
البعض يزن الصحة بالكيلوجرامات ... وتتوق الكثير من
الأمهات إلى طفل مكتنز الجسم
مورد الخدين ، ورب طفل نحيل تمتع بصحة أقوى من آخر ممتلئ ،
فالمعروف أن الطفل السليم يتأخر نسبيا" في المشي والتسنين ...
بالإضافة إلى
إزدياد قابليته للنزلات المعوية ، وهو إذا كبر سنه قليلا" ووصل
( بهذه
السمنة ) مرحلة المدرسة ثقلت خطواته وقلت حركته بعض الشئ ،
أضيفي
إلى هذا ما قد يصاحبه من مضايقات كثيرة قد تسبب له الكآبة التي
يغطيها
بمرح شديد مفتعل ، ولعل السمنة كانت مرغوبة قديما" ولكنها
اصبحت غير
مرغوبة للأطفال ولا للكبار الآن ،
ويوصف الطفل طبيا" بالسمنة إذا زاد وزنه 25 % عن
المقررلعمره ،
ويحسب الوزن الطبيعي للطفل بالطريقة الآتية :
الوزن بالكيلو = العمر بالسنين × 2 + 8
أي أن الطفل في الثانية من عمره يكون وزنه في حدود 12 كيلو ،
أســــــبــاب الــــســــمـــنـة :
كثيرة ، وعلى عكس المعتقد فنادرا" ما يسببها خلل بالغدد الصماء
، كالغدة
الدرقية ، و أهم الأســبـاب هــي :
الــــوراثــة ، فكما يتوارث الأبناء طول أو قصر القامة ، فإنهم
يتوارثون السمنة أيضا" ،
الـــعـادات الـــغــذائــيـة ، فالوالدان السمينان يقبلان على الأكل
بشغف وتلذذ فيصيبان الطفل بعدوى حب الطعام ،
وقد تُحل مشكلة الطفل الأكول إذا كان يمارس رياضة ما ، كالكرة
، والسباحة فيتوازن الأكل الكثير مع الحركة الكثيرة ، ولكن إذا لم
يقابل الأكل مجهود كبير فإن الزائد من الغذاء يترسب في شكل
دهون تعطي الطفل هذه السمنة ،
حـــالــة الـــطــفـل الـــنــفـســيـة ، كطفل تزداد شهيته للطعام عند
مولد أخ جديد له يقاسمه حب وإهتمام والديه فهو يهرب من هذه
الهموم بالأكل ،
أوعند رسوب الطفل في الإ متحان ، أو توبيخ المدرس/ ه في
المدرسة
أو طفل يأكل كثيرا" فيسمن ، فيتعرض للتوبيخ فيكتئب ويهرب من
اكتئابه بالأكل فيزداد سمنة وهكذا تنشأ حلقة مفرغة ،
أما الـــغــدد ، المتهم شبه البرئ ، فكل ما تقدمه في جريمة السمنة
لا يزيد على نسبة ضئيلة جدا" من حالات السمنة في الأطفال
وهونقص في إفراز
بعض الغدد ، كالغدة الدرقية التي يصاحبها تأخر عقلي وبطؤ في
الحركة ، ويكون وجه الطفل مميزا" جدا" لغلظة شفتاه وجفونه ،
وضخامة لسانه وجفاف جلده وشعره ... وعلى ندرتها فكثيرا" من
الأهل من يتمنى أن يكون سبب السمنة هو الغدد فعلاجها قد يكون
أسهل ، فبعض الأقراص يوميا" يأخذها ، باعتقادها انها أسهل ،
أما تعديل نظام أكل الطفل فهو أصعب من ذلك بكثير وقد يحمل
الأهل والطفل مسؤولية متعبة بعض الشئ ،
والآن .. مــــاذا عـــن الــــعــلاج ؟
لنبدأ بالوقاية ، فهي أسهل واجدى ،
على الوالدين الأكولان أن يبدأ بنفسيهما ، ولاداعي للأكل أمام
الطفل المُقلد كمية كبيرة من الطعام ، فإن لم يستطيعا فليأكلا
وحدهما ،
وكذلك يجب القضاء وحل أية مشكلة نفسية قد يترجمها الطفل على
شكل زيادة في الشهية ، كالغيرة بين الأخوة أو الشقاق والخلاف
الزوجي ، أوالمتاعب المدرسية كوجود مدرس / ه قاسي أو
طالب / ه مؤذٍ في الفصل ويكون هذا بالإتصال المباشر بالمدرسة
والتعاون فيما بينهما ،
وعلينا طول فترة العلاج أن نمتنع عن توبيخ الطفل ومعايرته
بوزنه حتى لا نزيد من حساسيته لهذا الموضوع ،
ثم يأتي دور تحديد كمية الأكل وهي مهمة تتراوح بين السهولة
والصعوبة حسب سن الطفل ، فما أسهل تقليل الطعام لطفل رضيع
، فنحن الذين نتحكم في كمية رضاعته ،
أما الطفل الذي في السادسة من عمره فالموضوع أصعب بكثير ،
فهو لا يحس بالمشكلة ، ولا يدري سببا" لتقليل أكله ، ثم أن كل
نصيحة بهذا الخصوص سوف يتلاشى آثرها أمام باب الثلاجة
الذي يسهل عليه فتحها ،
أما الطفل / ه الذي بلغ سن العاشرة وبدأ يدرك ثقل المشكلة فيكون
من الأسهل بعض الشئ اقتاعه والحصول منه على المعاونة في
تطبيق نظام غذائي محدد ،
ونحن حين نحاول تحديد كمية الطعام ننظر إلى الغذاء كما"
وكيفا"، فالموادالدهنية والنشوية يستعملها الجسم كمصدر للطاقة
اليومية والباقي منها يختزن في شكل دهون تحت الجلد وهي
كالأرز والخبز والبطاطس كنشويات ،
والسمن والزيت والزبدة والدهون ( المقليات ) كدهنيات ،
على أن المواد البروتينية كاللحوم والبيض والبقول تساعد على
بناء أنسجة الجسم وتعويض ما يفقد منها يوميا"ولا تزيد من كميات
الدهون في الجسم
ثم يأتي دور الفيتامينات والأملاح والمعادن اللازمة لبناء الجسم
وخلاياه
فعلى الوالدين التقليل وليس المنع من المواد الدهنية والنشوية في
غذاء الطفل
والإستزادة من البروتينات والخضروات ويستحسن أن يتم ذلك
تحت إشراف طبي حتى نضمن وصول كل المواد اللازمة لغذاء
الطفل ، وبناء جسمه ، وحتى لا تتسبب حماستنا الشديدة في تطبيق
الرجيم من الإضرار بطفل في مرحلة النمو ، على أن يكون تقليل
الطعام تدريجيا" ،
ونلفت اهتمام الوالدين إلى إنه قد يكون أكل الطفل مناسبا" كما"
وكيفا" ولكنه لا يكف عن الأكل بين الوجبات ، فمرة شيبس ومرة
شوكولاته ومرة حلوى ،
فمثل هذه العمل قد يجمع به في النهاية حجما" غذائيا" اضافيا"
يخزن كشحوم تحت الجلد ،
ثم يأتي دور الرياضة ، ويحسُن لويبدأ برياضة منزلية مثل نط
الحبل ، و المشي ، ثم ينتقل لرياضة ضرورية كالأسكواش والتنس
وكرة القدم ، وهذه
الرياضه تأتي في المرتبة الثانية بعد أن تخف السمنة قليلا" ، إذ
أن السمين يجد حرج من الجري فيمتنع عن ممارستها ويزيد
مشكلته النفسية ،
أما الأدوية فننصح بعدم إستعمالها لما لها من خطورة على الكليتين
والكبد والقلب ، إلا إذا كان هناك خلل في الغدد يستلزم العلاج ،
نــــظـــام غـــــذائــي مــــثـالــي لــــطــفــل فــي الــــعــاشـــرة
الإفـــطــار :
كوب حليب + كوب عصير + بيضة + أو قطعة جبنة أو 3 ملاعق فول
أو ملعقة زبدة وملعقة مربى + ربع عيش حب أو شريحتي توست
الـــــغـــداء
قـــطعة من اللحم بدون شحم أو صدر أو فخذ دجاجة أو قطعة متوسطة من
السمك + طبق سلطة خضراء مع إضافة ملعقة واحدة من زيت الزيتون +
ربع خبز حب أو نصف صامولي أو شريحتي توست + برتقالة أو أي نوع من
الفاكهة وممكن أن يأكلها بين فترة الغداء والعشاء كتصبيرة
الــــعــشــــاء
قطعة من اللحم أو الدجاج أو نصف علبة تونة أو قطعة جبن + صحن سلطة
+ برتقالة أو حليب أو الإكتفاء بزبادي للكبار وللكبار ممكن شاي بدون سكر
مهم عدم الأكل بين الوجبات
عــــزيــزتــي الأم شاركي طفلك نظامه الغذائي فلو اتبعتي هذا الجدول
اضمن لك بعد الله تعالى أن تصبحي رشيقة خلال 3 أشهر ، والله الموفق .
حفظ الله تعالى لكن اطفالكن ورزقكن برهم وحبهم
& أم أنــوســــي &
موضوع مهم لكل ام ،،
الله يعطيك العافيه غلاتي ع الموضوع ع الإفاده ..
تسلمين يااقمر ..