آهات رحلة @ahat_rhl
عضوة مميزة
أُنْثَى بِعَبِقِ الطُفُولَةِ (مشاركة في مسابقة..صفحات بيضاء من نبض الإنسانية)
الـــطُــفُـولَـةُ ...
عَالَمٌ مُخْمَلِيٌّ جَمِيلٌ قِصَّةُ حُلْمٍ، وَقَصِيدَةُ أَمَلٌ ، ،أَنْفَاسٌ عَذْبَةٌ وَسَحَائِبُ مَاطِرَةٌ وَأَرِيجٌ عَبِقٌ
الطفولة من أجمل مراحل الحياة و أعذبها فمن منا لا يشتاق لهذه المرحلة من حياته ؟
ومن منا لا يتمنى ان تعود به عقارب الزمن إلى الوراء ليعيش براءة الطفولة من جديد
لــكن مــاذا لـو أصــبـح الــمـرء حـبـيـس هــذه الــمـرحــلـة طــوال حــيـاتـه ؟ !
أصعب الاشياء أن تكون حبيساً لواقعك و حلمك " لَا وَاقِعُكَ يُحْتَمَلُ وَ لَا حُلْمُكَ يَكْتَمِلُ "
{ من رحم الواقع المُر سأروي لكم قصة عاصرتها بنفسي وشهدت تفاصيل أحداثها المؤلمة }
و سأشارككن تفاصيلها لنشعر بهم و بحجم ألمهم و نأخذ بأيديهم أكثر و لنتأكد بأنهم فئة
مثلنا في الإحاسيس و الرغبات و الأمنيات الفرق فقط ..
في طريقة التفكير التي لا يد لهم بها
أريـد لــحـظــه تـجــعـل لــحـيـاتـى مــعـنـى !
في ساعات الليل المتأخرة
تستيقظ فزعة مرعوبة وقد ابتلّ جسدها بالعرَق البارد نتيجة الكوابيس المرعبة التي
تؤرق نومها لتستيقظ والدتها بدورها لتقرأ عليها ما تيسر من آيات القرآن الكريم
وبعض الادعية حتى تهدأ وتنام مجدداً .
يتكرر هذا المشهد بشكل شبه يومي ليحكي معاناة " طفلة تعيش في جسد إمرأة "
أمــل مـفــقـود و مـعــانـاة شــامـلـة ..
بدأت الحكاية منذ الطفولة و بالتحديد عند دخولها المرحلة الابتدائية ، حيث تم تصنيفها
من ذوي صعوبات التعلم ، ثم تبين ان لديها تخلف عقلي متوسط يمنعها من التعلم
مثل اقرانها فهي تجد صعوبة بالغة في تعلم الكتابة و القراءة و التمييز بين الحروف و الاعداد
فتعثرت تعثر شديد في الدراسة حتى اقترحت خالتها ان يتم نقلها من التعليم
الحكومي العادي الى تعليم خاص لمن هم في مثل وضعها
رفضت والدتها بشكل قاطع هذه الفكرة و قالت ؛ سوف تقع الفضيحة على الاسرة
عندما يعرف الكل بتخلفها العقلي و لن يتزوجها احد في المستقبل
الأم هنا هي من قررت و نفذت من جهل و عدم معرفة
ما تعرفه فقط .. الخوف من الناس و من ردة فعلهم
و لم تفكر في حال الطفلة كيف هو و كيف سيكون ؟!
" حيث تقع مسئولية الابناء على عاتق الام فزوجها قد توفى مبكراً "
فاصبحت هي من تقوم بدور الأم والأب
حاولت الخالة ان تقنع اختها انه المكان الامثل للتعامل مع هذه الحالات وبأن إبنتها
ستتلقى رعاية خاصة والمرض لا يعتبر وصمة عار فلا ذنب لها فيه
وان كتب الله لها الزواج فستتزوج بالتأكيد ، لكن بائت محاولات الخالة بالفشل
في اقناع اختها و لم تكن تعلم والدتها بإن ابنتها سيتدهور وضعها للاسوء
في بادئ الأمر لم تكن تشعر هذه الطفلة بوجود مشكلة تنغص عليها حياتها
بل كانت سعيدةً تلعب و تمرح مع أقرانها من الاطفال بكل عنفوان و قلب مزدان كالدرر
بـدايــة الــمـشـكــلـة و إنـكــشـاف الــمـرض و سـوء حــالــتـهـا ..
بدأت تشعر بالمشكلة عندما كبروا صديقات الطفولة من بنات الخال و العم و
بنات الجيران و صديقات المدرسة وانتقلوا من المرحلة الابتدائية للمتوسطة و هي
في كل عام يمر تنظر لشهادتها بعين يملؤها الحزن و القهر فشهادتها مليئة بالدوائر الحمراء
فهي " لم تنجح في جميع المواد " و لا يحق لها الإنتقال للمرحلة المتوسطة
كل ما تفعله هو دفن رأسها في وسادتها لتبكي بحرقة و ألم
و تظل تسأل نفسها لماذا ؟؟ لماذا انا لا استطيع النجاح ؟ !!
و المؤلم إنها لا تجد إجابة مريحة لقلبها فهي لا تفهم السبب ؟!! و لن تفهم !!
لم تقتصر معاناتها عند حد التعليم
فالتعليم كان البداية فقط لرحلة معاناة طويلة جداً
انتهت مرحلة الطفولة عند صديقات العمر و انتقلن لمرحلة المراهقة
و اختلفت افكارهن و اهتماماتهن و اختلفت احاديثهن إلا هـي ...
ظلت تعيش في مرحلة الطفولة بكل تفاصيلها
فهي طفلة في كلامها و تصرفاتها و تفكيرها لا زالت تريد ان تلعب بـ " باربي "
وان تبني بيت من طين ،، و أن تذهب للملاهي لتلعب في ألعاب الاطفال
لكنها محرومة من إشباع هذه الرغبة و لا تستطيع .. فجسدها يمنعها
فقد كبرت كما تقول والدتها و أصبح لا يجوز ان تلعب و تقفز وسط الاطفال
لكن عقلها يأبى ان يقبل بهذه الحقيقة فهي لا زالت ترى نفسها طفلة صغيرة
لا تستطيع إستيعاب ما يقوله الكبار ، حاولت مراراً ان تجاري الوضع و لكن لم تستطيع
فهي لم تجد نفسها وسط صديقات الطفولة فقد تغيروا و اصبحت احاديثهن
لا تستهويها فهجرتهن و بحثت عن من يوافقها في افكارها و ميولها الطفولية
فلم تجد الا من يصغرها بالسن .. لم تكن تمانع ذلك لكن واجهت مشكلة أخرى ..
انهن مع مرور الوقت ينتقلن من مرحلة الطفولة لمرحلة المراهقة
و هي على ما هي عليه ، أصبحت كأنها تعيش داخل فقاعة مفصولة عما حولها
حتى ساءت نفسيتها جداً .. فهي لم تعد تطيق المدرسة و لا المرحلة الابتدائية
و لا الوضع العام لحياتها فقد بدأت تدرك ان هناك خلل في حياتها يمنعها من التأقلم
مع الحياة العامة و التأقلم مع المحيطين بها
أصبح كل همها ان تتخرج و تنتقل للمتوسطة ، تريد ان تكمل التعليم مثل أقرانها
الذين أصبحوا على مشارف التخرج من الثانوية و هي قد تم نقلها من
التعليم الصباحي للتعليم المسائي .. و لكن لم يتغير شي بل ازاد الوضع سوءاً
فقد تغيرت ملاح وجهها ، اصبحت ملامحها حزينة بائسة
اين تلك الطفلة المرحة ذات الوجه البشوش الضاحك ؟ !
فأنا لم أرى امامي الا جسد مراهقة أحدب و وجه كساه الاحباط و الألم
مــرحــلـة الــبـلــوغ ...
عند بلوغها تملكها الذعر والخوف من التغييرات التي حدثت لجسدها ..
لم تتقبل التغيرات الفسيلوجية التي حصلت لها فكانت تتعمد الانحاء في مشيتها
لتخفي بروز معالم جسدها الجديدة و مع الوقت تعودت ان تكون حدباء الظهر قليلاً
أشاحت بوجهها عن عالمها كي لا يلحظ احد ملامح الحزن التي إرتسمت على وجهها
فوجهها الذي كان يزهو بالحيوية والبُشر قد ذبل و اصفر ..
كم تغيرت ملامحها و انطفأت زهرة شبابها النضر مبكراً فأصبح الحزن
جزء من شخصيتها بالإضافة للصراع الدائم مع أسرتها
فهي تريد ان تعيش الطفولة .. و هم يريدون أن تعيش كالكبار "
و يحاصروها بكلما ت لا تفهمها حقيقة " عيب " و " لا يجوز " " لم تعودي طفلة "
كم اثارت غضبها هذه الكلمات لا يستطيع عقلها و بساطة تفكيرها ان يستوعب
ما يقولون ،لقد شعرت مراراً أنها حبيسة هذا الجسد فهي عاجزة ان تكون بنت بالغة
و غير قادرة على إظهار الطفلة التي بداخلها
هـي .. تشعر بأن لديها أفكارا و احتياجات ترغب في التحدث عنها و بطريقتها و لكنها
لا تستطيع التعبير عن ذلك
هـي .. تشاهد و تلاحظ بعض المناظر و الأصوات و لكنها ..
لا تستطيع تركيز انتباهها عليها أو أن تحاول القراءة و التفاهم و معها
نعم هـي .. حزينة و لا تستطيع ان تعبر عما بداخلها
و عما تشعر به ، و عن ما يترجمه عقلها بفهمها
فتظل تسترجع شريط حياتها لتعيده مراراً و تكراراً دون جديد
و لا تريد أن تكسر صمتها أو أن يكون جديدها بـ حديث لا تعلم إلى اي نتيجة قد يفضي
و لا تعرف معناه .. بداخلها حديث قد لا ينتهي , كحجم السماء كعدد قطرات المطر
لا يمكنها أن تخرج كل ما بداخلها إذا تحدثت فهي غير قادرة على التعبير الصحيح
لذلك هي لا تجيب حين يسألوها " ما بكِ ؟ " فهي حقاً لا تعلم ما بها !
هـي .. حزينة إلى الحد الذي يجعلها تنام و تصحو دون أن تنتظر شيء أو تتطلع لشيء
مـرحـلــة الأحــلام و الأمــنـيـات ...
مع بلوغها العشرينات من العمر حلمت بالزواج أسوة بأقرانها فكانت ترمقهن
بنظرات تملؤها الحسرة والألم و تتمنى أن تكون مثلهن
لم تكن تستوعب لماذا حياتها توقفت فجأة !
لماذا لا تستطيع ان تواكب أقرانها في التعليم و الزواج و التوظيف ؟؟!!
لماذا حياتها متعثرة لا نجاح و لا تقدم فيها ؟؟!
لماذا أمنياتها غير محققة ؟؟!!
لماذا ينظرون لها الناس نظرة مختلفة ؟؟!!
كم شعرت انها تعيش في سجن كبير .. نعم انه سجن جسدها لذي قد ..
فرض عليها ان تعيش حياة معينة تناقض افكارها و تخيلاتها و أحلامها الصغيرة
حياة مليئة بالممنوعات و المحظورات فهي لا تفسر خوف اهلها عليها إنه حب بل ..
كره لها و رغبة في تقييدها
لم تكن تستطيع إستيعاب سبب منع والدتها لها من الخروج لوحدها او وصفها احياناً بانها
" لا تفهم " فكم كان يزعجها هذا الوصف و يثير نوبة غضبها و جنونها
لقد كانت والدتها تخاف عليها من الذئاب البشرية التي لا ترحم من هم في وضعها
و تتجنب ان تصحبها برفقتها لمجالس النساء لكي لا تتحدث او تقوم بتصرف عفوي
يثير سخرية النساء و الفتيات من حولها فتصبح فاكهة المجلس
" ان الحياة قاسية جداً و المجتمع لا يرحم من يتمتعوا بكامل قواهم العقلية فكيف ..
بمن هم ببراءة الطفولة و عذوبتها ؟ ! "
وقــفـة ..
" ڪل إمرأة لديها قصة حزينة بداخلها !
هناك من تخلى عنها من تحب !
و تلك تعبت من التضحية .. دون نتائج !
و أخرى تبكي ڪلّ يوم على زوج رحل من الدنيا !
و فلانة تعاني من الغربة و هي بين اهلها !
و اخريات فاتهن قطار الزواج
و نساء عانوا من الأمراض الجسدية والروحية
أما هي فمعاناتها أكبر و أمر و أقسى معاناتها من نوع خاص ..
كل تلك الاحزان و الآلام الموجودة في قلوب البشر يسيرة و بسيطة مقارنة بمعاناتها
فمن أعظم الإبتلاءات هو فقدان المرء لقدراته العقلية ، ان يعيش كالأبله في هذه الحياة
ان يفقد السلاح الوحيد الذي يحارب به قسوة الزمن و قسوة البشر
كم هو موجع أن يشعر الفرد بأنه مختلف و غير قادر ان يخالط الآخرين "
بكاؤها و اختيارها للوحدة ..
هـي .. وجدت نفسها وحيدة ضائعة لا تعرف مع أي فئة تُصنف ؟!؟
فلا تستطيع إلا أن تدفن نفسها تحت غطائها كل ليلة
تعانق وسادتها و تتشبت بها و تنزل من عينيها دموع تحرق قلبها
تتسائل ما ذنبها أن ولدت هكذا و لماذا قست عليها الظروف بهذا الشكل ؟!
و ما هو مصيرها في النهاية ؟
صباحها بعد كل ليلة مبكية ...
هـي .. تعلم و بكل يقين بأنها لابد أن تضحك حتى لا ينتبه لدموعها الأخرين
و متأكدة بأن هناك دموع على الحافة تنتظر ليلة أخرى كالسابقة
و يقينها الآخر بأنها ستمسحها وتنام و ستبتسم ابتسامة رائفة كل صباح
و تحاول أن تظهر أمام الجميع و كأن شيئاً لم يكن
محاولات لم يكتب لها النجاح ...
حاولت و الدتها ان تعلمها الصلاة و بعض السور القصيرة من القرآن الكريم و لكن
باءت كل محاولاتها بالفشل
كم شعرت بحرقة في قلبها لفشلها في تعلم الصلاة و حفظ بعض من آيات القرآن الكريم
زاد هذا الامر من إحباطها و كرهها لنفسها فقد شعرت انها شخص منتهي الصلاحية
و لا نفع لها في هذه الدنيا
معاناتها في وسط الظلام الدامس ..
ذات ليلة هاجمتها الكوابيس المرعبة في منتصف الليل و لاحقتها الهواجس
فأصبحت ترى حشرات و زواحف تسير على جسدها و تصرخ بفزع شديد
و قد خيل لها وجود اشخاص يحاولون قتلها بساطور يقطر دماً فإنتابتها نوبات قاسية
من الهلع و الرعب ، تبدلت أحوالها و أصبحت سريعة الاستفزاز على اتفه الامور
و تطور لديها سلوك عدواني مؤذي و مزعج ، تولد لديها شعور دائم بالحزن و الضيق
مع هجمات من البكاء المستمر بسبب و بدون سبب
تفاقم لديها الإحساس بالنقص و انحطاط الهمة و راودها اليأس و التشاؤم و الشعور
بقلة الاهمية
تولدت لديها أفكار تمني الموت أو الرغبة في الانتحار و الخلاص من الدنيا ..
تملكتها العصبية الزائدة و عدم الاستقرار في المزاج و ضجر متواصل
و قد زاد وزنها بشكل مفرط
استمرت معاناتها هذه الاشهر طويلة حتى ذهبت بها والدتها للعديد من الشيوخ
لكن لم تجد النتيجة المرجوة حتى قررت اختها الكبرى ان يتم عرضها على دكتور نفسي
و كانت الصدمة عندما شخص الدكتور حالتها بإصابتها باضطراب ثنائي القطب
وان وضعها لن يستقر الا بالادوية و العقاقير الطبية بالاضافة إلى العلاج النفسي السلوكي
بعد تلقيها للعلاج تماثلت للشفاء و هدأت قليلاً و لله الحمد
وفــاة الأم ...
توفيت و الدتها و هي في نهاية العشرينات من العمر و كانت صدمتها تفوق صدمة الجميع
فهي لم تفقد والدتها فقط بل فقدت المصدر الوحيد للأمن والحنان والرحمة
كم كانت بحاجة لمن يحتويها و ينظر في عينيها و يضمها لصدره برفق
و يقول أعلم كم
من الصعب ان تجد من يشعر بألمها و يمليء وحدتها
فإخوتها كلاً مشغول بحياته الخاصة و مشاغله اليومية
الوحيدة التي كانت تحمل همها هي والدتها فلما توفت والدتها ،، تجلت الحقيقة المرة
من سيتحملها و يرفق بحالها و يهتم بها ؟!
حالياً لا قرار لها فهي مشتته تنتقل بين بيوت أخوتها .. كالمسافر تارة هنا و تارة هناك
امرأة في الثلاثينات من عمرها بعقل و قلب و روح طفلة صغيرة
و يبقى الأمل المعقود بالله شمس لا تغيب عن حياتها
وقـــفـة ...
إن معاناة اصحاب الاعاقات العقلية ، تمسي و تصبح معهم كل يوم
بأمل تتسع فسحته و تضيق و بشيء من الأسى اقـول ..
إن العائلة التي يبتليها الله بطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة
تعيش قصة كفاح و صبر طويلة و غاية كل أسرة و أملُها ..
أن تؤدي واجبها بأفضل ما يكون من رعاية و إهتمام و حرص على طفلهم الذي
يحتاج لرعاية خاصة جداً أضعاف رعاية الأطفال الأصحاء و يعلمون تماماً بأن ..
الأجر إن شاء الله مضاعف فيجتهودن في حفظ طفلهم من كل ما هو خطر عليه
و يساعدونه في مواجهة حياته و العيش كبقية أقرانه بتعليمه في مدارس خاصة
بذوي الإحتياجات الخاصة فهم أعرف بكيفية تعليمهم و بكيفية معاملتهم فينمون
لديهم المهارات و المعارف التي يستطيعون بها ممارسة حياتهم كأقرانهم
فمن حق الطفل أن يعيش سعيداً متفاعلاً مع من حوله ومع من يقابلهم
و على العكس من ذلك فمن المؤسف ..
أن بعضاً من الأسر تخجل و تخاف فيتم التكتم على حالة طفلهم المصاب بهذه الاعاقة
لأنهم يعتبرونه عار على الاسرة إذ أن انتشار هذا الخبر في محيط المجتمع قد
يعيق زواج الاخوة و الأخوات باعتبار أن هذا المرض وراثي و قد ..
يولد أطفال أخرين يعانون نفس هذه الإعاقة
فهم يعتبرون معاناتهم مأساة شاملة فيقومون بسجنه عن المجتمع و سلبه حقه
في التعليم و مخالطة الأخرين .
و أخــيـراً ...
لا يعلم أحد بالمعاناة الحقيقية لأصحاب الإعاقات العقلية إلا الله عز وجل
و كلي ثقة بأن الله قادر بأن يغير نهاية هذه القصة الحزينة لنهاية سعيدة
تثلج القلب وتبهج الروح و ما علينا إلا الدعاء لها و لهم
" مَا بَيِّنٌ طرفة عَيْنٌ وَاِلْتِفَاتُهَا يُغَيِّرُ اللهَ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ " ونعم بالله العلي العظيم
رَبِّي أَسَالَكِ حآجة لِهَذِهِ المَرْأَةِ الطفلة ..
فِي دَاخِلٍ آلقَلب وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بهآ وَ لآ أَسْتَطِيعُ البَوْحَ بِهآ
لأِحَد سِوآك رَبِّي لآ ثِقَةٌ لْي إلّآ ! فَحَقِّقْ لِها مَا تُتَمَنَّى
39
3K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شكراً لك يا جميلة على تثبيت الموضوع
واعجابك بالموضوع وسام اتقلد به حبيبتي
وهذا هدفي من كتابة هذا الموضوع لفت نظر لهذه الفئة
الاعاطئها حقها الصحيح من الاهتمام والرعاية
والافتح نافذة للجميع لمعرفة احاسيس ومشاعر هذه الفئة الجميلة في المجتمع
واعجابك بالموضوع وسام اتقلد به حبيبتي
وهذا هدفي من كتابة هذا الموضوع لفت نظر لهذه الفئة
الاعاطئها حقها الصحيح من الاهتمام والرعاية
والافتح نافذة للجميع لمعرفة احاسيس ومشاعر هذه الفئة الجميلة في المجتمع
الغالية آهات رحلة:
من أغوار الواقع المرير
وندبات الألم السحيق
كانت زفرات ريشتكِ الباسقة مدثرة بلظى المعاناة..
ومنقوشة بنبض طهر الإنسانية..!
أنثى بعبق الطفولة..
وطفلة بقلب أنثى..
هي نبضات طهر ونقاء لاتجتمع إلا بروحٍ شفافة نبراسها الأمل والثقة بالله..!
وهذه الفئة.. كالطيور
تحتاج لرشفات إحتواء، وجرعات حنان
وتفتقد دفء التآلف الروحي والوجداني..
وتطلب بصمت مساندتها في تحقيق أمانيها المبتورة..!
ما أقسى نبرات الحرمان من شمعة الفؤاد..
ففقد الأم أمر مرير، وأنين تعلو أصدائه في وقت الألم..!
ما أروع سكبكِ الشجي
وما أصدق نبضات قلمكِ اليانع..!
سطرتِ على صفحات الإنسانية كلمات تُذيب الحجر الصوان
وتُهدي الأمل على أنوار الفجر الباسم..!
عبق قيم.. أشرق في خمائل مسابقتنا بهاءً وجمالاً..
جزاكِ الله خيراً، وزادكِ من فضله وعلمه درجات!!
من أغوار الواقع المرير
وندبات الألم السحيق
كانت زفرات ريشتكِ الباسقة مدثرة بلظى المعاناة..
ومنقوشة بنبض طهر الإنسانية..!
أنثى بعبق الطفولة..
وطفلة بقلب أنثى..
هي نبضات طهر ونقاء لاتجتمع إلا بروحٍ شفافة نبراسها الأمل والثقة بالله..!
وهذه الفئة.. كالطيور
تحتاج لرشفات إحتواء، وجرعات حنان
وتفتقد دفء التآلف الروحي والوجداني..
وتطلب بصمت مساندتها في تحقيق أمانيها المبتورة..!
ما أقسى نبرات الحرمان من شمعة الفؤاد..
ففقد الأم أمر مرير، وأنين تعلو أصدائه في وقت الألم..!
ما أروع سكبكِ الشجي
وما أصدق نبضات قلمكِ اليانع..!
سطرتِ على صفحات الإنسانية كلمات تُذيب الحجر الصوان
وتُهدي الأمل على أنوار الفجر الباسم..!
عبق قيم.. أشرق في خمائل مسابقتنا بهاءً وجمالاً..
جزاكِ الله خيراً، وزادكِ من فضله وعلمه درجات!!
😔😔كلمات محزنه اسال الله يعوضها بالجنه
اعرف وحده تخلت عن ابنتها ورمتها في مستشفى الامراض العقليه وهي في العشيرينيات ...
سألت زوجة الابن عنها ..قالت : زرناها اخر مره قبل ثلاث سنوات في العيد ويوم شافتنا رجعت في زاوية غرفتها ولمت صدرها بيدينها ورفضت تسلم علينا ...رغم انها قبل كانت تفرح فينا
بعدها انقطعوا عنها ثلاث سنوات 😔😔
الام ليس لديها سوى هذي البنت وابن واحد ...
وبكل بجاحه تقول الناس يعيبوا علي ليش اوديها مايدرون اني اتعب معاها كثير ....
لا أريد الشماته ولكن حصلت أمور محزنه لهم فأخشى ان يكون بسبب هذه الضعيفه ....
ويقال بأن بعض المناوبين في المستشفيات هذي يغتصبوا هؤلاء الضعيفات ....😔😔
اعرف وحده تخلت عن ابنتها ورمتها في مستشفى الامراض العقليه وهي في العشيرينيات ...
سألت زوجة الابن عنها ..قالت : زرناها اخر مره قبل ثلاث سنوات في العيد ويوم شافتنا رجعت في زاوية غرفتها ولمت صدرها بيدينها ورفضت تسلم علينا ...رغم انها قبل كانت تفرح فينا
بعدها انقطعوا عنها ثلاث سنوات 😔😔
الام ليس لديها سوى هذي البنت وابن واحد ...
وبكل بجاحه تقول الناس يعيبوا علي ليش اوديها مايدرون اني اتعب معاها كثير ....
لا أريد الشماته ولكن حصلت أمور محزنه لهم فأخشى ان يكون بسبب هذه الضعيفه ....
ويقال بأن بعض المناوبين في المستشفيات هذي يغتصبوا هؤلاء الضعيفات ....😔😔
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير و بارك بك و فيك غاليتي ...
موضوع في قمة الروعة و الهدف فقد سطرتِ معاني الألم و الخوف
و الأمنيات الدفينة في صدور فئة عزيزة على قلوبنا
إنها فئة مثلنا تماماً في كل شيء إلا بفارق بسيط لو تأملناه حقاً لعرفنا
إنه يحمل بخلفه بشرى عظيمة لكل من رضى و صبر و قام بواجبه نحوهم بإبتسامة رضى
بما قدر الله و أعطى
نسأل الله تعالى أن يشفيهم و أن يجزي كل من قام برعايتهم خير الجزاء و الثواب
و لنكن يداً واحدة تمسك بيد كل من يحتاج و تعينه .
أسعدك الله بالدارين .