أنجدوني من نفسي أصبحت أكره حماتي و أتمنى موتها / قديم

السلام عليكم . ربما يزعج الكثيرين هذا العنوان و ربما يجول في خواطركم كم أنا قاسية و عاقة و و و
ترددت كثيرا قبل طرح مشكلتي على أي أحد لأنني أعقل مما تخيلون و متعلمة و متدينة و أحب زوجي كثيرا و كم نصحت غيري بتحمل حماتها . لكن الحقيقة الوحيدة الأن أنني ممتلئة تماما بهذا الشعور شعور الكراهية المطلقة و تمني موتها. حتى أنني أتخيل أحيانا أنني أقتلها !!! و أخاف من نفسي أن أنفذ ذلك دون وعي.

المشكلة تفاصيلها أنها سيدة أرملة 80 عاما لديها 3 أبناء و إبنة كلهم متزوجون زوجي هو إبنها الثالث قبل الإبنة. و المحبب إليها. تزوجت من 9 سنوات. كرهت حياتي تماما بسببها و سبب سلفي (أخو زوجي) و سلبية زوجي في عامي الأول. و قررت أن أبحث عن عمل بأي شكل للتخلص من هذا البيت. الحمد لله أنا متفوقة دراسيا ووجدت وظيفة لعضو هيئة تدريس بالجامعة مما شغلني ايضا بدراستي بجانب إنشغالي بأبنائي الثلاثة . المقصود من هذا أنني أصبحت أهرب من أي مشكلة منزلية و أتجنبها لأنني مشغولة بما هو أهم.
زوجي يقدس أمه جدا و هذا شيء أحبه فيه و لكنه يبالغ في ذلك جدا جدا.تحملت العديد من المواقف التي كانت تشغل قلبي غيرة و حقدا عليها (لن أخوض في تفاصيل ذلك الأن) . :44:
حماتي إمرأة كانت متسلطة جدا جبارة بمعنى الكلمة . لم أحبها قط و لكن تحملتها و إحترمتها و بلعت إهانات كثيرة منها.
المشكلة الان أنها مصابة بالزهايمر منذ حوالي 3 سنوات. ساءت تصرفاتها أصبحت عنيدة أكثر لا نستطيع تفسير الكثير من كلامها. تعاني مشاكل بالذاكرة و مع كل هذا فهي قوية جدا اصبحث اكثر نشاطا و أكثر صحة (أضعاف صحتي) مما يؤرقنا و يسبب لنا العديد من المشاكل و المواقف المحرجة. لا تجدي معها النقاشات و لا حتى النهر و الضجر. زوجي الحنون أصبح يعاملها بكثير من الدلال و هي تسمع كلامه حتى أنه يطعمها في فمها. بسبب هذا الدلال الزائد أصبحت تريد أن يلازمها طوال الوقت لا يستطيع أن يمكث معنا قليلا طوال إستيقاظها.تستيقظ من الفجر لتفتح علينا شقتنا و أحيانا غرفتنا لتوقظه لينزل معها. لا يستطيع السفر لعمله تسأل عنه كل 10 دقائق. تتدخل في كل حركة في البيت . :angry:

إرتفع ضغط زوجي كثيرا و مع ذلك يدللها أكثر و أكثر و و يؤقلمها على ذلك مسببا لنا مشكلات اكثر. فلا أحد منا يستطيع المكوث معها و تدليلها بهذا الشكل و هي أصلا لا تتقبله من أي أحد. تتعامل مع كل منا بشخصية مستقلة.

زوجي أصبح يرى الضجر على وجهي حين رؤيتها و أصبح يعي أنني لا أطيقها و هو نفسه يقول لها ضاحكا ما ذنب بنات الناس فيما تفعلين. تنازلت عن زوجي لها بمنتها الصبر و الرضا و لكن لا أستطيع تحمل رؤياها لا أطيقها لا أطيق حتى ضحكاتها و أتمنى موتها في كل لحظة.

أفيدوني كيف أتخلص من هذا الشعور القاتل أخشى أن أدمر بيتي أو أن أقتلها أو أقتل نفسي.:icon33: