..أنطفأت شمعة حياتي..**قصة قصيرة من كتاباتي**

الترفيه والتسلية

..بسم الله الرحمن الرحيم..
..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحداث القصة من نسج الخيال..وليس لها واقع في حياتي الشخصية..

كانت حياتنا مليئة بالسعادة والحب والتفاهم بين أفراد العائلة..إلا أن
كان هناك من ينزع سعادتنا وهو مرض والدي العزيز القريب من الكل..
وكان مرض والدي مفاجئ..تعب الأطباء في البحث عن العلاج ولكن
دون جدوى..فستسلم والدي للمرض إلى أن أصبح شبه موجود في حياتنا
وفي آخر زيارة للطبيب أكد أنه يعاني من (السل الرئوي)..وكان المرض
مزمن لأنهم أكتشفوه مأخرا..فأدى ذلك إلى تدهور حالته بشكل سلبي..
وعدنا إلى المنزل وكان والدي يسعل بطريقة مخيفة..وفي ذلك اليوم اشتد
عليه السعال..فذهبت لأخي التي يكبرني ب3سنوات وقلت له يجب أن نأخذه
للمستشفى..ونحن في طريقنا أخذ يسعل ويسعل بشدة ثم أصبح لايستطيع التنفس..
وعندما وصلنا..قدر الله وماشاء فعل..فقد ترك لنا الحياة..
وذهب في حياة آخرى علها أفضل..
فشتد علينا الحزن وكسر قلوبنا الهم والتعب والترح..
وبدأت السنة الدراسية الجديد..
فسافر أخي إلى المدينة التي يشتغل بها..
وفي الصباح الباكر ذهبت إلى المدرسة..وكنت وحيدة وهادئة جدا..
ومن المتفوقات..فأنا أعتدت أن أكون من العشرة الأوائل في الدفعة التي
أنتمي لها..وكانت أمي دائما تدعى إلى المدرسة لكي تتكرم وتشكر
بسبب ماأحققه من نجاح..
فتقول لي أمي بنيتي أنا فخورة بك جدا..وأشعر أن السعادة تجعلني أملك
الدنيا بأكملها..فأقول لها وأنا كذلك ياأمي..
إلى أن جاء ذلك اليوم المشؤوم وتعرفت على إحدى الطالبات..
فأصبحت على شاكلتها..
وأصبحت طوال يومي أتذمر وأتأفف أشعر بالملل..ولا أريد المذاكرة..
فكانت أمي تقول لي بنيتي ماذا أصابك؟ماالذي غير منك؟
فأقول لها لاشيء....؟؟؟؟
أنا كما أنا لم أتغير..ولم يصبني شيء..
تقول هداك الله كأني لاأعرفك....؟؟!
وكنت أتذمر من حياتي الكئيبة واليائسة وأتغيب من المدرسة بدون سبب وأصبحت
مهملة..وبصراحة (آيلة للسقوووط..)
وفي ذلك اليوم أتصلت علي صديقتي وقالت أنها تريدني أن أذهب معها للتسوق..والترويح عن أنفسنا.فقلت لها ولكن أمي لن تسمح لي بذلك..فضحكت مني بسخرية!!!
وقالت ومن قال لك قولي لها ذلك..
فأصابني الذهووول؟؟!ولكن ماذا أقول لها؟؟
قولي بأنك ستأتي إلي لكي أشرح لكي ماصعب فهمه..!!!!!!!!!!!!!!!!
فقلت لها حسننا سأفعل..
وزين لي الشيطان أنني سأتمتع اليوم كاملا..
وإلى أن أصبحت الساعة تشير إلى الثامنة مساءا..
ذهبت إلى أمي فوجدتها تقرأ القرآن ..
فقلت لها أمي أريد أن أذهب إلى صديقتي..لكي تشرح لي ماصعب علي فهمه..
فقالت إذهبي بنيتي وفقك الله لما يحبه ويرضاه..
ولكن لاتتأخري لأنني أريد أن نذهب إلى السوق............................
ولكن قبل أن تكمل كلامها..أنا خرجت لأن صديقتي تنتظرني ولا أريد أن أتأخر عليها..
وقبل أن نصل إلى السوق فغيرت عبائتي من عند صديقتي..فعبائتي لاتنفع للتسوق أبدا..وعندما وصلنا فكنا في قمة الأناقة..
فهذا ينظر إلينا ..وهذا يضحك معنا..وهذا ينظر إلينا بإشمئزاز..
وفجأة؟؟؟؟؟؟!!!!!!
وأنا في قمة التبرج والزينة..فإذا بي أرى تلك العيون التي تنظر إلي بإستغرااب
وتتقابل نظراتنا بطريقة غريبة..فقد تمنيت أن تشق الأرض وتبتلعني..
فماذا أغطي؟؟؟ وماذا أمسح.. فلقد رأتني..لا مجال للهروب..
وتأتي إلي أمي مسرعة..وترفع يدها وتضربني على وجهي.. وتمسك بيدي وتسحبني بقوة..وأنا أدفع يدها عني..وإذا بها تمسك بي وتضربني ضربا مبرحا..
إلى أن وصلنا المنزل..واشتد النزاع بيننا كلمة من أمي..وعشرة مني..
فجأت مسرعة تريد أن تضربني..فدفعتها عني بقوة..فإذا بها سقطت على الأرض وأرتطم رأسها في طرف الطاوله..
فذهبت إليها مسرعة..
أمي...أمي...
ولكن لاحياة لمن تنادي..
فقد أنطفأت شمعة حياتي..وأنتهت فرحة أيامي..
واندفنت تلك اليدين التي كانت تدعوا لي في آواخر الليل..
وأنا أناشدها وأقول..
ياما ذقتي وذقتي...ياما تحملتي..
والقلب يايما... يحبك لو متي..
نادم أنا يما...ياجعلك بالجنة..
ياحسافة الأيام... تجرعتي سمه..







واللهم صلي وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم..
أتمنى تنال إعجابكم..







تحياتي,,, ..روزة الصغيرة..









20
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شـــووق
شـــووق
مشكووووووووره

القصة روعه

الله يوفقك
روزة الصغيرة..
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
أهلا وسهلا بك..
أنار متصفحي بوجودك العطر..
دمتي بود..
لروحك..:26:

كانت القصة للمسابقة.. لكن من شروط القصة إنها مسلية..
فقلت مافي مانع البنات يستفيدوا من قراءة القصة ..
وإذا ربنا أراد أكتب للمسابقة..:)
رصيف الذكريات
مشكووووووووووره حياااتي...
تقبلي مروري...
الوفاء والود طبعي
قصة مؤثرة روعة مشكوووورة
اميرة الحزن
اميرة الحزن
مشكورهـ قصه روعه