الحمدلله الذي ابتلانا ليقربنا إليه ... الحمدلله الذي ابتلانا ليجعلنا من الصابرين
الحمدلله الذي ابتلانا ليكفر عنا سيئاتنا... الحمدلله الذي ابتلانا ليعلمنا ويفقهنا فيما لا نعلم
الحمدلله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحبه أجمعين
أحبتي .. وعزيزاتي الغاليات
ها أنا رجعتُ إليكم بعد غيابٍ طويل، بعد أن وعدتكم بإنزال هذا الموضوع وقد مرّ سنة كاملة على وعدي
فاعذروني على التأخير والتقصير لظروفٍ طارئة أجبرتني عن الغياب..
وهذا رابطي الأخير وامكانكم قرآءته بعد انتهاء قراءة هذا الموضوع
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=42527...
كما هو الموضح في العنوان حديثي سيدور بإذن الله حول العيون و أنواعه وما يتعلق بمس الجآن !
وكل ما أذكره بإذن الله هو من واقع حياتي.. من تجاربي .. ودراستي و بحوثاتي.. واستطلاعاتي.. وتطبيقاتي
ودعوني أقف وقفتان قليلتان هنا:
الوقفة الأولى... ( التثقيف )
مجرد أن يصاب الإنسان بمرض روحي، من اللازم أن يثقف نفسه وأن يبحث ويدرس، دراسة وافية كافية شافية، عن مرضه بكل أنواعه وأشكاله، وعن أنواع أعراضه وأنواع علاجاته والتبحر فيه ؛
بل ودراسة أنواع الجآن وعن دياناتهم وأشكالهم وألوانهم وعن طباعهم، وعن كيفية دخولهم وأسبابها وخروجهم وكيف ولماذا ؛
وهل فقط محصور على الذين بعيدين عن الله، أم أيضاً يصابون به الملتزمين المحافظين على الصلوات والبعيدين عن المحرمات والمعاصي..!!
أعرف إحدى النساء حافظة لكتاب الله ومعلمة تحفيظ القرآن الكريم و أكادمية شريعة وداعية، فيها مس دخل عن طريق السحر
فهل يـُعقـل؟
نعم يعقل لمن يؤمن بأن الله فاعل كل شيء فهو وحده يعلم إن كان يريد له الخير أو غير ذالك، أو ليجعل من خلاله دروساً لمن دونه..
بالضبط كما نؤمن بأن أيوب عليه السلام (وهو نبي ) قد ابتلاه الله بمرض معدي عانا منه أربعون سنة، ليجعل لنا دروساً من خلال هذا النبي العظيم.
وحديثي سيكون حول العيون فقط ، سأتطرق عنها بعد قليل.
ملاحظة حول هذه الوقفة:
ربما البعض منا يقول لا داعي للاستطلاع .. لا داعي للتشخيص.. لا داعي للدراسة والتعمق فيه.. أهم شيء العلاج.. العلاج فقط..
أنا ضد هؤلاء، ولا أدري بأي منطق ٍ يتكلمون!
فهل من المنطق أن نقول للتلميذ لا تدرس ألمهم أنك تنجح؟!
وهل يستطيع الطبيب أن يصف علاجاً للمريض دون يشخص حالته؟!
أو هل يستطيع أن يمارس الطب وهو لم يدرس ولم يتبحر في علومه؟!
ربما امثلتي ركيكة بعض الشي لكن الشاهد لا نجاح باهر إن ضللنا جهلاء، ولا مستوى عالي من الدرجات إن قصرنا في العلم..
فكلما المريض زاد استطلاعاً و بحثاً ودرس وتفقه كلما كان العلاج أقوى والشفاء أسرع..
هل تعلمون أن الجآن يكرهون إن علمنا عنهم؟
هل تعلمون أن الجآن يبغضون إذا اُفتضحوا بحقيقة أمرهم وأمورهم؟
هل تعلمون أن الجآن المتلبس ينهزم وترتعد فرائصه خوفاً كلما رأى صاحبه يعرف عنه وعن عشيرته وحياتهم وصفاتهم وطبعهم وطباعهم أكثر وأكثر؟
لأنه أدرك أنه هالكٌ لا محالة...
هذه فائدة التثقيف المريض لنفسه، والفائدة الثانية ليُـفيد غيره وخصوصاً للحديثين المرض نجدهم بحاجة كبيرة من يرشدهم ؛
فإن كان المجتمع كله متمسك برأي واحد ( لا داعي للتشخيص فلو عرفنا هل يقدم في علاجنا شيئاً أو يؤخرها )
فكيف نتعرف على العلاجات للحالات المعسرة!
نعم عزيزاتي يقدم لنا الشيء الكثير بل ربما لو يؤخرها سيتأخر علاجه لجهله في المعلومات.
و آخيراً.. رغم هذا الترغيب والتشيع أنصح أن لا نجعل هذه البحوثات والاستطلاعات والتثقيفات هي شغلنا الشاغل ودوَّامة أفكارنا وضياع وقتنا بحيث نتسلى بها بدل أن نتستفيد لعلاجنا !
الهدف من التثقيف لنستفيد منها في محيط علاجاتنا ونفيد غيرنا..
أقلَّ الناس قيمةً أقلهم علماً، فما أضعفُ الإنسان إذا لم يستطع أن يرفع من قيمة نفسه.
الوقفة الثانية... ( الفلسفة الفاضية )
نحن هنا للافادة والاستفادة، لا للتحديات والتباهي في معلومات بعضنا، والتحدي في الأراء، مما يجعل الموضوع فوضة بلفلسفات لا داعي لها، بل لو رأينا ودققنا أنه ليس من اختصاص المتفلسف!
مثال للتقريب:
كمثلاً أنا لم أجرب السحر وبالتالي لم أتبحر فيه تبحراً كافياً، إلا المعلومات المعروفة والأمور التي تتشابه العين من الأعراض والعلاج ؛
فإذا صادفني استفسار أو سؤال أو موضوع ٍ ما يتعلق بالسحر، اُجيب على قدر معلوماتي ؛
وإن رأيتُ رداً أو معلومة أشفى من ردي ومعلومتي، لا اتفلسف وأتحدى مع رد الثاني، لأن هذا المرض ليس اختصاصي فربما الخصم الثاني اَعلم مني..
هل وُضِحَ المثال؟
إذن فالنتوقف عزيزاتي و أعزائي من هذه الظاهرة التي بدأتُ ألاحظ فيها، ألا وهي التحديات في المعلومات والاجابات..
وبالنسبة لي أصبحتُ لا أرد على التحديات أتركهم وشأنهم
رُبَّ سكوتٍ أبلغ من الكلام
بالطبع أحبتي لا مانع بطرح أي معلومة وإلا كيف الإنسان أن يتعلم ويستفيد، ولا حياء في ذالك، فكم من معلمٍ استفاد من طالبه، وكم من والدٍ علمهُ ولده!
فليس الاشكال في هذا، وإنما الذي اقصده هي التحديات لاثبات أقواله ومعلوماته وهو لم يتبحر فيها ولم يجربها على نفسه ؛
أو أن تكون إحداهن قد جربت ذالك على ابنها و ابنتها وأختها وأمها وأبيها وقريبتها وصديقتها.. أمَّــا على نفسها فـلا..!!!
فهناك فرق شاسع .. نعم شاسع بأن يجرب الإنسان على نفسه و بأن يراهُ في غيره..!
وليس شرطاً أن يسمع ويرى العالم بأسره حتى يثبت قوله،
و كما أن فرقٌ من يتبحر ويتثقف ويحلل ويستنتج وبين من لا يتبحر وتكفيه رمال الشواطئ
فلا تهرف بما لا تعرف..
نسأل الله أن يزرع في قلوبنا المودة والترابط، ويُـفَـقِّهَ عقولنا بالعلم النافع، ويفتح علينا فتوح العارفين ومسالك الصالحين.
حسناً نأتي لموضوعنا..
( العين و الحسد )
لا يجب على المسلم أن ينكر وجود العين وأن يستخف به ويستهون به و ينكر وقوعه ويتفلسف فيه!
وللأسف رأيتُ هذا من المرضى الروحيين نفسهم ينكرون العين وينكرون أن مس الجن يدخل عن طريق العين، لأنه يعتقد أن (المس ) يختص فقط للمسحورين لأنه مسحور ويبدأ يتفلسف فيها،!
ولو رأينا وتفقهنا وتعلمنا لوجدنا أن العين في غاية الخطورة والأهمية أكثر من السحر، وقد وردت آيات وأحاديث تتحدث عن العين أكثر من حديثها عن السحر، وهذا إن دل يدل على أهميته أكثر من السحر وإن كان للسحر توابع من الساحر والحارس والخادم والأعوان والأقران ؛
لكن العين ليس أقل شأناً منه على الإطلاق، بل أعراضه تكاد لا تفرق بينه وبين السحر، وعلاجهما متشتبهان لحدٍ كبير ؛
فقد قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ( العين يدخل الرجل القبر ، والجمل القدر )
وقد عاتب الله عزل وجل في كاتبه للحاسد { أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله }
وغيرها من الأدلة القرآنية والنبوية التي ثبتت لنا عن أهميته واهتمامه وعدم انكاره.
كم أنواع للعين وأيِّ نوع من أنواع العين الذي يدخل الجن جسد الإنس ؟
العـيـن نـوعــــان
أ ) عيـن اِنســيّ ،،،،، ب ) وعيـن جنـيّ
أ ) ومن العين الإنسي أيضاً له نوعان
1ـ عين معجبة لا تتمنى زوال النعمة.. ومنها أيضاً أنواع
2ـ وعين حاسدة حاقدة تتمنى زوال النعمة
1ـ العين المُعجبة الذي لا تتمنى زوال النعمة:
* عين متحسِّرة
* عين متعجِّبة
* عين مُعجَبة ( تعريفها بدقة )
العين المتحسِّرة: هذه النفس تكون محرومة من شيءٍ ما، تتمنى لو كان هذا الشيء لديها أو فيها، فتتحسر دون أن تتمنى لصاحبه زوال نعمته، فهي عادةً تكون طيبة الخلق والقلب فلا تحب لصاحبه الشر، لكنها تصيبه بعينها بمجرد تحسُّرها حتى لو حدّثتها نفسها دون أن تبوح بها، وقد يظهر تأثير عينها المتحسِّرة على المصاب ربما في نفس اللحظة.
العين المتعجِّبة: تشبه العين المتحسِّرة لكن دون أن تتمناهُ لنفسها، ودون أن تريد زوال نعمة صاحبه، فهي نـَفسٌ متعجِّبة تنظر بنظرة اِستعجاب واِستغراب، ربما تكون مُعجبة به أو لم تُعجبْ به، ألمهم أن تركيزها النفسي يكون على الاستغراب والاستعجاب فتصيبها بعينها، وقد يظهر تأثير عينها المتعجِّبة على المصاب ربما في نفس اللحظة.
العين المُعجَبة ( تعريفها بدقة ) : فهي تشبه المتحسِّرة لكن دون أن تتمناهُ لنفسها، ولا تشبه المتعجِّبة باستغرابها، أي هذه النَفْسُ لا تستغرب وتستعجب ولا تتمنى لنفسها، فقط تُعجب به لحُبِها ومودتها وإخائها، لكنها تصيبه بعينها بمجرد اِعجابها، وقد يظهر تأثير عينها المُعجَبة على المصاب ربما في نفس اللحظة.
وخُلاصة العين المُعجَبة من العين الإنسي:
لا يدخل منها الجن لأنها عين لا تتمنى زوال النعمة أيٍّ كانت من أنواعها المشتقة.
2ـ أما العين الذي تتمنى زوال النعمة:
فهي عين حاقدة حاسدة مبغضة يدخل من خلالها الجن إن لم يكن الشخص متحصن، أو صادفه وقت نَسَي فيه التحصين، أو بُطِل عنه تحصينهُ، حينها باستطاعة الجن دخول الجسد..
وتكون العين الحاقدة سريعة الإصابة خاصةً إذا كانت حرارتها جداً عالية لدرجة تتمنى زوال نعمة صاحبها من شدة حسدها وحقدها ؛
و قد تزيد حرارة العين الحاقدة الحاسدة إذا كان الشخص الحاقد نفسهُ أيضاً ممسوس إما بمس العين أو بمس السحر، ألمُهم يكون بداخله جني
فحينها عين الشخص الممسوس تكون حرارته أقوى من العين الغير متلبس فيه الجني.
ولا يوجد في هذا النوع أنواع مشتقة.
جميع هذه الأنواع جربتها شخصياً، فكما قلت لا أتطرق إلا من تجاربي ومن واقع حياتي.
ماهي أسباب دخول الجآن داخل الجسد ؟
أسباب دخولهم تنقسم إلى قسمان
الأول:
* البعد عن الله ابتعاداً تاماً
* النجاسة والقذارة المتلازمة
* عدم التحصينات لمدى الحياة بل ربما لا يعرف عنها شيء
* الذنوب والمعاصي بشكل مستمر
* العُري والتعري في اللبس
الثـانـي:
* التقصير في العبادات
* التقصير في التحصينات
* البكاء الكثير ( في الوحدة، أو في دورة المياه )
* شدة الضحك ( في وحدته يتذكر موقف مضحك فيضحك بشدة )
* يكلم مع نفسه وخصوصاً أمام المرآء
* الحزن الشديد
* عندما يُبطل التحصين
ورغم هذه الأسباب لا يدخلون من أول مرة ولا بكل سهولة، وإنما عندما يتكرر اِحدى الأسباب تكرراً كثيراً ربما تصل إلى سنوات، فالجآن بطبيعتهم لا يستيطعون دخول الجسد إلا بشق الأنفس للإنسي النجس البعيد عن الله فكيف بالطاهر المصلي!
فلو كان دخولهم بهذه السهولة لوجدنا أغلب المجتمع ممسوسين.
وهل المحافظون على صلاتهم و أذكارهم وتحصيناتهم يصابون بالمس؟
نعم يصابون إذا صادفهم السبب الأخير من القسم الثاني وهو ( عندما يُبطل التحصين ) إن اقترن بأحدى الأسباب المسبوقة من نفس القسم وخصوصاً البكاء والضحك..
فالتحصين يُبطل عند شدة البكاء وشدة الضحك سواءً لوحدهِ أم حتى في مجلسهِ مع الناس يتمازحون ويضحكون ويقهقون بشدة، ينقضي التحصين، فعليه اِعادة التحصين، كالوضوء عندما ينقضي باِحدى نواقض الوضوء فيجب عليه اعادة الوضوء، فهكذا التحصين أيضاً إن لم يعيد تحصينه سيدخل الجن في الجسد خاصةً إذا كان الشخص مصاب بالعيون الحاقدة، يظل الجني يحوم حولهُ ينتظر فرصة الدخول، فإن وجدها دخلها ليخدم تلك العين الحاقدة التي جاء من خلالها، وبعد دخوله لا يكتفي فقط في خدمة العين الحاقدة، بل يبدأ يخدم العيون الأخرى من المعجبة والمتعجبة المتراكمة من سنوات..
فمسألة العيون إن لم يُدرس بتعمق وتدبر يصعب تحليلها حتى المصاب نفسه لا يستطيع أن يعرف الأسباب والمسببات و أعراضها إن كان جاهلاً فيها أو محصور الثقافة.
أذكر قصة لإحدى الفتيات الملتزمات المحافظات المتحجبات البعيدة عن المنكرات ذات بيئة ملتزمة متدينة، لم تترك يوم واحد إلا وهي محصنة بأذكار الصباح والمساء وتحمل الكثير من المواهب والهوايات والشخصية الرائعة مما جعلت محطة اِعجاب عند كل من يعرفها نساءاً ورجالاً حتى من سمعها دون أن يراها، وهي الآن مصابة بمس العين!
وقد سمحت لي أن أذكر قصتها باختصار على لسانها تحكي:
أنا أصغر أفراد عائلتي، عشتُ الظلم وسط أهلي كوني أصغرهن، عاملوني منذ طفولتي ( طرطورة )، انضرب من أخواني لأتفهة الأسباب، وقد تجاوز عمري فوق الثلاثين وهذا حالي من الظلم والاضطهاد، كم مرة بكيتُ ظلماً بكاءاً مريراً، بل كنتُ بعض الأحيان ابكي في الحمام أو عند الاستحمام عندما أسمعهم من داخل الخلاء يتهمونني بتهم تافهة لم اقترفه، وعلى هذا الموال طوال السنوات إلى أن جاء ذاك اليوم الذي بكيتُ بكاء مريراً من ظلم أخي وقد ضربي وقتها ضرباً مبرحاً، فبكيت من شدة ظلمي، حتى شعرتُ أن بكائي تحول إلى هستريا غير طبيعية وكان جسمي يرتعش اِرتعاش ليس طبيعياً كنتُ اسقط من الرعشة وأنا في عز بكائي؛
مرت السنوات على هذا الموقف وأنا أعيش حياة الاضطهاد والظلم ولم أترك تضرعي لله وصلواتي في أسحاري أن يفرج الله همي وكربي؛
ثم حصل لي موقف آخر من أخي الثاني ضربني ضرباً مبرحاً ظلماً كاد أن يخنق أنفاسي وهو فوقي يضغط على رقبتي دون رحمة، وتألمتْ رقبتي تألماً شديداً عانيتُ منه اسبوعان لا استطع أن أدير رأسي عند السلام في صلاتي، ولا حتى استطيع أعطس أو أتثائب أو افتح فمي للأكل من شدة ألمي لدرجة أشعر مثل ماس الكهربة إذا لمستها.. ثم اختفى تدريجياً ونسيتُ أمره..
و ياااااا كثر مثل هذه المواقف الذي انضرب فيها ظلماً..
لكن هذان الموقفان لم أنساهُ والسبب سأكمل حديثي:
في اليوم الذي ظهر بي المس، كنتُ في ذاك اليوم أشعر من جديد ألآم الرقبة تظهر معي من جديد، إلى أن ظهر المَسّ وتأثروا أهلي تأثراً شديداً من ضمنهم أخواني ولم يقصروا معي في العلاجات من شيخ إلى شيخ ومن علاج إلى علاج، وفي أثناء هذه المرحلة كنتُ اقرأ كثيراً عن الأمراض الروحية واعراضها وكيفية دخلوهم وخروجهم ووو..
فوجدتُ أن إحدى منافذ دخولهم خلف الرقبة مع الرسمة التوضيحية ( تماااااماً نفس المكان الذي خنقني فيه أخي )
فادركتُ حينها بل ربما تيقنتُ يقيناً أنه دخل من هذا المنفذ خلف الرقبة..!
وبعد فترة في نفس أثناء مرحلة علاجي جاءتتي أختي بخبر جديد بعد استطلاعاتها أن التحصين يُبطل كما يُبطل الوضوء فعلى المرء فوراً أن يجدد تحصينه، فربطتُ هذا الكلام بموقف أخي عندما ضربني وبكيتُ بكاءاً شديداً فالبتأكيد انقضى تحصيني حينها، ومن شدة همي وحزني لم أجدد، وأساساً لم أكن أعلم بهذه المعلومة، وربما كان الجني يحوم حولي منذ زمن من اِحدى العيون الحاقدة لينتهز فرصة دخوله، وبالفعل كنا نشعر بجود جني داخل المنزل..
أما الموقف الأول لأخي الكبير عندما بكيتُ من ضربه بكاء الهستريا وارتعش جسمي!
فهذا البكاء كنتُ أبكيها أيضاً أثناء مرحلة علاجي عندما أحزن أو أسمع كلاماً جارحاً، تصيبني مثل هذا البكاء مع مثل هذا الارتعاش، فربطتُ هذا النوع من البكاء والارتعاش بتلك الموقف الأول، فربما دخل في جسدي وقتها وجعلني ابكي بكاء الهستريا وأرْعشَ جسدي!..
فأنا الآن بين أمرين إما دخل أثناء بكائي فارعشني، وإما دخل أثناء اختناق رقبتي، والأول أرجح لأن بعدها بدأت معي أعراض المس دون أن أعلم أنه مس كنتُ أظن مجرد تعب و اِرهاق..
أو ربما دخل من إحدى مواقف الظلم والبكاء الذي كنتُ أتلقاهُ كل بعد حين من حياتي البائسة، ألمُهم أنه من أثر البكاء الشديد الذي كان يستمر لساعات طويلة والذي كان يُبطل تحصيني فيها!
انتهى كلامها..
وقصة أخرى سمعتها من الشيخ خالد الحبشي على اليوتيوب يقول:
من أعجب القصص الذي صادفني، شاب من الصالحين الملتزمين البارين، ذهب هو وأبيه إلى مكة، وفي داخل الحرم كان يدعو الله وبجانبه رجلاً معه طفل مشلول لا يمشي، فاُعجب والد الطفل بهذا الشاب بصلاحهِ فطلب منه أن يدعو لطفله، فدعا له، فقام الطفل يمشي أمام الناس، فتجمعوا الناس حول الشاب اندهاشاً واستغراباً والكل بدأ يتحدث عن هذا الشاب كيف وماذا وهل، وفجأة اُصيب هذا الشاب بمس العين وبدأ يتصرف تصرفات غير طبيعية، أخذوه للشيخ قرأ عليه فتكلمت الجنية على لسانه وقالت أنا ملكة الجن ومعي جنودي دخلنا من تلك العيون الذي أصابته في الحرم ولن نترك جسدهُ و سندمرهُ لأنه مجاب الدعوة فلا نريد مثل هذا أن ينفع المسلمين بدعائه..
القصة موجودة في اليوتيوب على لسان الشيخ خالد الحبشي بعنوان
( الشيخ خالد الحبشي وقصة شاب اصيب بعين في الحرم )
وقصتي مع المس العين شبيهة لهذين القصتين مع اختلاف الأحداث.
حسناً الشاهد من هذه القصتين هو جواب لمن يسأل
هل يُصاب الصالح المتحصن؟
نعم إذا صادفه اِحدى السببين ( التقصير في التحصينات ) أو ( عندما يُبطل التحصين )
فربما الشاب نَسِيَ أن يُحصن نفسه في ذلك اليوم ، و ربما الفتاة نُقِضَ تحصينها عندما بكت بكاءاً شديداً ..
ونقطة مهمة: لا نتوقع أنهم قد يدخلون بهذه السهولة، بل يوجد في الشخص من الأساس عيون متراكمة وعين حاقدة التي ساعدت الجني في الدخول وقت الفرصة السانحة..
فلا داعي للقلق إذا حصن الإنسان نفسه بشكل مستمر ويبتعد عن المعاصي
ولا داعي للحيرة فقد أصيب نبي الله أيوب عليه السلام بمرض معدي
ولا داعي للِاحباط كون إذا كان هذا حال الصالح المحافظ المحصن فكيف بمن دونه، إذا جعلنا هذا الحديث حديث رسول الله نصب أعيينا
فلا أظن بعد هذا الحديث سيكون هناك أيُّ اِحباط .
ب ) النـوع الثـاني من العين هو عـيـن جـنـيّ:
و أعينهم اِعجابٍ وعشق، سواء ذكر الجن اُعجب بأنثى الإنس، أو أنثى الجن اُعجبت بذكر الإنس، أو ربما سواءً بسواء ذكر الجن يُعجَب بذكر الإنس وأنثى الجن تُعجَب بأنثى الإنس..
وفي هذه الحالة يقال ( عين جنيّ ) أي الإنسي تصيبه عين الجن
ويدخل فيه نوع ( عين متعجّبة من الجن )
كمثلاً جنية تعجبت من طول شعر الإنسية فتصيبها بعينها
وجني تعجب من كثافة لحية الإنسي أو تعجب بجمال شكله فيصيبهُ بعينهِ
وفي كل الأحوال ليس شرطاً على الاطلاق يدخلون في الأجساد طالما الجسد محصن بدرع واقي من التحصينات تقيهم من دخولهم..
إلا في حالة الأسباب المذكورة بما فيها القسم الأول أيضاً >> أرجو مراجعة القسم الأول
خُــــلاصــــة الكــــــلام..
العين ليس محصوراً فقط على الإنسيّ، بل الجن أيضاً يصيبون بالعيون من حيث لا ندري ولا نشعر بهم
وهذا وارد في القرآن الكريم { إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }
فهذه الآية كفيلة أن نحترس منهم إذ أنهم يرون البشر والبشر لا يرونهم، فوجب على الإنس الوقاية منهم بالتحصينات
ولا سيَّما عند الخروج للأسواق والمنتزهات والبر والبحر وفي الأعراس والحفلات والمدارس والشوارع والمجالس
ولاغرابة في ذلك فهم يتواجدون في كل مكان وأعدادهم هائلة تفوق ملاين أعداد البشر..
وتحصين النفس والبيت والأهل والأبناء ليلاً نهاراً ونوماً واستيقاظاً مطلب ضروري على كل مسلم
ولو بالشيء اليسير أيسرها ( المعوذات والإخلاص وآية الكرسي والفاتحة، أو الفاتحة لحالها سبعة مرات )
هذا أقل شيء أن يداوم عليها الشخص الخالي من مرض الروحي للوقاية من أعين الإنس والجن.
اللهم حصنا بحصنك الحصين و بحبلك المتين من كيد الكائدين وحسد الحاسدين
وسحر الساحرين وظلم الظالمين وعبث العابثين وتسلط وتلبس الجن والشياطين
آمييييييين
تمَّ الكلام وربُّنا محمُودُ وله المكارمُ والعُلا والجُودُ
وعلى النَّبِيِّ محمِّدٍ صلواتُهُ ما ناح قُمْريٌّ وأوْرَقَ عودُ
انتظروني في معياد غير محدد، موضوع عن قصتي مع الجن ومادار من أحداثٍ مثيرة
لؤلؤة جمان

لؤلؤة جمان @lolo_gman
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أرق المعاني
•
جزاكي الله خير


لازورديه
•
جزاك الله خير
معلومه جديده ان الضحك الشديد او البكاء الشديد
ينقص التحصين يارب رحمتك 😱
طيب سوال هل كثرة الجاثوم رغم قرائتي للاذكار قبل النوم دلاله ع وجود مس ؟؟
السوال الثاني
هل المصاب بمرض روحي يصير عنده دافع غصبا عنه يحسد او يعين الناس
بسبب اصابته بالعين او الحسد خاصه لٍَّو هذا ماهو طبعه قبل الاصابه بالمرض الروحي ام ليس شرطا حدوث ذلك؟؟؟
معلومه جديده ان الضحك الشديد او البكاء الشديد
ينقص التحصين يارب رحمتك 😱
طيب سوال هل كثرة الجاثوم رغم قرائتي للاذكار قبل النوم دلاله ع وجود مس ؟؟
السوال الثاني
هل المصاب بمرض روحي يصير عنده دافع غصبا عنه يحسد او يعين الناس
بسبب اصابته بالعين او الحسد خاصه لٍَّو هذا ماهو طبعه قبل الاصابه بالمرض الروحي ام ليس شرطا حدوث ذلك؟؟؟


الصفحة الأخيرة