أن يفوتك قطار الزواج، خيراً من أن يدهسك ...!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( راح أترك الكتابة بالفصحى رغم أنها " أسهل لي " ولكن العامية " أسهل " لـ فهم فكرة موضوعي والهدف منه )


أولاً أعرف أن وجودي كــ"رجل" في منتداكــ(ــن) .. يضايق البعض
ولكن هي المشاركة الأولى والأخيرة
أو زي ما تقول ( ميمتي ) الله يطول في عمرها ,, هي البكر والقعدة

بتكلم عن عدة تجارب عشتها قبل ( زواجي )
من كثر ما اقرأ مواضيع عن تأخر زواج الكثير من البنات ،، حبيت أطرح اللي صار معي وأبين أن بعض الأحيان تكون ( قلة ثقة ) المرأة بنفسها هي سبب تأخر زواجها


أنا خطبت أكثر من مرة ،، وفي كل مرة ما يحصل نصيب ،، وأرجع أخطب من ناس ثانين
لدرجة أن صديق لي لما شاف الحضور الكبير في حفل زفافي قال بشكل مزح
( كل الحضور ذولاء اللي أنت خاطبن منهم بس ! )


أولاً أنا طالب جامعي " هندسة "
حالتي المادية أكثر من ممتازة
ساكن مع أهلي ( امي وأخوي في الثانوي )
" أذكر ظروفي عشان ابين القصة اللي صارت معي "


أول بنت خطبتها
تتوقعون شنو طلبوا مني أهلها ؟
جواز السفر .. والله طلبوا جواز السفر عشان يشوفون وش كثر اسافر
وطبعاً جوازي ما يحتاج كله " ختوم " على قولاتهم من الجلدة للجلدة
لكن أقولها مو أداري عيب فيني ،، بالعكس أنا من الناس اللي يعترف بعيوبه ،، عشان يصححها ،، مو عشان يجاهر بمعصيته أو يتفاخر فيها
انا كنت اسافر كثير ،، وبعض سفراتي مع " أخو " البنت اللي انا خطبتها
كنت ما أسمع دوله مسويه " معرض للكتاب " إلا اروح لها
احياناً أكون جالس اتصفح النت واشوف كلام عن كتاب معين او روايه معينه ما توجد في السعودية .. على طول البس ملابسي واخذ جوازي وأطلع البحرين اسافر اجيب الكتاب واجي " شغلة نص ساعة بس "
لكن لما طلبوا الجواز كلمت أخو البنت وقلت له أنت تعرف أنا ليش اسافر ،، وتعرف إني أحتقر اللي يسافرون عشان اغراض مو زينه ،، وتعرف نظرتي للموضوع ذا "الجنس المُباع و الشراب" ؟ وش دخل جوازي في الموضوع ؟ انتم تبون تزوجوني أو تزوجون الجواز ؟
طبعاً المسكين كان متفهم للوضع ،، ولكن ما بيده حيله ابو البنت والبنت اصروا على سالفة الجواز

وما أدري ليه رفضت اعطيهم الجواز .. مع إني مستعد اعلمهم وين سافرت بالتفصيل
لكن ما رضيت أن يكون جوازي " وهو مجرد ورقة حكومية " هو اللي يزكيني عندهم
رغم أنهم يعرفوني عدل ويعرفون أخلاقي
بمعنى ثانية ما ابي البنت اللي تفكيرها ( هو يسافر أو لا ؟ ) بس !
ولا تفكر وتسأل نفسها ( ليه يسافر ؟ وش أخلاقه في السفر ؟ )

هذي البنت الأولى !!
ما حصل نصيب ويالله لك الحمد !
( شوفوا شلون تفكير البنت وحصرها صلاحية الزوج بعدد الختوم في جواز سفره !! )
" البنت للحين ماتزوجت "



البنت الثانية .. خطبنا ورحت للنظرة الشرعية
سألتني : أنت تدخن ؟
رديت عليها .. ايه انا أدخن ..!
قالت طيب تختار بين أثنين أنا او الدخان !
اقسم بالله كان في بالي قبل لا أتزوج إني اترك الدخان، حتى لو ما طلبت مني، لأن مثل ما أنا ابي منها تتعطر وتتجمل .. هي برضها من حقها ما تحصل معي ريحة دخان
قلت لها : شوفي أنا الدخان إن شاء الله بتركه، وبمساعدتك أنتي، ما يصير غير اللي يرضيك، لكن أنا دخنت على صغر، وأحس أن دمي متشبع بالدخان وبلقى صعوبة إني اتركه لوحدي، أحتاج أحد يشجعني ويوقف جنبي ، ومن أول ليلة إن شاء الله تكون آخر زقارة ادخنها وبـ وقفتك جنبي راح اتركه للأبد.
تتوقعون وش ردت .؟
قالت لا أنت قدامك خيارين قبل الملكة .. أما أنا .. وإما الدخان !
فكرت في نفسي ( البنت اللي تساوي قيمة وجودها في حياتي بقيمة وجود زقارة، وتخيرني بين وجودها أو وجود الزقارة !.. تستأهل تكون زوجة ؟ بكرة بتقول لي تغير السيارة أو اروح أهلي .. أو بتقول أختر يا أنا يا الكنب القديم في البيت ! يعني المسألة ما كانت عندي مجرد زقاير .. لا ، الفكرة نفسها ما خشت مزاجي! )
ما أنتظرت .. أستأذنت منهم وعند باب المجلس قال لي أخوها
( لا تطلع من البيت إلا والطبخة نجضانه )
قلت له ما حصل نصيب والله يستر على البنت ويوفقها

هذي البنت الثانية <<< تبون تتعبون على كثر خطباتي أنا وخشتي : (
لو كان عند البنت ثقة في نفسها وقدراتها على تغيير قدر الرجل
فما بالك إن كان اللي تبي تغيره مجرد " زقارة " !
الله لا يحرمني من زوجتي " أم تركي " << تركي للحين ما جاء : )
غيرت حياتي فوق تحت !
من عقب ما كنت اشوف صلاة الفجر نقل مباشر من مكة في الأستراحة
صارت نشرة اخبار الـ 9.30 ما تفوتني في البيت
" برضه للحين ما تزوجت البنت "



البنت الثالثة
كانت أكبر مني بالعمر .. مره كنت جالس مع أختي نتصفح منتدى.. قالت لي أختي أقرأ الموضوع ذا لـ فلانه بنت فلان
( اختي تعرف المنتدى اللي تكتب فيه البنت وتعرف يوزرها )
طبعاً انا سويت إني مو مهتم .. بس خزنت اليوزر والعنوان حق المنتدى في بالي
بعد ما قامت اختي صرت انبش في كل مواضيعها ..وردودها
أعجبني ( اسلوبها، طريقة تفكيرها، ثقافتها) تابعتها فترة
وقلت لـ أختي تكلمها .. ورحنا نخطب
في البيت قبل لا اتزوج كنت في غرفة عــزوبيه : ) << يا كثر حوستها هـ الغرفة
وكنت اشتغل لـ غرفة العروس من فترة ( ديكورات، دهان،.. الخ) اشتغل بهدوء وروقان ما ابي احشر نفسي بالوقت
طبعاً الغرفة نظام شقة ( مو جناح )
غرفة ومجلس وصالة طعام ( مفصولة عن البيت بشكل كامل) بدون مطبخ بس
طبعاً البنت طلبت بيت لوحدها .. شرحت لها وضع الغرفة .. وشرحت لها وضعي إني ما اقدر اخلي امي لحالها في البيت.. وبعد ما يتزوج اخوي ( اللي بالثانوي ) نطلع ببيت لحالنا .. والمادة ما كانت مشكلة عندي كثر ما كان ترك امي لحالها هو المشكلة
لكن اصرت أنها تبي بيت لحالها
( أدري من حقها ، لكن نظام بيتنا وتصميمه كأنها في بيت لحالها، وظروف أمي ما تسمح إني اطلع لوحدي بعيد عنها )
كل اللي طلبته سنتين بس لين يتزوج أخوي وبعدها على طول نطلع في بيت لحالنا
ما أعجبني أن البنت ما تراعي ظروف المتقدم لها وزوج المستقبل
سواء كانت الظروف مادية أو ظروف عائلية مثل ظروفي
طبعاً قلت لها ما اقدر اطلع ببيت لحالي والظاهر مافيه نصيب والله يستر عليك ويوفقك
((( تنبيه : لا تنغر ابداً ولا تنخدع بالكتابة في المنتديات فكلها اقنعة تتغير في الواقع )))
بعد أيام رجعت تتصل بأختي ( لأنها صديقتها ) وتقول أنا ممكن اتغاضى عن البيت لين يتزوج اخوك ( اللي بالثانوي )
لكن أنا " طابت نفسي " خلاص .. مو عشان أرد البنت زي ما ردتني أول مره بطلبها للبيت
بس لأني على قناعة أن التصرف ذا ما كان ناتج عن فراغ .. بل ناتج عن " خلل " بالتفكير
ولا أعرف بأي وقت قد يواجهني هذا " الخلل " خلال حياتي معها، وحينها تكون الفأس قد وقعت بالرأس .. ولا سبيل لـ خلاص !


هذي البنت الثالثة << باقي كثير ترى :$
والله يستر عليها ويوفقها برضه للحين ما تزوجت







البنت الرابعة << هذي الطامة واللي قاهرتني من جد :@
أنا ما كان عندي نية أتزوج من ( اقاربي ) وكل اللي خطبتهم من قبيلة ثانية حتى .. مو نفس قبيلتي !
لكن المرة ذي خطبت من قريب .. وقريب حيل بعد .. عمي
بنت عمي .. لو أقول لكم كم طلب ابوها مهر !!
ما تصدقون .. عشان كذا ما راح اقول
بإختصار .. أخوها ( ولد عمي ) أتقابل معه في صالة الأسهم
ويعرف كم رصيدي في البنك ( احياناً نتشاور أنا وهو بكمية الأسهم اللي أشتريها بشركة معينة )
أخوها قال لـ عمي عن رصيدي
وعمي قسم الرصيد على أثنين
وطلب الـمهر !!
طبعاً الشغلة واضحة أنها كانت إستغلال ( مادي ) .. أكثر من أنها ( زواج ) لذلك رفضت أن الزواج " أقدس العلاقات الإنسانية على وجه الأرض " يقرن بالمادة!

بعدها مسحت من بالي اي بنت من أقاربي
واي بنت ينتهي اسمها بـ ( الـ ....... ) .......... = اسم قبيلتي !



تبون أكمل ؟
راح تتعبون ؟
المهم إني خطبت ثمان مرات .. ولا حصل نصيب

والخير كله كان متخبي لي في المرة الـتاسعة
( امي تقول أن زواجي صار حمل )
" تسع مرات وبعدها ولد أجمل مولود في الكون "





ما يستفاد :
- مو شرط أن الشخص اللي تكون فيه صفات ( تكون موجودة ) بالصالح والطالح مثل السفر مثلاً، يكون على طول طالح وصائع !!
والحكم ما يكون بناء على المظهر فقط .. بل التأكد من الجوهر فربما كان فيه خير كثير
- البنت اللي تتوقع أن فيه ( فلان ) من الناس من يوم ما أنولد وأمه تربيه على مزاج هذي البنت ومسجل باسمها بكامل الصفات اللي تبيها تكون غلطانه
ما فيه أحد يجي كامل !!
الذكية اللي تعرف كيف " تربي " الرجل من جديد إذا كان فيه بعض الصفات اللي ما تضر دينه وأخلاقه مثل الدخان أو الشيشة أو السهر .. تقبله وتخليه يتطبع زي ما تبي هي بـ ذكائها وأنوثتها ، ودول تملك ألوف الموظفين الدبلوماسيين ، وملايين الدولارات ، ومئات الأجهزة الحكومية ، إذا صار بين دولتين مشكلة يحلونها بـ الحوار .. وفقط الحوار!
- المثل يقول ( من شافني بـ عين .. شفته بـ كلي ) .. اللي ما تداري الظروف " المادية والعائيلة " للمتقدم لها .. ولا يمكن تتنازل عن بعض الأشياء البسيطة مثل السكن مع أخوانه او السفر أو بعض الأمور المادية .. من بداية المشوار .. افضل لها تنزل إعلان بـ مواصفات " الزوج السوبر " خالي من جميع الموانع ولا عنده اي ظروف ولا مشاكل .. وتحط يدها على خدها وتنتظر!
- المهر شرعه الدين لـ تيسير أمور الفتاة لزواجها وليس كحق مادي مقابل إستعمال الرجل لـ جسدها، وإلا فما الفرق بينها وبين الأراض؟ وبينها وبين السيارة
ولا تنسين أن مهرك كلما أرتفع فهو مخصوم من حساب زوجك ( اللي المفروض يكون أهم رجل في حياتك ) وأنه بالطريقة ذي يبعد من اشياء كثيرة ممكن تبونها مثل البيت او السيارة او حتى اثاث، وأحياناً تكوني ( أنتِ ) سبب في تحميل زوجك " دين " وتخلي الرجال يقهرونه !
( أعوذ بالله من قهر الرجال )







أخيراً بقول شئ نشوفه صعب في مجتمعنا
لكنه صار معي
وهو من السنن المهجورة
( عرض المرأة نفسها على الرجل )
طبعاً اكيد ما يكون بشكل مباشر
لكن إذا شافت أن فلان من الناس مناسب لها ورجل صالح وش المانع تكلم أخوها مثلاً
أو ابوها .. وهو يفاتحه بالموضوع ( تلميح أو تصريح )
أدري يمنع بعض النساء الخجل أو العادات في المجتمع
وكون المرأة مطلوبة مو طالبة
وتخاف من كونه يذكرها إذا صارت بينهم مشكلة بأنها هي اللي خاطبته!
لكن والله العظيم إذا جت عند رجل يستأهلها وولد رجال وصاحب مروءة
وهي أكيد ما راح تطلب إلا رجل يستأهل أنها تقول لأبوها أو أخوها عليه ، لأنها هي اللي راح تختار
راح ترتاح وتحس أنها سوت إنجاز في حياتها كثير من بنات جنسها ما يقدرون عليه


أنا " زوجتي " كلمت أختي
وأختي كلمتني
( بالطريقة ذي أو عن طريق الأب لا يمكن يدخل شك لنفس الرجل أن المرأة لعوب )
وكانت ( الضمير عائد عليها الله يخليها لي ) حازمة جداً، يعني ما تساهلت معي بأبسط شئ
وقالت أنا وضحت رغبتي والباقي يتم عن طريق الرجال وبالطرق المعتادة
والحين كل ما تمر فترة لازم اذكرها بالشئ ذا
بس بطريقة شكر
( شكراً لكِ .. لأنك سويتي كذا )
وأحياناً على طريقة مزح
" شكلك شفتي وش كثر أخطب وقلتي خلنا نتحسن على ذا المسكين ونقبل فيه : ) "
وأحياناً هي اللي تذكرني بمزح برضه
" اقول انا اللي خاطبتك وانا اللي اقرر كذا بشأن الموضوع الفلاني .. مو أنا اللي خاطبتك ومتقمصه دور الرجال ؟ يعني انا أكمل الدور للأخير وانا اللي اقرر: ) "




تأملوا الآية ( اتمنى إني ما أخطيت فيها )
( ولما توجه تلقآء مدين قال عسى ربي أن يهديني سوآء السبيل * ولما ورد مآء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما ؟
قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعآء وأبونا شيخ كبير * فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير *
فجآءته إحدهما تمشي على استحيآء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جآءه وقصَّ عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين *
قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين *
قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين * قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي والله على ما نقول وكيل * )



ختاماً << يا كثر ما اقولها : )
أسأل الله بإسمائه الحسنى وصفاته العلى
أن يرزق كل من لم تتزوج بزوج صالح تقر به عينها ويطمئن له قلبها
وأن يجعله ستراً لها وعوناً لها على طاعته
اللهم يا رحمن يا رحيم
وفق كل من طلبت زوجاً يسترها ويعينها على خطوب الدهر
وأجمع بينهما
اللهم لا تعجزك وسيلة ولا تتعبك طريقة
فسهل لكل أخت لم تتزوج الطريق إلي ما فيه صلاح أمرها