إدمان النساء والأطفال

الملتقى العام

http://www.alwatan.com.sa/today%27s_affair/today%27s_affair310301.htm

(الوطن) تستشهد بنماذج وقصص أغرب من الخيال
إدمان النساء والأطفال.. ظاهرة مرفوضة ولكنها موجودة!

غالبية حالات إدمان الفتيات بسبب العلاقات غير الشرعية
سائق أجنبي يمد فتاة بالمخدر حتى تخضع لرغباته


الدمام: هيفاء خالد
لم يكن من السهل علينا في مجتمعنا السعودي تقبل فكرة وجود المرأة المدمنة أو الطفل المدمن وخاصة الأخير لدرجة أن قلوبنا ارتجفت، وأعماقنا اهتزت خوفاً على فلذات أكبادنا وإخواننا وأخواتنا وجميع طاقاتنا البشرية المستهدفة بهذا الداء الفتاك والخطر، الذي بات يهدد جميع شعوب العالم، وعلى وجه الخصوص الشعوب المسلمة، ضرباً في صميم قوتهم، وهدماً لعزيمتهم، وتحدياً لإيمانهم الراسخ، وبشتى الوسائل والطرق، وكانت المخدرات اللعينة وسيلة أساسية منها.
وعلى ضوء الندوة العلمية النسائية للتوعية بأضرار المخدرات، والتي عُقدت قبل عدة أيام في الدمام، ورعتها صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز.. وتلتها ست ندوات علمية نسائية للتوعية بأضرار المخدرات في كل من الرياض وجدة والدمام وتبوك وعنيزة والمدينة المنورة.
ولكون المملكة حصلت في العام الماضي على جائزة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات، كثمرة لجهودها المتواصلة وإنجازاتها المتميزة، فقد دارت في تلك الندوة أحاديث مثبتة واقعيا لما وصل إليه حال بعض رجالنا ونسائنا وأطفالنا من انحراف في السلوك واضمحلال في القيم، وتبديد في الطاقات، وإنهاك للنفس البشرية في ممارسات غريبة وبعيدة عن قيم المجتمع.. فهل يُعقل أن يدمن طفل في الثامنة من عمره أو تُدمن طفلة عمرها 15 سنة. هل من المعقول أن تصل الجرأة في أطفالنا إلى حد تعاطي المخدرات ولاسيما في الشوارع والمدارس؟.
قد يُذهل الجميع إذا قرأوا أنه جاء في أحد التصريحات أن 90% من رواد مستشفى الأمل بجدة العام الماضي كانوا من الشباب وطلاب المدارس، الذين تتراوح أعمارهم بين 12و35 سنة، وأن 65% منهم في المستوى التعليمي المتوسط.
وإن كان من الممكن تخيل وجود نساء متعاطيات أو مدمنات في مجتمعنا، فهل من الممكن تخيل تلك القصص المأساوية التي تحيط بهن، والتي كان من الطبيعي أن تنتشر في كل بيت لولا حماية الله لهذه البلاد، التي سخر لنا فيها مجموعة من المتطوعين والمتطوعات لمحاربة هذه الآفة وبيان مساوئها.. هؤلاء الذين نذروا أنفسهم لمكافحتها، ودعوة الناس للرجوع إلى دينهم، العصمة من كل الرذائل.


شاب يقتل أعز أصدقائه
خرج هذا الشاب إلى الشارع في حالته الغريبة والمريبة يقول لكل من يقابله: "أنا قتلت ثعباناً في المنزل إلى أن تنبه لحاله أحد الأشخاص، وطلب منه الدخول إلى المنزل، وفوجئ عندما دخل المنزل بأن الثعبان الذي قتله هو زميله الذي تبين بعد ذلك أنه أعز أصدقاء القاتل، والذي دخل في حالة شديدة من الهلوسة نتيجة تعاطيه جرعات كبيرة من المخدر.


الابن الصغير.. مدمن
اكتشفت إحدى الأمهات التي حضرت مصادفةً إحدى الندوات التي تكشف أساليب وأدوات الإدمان، بعد ذهابها إلى المنزل وتفتيش أدراج ابنها الذي لم يتجاوز 16 عاماً، اكتشفت وجود ورق اللف والملعقة المنحنية، التي يستخدمها المدمنون في التعاطي.


فتاة.. مهربة مخدرات
فتاة في عمر الزهور يُقبض عليها في حالة تلبس بتهريب كمية من المخدرات تصل إلى سبعة كيلو جرامات خام من الهيروين إلى داخل المملكة عن طريق حشو أزرار ثيابها.


فتاة تخدر زميلتها
فتاة في إحدى الكليات تخدر زميلتها، وتخرج بها وقت الدوام إلى شلة شباب قاموا باغتصابها، ورضخت للبقاء معهم خوفاً من الفضيحة وإعجاباً بالجو الجديد، إلى أن انتهى الأمر بالقبض عليهم.


أطفال.. مشروبات غازية.. مخدرات!
أطفال يجلسون على قارعة الطريق يتناولون المشروبات الغازية بعد خلطها بالمذيبات الطيارة، كنوع من أنواع الابتكارات التي يعلمونها لبعضهم البعض.


تشتت أسرة بسبب إدمان الوالدين
"م" مدمنة تائبة في دار الإيواء، تقول: "تزوجت وأنا صغيرة السن.. 12 سنة تقريباً، وكان زوجي مدمنا على شرب الخمر مع والده، كما كان معرضا للسجن دائما ووالدته موقفها سيئ مني. وساءت حالة الأب الذي أصبح مدمن مخدرات، وأصبح عدد أطفاله سبعة، تركته وأقمت مع أطفالي في بيت صغير تساهم الجمعية الخيرية في دفع إيجاره، ولكن لا يوجد ما يسد الرمق، فكنت عرضة للسلوك السيئ، وحصل أن تزوجت من آخر أيضاً غير سوي، وأنجبت طفلين وأصبح عدد أطفالي تسعة. وكان الزوج الأول والد الأطفال السبعة عاطلاً عن العمل، ولا يستطيع إشباع رغباته وتنفيذ شهواته لعدم وجود المادة لديه، فيبادر بتزويج البنات لأصحابه في جلسات التعاطي وهن صغار السن مقابل توفير المال الذي يوفر به حاجته فقط.


طفل يتعاطى أمام والدته
طفل في أول مراحل مراهقته يدمن عناداً في والده المدمن، وعندما اكتشفت والدته الحقيقة قال لها: "عرفي.. ريحتيني". وأخذ يتعاطى أمامها عناداً فيها وفى والده.


زوجة تتعاطى مع زوجها
أدمنت الزوجة دون علمها من دخان سيجارة الحشيش، التي يدخنها الزوج المدمن، وأخذت تتناول معه تلك "الحشيشة"، وأصبح أطفالهم يدارون أمر والديهم على الرغم من أنهم يظلون على جوعهم لمدة تصل إلى أسبوع كامل لا يتناولون فيها سوى السوائل والأكل الذي يحصلون عليه من الجيران أثناء لعبهم معهم.


مدمن يعتدي على طفلته!!
أعلنت فتاة في إحدى ندوات التوعية بأضرار المخدرات أن والدها المدمن كان يهددها بالسكين حتى يعتدي عليها منذ أن كان عمرها ثماني سنوات، وذلك بعد أن أسكنها في شقة مفروشة عقب خلافه مع أهلة.
وأكدت الفتاة أن هذه الجريمة استمرت حتى كبرت، فأصيبت بانهيار نفسي.


أخ يدعو أخته لجلسة تعاطي
اكتشفت زوجة أن زوجها مدمن بعد أن دخل عليها ومعه فتاة يطلب منها أن تسترها، واتضح لها فيما بعد أن زوجها معتاد على ارتياد جلسات "سمر" مختلطة، كان متواجداً بها في تلك الليلة أخ تلك الفتاة، حيث اتصل على زوجها يطلب منه الحضور إلى الجلسة برفقة أخته.


الاغتصاب بالمخدر
فُجعت إحدى الأسر حين علمت أن السائق كان يقوم بممارسة الجنس مع ابنتهم في كل مرة، يقوم فيها بمدها بكمية من المخدرات، والتي اقترح عليها تجريبها بعد أن رآها مولعة بأشرطة الأفلام الإباحية، التي كان يوفرها لها بين الوقت والآخر!.


الحشيش أصبح شائعاً بين الشباب!
يقول ناصر....، شاب في إحدى الجامعات: "لا أستغرب الآن إذا عرفت أن فلانا يتعاطى الحشيش أو الهيروين، لأنه أصبح شائعاً بين الشباب بشكل لا يمكن أن يتخيله عقل، وأصبح أمرا اعتيادياً في جلسات الشباب، بل إن المتفوقين دراسياً أصبحوا يتناولونه بحجة التحصيل العلمي، والرغبة في مواصلة السهر والتركيز، أو الفرفشة أحياناً في جلسات السمر، والرقص، وطلعات البر، بل إنهم أحياناً يتناولونه جراء إدمانهم في لحظات الحزن كحضور عزاء، أو دفن ميت!.


المعجبات.. والمخدرات
تقول (م. م) طالبة في إحدى الكليات: "لا أعلم كيف تحصل الفتيات على المادة المخدرة، الأمر الذي جعلنا نتوقع على غير العادة إدمان أي طالبة عليها، وأعتقد أنهن يحصلن عليها من صديقات السوء اللاتي يحصلن عليها بدورهن من معارفهن "الشباب"، والذين يكونون شبكة خارجية يصطادون بها الفتيات عن طريق أعين صديقاتهن. أنا شخصياً لم أعد أثق في أية طالبة تنظر إلى نظرات مريبة، وأترصد دائماً كلماتهن حتى لا أقع فريسة لهن، خاصة من يدعين الإعجاب والحب".


الإدمان حالة تعود
تقول عائشة فخري شعبان، مديرة القسم النسوي والركاب بجمرك مطار الملك فهد الدولي بالمنطقة الشرقية، وعضو مشارك في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والتوعية بأضرار المخدرات والتوعية بأضرار المخدرات داخل وخارج المنطقة الشرقية، وعضو مساعد في الرعاية اللاحقة للمدمنين والمدمنات، والحاصلة على شهادة الموظفة المتميزة على الأقسام النسائية لمصلحة الجمارك عامةً، وعلى جمرك مطار الملك فهد خاصةً والتي قامت بإعداد أربعة كتب في مجال عملها ذلك، تقول عائشة لـ"الوطن" إن الإدمان هو حالة اعتياد وتعلق أو اعتماد شديد من جانب الشخص على تناول مادة ما بغرض إحداث تغيرات نفسية من خلال تأثير هذه المادة على الجهاز العصبي، وأهم خصائصه ودلالته هي الرغبة الشديدة في الاستمرار في تناول المادة المخدرة ومحاولة الحصول عليها بأية وسيلة ممكنة، والاتجاه إلى تناول جرعات زائدة مع مرور الوقت. وأوضحت أن أهم المؤشرات الدالة عليه هي ظهور أعراض نفسية وجسمية عند التوقف المفاجئ عن تعاطي هذه المادة، وحدوث آثار جسدية ضارة وكذلك آثار نفسية واجتماعية.
وذكرت أن من أسباب الإدمان ضعف الوازع الديني والتربية الأخلاقية وغياب الهدف من الحياة، كما أن هناك أسبابا نفسية ترتبط ببناء الشخصية كضعفها، وعدم الثقة بالنفس والمثالية المفرطة، والحساسية المفرطة أيضاً، والاضطرابات، فهناك القلق والاكتئاب والخوف الاجتماعي، والوساوس القهرية، والاضطرابات العقلية مثل: الفصام والشخصية المضادة للمجتمع، أو أن تكون الأسباب أسرية مثل: عدم التوافق الزوجي أو وجود التفكك الأسري في العائلة أو الطلاق أو ضعف الرقابة الأسرية، وخاصة الثقة الزائدة في العمالة المنزلية، كما أن التسلط والسيطرة داخل الأسرة يعد أحد الأساليب التربوية الخاطئة التي من الممكن أن تكون سببا من أسباب الاتجاه إلى الإدمان، وكذلك التدليل الزائد أو القسوة الزائدة أو الإهمال الكلي، أو وجود مدمن آخر في الأسرة.. وقد تكون الأسباب اجتماعية مثل: عدم التوافق مع الآخرين، أو رفاق السوء، أو ضغوط العمل أو الأزمات المالية والديون، أو الهروب من الفشل، أو التفرقة الاجتماعية الطبقية، أو الضغوط الاجتماعية، أو العمالة الوافدة الكافرة، والذين سببوا تفكك الأسر، وفسادا كبيرا جراء الثقة التي منحهم إياها- للأسف- بعض الأهالي، وهم لا يعلمون أنهم يضعون لهم المخدرات في الأكل والشرب.
وأضافت عائشة أن هناك أسبابا كثيرة لا حصر لها، وقد يكون منها السفر والسياحة بكثرة إلى بلاد الانحلال مع الفراغ والبطالة وحب الاستطلاع والتأثير القوي لوسائل الإعلام المختلفة، التي يحتسي أبطال أفلامها المخدرات كدعوة صريحة وغير مباشرة في ذات الوقت لتعاطيها. وقالت إنه قبل فترة قمنا بضبط أطفال يقومون بشم المذيبات الطيارة مع المشروبات الغازية كنوع من أنواع الابتكارات، التي يخترعونها ويعلمّونها لغيرهم، ويتباهون باكتشافها.
وفي إحدى المرات قمنا بضبط فتاة، ولكنها من شدة إدمانها قامت بتهريب قطعة حشيش تحت يدها من أجل تأمين المادة المخدرة عند الحاجة.


الأم والزوجة أساس الأسرة
وتستطرد عائشة شعبان قائلة: "إن الأم أو الزوجة أو الأخت أو الابنة لها دور كبير جداً في المحافظة على بيتها وأقاربها من هذا الأمر، فعليها في حال وجود مدمن أو مدمنة في منزلها، مساعدته للوصول إلى بر الأمان بالحرص على علاجه ومتابعته والوقوف إلى جانبه وعدم التخلي عنه، وعليها اعتبار أنه في حالة مرضية لما لذلك من دور كبير في إخراجه منها، وعليها حفاظاً على بيتها أن لا تهمله وأن تعطيه الوقت الأكبر من اهتماماتها، وأن تخلق جو المرح والسعادة فيه، وأن تقوم بعمل برنامج ملتقى الأسرة، وهو تحديد يوم تجتمع فيه الأسرة، وتناقش أمور الحياة، وتتناول سلبيات الظواهر الدخيلة، وتنمي روح المواطنة فيهم، بحيث يكونوا فعّالين في المجتمع وفي منازلهم، وعليها- وهذا مهم جداً- ألا تكتفي بقناعتها أنها امرأة كبيرة وأم، بل يجب أن توحي لزوجها أنها مازالت في حيويتها ونشاطها ومرحها حتى لا يمل ويتجه إلى أصحاب السوء لتمضية الوقت، ويحدث تباعاً ما لا تُحمد عقباه، وعليها كذلك مراقبة أبنائها وبناتها، فهل يكفي لو قلت إن أغلب إدمان الفتيات في الوقت الحالي هو تكوين العلاقات غير الشرعية مع الشباب، الذي يجعل منها فتاة مدمنة حفاظاً عليها كفريسة له ولأصحابه.


الانطواء والعزلة
وأوضحت عائشة شعبان أن أهم مؤشرات أو علامات وجود مشكلة لأحد أفراد الأسرة مع المخدرات أو الإدمان أو احتمال تورطه فيها الانطواء والعزلة عن الآخرين، وعدم العناية بالمظهر، وإهمال النظافة الشخصية، والكسل الدائم، والتثاؤب المستمر، وتغيير عادات النوم، والخجل والاكتئاب، وشحوب الوجه، ورعشة في الأطراف وعرض غير طبيعي، وفقدان الشهية وتغير العادات الغذائية، وهزال ونقص في الوزن، واضطراب في المزاج والعصبية الزائدة، والهياج لأتفه الأسباب، وإهمال الدراسة أو العمل، وعدم الاكتراث واللامبالاة، وترك الفروض والواجبات الدينية، والتوقف عن ممارسة الأنشطة أو الهوايات الشخصية، والميل إلى الكذب واختلاق المبررات والخداع للحصول على المال، واختفاء أشياء ثمينة من المنزل دون اكتشاف السارق، والانصراف إلى أصدقاء جدد، وهجر الأصدقاء القدامى وقضاء وقت طويل خارج المنزل دون أسباب مقنعة، واضطراب الأصابع، وخدوش في الوجه والذراع مع ظهور علامات حقن تحت منطقة الأذرع أو الهرش في الأنف من حين لآخر، وهبوط في مستوى العلامات المدرسية والإهمال في أداء الواجبات، واحمرار العينين بصورة متكررة أو ازدياد تدريجي في الاصفرار، والعثور على أوراق للف السجائر، أو أعشاب داخل علبة كبريت، وشم رائحة كحول أو العثور على قوارير مخبأة، والملاحظات أو الشكاوي من الآخرين.


أسماء شائعة للمخدرات بين المدمنين
ونبهت عائشة شعبان المواطنين بصفة عامة، والأمهات بصفة خاصة إلى الأسماء الشائعة بين المدمنين التي يتداولونها للإشارة إلى المخدرات دون أن ينتبه إليها من لا يتعاطاها، فالمخدر هو محور حياة المدمن، خاصةً وأن المدمن يمتلك موهبة المراوغة للحصول على الجرعات، أو إخفاء آثار إدمانه، مثل ملف شقرا، وأبو داب، وأبو مسحة، والداتسون، والبيضة، وأبوملفن والأبيض، والأحمر، والشماغ، أو شماغ البسام، والأحمر وصواريخ، والفشق، والفراولة، والطماطم، والخط، والجمس وغيرها من الأسماء.
وذكرت أنها في إحدى المرات التي كانت فيها في السوق، وتحديداً في محل أقمشة نسائية لفت انتباهها رجل دخل إلى المحل، وسأل صاحبه بصوت منخفض، قائلا:ً" هل لديك شماغ؟!، فعرفت ما لم يحمد عقباه عن صاحب المحل.


مستشفى الأمل يفتح أبوابه للمدمنين
وقالت اختصاصية اجتماعية في إحدى مستشفيات الأمل بالمملكة إن هذه المستشفيات تفتح أبوابها لجميع المدمنين والمدمنات، ولا تتوانى في علاجهم، بل إن كل مسؤول في أي مستشفى يعتبر أن المدمن شخص مريض وينبغي عليه مساعدته والوقوف إلى جانبه، حيث تعتمد فلسفة المستشفى العلاجية على أن الإدمان مرض ثلاثي الجوانب: جسدي، ونفسي، واجتماعي، وعند دخول المدمن وبعد تقييم حالته من قبل الطبيب، يوقع المريض عقداً علاجياً لمدة ثلاثين يوما، وهناك برنامج تحت عنوان: "العلاج الأسري" يقوم بمعالجة التفكك الأسري قبل وصول أحد أفرادها إلى مرحلة الإدمان. وقد نجحت حالات كثيرة بتوفيق الله ثم بجهد القائمين على هذا القسم. وأكدت أن على أهل المدمن المتعافي أن يكسبوه الثقة، التي من شأنها أن تعيده إلى الحياة الطبيعية، وتعزز من روحه بعد التعافي، كي لا تكون عاملا أساسيا في نكسته، حيث إن من 70- 80% من المدمنين يصابون بالنكسة بعد العلاج لعدة أسباب منها: الإحباط ورفض الأسرة لوجوده بينهم ونقص الوازع الديني، أو العودة لنفس مسببات الإدمان التي ينبغي على من حوله أن يبعدوها عن ابنهم، وأن يلتفوا حوله، إضافة إلى المتابعة المستمرة له.


الشعور بالمسؤولية
وبعد سرد تلك القصص المؤلمة، نتساءل: متى نبلغ مستوى الشعور بالمسؤولية؟ ومتى يشعر كل فرد في هذا المجتمع الفاضل أن المخدرات شر ابتليت به الأمة في هذا العصر وأنها داء قد يصعب خلاص من ابتلي به بسهولة، وأنه لم يبق أحدا كبيراً أو صغيراً في مأمن منه، وأنه يجب علينا الحرص على بعضنا بالوقوف جنباً إلى جنب باقتفاء أثر قيادتنا في محاربة هذا الداء، لنكون درعاً واقياً- بإذن الله- في مواجهة هذا السم العضال لنحمي جيلنا وأبناءه وأبناء الأجيال القادمة من الانزلاق في براثن المخدرات، ولأن ضرورة التصدي لهذه الظاهرة المرضية يحتمها الضمير الفردي والواجب الديني، كي نحمي مجتمعاتنا وأسرنا من شر ذلك الوباء ونواجه العالم كأفراد وجماعات أقوياء قادرين على تحمل المسؤوليات، علينا أن نمد يد العون ، لأولئك الذين وقعوا فريسة للمخدرات بالتوجه بهم إلى مستشفيات الأمل بالمملكة، أو التبليغ عنهم في حال رفضهم، أو التبليغ عن كل ما نلاحظ أنه يقوم بالترويج أو الدعوة لاستعمال هذه المخدرات إلى السلطات المتخصصة، كواجب يحتمه الضمير الحي الوطني و الشرع الإسلامي الجليل.
3
1K

هذا الموضوع مغلق.

عزيزة
عزيزة
لاحول ولاقوة الا بالله
ان كان هذا حقيقة ،،،فوالله انه لمؤسف جدا ان يكون الانحدار بهذه الدرجة الكبيرة ،،،،اين التوعية من قبل الاهل واذا كان الاهل انفسهم مدمنين فما الحل اذن ؟؟؟ وكيف سينشأ هؤلاء الاطفال في بيت يعج برائحة المخدرات ويعبق بهذا العفن وهو يرى القدوة المتمثلة في والديه على هذه الحال
اللهم استرنا في الدنيا والاخرة واستر بنات وابناء المسلمين
شيشاني
شيشاني
<FONT color="#0005FF">جزاك الله خيرا .. ابا الحسن
.. وحقيقة .. لابارك الله في تلك القنوات الفضائية ...
فقد كانت سبب رئيس لكثير من مصائبنا ...
أسأل الله ان يحمي شبابنا وفتياتنا... مما يحاك لهم ... </FONT>
البحار
البحار
لا حول ولا قوة إلا بالله..
هل هذا معقول..وإلى هذه الدرجة..
أخ يدعوا أخته للرذيلة..يا ألله..