السلام عليكم ..
منقووول
أي وربي إنها الحقيقة ............
أن من ترك بناته يلبسن ما شئن وشاء دون حشمة أو اهتداء هذا قد فرغ من الحياء .
أن من غفل عن تربية أبنائه وبناته وتركهم أمام الفضائيات في لهوا وشتات وإنحراف هذا وربي قد فرغ من الحياء .
أن من يسمح لزوجته أن تخرج إلى السوق متبرجة هذا قد فرغ من الحياء .
أن الذي يتتبع عورات الأنام ، ويطلق لسانه في القيل والقال والحرام ، ويتفكه بزلات العلماء ما استحيا من الله حق الحياء وقد فرغ من الحياء .
أن الذي يفتح أذنه للغيبة والنميمة والفحش والرذيلة ما استحيا من الله حق الحياء وقد فرغ من الحياء .
أن الذين يطلقون أعينهم التائهات لاقتناص شيء من أجساد العفيفات ما استحيوا من الله حق الحياء .
أن صاحبة الحياء تلك المرأة التي لا تخالط الرجال ولا تسمح لخادم أو سائق دخول الدور .
أن صاحبة الحياء هي تلك الزوجة التي لا تطاولها الشكوك ولا الظنون ، فلا تمتد إليها الأعين الساقطة ، ولا تتناوشها الألسن الهابطة ، ولا تتربص بها القلوب المريضة .
ويوم ينزع الحياء من المرء فإنه ينطلق في غرائزه وشهواته انطلاق السائمة في مرعاها ، يدوس في سبيلها أزكى العواطف ، فلا يهتز فؤاده بشفقة أو رحمة ، يتردى في كل فاحشة وينغمس في كل رذيلة .
تراه يتمادى في غيه ، ويتبجح بذكر ضلاله وجرمه ، وإعلان ذنوبه أمام صحبه ، ويعرض نفسه لسخط ربه .
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ،
ثم يصبح وقد سـتره الله عليه فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه " .
إن المرء إذا اشتد حياؤه صان عرضه ودفن مساويه ونشر محاسنه ، ومن ذهب حياؤه هان على الناس ومقت ، ولا دواء لمن لا حياء له ، ولا حياء لمن لا وفاء له ، ولا وفاء لمن لا إخاء له ، ومن قل حياؤه صنع ما شاء وقال ما أحب .
قال صلى الله عليه وسلم : " استحيوا من الله حق الحياء ، قال : قلنا : يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله ، قال : ليس ذاك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء : أن تحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى ، ولتذكر الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء " رواه الترمذي .
إن كانت العذراء مضرب المثل في الحياء ، فإن رسولنا صلى الله عليه وسلم كما قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : " أشد حياء من العذراء في خدرها " رواه البخاري ومسلم .
استحيا من الله حق الحياء ، فبشره ربه بمغفرة ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ، فاستحيا من الله حق الحياء ، فقام حتى تفطرت قدماه قائلا : " أفلا أكون عبدا شكورا " رواه البخاري ومسلم .
أما السلف الصالح فقد حققوا الحياء وعاشوا حياة الطهر والنقاء فحقق الله لهم السعادة والهناء ، سطروا نماذج رائعة ، أصدقهم حياء عثمان ، فقال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم : " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة " رواه مسلم ، فنال هذا التكريم بخلق الحياء .
قال صلى الله عليه وسلم : " الإيمان بضع وستون شعبة ، والحياء شعبة من الإيمان " رواه البخاري ومسلم
وقال : صلى الله عليه وسلم : " الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار " رواه الترمذي .
فـلا واللــــه مـا في العيـــش خيـر **** ولا الدنيــا إذا ذهــــب الحيـــــاء
وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم إذ يقول : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " رواه البخاري .

ام منيره @am_mnyrh
محررة
هذا الموضوع مغلق.




تسلم أصابعك والله على هالكلمات الراااااااااائعة وماني عارفة كيف اشكرك عليها وجزاك الله الف خير...
الصفحة الأخيرة
و جعله في موازين حسناتك.. :)