إسرائيـــل -------- والزوال المرتقب

الملتقى العام

القراء الكرام ________

هذا الحوار الرائع 00 الذي سأنقله لكم تباعاً 00 دار على صفحات منتدى السقيفة 00مع الشيخ : بسام نهاد جرار - مؤسس ومدير مركز نون للدراسات القرآنية

وكان محور هذا الحوار يدور حول توقعات الشيخ بزوال اسرائيل عام 2022م

تابعوا معنا هذا الحوار 000لعله يوقد في نفوسنا جذوة الأمل التي كادت ان تنطفئ
0


نبذة عن الشيخ : بسام نهاد جرار

الشيخ المفسر والعالم المفكر أبو عمرو بسام نهاد جرار ، من مدينة جنين في فلسطين أصلاً ، ومن سكان مدينة البيرة-رام الله في فلسطين ، خريج كلية الشريعة في دمشق ، ويعمل أستاذاً في كلية معهد المعلمات في رام الله ، ويشغل رئيس مركز نون للدراسات القرآنية في رام الله .

كان للشيخ جهد مميز في الدعوة قبل انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الأولى، خاصة في مواجهة الفكر الشيوعي ، حيث كان الشيخ يعتبر عدو الشيوعيين الأول ، وبعد الانتفاضة اعتقل الشيخ عدة مرات في سجون العدو الصهيوني ، وكان واحداً من المبعدين الفلسطينيين الذين أبعدتهم "إسرائيل" عام 92 إلى مرج الزهور في جنوب لبنان .

للشيخ جهود كبيرة في الرد على أساتذة الجامعات من العلمانيين واليساريين ، ويشكل المرجع الأول للطلاب الدارسين في الجامعات ، كما كان له الدور الأبرز في التصدي لجمعيات المراة المشبوهة والتي كانت تهدف إلى إفساد الفتاة المسلمة ، وسن القوانين بما يخالف الشريعة الإسلامية ويتفق مع النظم الغربية الوضعية .

وللشيخ سلسلة كبيرة من الدروس والمحاضرات والندوات والدورات واللقاءات التلفزيونية ، قسم كبير منها مصور في أشرطة فيديو وأشرطة كاسيت وأقراص ليزر ، توقفت دروسه الدورية في الانتفاضة الأخيرة بسبب الظروف الأمنية .

توجت جهود الشيخ بإنشاء مركز نون للدراسات القرآنية ، وهو مركز يعنى بالدرجة الأولى بالأبحاث القرآنية ، ويتخصص في دراسة الإعجاز العددي أو الإعجاز الرياضي ، ومن خلاله تصدر الكتب والأبحاث ، ويجيب الشيخ عن الأسئلة ، وتعقد الدورات والندوات .


للشيخ سلسلة من الكتب والأبحاث منها :

1. إعجاز الرقم19 في القرآن الكريم مقدمات تنتظر النتائج .
2. زوال إسرائيل 2022م نبوءة أم صدف رقمية ؟
3.إرهاصات الإعجاز العددي .
4. ولتعلموا عدد السنين والحساب .
5. صخرة بيت المقدس وأصحاب الكهف .
6. الميزان 456 بحوث في العدد القرآني .
7. رسائل نون (مجموعة من المقالات في الرد على شبه العلمانيين والملحدين) . كتبت بطلب من طلاب الجامعات .
8. من أسرار الأسماء في القرآن الكريم .

إلى جانب مجموعة من النشرات والمحاضرات والمقالات يتوفر بعضها على موقعه على شبكة الإنترنت على هذا العنوان :
http://www.islamnoon.com


يتبع 00000
8
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بقايا المجد
بقايا المجد
الأسئلة المطروحة على الشيخ واجاباتها :

س1. عرفتم بالعناية بفكرة الإعجاز العددي ، وهذه القضية غير واضحة في أذهان الكثيرين ، وتشوهت بفعل بعض الأدعياء ، أو بعض الجهال الذين ظنوا الإعجاز العددي مجرد إحصائيات لبعض الكلمات ، كما يرفضها البعض لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يخبر عنها ولم يعرفها السلف ، كما أن الباحثين في هذا المجال تنقصهم الأسس المنهجية التي نراها في أبحاثك ، فهل تظن أن هذه القضية ستصبح أكثر وضوحاً وحسماً في المستقبل ؟

ج1: مسألة الإعجاز العددي في القرآن الكريم هي مسألة استقرائية؛ أي أننا نخبر بما هو موجود، وكل ما هو في القرآن الكريم لا بد أن يكون مراداً لله، لاستحالة أن يكون ذلك من قبيل الصدفة. ولا يمكن أن يكون عبثاً. لذا لا بد أن تتجلى وجوه هذا الإعجاز في المستقبل، الذي نرجو أن يكون قريباً. ولا يتصور أن يكون موجوداً من أجل أن يبقى سراً. وعدم إخبار الرسول، صلى الله عليه وسلم، بهذا الوجه يفند شبهات أهل الإلحاد، لأن عدم الإخبار ينفي احتمال أن يكون هذا مما تكلفه الرسول، عليه السلام. أما عدم معرفة السلف رضوان الله عليهم لهذا الوجه فأمر متوقع، لأن القرآن الكريم أعظم من أن يحيط بمعانيه وأسراره الجليلة جيل من الأجيال.


س2: هل لك كلمة توجهها إلى الذين يتكئون على تنبؤات الكهان مثل نستراداموس ، وغيرهم ممن أسقط بعض الأحادديث النبوية الضعيفة ، كأحاديث السفياني على شخص صدام حسين ؟!

ج2: لقد قمنا بدراسة تنبؤات نستراداموس فوجدنا أنها ملفّقة، ولا تزيد على أن تكون شطحات وتأملات صيغت صياغة غامضة حمّلها البعض ما لا تحتمل، ومثل هذا السلوك عند الغربيين نجده أيضاً في مجتمعاتنا الإسلامية. والأصل أن تكون مجتمعاتنا أكثر حصانة من المجتمعات الأخرى، نظراً لما يغرسه الإسلام من منهجية سوية في التعامل مع عالم الغيب. ونقترح على الأخوة هنا أن يرجعوا إلى مقال (نستراداموس) ومقال (الغيب) في صفحة مركز نون الالكترونية.



س3: هل ترى في سقوط صدام حسين ، سقوط آخر الآمال غير الإسلامية التي علق عليها العرب أحلامهم ؟! فلم يبق أمامهم الآن سوى التعلق بالحل الإسلامي ؟!
ج3: إنّ سقوط صدام يرمز إلى سقوط مرحلة، وينبه إلى سقوط قيم وأفكار ومذاهب ومسالك … وهو السقوط الذي يقول لنا: إن الواقع الراهن لا يمكن أن يدوم، ولا ينبغي أن يستمر. وهو السقوط الذي يقول لنا : " ألا تتخذوا من دوني وكيلاً"
إنه حصاد غرس كان على مدى عقود، وجاء في وقت كفرت فيه غالبية الجماهير بكل ما هو غير إسلامي. من هنا لن يكون لهذا السقوط الآثار السلبية البليغة على معنويات الأمة، ولن يؤثر في قناعاتها التي بدأت تتبلور وتتضح. ولكنْ هناك غضب نتيجة الظلم والغطرسة الغربية، وهناك مساحة من الإحباط الناشئ عن تخاذل الأنظمة العربيّة. كل ذلك سيؤدي في تقديرنا إلى تسريع في التغيير على مستوى القناعات والمواقف، وسيؤدي إلى إعادة صياغةٍ وصهر. ووفق تقييمنا سيندم الغرب على الأخطاء الفادحة التي يقع فيها، وستجري الرياح بما لا تشتهي سفن العلمانية الغربية.



س4: المتتبع لأخبار فلسطين يلحظ مداً حاشداً للإسلاميين ، وسقوطاً ذريعاً لليساريين ، وبداية النهاية لحركة فتح العلمانية ، هل ترى أن المسقتبل في فلسطين يبشر بمزيد من الفتوحات ، والانتشار للإسلاميين ؟!

ج4: الصحوة الإسلامية تتصاعد في كل مكان، وليست فلسطين بدعاً من البلدان، والتغييرات هي على كافة الأصعدة. والإسلام يستقطب بقوة اليسار السابق، وكذلك اليمين العلماني، والمسألة أصبحت الآن فقط مسألة وقت، وردة فعل الغرب غير المتّزنة تشير إلى حقيقة إدراكهم أنهم قد خسروا المعركة الفكرية مع الشرق الإسلامي.



س5: هناك من يقول أن اليهود سوف يستطيعون هدم الأقصى هل هذا صحيح ؟ وهل يكون هدمه لا سمح الله أحد أسباب زوالهم ؟

ج5: ليس هناك في النصوص الإسلامية ما يشير إلى هدم المسجد الأقصى، وليس هناك أيضاً ما يشير إلى عدم ذلك. ولا شك أنّ المؤامرة على الأقصى قائمة وخطيرة، ولا شك أيضاً أنّ التردد الإسرائيلي تجاه الأقصى يدل على تحسّب وحَذَر خشية أن يؤدي المساس بالأقصى إلى ردود فعل لا يمكن قياس مداها الزماني والمكاني. ويجدر بنا أن نؤكد هنا على أنّ الأقصى هو الموقع وليس البناء فقط، وعليه فليست الخطورة تكمن في الهدم بقدر ما تكمن في المزاحمة ومزاعم الأحقيّة.



61: هناك من ينتظر المهدي الآن كي تتحرر فلسطين ، سمعنا ان لك رأياً آخر ، يقول أن تحرير فلسطين يسبق ظهور المهدي ، وان المهدي يخرج وقد تحررت ، فما تفصيل قولك في هذا ؟

ج6: ليس في نصوص المهدي الصحيحة والحسنة والضعيفة ما يدل على أنّ المهدي سيقاتل اليهود أو يخرجهم من فلسطين، ونحن نعجب ممن يذهبون إلى هذا القول عن غير دليل. وقد قام الدليل من الأحاديث الشريفة على أنّ عامة أتباع الدّجال هم من اليهود. ومعلوم أنّ الدجّال يقود زحفاً شرقياً باتجاه الأرض المقدّسة فلسطين، ويكون ذلك في آخر عهد المهدي، عليه السّلام، وقد يعني ذلك أنّ خروج اليهود من فلسطين سيكون فيما يبدو باتجاه الشرق، وبعد مضي زمن، لا ندري قدره، ستكون لهم محاولة للعودة يقودهم فيها ملكهم الدجّال، ولكن هذه العودة ستخفق في تحقيق هدف السيطرة والاستقرار، لأنّ حكم الله أن لا يكون ذلك، لأن وجودهم الحالي هو الإفسادة الأخيرة. أمّا عودتهم مع الدجّال فقد تكون ما أشار إليه قوله تعالى:"وإن عدتم عدنا": فهذه العبارة تُشعر بسرعة الرّد، وهو ما سيكون بيد المسيح، عليه السّلام.



س7: هل تتوقع تغيرات مفصلية في العالمين العربي والإسلامي خلال الفترة القادمة ، كمقدمة لزوال إسرائيل ؟

ج7: التغيّرات في العالمين الإسلامي والعربي ملحوظة منذ زمن، وعلى وجه الخصوص في المستوى الفكري، وهذه هي المقدّمة الضرورية لحصول التغيير في باقي المستويات. وما حصل من أحداث بعد 11 سبتمبر سيكون له الأثر البالغ والمتسارع، وسيقلب الكثير من المعادلات. ونحن نُشبّه ذلك بما يتم من إنضاجٍ للطعام عن طريق الضغط والحرارة بواسطة ما يسمّى (بريستو).



س8: هل يلزم بالضرورة ضعف أمريكا قبل زوال إسرائيل على اعتبار أن أمريكا هي من يدعم ويمد إسرائيل بالمال والقوة ؟!

ج8: ليس بالضرورة أن تضعف أمريكا لتزول إسرائيل، ويمكن للتغيّرات الجامحة، في العالمين العربي والإسلامي، أن تجعل الغرب يقتنع بأنّ إسرائيل قد باتت عبئاً ثقيلاً يهدد مصالحها. وليس هناك ما يمنع أن يُضحّي الغرب بإسرائيل على مذبح مصالحهِ. ولكننا أكثر ميلاً إلى القول بأنّ ضعف أمريكا سيكون المقدمة لاستفحال ضعف إسرائيل.



س9: وإذا كان ضعف أمريكا لازم لزوال إسرائيل ، فهل في الأفق مؤشرات تدل على قرب هذا الضعف ، وهل هذا الضعف ممكن في ظل هذه القوة الأمريكية الأسطورية ، وهذا الضعف الإسلامي الكبير ؟!

ج9: مقدمات ضعف أمريكا بدأت منذ زمن، وذلك على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، بل إنّ تصرفات بوش الهوجاء هي محاولة للسيطرة من أجل منع احتمالات التداعي. والذي نراه هنا أنّ دخول الولايات المتحدة في حرب ضد أفغانستان وأخرى ضد العراق سيأتي بنتائج عكسيّة، ونتوقّع أن يعاني المارد الأمريكي كثيراً في المستقبل غير البعيد؛ فإذا كان الاتحاد السوفييتي قد احتاج إلى ثماني سنوات ليتداعى، فإنّ أمريكا ستحتاج إلى اقل من ذلك بكثير لتنكمش وتفقد هيبتها العالميّة. وليس بالضرورة أن تتداعى كما حصل في الاتحاد السوفييتي.




س10: كيف ترى دور أهل فلسطين في إبقاء القضية حية في نفوس المسلمين في العالم ؟!

ج10: فلسطين مقدّسة، وهذه وظيفة لها. وهي أيضاً مباركة، وهذه وظيفة أخرى. لذلك ستبقى القضية الفلسطينية حيّة. وكما نلاحظ فقد مضى على مؤتمر بال الصهيوني أكثر من قرن ولا تزال القضية وكأنها بنت السّاعة. ومن نعمة الله على الشعب الفلسطيني أنه موجود في أرض لا يتجذّر فيها باطل. ولفلسطين دور هام في تاريخ البشريّة ومستقبلها، وستبقى كذلك، وسيدرك العالم الإسلامي أنّ القضية الفلسطينية كانت المحفّز الدائم لتحقيق الخلاص. وننصح هنا بالرجوع إلى مقال (الأرض المباركة) ومقال (الأرض المقدسة) في صفحة مركز نون الإلكترونيّة.


يتبع 00000
بقايا المجد
بقايا المجد

س11: ما رأيك في من يقول بتقسيم زوال إسرائيل لمرحلتين في الأولى تزول الدولة وفي الثانية يباد اليهود مع الدجال على يد المسلمين بقيادة المسيح عليه السلام.
س12: إن كان هذا التقسيم صحيحا أليست المرحلة الثانية هي الأقرب للإشارات القراآنية التي استنبطموها لكونها بقيادة نبي وتمثل المطاف الأخير في دمار يهود وتحقق وعد الله بظهور الإسلام على الدين كله.


ج11-12: تشير الموافقات العددية الكثيفة إلى أهمية العام 2022م، مما جعلنا نقول بأنّ الأمر أكبر من مجرد زوال دولة كإسرائيل. ولكن عندما ندرك أهمية إسرائيل في خطة السيطرة الغربيّة ندرك أن زوالها يمثل هزيمة للمخطط الغربي في المنطقة، وهذا سيعني أنّ الأمة العربية والإسلامية قد بلغت المستوى الذي يؤهلها لتكون ذات رسالة عالميّة. ومن الملحوظ تاريخياً أنّ القوى العظمى تبرز إلى السطح بعد معركة فاصلة. وعليه فإنّ زوال إسرائيل سيكون الخطوة الأهم نحو العالمية الإسلامية، لأنه الدليل على قدرة الأمة على إيجاد الحلول للإشكالات ذات الأبعاد العالمية.
أما رجوع اليهود مع الدجّال فإنها المحاولة التي ستكون بعد الزوال المحتمل، ولكن لا ندري بعد كم من السنين يكون ذلك، ولكنها المحاولة غير القابلة للنجاح، لأنّ الله تعالى قد قضى أن تكون هذه الإفسادة هي الثانية والأخيرة. وأمّا القدوم مع الدجّال فهي المحاولة الثالثة المحكوم عليها بالإخفاق، انظر قوله تعالى:"وإن عدتم عدنا".



س13: في القرآن منظومة عددية رائعة الإبداع ، فهل تتناسق الأعداد فيه وتدور حول مراكز رقمية بنظام شبيه بنظام أصغر ما في الكون (الذرات) وأكبر ما فيه (المجرات) .

ج13: بما أنّ الذي خلق هو الذي أنزل فمن المتوقّع أن يكون النظام الرياضي القرآني يماثل النظام الرياضي الكوني، وهناك بعض الآيات الكريمة التي تشير إلى مثل هذا المعنى، ولكننا لا نزال في البدايات التي تُرهص بنظام عددي هو أعظم مما هو قائم في الكون.



س14: هل من معطيات على أرض الواقع في "إسرائيل" والعالم ، والعالم الإسلامي ، تشير إلى قرب زوال إسرائيل ، مما يدعم ما ذهبت إليه في كتابك زوال إسرائيل 2022م نبوءة أم صدف رقمية .

ج14: تأتي النبوءات في الوقت الذي لا يتوقّع فيه أحد أن تتحقق. من هنا نجد أنّ النبوءة المتعلقة بسُراقة جاءت في وقت يستحيل فيه على البشر أن يتوقّعوا ذلك. وكذلك الأمر في النبوءات التي كانت عند محاصرة المدينة المنوّرة. والناس أشد ما تحتاج إلى النبوءات في أوقات الياس والإحباط.
ومانقولهُ اليوم عن مستقبل الصحوة الإسلامية، وعن مأزق ومستقبل المجتمع الإسرائيلي ليس بإمكان الماديين، الذين لا يملكون البعد الغيبي، أن يتصوّروا حدوثه، لذلك فهم اليوم في حضيض اليأس والقنوط، وتجدهم يسارعون ويهرولون مستسلمين. والأخطر من هذا أنّهم باتوا أبواق تخذيل. أما المسلم فيتميّز بأنه يملك البعد الغيبي إضافة إلى بُعد عالم الشهادة.



س15: هل يمكن الحديث الآن بعد فترة طويلة من الأبحاث عن قاعدة عامة للإعجاز الرياضي في القرآني ؟

ج15: المراقب لتطور العلوم يلاحظ أنها تتقارب وتتداخل ويجمع بينها لغة الرياضيات. ويأمل الإنسان أن يصل يوماً ما إلى القانون العام الذي يحكم الظواهر الكونية المختلفة. من هنا فإنّ القاعدة العامّة للإعجاز العددي القرآني تأتي ثمرة نهائية. والذي نراه أننا لا نزال في البدايات، ولكن هذه البدايات تُرهص بجلال النهايات.



س16: هل في دخول أمريكا للعراق وأفغانستان بشرى خير للمسلمين من باب (وعسى أن تكرهوا شيئاً) ؟

ج16: عندما دخل الاتحاد السوفييتي أفغانستان تمت له السيطرة خلال أيام معدودة، وتصوّر الناس أنّ الدب الروسي قد هضم هذا البلد، كما فعل في الجمهوريات الإسلامية، وكانت المفاجأة بعد ثماني سنوات، وإذا بالدب الروسي يتحلل وينهار ويلفظ ما في بطنه. ولو نظر المرء إلى هيبة أمريكا قبل حربها على العراق وهيبتها اليوم لأدرك أنها قد تراجعت كثيراً، على الرغم من أنها لا تزال في البدايات. والذي نتوقعه أن يزداد موقفها حرجاً. وسير الأمور في العراق وافغانستان معاً يشير إلى أنّ كل يوم يطلع على أمريكا سيكون أسوأ من سابقه، ولن يحتاج الأمر إلى سنوات طويلة حتى تتضح معالم الانكماش والتراجع الأمريكي.



س17: كيف تجد موقف الشعوب الإسلامية اليوم من قضاياها المصيرية وبالذات من القضية الفلسطينية ؟ هل ترى أن هذه الشعوب قد خرجت من ذهنية الذل والهوان التي وضعتها فيها أنظمتها ؟

ج17: موقف الشعوب العربية والإسلامية من قضاياها المصيرية لم يصل أدنى من المستوى المطلوب، ولكن المراقب اليوم يستطيع أن يلحظ مقدمات التغيير التي لا بد أن تقود إلى النتائج، بل إنّ الغرب قد استطاع أن يرصد هذه المقدمات قبلنا، وسيحاول أن يستبق الأمور، ولكنها الأقدار التي لا يملك الإنسان أمامها حيلة. لقد مضى الزمان الذي كان بإمكان قوى الشر أن تمارس فيه السيطرة والحصار. وما نراه اليوم من ردود فعل هنا وهناك ما هو إلا مقدمات. ويبدو أنّ الصلف الغربي سيشكل الباعث والمحرك لقوى التغيير في العالم الإسلامي.



س18: هل تعتقد باقتراب الدور على دول عربية أو إسلامية بعد العراق ؟

ج18: لو استتب الأمر لأمريكا في العراق لعملت على توسيع دائرة حربها وسيطرتها العسكريّة، ولكنها الآن في وضع لا يساعدها على ذلك، بل إنّها الآن بحاجة إلى الآخرين ليقفوا معها. وهذا لا يمنعها من ممارسة ضغوطها على الضعفاء موظفة نجاحها الجزئي والظاهري في افغانستان والعراق. ويبدو أنّ الدول الأوروبية غير معنية بسقوط مُجلجل لأمريكا، ولذلك فهي تتعاون مع أمريكا إلى حد. وما تعلنه الدول الأوروبية من مواقف يتناقض مع واقع تعاونها مع أمريكا، وعلى وجه الخصوص في قضية ممارسة الضغوطات، وفي محاولة منع الانهيارات التي يمكن أن تحصل للقوة الأمريكيّة.



س19: هل هناك ما يبشر بقرب سيطرة الإسلاميين بشكل شبه مطلق على الساحة في فلسطين بحيث تصبح كلمتهم الأولى ، بعد أن تحكمت "فتح" بمصير القضية الفلسطينية عقوداً من الزمن وقادتها إلى هذا المصير السيء ؟

ج19: فتح الآن تملك السلطة ولا تملك الشارع الفلسطيني. ومعلوم أنّ ممارسة السلطة في فلسطين في الظرف الراهن لا يمكن إلا من خلال إسرائيل. وهناك قطاعات كبيرة من مؤيدي فتح يتأثرون بشكل أكبر بالفكر الإسلامي. من هنا بدأت دائرة المؤيدين للسلطة تنحسر. وأنت تجد الآن قطاعات كبيرة من المحسوبين سابقاً على فتح ينتقدون ممارسات السلطة. وعليه فإننا نشهد الآن تحولات تعيد رسم خارطة انتماءات الجماهير الفلسطينية.
نسائم الايمان
المجد
شكرا لهذا النقل المفيد
ورغم ان السكين بلغت حد العنق....
الا ان هناك ثمة امل؟؟
فلابد ان تبقى الثقة بالله كبيرة في نفوسنا فالذى اهلك المتجبرين الطغاة على مر الازمان لايعجزه متجبر مهما امتلك من الاسلحة والمادة
واذا كان الله ينصر الدولة العادلة الكافرة على الظالمة المؤمنة
فكيف الامر بمن جمع الظلم والكفر!!!!!!!!!!
شكرا لك مرة اخرى
بقايا المجد
بقايا المجد
شكرا لك اختي نسائم الايمان 00على تفاؤلك
وهذا المطلوب منا 00
بقايا المجد
بقايا المجد


س20: ما صحة ما نقل عنكم من قولكم بأن يحيى -عليه سلام- رفع إلى السماء ولم يقتل ؟ وهل من الممكن التفصيل في هذه المسألة ؟

ج20: أمّا أنّ يحيى، عليه السّلام، لم يقتل فهذا ما تؤكده الآيات القرآنية الكريمة. ونحن نعجب من تأثُّر الكثير من المفسرين بما ورد في الإنجيل من خبر مقتل يحيى، عليه السلام. وأما احتمال رفعه، عليه السلام، فهو الآن مجرد افتراض يخضع للبحث والتمحيص. ونحن في العادة لا نتبنى وجهة نظر حتى تكون مؤيَّدة بالأدلة من القرآن والسنّة. وقد قمنا بنشر الجزء الأول من هذا البحث في صفحة مركز نون الإلكترونية .



س21: كيف ترى موقف الجهاد في فلسطين اليوم ، بعد الحملة العالمية التي استهدفت حصار الدعم المادي للشعب الفلسطيني ، إلى جانب المبادرات الحثيثة من هنا وهناك لإسكات المقاومة الفلسطينية وإخضاعها للمشروع الأمريكي في المنطقة ؟

ج21: الحملة العالمية التي تهدف إلى تجفيف منابع الدعم المادّي للشعب الفلسطيني تؤثر سلباً على الحياة اليومية للشعب الفلسطيني، أما المقاومة فيغلب أن لا تتأثر بذلك إلا قليلاً، بل إنّ أجواء الحصار والتضييق تستنفر الطاقات أكثر من أجواء السّعة. وفي عصرنا هذا يصعب على أية قوة أن تُفلح في حصار مثل هذا، وعلى وجه الخصوص عندما نجد الشعوب المسلمة تقف مع الشعب الفلسطيني.



س22: ما هي أهم المنطلقات التي ينبغي أن تتوفر لطالب العالم في علاقته مع القرآن من حيث التدبر والتفكر فيه ؟

ج22: لا بد أولاً من الإلمام المناسب باللغة العربية، ثم الاستعانة بكتب التفسير المختلفة. وبعد أخذ فكرة مناسبة عن تفسير الآيات يأتي دور طالب العلم في تدبّر معاني الآيات الكريمة. وننصح أن يكون لتدبر القرآن الكريم مجالس يجتمع فيها عدد محدد من المهتمين يتداولون بينهم الآراء ووجهات النظر. ولهذا الأسلوب دور فعّال في تلاقح الأفكار واستنباط الأسرار.




س23: ما هي أفضل كتب التفسير التي تنصح بها طلبة العلم المبتدئين ، وما هي أفضل كتب التفسير على الإطلاق ؟

ج23: ننصح طالب العلم المبتدئ أن يرجع إلى كتب التفسير الحديثة، لأنها غالباً ما تُبسّط المعاني، وهي أيضاً بعيدة عن الإسرائيليات، وبعيدة عن الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة والموضوعة. ولا مجال للمفاضلة بين كتب التفسير إلا بعد معرفة المستوى العلمي لطالب العلم؛ فكتاب مثل (التحرير والتنوير) للطاهر بن عاشور من أفضل كتب التفسير لمن هم في مستوى مناسب من الإلمام باللغة العربية. ومن كان مُدرّساً مثلاً وأراد تفسيراً موسوعياً يفيده في تدريسه للطلاب فيناسبه التفسير المنير، لوهبة الزحيلي …




س24: هل تعتبر كتاب الظلال لسيد قطب -رحمه الله- من كتب التفسير ، أم أنه خواطر عاشها سيد -رحمه الله- مع كتاب ربه ، ثم حولها إلى سطور مشرقة في هذا السفر العظيم ؟

ج24: كتاب الظلال يصلح لفئة خاصة ممن لديهم ثقافة مناسبة، وهو كما أراده مفسره، رحمه الله، يجعلك تتفيأ ظلال المعاني، ثم هو يحسن الربط والتوظيف، وقد لا يسعفُ تماماً من أراد أن يبحث عن معنى مفردة أو جملة بعينها. وهو كتاب في التفسير الاجتماعي، ولا شك أنه يتميّز على ما سبقه في بابه، وقد تلقاه المثقفون بالقبول والإقبال. أما ما يمكن أن يؤخذ على الظلال فلا يتعدى ما يمكن أن يؤخذ على كل تفسير، لأنّها كلها تصدر عن الإنسان غير الكامل، والقصور صفة ملازمة للإنسان.




س25: بعيداً عن الإعجاز الرياضي ، ما هي أهم القضايا القرآنية التي ترى أنها لم تطرق بشكل جيد ولم تزل بحاجة إلى بحث موسع وعميق ؟

ج25: لقد أثر القرآن الكريم في منهجية التفكير لدى البشر، مما أدّى إلى نهضة فكرية هائلة. من هنا لا بد من دراسات جادّة في منهجية التفكير التي يورثها القرآن الكريم من يتدبرونه. وفي الوقت الذي تتكون فيه لدينا المنهجية السوية، المستمدة من القرآن الكريم، سينعكس ذلك على كل نشاطاتنا الفكرية، بما في ذلك فهم القرآن الكريم.




س26: إحصاءاتكم العددية تجرى على رواية حفص عن عاصم ، فهل هناك تفكير بإجراء إحصاءات على القرآت القرآنية الأخرى ؟

ج26: هناك جوانب من الإعجاز العددي لا تتأثر باختلاف القراءات، وهناك أمور تتأثر. وبما أننا لا نزال ننهل من رسم المصحف السائد في العالم الإسلامي، فقد يكون من غير الحكمة الآن أن نتوسّع في دراسة باقي المصاحف التي يراعي رسمها بعض القراءات. ويكفينا أنّ النسخة التي بين أيدينا هي متواترة إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم. ولكن يوجد في مخططنا أن نقوم بحصر الاختلافات في الرسم لننظر فيها، وإن كانت الإشارات الأولية تُرهص بأنّ هذه الاختلافات تزيد في الإعجاز.



س27: لكن أحب ان أضيف سؤال بسيط ..
أو قل عنه.. توجيه تتفضل به لعامة المسلمين ..
أن هذه النبؤة لاتدعونا للتخاذل والتكاسل لحين قرب موعدها ..
بل تدعونا إلى المزيد من البذل والجهد والتكاتف في سبيل نصرة الحق ..
وإن نصر الله لقريب ..
السؤال الذي أركز عليه :
الدور المنتظر من الأمة يا فضيلة الشيخ ؟؟


ج27: المحن والابتلاءات تُصعّدُ الوعي، والمصائب تصنع الأمم. واللافت اليوم أنّ الأمة تتجه نحو التوحّد على مستوى الفكرة، والقِبلة، والأمل. وهذا بدوره يجعلها أكثر استشعاراً لحاجاتها، وأشدّ إحساساً بقدراتها، وبالتالي ستصبح أشد إدراكاً لدورها. عندها لن تنقصها الوسائل في سبيل الغايات. وعلى الرُّغم من الهجمة الشرسة على كافة المستويات، وعلى رأسها الإعلام، فإنّ الأمّة تدرك اليوم، أكثر من أي يوم، موقعها وواقعها.




س28: ياشيخ أنا أرى أن تاريخ النهاية بعيد جدا عام 2022م ، ألا يكون هذا هو تاريخ الإفساد الثاني ، لأن الله تعالى يقول (ثم رددنا لكم الكرة مرتين ) ، والإشارة هنا للإفساد الثاني ، فأنا أرى أن الفساد الأول هو الذي نعيشة الآن وليس الذي وقع أيام نبوخذنصر ، لأن الآية تقول (وليدخلوا المسجد كمادخلوه أول مرة) ، وكذلك قوله (عبادا لنا) ، والمعلوم أن نبوخذنصر كان مشركا ولم يدخل المسجد ، فالرجاء منك ياشيخ أن توضح لنا هذه النقطة بالتحديد وقوله ليدخلوا المسجد ، فهل نحن نعيش الإفساد الأول الذي سينتهي قريبا مع نهاية أمريكا التي باتت وشيكة وسريعة كماحصل للإتحاد السوفييتي ، ويكون الإفساد الثاني على يد عيسى إبن مريم .

ج28: الأرجح أنّ ما نعيشه اليوم هو الإفساد الثاني، وقد فصّلنا أدلة ذلك في كتاب (زوال إسرائيل) المنشور على صفحة مركز نون الإلكترونية. وطالما أنّ المسجد الأقصى يوجد في القدس، وطالما أنّ نبوخذ نصّر قد دخل القدس ودمّر المدينة، فهذا يعني أنّ جيشه قد دخل المسجد الأقصى. ولا يوجد في الآية ما يدل على أنّه كان من المؤمنين. أمّا قوله تعالى:"عباداً لنا"، فقد بيّنا أنّ هذه العبارة لا تعني، بالضرورة، أنهم من أهل الإيمان. ومن أعجب العجب أن يجزم بعض العلماء من المعاصرين بأن هذه العبارة تنص على إيمان الفاتحين في المرة الأولى، وهم بذلك يخرجون على دلالات اللغة العربيّة، وصريح القرآن والسنّة. ويكفي هنا أن نقتبس عبارة من حديث صحيح، ورد في صحيح مُسلم في حق يأجوج ومأجوج، حيث يقول سبحانه وتعالى مخاطباً المسيح، عليه السلام:"أخرجتُ عباداً لي لا يدان لأحد عليهم ..." فهل يدل ذلك على أنّ يأجوج ومأجوج هم من المؤمنين ؟!
أما ما سوف يحدث في زمن المسيح، عليه السلام، فهو محاولة من قبل اليهود للعودة، وتكون هذه المحاولة هي المرة الثالثة المحكوم عليها بالإخفاق، وبالتالي لا يستقرون في الأرض المقدّسة، ولا يدخلون المسجد الأقصى إطلاقاً، لأن قائدهم الدجّال يُقتل في باب لُدّ.




س29: هل سيكون للشيخ \ أسامة دور في الأحداث القادمة ، وفق ماترون، وهل وجود المهدي مشروط بنهاية إسرائيل كما يقول البعض .

ج29: لا علاقة للمهديّ بزوال إسرائيل، بل إنّ محاولة اليهود الرجوع إلى فلسطين تكون في آخر عهد المهدي، وليس هناك من نص صحيح يشير إلى علاقة المهدي، عليه السلام، بإخراج اليهود من فلسطين. أما بالنسبة للشيخ أسامة بن لادن، فطالما أنّ النصوص لا تذكر شيئاً عن شخصه، فكيف لنا أن نعرف حقيقة دوره في الأحداث المستقبليّة ؟!


يتبع 0000