إسمعوا قصتي وخذوا العبرة والموعظة

لا أريد أن ازعجكم بقصتي المؤلمة ولكني أحببت أن تسمعوها لتأخذوا العبرة والمعظة وحتى لاتتصرفوا مثلي . قصتي بدأت منذ3 اعوام عندما تزوجت , كنت شابة جميلة تفيض صحة وجمال بدون مبالغة , ممتلئة بالنشاط والحيوية , كان عمري حينها 26 عام ولم اشتكي فيها من أي مرض أو أي متاعب صحية ولكني ما فكرت يوما أن اشكر الله على هذه النعمة وعندما رزقني الله بزوج صالح كنت أعتبر ذلك أمر عادي وتحصيل حاصل , وحين حملت مباشرة بعد زواجي غضبت وتذمرت وكنت أقول ماذا لو تأخر هذا الأمر قليلا حتى أستمتع أنا وزوجي بالتنزه والسفر دون أي عائق وعنما يرد علي أحدهم بأنه يجب علي ان احمد الله على هذه النعمة أقول ما المشكلة لو اخر الله هذه النعمة قليلا أو بالاحرى كنت اقول هذا الهم ( أقصد متاعب الحمل والولادة والتربية ) وعندما تشاجرت مع زوجي على موضوع تافهأول مرة بعد زواجنا ظننت أن هذا نهاية العالم وصرت ادعو على نفسي بالموت وأقول ( يارب اموت اثناء الولادة ) واقول من أين إبتلاني الله بهذا الزوج السيء كنت دلوعة كثير . غير أن الله أعطاني درسا جعلني أتعظ وأستغفره على ما بدر مني
, عانيت كثيرا خلال الحمل من متاعب صحية إحتار فيها الاطباء وعجزوا عن تفسيرها في ذلك الوقت إبتداءا من ضيق في التنفس لدرجة عجزت فيه عن النوم خصوصا في الشهر الاخير من الحمل حيث لم يغمض لي جفن على الاطلاق ( يمكن ماتصدقوني ) وكذلك آلام فظيعة في المفاصل وإرتفاع في الضغط وزلال في البول تورمت منه قدماي حيث لم اعد استطيع السير وتورم وجهي حتى غارت عيوني ( لم اعد جميلة أصبح شكلي مخيفا ) وظهر عندي فقر دم شديد لم تفلح فيه حبوب الحديد والمقويات . ببساطة أمضيت فترة الحمل اتنقل من طبيب لآخر وكل طبيب يعطيني دواء جديد عله يفيد ولكن من دون جدوى , وأخيرا ولدت طفلا جميلا بصحة وعافية ولد كما كنت اتمنى وفوق ذلك آية في الجمال ( أشقر وحليوة وسميته علي ) وفي غمرة فرحتي به وبالولادة نسيت ان أشكر الله على نعمته بأن خلصني من الولادة بالسلامة واعطاني هذا الطفل الجميل وخرجت من المستشفى وأنا أفكر بالطريقة التي أحتفل بها بولادتي وأغيظ قريناتي بطفلي الذكر الجميل ولكن ربي أراد ان يعاقبني فما مكثت يومين بالبيت حتى إزدادت متاعبي التي كنت أشكو منها خلال الحمل والتي ظننت اني تخلصت منها بالولادة و
عدت مرة أخرى للمستشفى لامكث شهر مابين الحياة والموت و تحاليل وفحوصات لها أول وليس لها آخر لها ليكتشفوا بالنهاية اصابتي بمرض أسمه الذئبة الحمراء مرض خطير علاجه الكورتيزون الذي جعلني أبدو كالبرميل وتحذير من الأطباء بتجنب الحمل لخطورته على حياتي وامل بالشفاء معدوم حيث أن هذا المرض مزمن وليس له علاج نهائي ومتاعب صحية تتركني بين فترة وأخرى ضعيفة لاأقوى حتى على رعاية طفلي ولكني الآن رغم ذلك افقت من ضلالي وعدت الى الله الذي آ منت بأنه قادر على شفائي كما كان قادر على إبتلائي , قادر على أن يعطيني أطفالا آخرين كما اعطاني اول مرة ( صرت الآن ارغب بالأطفال بعد ان حرمت منهم )أتصدقون لو قلت لكم أني الآن اشعر بالسعادة اكثر من زمان رغم ما اعاني منه ولكنها سعادة الإيمان والثقة بالله القادر على كل شيء وفوق ذلك عرفت ان الله اعطاني زوج صالح وليس كما كنت اظن حيث انه ما تخلى عني في شدتي ومرضي وظل بجانبي يقوي من عزيمتي وإيماني ويزرع الامل في داخلي بأن الله سيشفيني ويعطي علي أخوة وأخوات .آمين .