& أم أنوسي &

& أم أنوسي & @amp_am_anosy_amp

عضوة شرف في عالم حواء

إلـــــــــرضــــا بـــــــمـــا قـــــدَره الله لـــــنــــا

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






كان فيما كان قرية بها عجوز حكيم ، وكان أهل القرية يثقون به ،

في الإجابة على أسئلتهم ومخاوفهم ..

في أحد الأيام ، ذهب فلاح من القرية إلى العجوز وقال بصوت

محموم :" أيها الحكيم ، ساعدني ، لقد حدث لي شئ فضيع ، لقد

هلك ثوري وليس لدي حيوان يساعدني على حرث أرضي ! أليس

ذلك أسوأ شئ يمكن أن يحدث لي ؟"

فأجاب الحكيم :" ربما كان ذلك صحيحا" ، وربما كان غير ذلك "

فأسرع الفلاح عائدا" لقريته وأخبر جيرانه أن الحكيم قد جن ،

بالطبع كان ذلك أسوأ سئ يمكن أن يحدث للفلاح ، فكيف لم يتسنى

للحكيم أن يرى ذلك !!! إلا إنه في اليوم ذاته ، شاهد الناس

حصانا" صغيرا" قويا" بالقرب من مزرعة الرجل ، ولأن

الرجل لم يعد عنده ثور ليعينه في عمله ، فإنه قد واتته فكرة

إصطياد الحصان ليحل محل الثور ، وهو ما قام به فعلا" , وقد

كانت سعادة الفلاح بالغة فلم يحرث الأرض بمثل هذا اليسر من

قبل ، وما كان منه إلا أن عاد للحكيم وقدم إليه أسفه قائلا" :" لقد

كنت محقا" أيها الحكيم .. إن فقداني للثور لم يكن أسوأ شئ يمكن

أن يحدث لي ، لقد كان نعمة لم أستطع فهمها ، فلو لم يحدث ذلك

لما تسنى لي أبدا" أن أصيد حصانا" جديدا" ، لا بد أنك توافقني

على أن ذلك هو أفضل شئ يمكن أن يحدث لي ؟ "

فأجاب الحكيم : " ربما نعم وربما لا " فقال الفلاح لنفسه ، (لا ،

ثانية ، لابد أن الحكيم قد فقد صوابه هذه المرة )

وتارة خرى لم يدرك الفلاح ما سيحدث .. وبعد مرور بضعة أيام

سقط أبن الفلاح من فوق الحصان فكسرت ساقه ولم يعد بمقدرته

المساعدة في حصاد المحصول ،، ومرة أخرى ذهب الفلاح للحكيم

وقال له : " كيف عرفت أن إصطيادي للحصان لن يكون أمرا"

جيدا" ؟

لقد كنت على صواب مرة ثانية ، فقد جرح إبني ولن يتمكن من

مساعدتي في الحصاد ، هذه المرة أنا على يقين بأن هذا هو أسوأ

شئ يمكن أن يحدث لي ... لابد إنك توافقني هذه المرة ؟ !"

ولكن كما حدث من قبل ، نظر الحكيم إلى الفلاح وأجابه بصوت

تعلوه الشفقة وقال :" ربما نعم وربما لا " إستشاط الفلاح غضبا"

من جهل الحكيم وعاد من فوره إلى قريته ...

في اليوم التالي ، قدم الجيش وأقتاد جميع الرجال القادرين

للمشاركة في الحرب التي اندلعت للتو .. وكان أبن الفلاح الشاب

الوحيد الذي لم يقتادوه معهم ، ومن هنا كتبت له الحياة في حين

أصبح محتما" على الباقين أن يلقوا حتفهم .

****

إن المغزى الأخلاقي لهذه القصة يعد درسا" نافعا" ومفيدا" للغاية

، وحقيقة الأمر ، إننا لا ندري ماذا سيحدث غدا" ـ نحن فقط نعتقد

إننا نعلم ذلك ، وغالبا" ما نضخم من شيئا" ما ، ونخترع أحداثا"

مبالغا" فيها في عقولنا عن أشياء بشعة سوف تحدث ،

أما إذا أحتفظنا برباطة جأشنا وفتحنا عقولنا أمام كل الإحتمالات

لتأكدنا من أن كل شئ سيصبح على ما يرام في نهاية المطاف

( تبات نار تصبح رماد ) مثل شعبي ،،

وتذكري "ـ قد يكون الأمر كذلك وقد لا يكون ـ "

تــــــــــذكــــرة **




18
989

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حياتي فداك
حياتي فداك
الله يعطيك الف عافيه
محد مثلي أنا
محد مثلي أنا
الله يعطيك الف عافية حبيبتي ام انوسي
شجرة طيبة
شجرة طيبة
جزاك الله خير
قصة رائعة
يتيمة زوج
يتيمة زوج
فعلاًقصه رائعه
ارضى بما قسم الله لك تكن اغنى الناس
& أم أنوسي &
& أم أنوسي &
الله يعطيك الف عافيه
الله يعطيك الف عافيه
جزاك الله خير