قلبٌ أدمته الجراح
سبحان الله جميعكن تعاني من جرح غائر بسبب صديقه

تستطيعين بإبتعادكِ عنها أن تخففي مصابك وتتتناسين هذا النزف وتلك الألأم!!!!!!!!!!!!

ولكن مشكلتي أكبر من جراحكن وهمومكن.... جراحي داميه ..داميه ..داميه الى الأبد
*مرآة نفسي*
*مرآة نفسي*
أخواتي العزيزات .. ألف شكر لكم على المرور .. و اسمحوا لي .. على ردي السريع .. لان بكرة عندي دوام .. لكن بكرة ان شاء الله أرد عليكم برد مفصل ..
*مرآة نفسي*
*مرآة نفسي*
أما الخطوة الرابعة كانت التفكير في الموقف اللي صار ودراسته بشكل كامل ..

بعد الخطوات السابقة حسيت نفسي مستعدة في اني أبدأ أفكر بجدية باللي صار ، لان تأثير الصدمة صار أقل ، وآنا أعتقد ان هالخطوة جدا مهمة ، لانها توضح لي أشياء ما كنت أشوفها من قبل !!



جبت ورقة وقلم ، وكتبت عدة أسئلة :

- شنو اللي خلاها تتصرف بهالطريقة ؟

- هل كانت تقصد أن تجرحني أو لا ؟

- هل كانت تصرفاتي لها دخل في اللي صار ؟

- - شنو الاشياء اللي فقدتها نتيجة للجرح ؟ وشلون أرجعها من جديد ؟

- شنو اللي تعلمته من هالجرح ؟

- شنو اللي لازم أسويه عشان ما أمر في هالتجربة من جديد ؟

وبعدها بديت أجاوب على هاذي الأسئلة ..



الخطوة الخامسة كانت التعويض ..

حاولت أعوض نفسي عن الصداقة اللي فقدتها ، وكانت هذي الخطوة من أصعب الخطوات ، لاني كنت بحاجة لمواجهة الخوف اللي في داخلي .. وهو الخوف من صداقة جديدة ..

فكيف أكون صداقة جديدة و آنا ما زلت أعاني من الجرح ، ومازلت ضعيفة من الناحية العاطفية ، وما زلت هشة من الناحية النفسية ؟!!

منحت نفسي فرصة ، وحاولت كثير ، و في كل مرة كنت أتقدم خطوة وأتراجع خطوات ، فقررت اني أطرد الخوف من داخلي ..



إلتحقت بعدة أنشطة اجتماعية ، وشاركت في عدة مراكز اجتماعية ، وتطوعت في مؤسسات خيرية ، اشتركت في حلقات قرآن

وهذا كان له تأثير كبير علي من ناحيتين ..

أولا : من الناحية النفسية :

- تحسنت نفسيتي كثير

- صار ذكر الله دائما على لساني ، و هذا اللي كان يريحني بدرجة كبيرة ، قال تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )

- حسيت أن حزني صار أقل بكثير


ثانياً : من الناحية الاجتماعية :

- صار عندي صداقات كثيرة ، وكنت حذرة في اختياري ..

- تعلمت مهارات اجتماعية كثيرة

- صرت اجتماعية نوعاً ما بعد ما كنت انطوائية

- الخوف اللي كنت أحس فيه اختفى ، و صرت ما أخاف من أي شيء ممكن يأذيني ، لان اللي الله كاتبه لي راح يصير لي ، قال تعالى( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )

وغيرها كثير ..



حبيت أوضح لكم شي .. ان كل جرح يختلف نوع التعويض اللي يحتاجه ..

مثلا الجرح الناتج عن الطلاق أو خسارة صديق أو قطع علاقة اجتماعية يحتاج لنوع من التعويض اللي هو صنع علاقات اجتماعية جديدة و تطوير مهارات التواصل و واعادة الثقة بالنفس ..

أما الجرح الناتج عن القساوة في المعاملة مثل الاب اللي يحبط في أبنائه و ينتقدهم دايما ، او الام اللي دايما تنقد وتهدم نفسيات أبنائها ، أو الزوج اللي دايما يضرب زوجته و يجرح مشاعرها ، أو المسؤول اللي يظلم موظفينه و يسيء لهم ، فهذا يحتاج لنوع من التعويض وهو التدريب على تطوير الذات و تعلم مهارات تساعد في التعامل مع هالاشخاص وبناء الثقة في الذات ، والسفر من أجل الراحة و الاستجمام ( المهم يبتعد شوي )

فكل جرح يحتاج لتعويض معين ..



والخطوة الأخيرة كانت المسامحة ..

فيه جروح تكون صغيرة ، و فيه جروح تكون كبيرة و عميقة ، و يمكن تترك آثار تحتاج لسنين طويلة عشان تختفي ..

صحيح ان من الصعب على الانسان المجروح إن يوصل إلى مرحلة ما يحس فيها بألم ، لكن مو مستحيل ، على الاقل يوصل إلى مرحلة يقدر يستمر في حياته ، و ان حزنه ما يأثر عليه و يدمر حياته ..

و فيه أشخاص يلقون صعوبة في أنهم يسامحون الناس اللي جرحوهم ، و يمكن ما يسامحونهم أبد ، لانهم ما يقدرون ، و آنا ما ألوهم ، وهذا مو دليل على ان قلوبهم قاسية بالعكس يمكن قلوبهم تكون من أطيب وأحن القلوب لكن جرحهم عميق و كبير ، و يحتاج وقت طويل يمكن آلاف السنين ..

وفيه ناس يلجأون للانتقام من الناس اللي جرحوهم ويعتقدون أن هذا هو العلاج لجروهم ، و هذا الكلام غير صحيح ، عمره الانتقام ما يكون العلاج الشافي للجروح ، بالعكس الانتقام راح يزيد الموضوع تعقيد ، لان هالشخص راح يحس بالذنب و تأنيب الضمير ، و يعتقد أنه إنسان قاسي .. ما عنده قلب لانه لجأ للانتقام ..



بالنسبة لي .. آنا سامحتها لعدة أسباب :

- أولا : سامحتها لوجه الله ، وأجري على الله سبحانه

- ثانيا : ما أحب يكون في قلبي شي على أحد ، و أعيش طول عمري حاقدة عليها و أدعي عليها ..

وصدقوني آنا سعيدة لاني وصلت إلى هالمرحلة ..لاني سامحتها من أعماق قلبي .. والله يسامحها و يهديها ..



وأول ما حسيت اني سامحتها .. وحسيت أن جرحي إلتأم .. زرعت شجرة ورد.. كرمز إني سامحتها .. وهذا الشي خلاني أحس بالفخر من نفسي..

وهذا الورد يمثل لي شي كبير .. فكلما يصير سوء تفاهم بيني و بين شخص عزيز علي أو تزعل علي أمي أو أبوي أو أحد أخواني أقدم لهم وردة.. ألاحظ ان ترجع الامور لطبيعتها و لا كأنه في زعل و سوء تفاهم .. فسميت هالشجرة .. شجرة التسامح :)



حبيبت أقولكم في النهاية .. في أشياء من خلالها تعرفون أنكم سامحتوا الناس اللي جرحوكم ، وإن جرحكم إلتأم وهي :

- إذا تذكرتوا الناس اللي جرحوكم ، والمواقف اللي تذكركم فيهم .. وما حسيتوا بحزن أو ألم أو ردود فعلكم كانت عادية ..

- إذا أحد جاب سيرة هالناس اللي جرحوكم ، وما جتكم حالة من الانفعالات العاطفية ..



و نصيحتي لكل شخص مجروح ، أقوله جرب تسامح ، صدقني ما في أحلى من التسامح..

وفيه حكمة تقول ( إنك لا تستطيع أن تمنع طيور الحزن من التحليق فوق رأسك و لكنك تستطيع منعهم من صنع أعشاشهم في شعرك )

والله يبعد عنكم الجروح و الآلام و الأحزان ..
مشاعل الرياض
مشاعل الرياض
آه يا أختي مراءة نفسي ليته جرح بل جراح وجراح من كثرتها لم أعد أذكر أولها جراحي ليست من صديقة ولا من أهل ولكن من هذه الدنيا!!!!!!!!!!!!!
لقد همت يوما بحبها وبذلت لها روحي وقلبي وكان جزاءي منها الجراح والجراح ثم أفقت على حقيقة أن هذه الحياة لن تهدي من يعشقها إلا الشقاء وقررت أن أحافظ على بقايا قلبي
: :44:

تحياتي لكلماتك الجميلة
همسات الورود
همسات الورود
و فيه أشخاص يلقون صعوبة في أنهم يسامحون الناس اللي جرحوهم ، و يمكن ما يسامحونهم أبد ، لانهم ما يقدرون ، و آنا ما ألوهم ، وهذا مو دليل على ان قلوبهم قاسية بالعكس يمكن قلوبهم تكون من أطيب وأحن القلوب لكن جرحهم عميق و كبير ، و يحتاج وقت طويل يمكن آلاف السنين .


:26: :26: