بسم الله القابض الباسط

مجسم هندسي لشكل العاصمة تنوتشتتلان قبل دمير وتخريب الغزاة الإسبان
تمهيد
كيف لا يعتقد شعب الآزتك أنهم سادة العالم وأنّ باقي البشر لم يخلقهم إلا سخرة ً وخدما ً وعبيدا ً بل قرابين لآلهتهم ؛ فقد كانت إمبراطوريتهم أعظم إمبراطوريّة في ذلك الوقت ؛ تربّعت على ما يزيد عن كيلومتراً مربعاً وتحكموا بمصائر اكثر من نسمة.
شعب الآزتك أحد الشعوب التي سكنت العالم الجديد ؛ القارتين الإمريكيّتين ؛ وقد حكمت هذه الامبراطورية العديد من الشعوب والقبائل. فقد استوطن الآزتك في ما يعرف اليوم بالمكسيك بعد أن كانت قبيلة من البدو الرحل ، الذين يجولون بين القبائل ليقدموا أعمالهم لبعض الشعوب والقبائل الأخرى مقابل البضائع والسلع ويحكى أنهم لم يلبثوا كثيرا في مكان واحد ، بسبب قسوتهم وفظاظتهم ووحشيتهم فبالمقارنة مع العديد من الشعوب التي تجاورها كان الآزتك كغيرهم وثنيّين لكنهم كانوا متخلّفين كثيرا عن غيرهم في الديانه فكانت عندهم القرآبين البشرية وتعدد الآلهة والطبقية بين أفراد الشعب ، وتمتعوا بنظام قضائي يعتبر من أكثرها عدالة وصرامة في نفس الوقت.
مقدمة
سكنت الآزتك في القارة الأمريكية الشمالية وتحديداً بين القارتين الأمريكيتين والتي تسمى بأمريكا الوسطى وأمريكا اللاتينية. عاشوا على ضفاف خليج المكسيك وامتد حكمهم حتى بلغ المحيط الهادي. شعب هذه القارة من الشعوب الوثنية التي تعبد الأصنام وتتقرب إلى الشمس ككثير من شعوب القارتين الأمريكيتين وذلك قبل حملات الانتداب والغزو الإسباني وإكراه تلك الشعوب على اعتناق النصرانية.
وعلى الرغم من تخلّف هذه الشعوب وبدائيّتها في الديانة والمعتقد والتصرفات إلا أنها كانت إمبراطوريّةً عظيمةً قدمت سبل متطورة أثرت على جاراتها من الامبراطوريات في أقنية الري والبناء وتشييد القصور وتربية المواشي ، وعلى الصعيد الاجتماعي كونت أحد أكثر أنظمة الحكم عدالة في ذلك العصر. في هذه التدوينة سأتحدث عن الأرض وجغرافيّتها وأبرز الأحداث التاريخيّة لهذه الامبراطوريّة وكذلك المعتقد وعن النظام الاجتماعي والقضائي فيها محاولا قدر الإمكان تجنب الإطالة وعدم التكلّف.
جغرافيّة الامبراطوريّة

نفوذ الآزتك
الموقع: تقع إمبراطورية الآزتك على ضفاف خليج المكسيك في أمريكا الوسطى بين الإمريكييتين فيما يعرف اليوم بالمكسيك.
العاصمة: وتدعى وتعني موضع الصبّار وسنتعرف لاحقاً لماذا سمّيت بذلك وهي جزيرة تقع على جزيرة في بحيرة تشكوكو والتي تقع في أواسط بلاد المكسيك.
الارتفاع: ترتفع العاصمة عن سطح البحر ما يعلو على .
السكان: بلغ عدد السكّان في العاصمة قبيل عمليات الغزو الإسباني ما يربو على ثلاثمائةٍ وخمسين ألفاً في أكثر من ستّين ألف منزل لتكون في زمنها أكبر من كثير من الحواضر في أوربّه وآسيه.
أما عدد سكان الإمبراطورية في المجمل يزيد على نسمه في القرن السادس عشر.
المساحة: .
نبذة تارخية
نستطيع أن نقول أن الآزتك قد مرّوا بحقبتين تاريخيّتين:
الأولى: حقبة الشتات.
في تلك الحقبة وتحديداً في كان الآزتك قبائل من البدو الرّحل تجوب إمريكا الوسطى بين القبائل ؛ لا مأوى لهم سوى الكهوف في الجبال ولا يكاد يغطّي أجسادهم سوى رقع من جلود الحيوانات ؛ ويعتاشون على الصيد ويتنقلون ما بين القبائل يعملون لديهم لفترات بعضها يمتد الى سنوات ولكن ما يلبثون أن يرحلوا بسبب تعاملهم وقسوتهم وخشونتهم وفظاظتهم. يحكى أن بعض المرتزقة من الآزتك قدّموا لسيدهم ؛ بعد أن عادوا من أحد المعارك ؛ كيساً فيه أذن تنتمي لأسرى أعدائهم كوسيلة لعد الأسرى وهذا إن دلَّ على شيء فإنه يدل على فظاظتهم.
الثانية: حقبة بناء الإمبراطورية

أمارة قيام دولتهم
بعد أن عاشت هذه القبيلة مرحلة شتات وضياع امتدت لقرن من الزمن ، وصلت القبيلة إلى ضفاف بحيرة شكوكو وهو مكان مليء بالمستنقعات وأشجار نبتة الصبار والبعوض فعلى الرغم من علّات هذا المكان إلّا أنهم ارتأوا في هذا المكان مكاناً مناسبا لإقامة عاصمتهم . تحكي الأسطورة أن كاهن القبيلة رأى علامة أرسلها لهم آلهة الشمس والنار ؛ وهي نسر الكوندور يحمل في فيه أفعى ويحط على شجرة من أشجار نبتة الصبّار ؛ ادّعى الكاهن أن هذه العلامة إشارة من الآلهة لإقامة دولتهم المزعومة. فاتّخذ الآزتك تلك البحيرة عاصمةً لهم ، فقد بنوا بادئ الأمر فيها بعض البيوت من القصب على ضفاف هذه البحيرة واشتغلوا زماناً في الصيد والمقايضة مع القبائل المجاورة ، حتى تم بناء أول هيكل (معبد) وتنصيب أول حاكم لهم في عام 1325م. وفي 1440م ؛ وبعد بدء عمليات الإغارة والغزو والاستيلآء على القرى والمقاطعات التي تعيش بجانبهم ؛ اكتسح الآزتك وادي المكسيك برمّته. ولعل أبرز ملوكهم وقادتهم على مر تاريخهم الحاكم ، وقد وصل إلى العرش بعد انتخابه في عام وهو ابن لأمَة ولكن هذا لم يكن مانعاً كي ينتخب لقيادة الامبراطورية وعلى يد إتزكواتل توسعت الامبراطورية لتبلغ أوج عزّها فاجتاحت وادي المكسيك برمتّه في عهد ولايته.

بحيرة تشكوكو في وادي المكسيك
ظل الآزتك مسيطرين على وادي المكسيك حتى بدأت حملات الانتداب والغزو الإسباني التي اجتاحت البلاد في عام عندما أبحر القائد كورتيز من كوبا ؛ والتي كانت أحد مستعمرات الإسبان ؛ بعد أن سمع بالكنوز التي يمتلكها الآزتك. وقد أبحر بأحد عشر سفينة تحمل على متنها أكثر من 500 جندي و100 بحّارٍ و16 خيّالٍ و14 مدفعيّة إلى خليج المكسيك ليحط عند سواحل الحارّة مخترقا السهل والوعر ليعبر الممر الواقع بين الجبلين التوأمين البركانييّن و لينزلوا لوادي المكسيك متجهين إلى قلب العاصمة والتي تقع في وسط بحيرة تشكوكو. ليجد كورتيز أمامه منظراً عجيباً فقد احتشد أهالي لاستقبال الإسبان بالهتاف وهم وفي كامل زينتهم وحليّهم ، وأقبلت عليهم محفّة مرصعة بالذهب والفضة والجواهر الثمينة ، عليها حُمل الملك ليستقبل الضيوف بنفسه.

القائد كورتيز
اقتاد الملك الضيوف إلى القصر في وسط هتاف جماهيري واستغراب واضح من الإسبان ؛ فقد كان الآزتك يعتقدون بأن كورتيز آلهتهم ؛ فقد كانت النبوءة تقول بأن آلهتهم وهو أبيض البشرة وذو لحية سيأتي ليطلب العرش من قبل المشرق ؛ وهذا ما حصل تماما مع كورتيز فقد تولى الحكم دون قيد أو شرط بسبب تلك النبوءة. بعدها احتجز كورتيز الملك مكتيزوما وأمره بأن يقسم هو ونبلاءه على الولاء والطاعة لحاكم إسبانيه الملك شارل. وبهذا استقر الحكم لكورتيز.

معركة تنوشتتلان الأخيرة بين الإسبان بقيادة كورتيز والآزتك بقيادة مكتيزوم
لكن الأمر لم يتم بهذه السهولة فقد بلغ كورتيز أن خصمه اللدود قد حضر من مستعمرة كوبا بأوامر صريحة من قائد المستعمرة ؛ وهما ممّن يضمر العداوة والبغضاء لكورتيز ؛ بالقبض على كورتيز ، فما كان من كورتيز الا ان خرج لقتاله مع ثلة من جنوده فانتصر على خصمه وفي طريق عودته بلغه أن رجاله عاثوا سرقاً ونهباً وتدميراً بعد أن اعترضوا أحد المحافل التي أقامها أهالي مما أثار الغضب الشعبي في أهل تلك المدينة فقاتلوا بقية رجال كورتيز وطردوهم من المدينة ، فاستعان كورتيز بأهالي المقاطعات التي تكنّ الكره الشديد للآزتك فمضى بمئة ألف منهم إلى قلب العاصمة فعاثوا فيها سفكا ًوتدميراً وحرقاً حتى قتل في ذلك اليوم الموافق للثالث عشر من آب عام 1521م أكثر من 200،00 من سكان ودمر جزء كبير من تلك البلدة الجميلة بعد توالي القصف المدفعي لعدة أيام متواصلة ، لينتهي بذلك حقبة الآزتك فقد استعبد أهلها ودمرت معابدها وأحرقت كتب كهنتها وأكرهوا بعدها على النصرانية.
الحياة الاجتماعية
تميز مجتمع الآزتك بالطبقيّة الواضحة والصارمة جداً فقد تم تقسيم الإمبراطورية إلى قسمين منفصلين هم الآزتك وباقي الشعب ويعتقدون أن آلهتهم ويتزيلوبتشتلي قد خلقهم أسياداً على العالم وأن باقي البشر قد خلقوا لخدمتهم (هل يذكّركم هذا بأحد !) وعبيداً أوقرابيناً يقدمونها على الهياكل والمعابد.

أحد المعابد التي تنتشر في أراضي المكسيك
يتبع
رجاء لا حد يرد حتى يكتمل الموضوع
- العبيد
وهم أدنى الطبقات الاجتماعيه عند الآزتك ويقوم بجميع الأعمال الحقيرة ويباعون ويشترون كسلع والتعامل مع العبيد يتم بحسب تصرفاتهم فلو كان العبد متمرّداً متنمّراً يتم بيعه ، فإذا بيع لثلاث مرات متواليات ينتهي به المطاف ليباع للكهنة ليتم تقديمه كقربان. أما إذا كان عبداً مطيعاً فلا يحق لسيده بيعه رغماً عنه ويعامل معاملة حسنةً ويحق له أن يشتري نفسه من سيده اذا كان سيده قد دفع ثمنه. والعبيد في العادة ليسوا من الآزتك بل من المقاطعات الأخرى ، والعبودية لا تورّث للأبناء ؛ فهذا أفضل الملوك والذي على يده اتسعت رقعة الحكم ؛ قد ولد من أمَة فهذا لم يمنعه من أن يكون حاكماً.
-المايك
وهم أعلى درجة من العبيد وهم مواطنون من قبيلة الآزتك ولكن انتهى بهم المطاف إلى هذه الطبقة الوضيعة إمّا بسبب ذنبٍ اقترفه واجترأه ربُّ هذه الأسرة أو بسبب دَين عجز عن وفاءه اضطره أن يعمل كالعبيد في أراضٍ يستأجرها من النبلاء والكهنة فيزرعها ويقدم الجزء الأكبر من المحصول لأصحاب الأرض ولا يبقى لديه إلا بالكاد ما يقيم أوده.
والنزول إلى طبقة المايك عار شنيع عند الآزتك لأنه بهذا التصرف يحرم نفسه وأهله من الإنتماء للعشيرة وهذا بالتالي يعني حرمانهم من الامتيازات التي تقدمها العشيرة وهي زراعة حصتهم من أراضي العشيرة.
- المواطنون الأحرار
مواطن آزتيكي
فهؤلاء يعملون امّا بالزراعة أو التجارة أو الحرف اليدوية ، فالبعض يشتغل بالصيد والبعض بتربية المواشي والدواجن والبعض يعمل بالبناء وصناعة الأسلحة والنجارة والحدادة وغيرها من الحرف اليدوية. ويقدم أصحاب هذه الطبقة الضرائب التي تذهب لخزينة الدولة ومنها تجهز الجيوش بالعتاد وتنظم به المدينة وقنوات الري وبناء المساكن. أما التِّجارة فليست خياراً متاحاً كذلك هو الحال مع باقي المهن ، فالتجارة تنتقل أبا عن جد ولا يسكن التجار إلا مع التجار في أحيائهم الخاصه. لا يعمل التجار في التجارة فقط بل يعملون كذلك في التجسس والتلصص على جارات الدولة فهم أعين الدولة في الخارج يرسلون الرسائل والرسل والتقارير للدولة عن أحوال جيرانها فتحدد الدولة ما اذا كانت تريد الهجوم أم لا.
- الجند
أما الجند فلطالما كانوا مرهوبين ممقوتين من قبل أعدائهم ، فمقاتلوا الآزتك مقاتلون من الطراز الأول ومتوحشون كذلك ، ويعتقد أعدائهم أن لهم قدرات خارقة تعطيهم قوتهم هذه. وما أكسبهم هذه السمعه هي ملابسهم فكانوا يستخدمون جلود النمور والأسود لاضفاء أشكال مخيفة لإرهاب العدو ، وكذلك طرق استعدادهم وصيحاتهم القتالية وقرعهم للطبول واستخدام الصافرات المصنوعة من أصداف المحار والتي تطلق أزيزا يشبه صيحات الوحوش الضاريات.
مقاتل الجاغوار - من أقوى المقاتلين الآزتك
-النبلاء
لا تقوم هذه الطبقة بدفع الضرائب بل تمتلك الاقطاعيات التي يعمل فيها العبيد أو يعملون في السلك الدبلوماسي للدولة فمنهم الحكاّم والقادة العسكرييّن والقضاة. يعامل أبناء هذه الطبقة بإحترام شديد وبالغ فلا تلفظ أسمائهم إلا ويضاف لها لفظ وتعني السيد.
- الكهنة
كهنة الآزتك يقدمون القرآبين
وهم رجال الدين وأهل العقد والحل ، فلا يقضى أمر إلّا باستشارتهم وموافقتهم من خلال طقوس يقيمونها عند كثير من الأحداث مثل الولادة واختيار الأسماء والأيام التي ينطلق بها التجار إلى تجارتهم وكذلك الحروب وتقديم القرابين في الهياكل والمعابد. يقوم الكهنه بتقديم القرابين في طقوس عجيبة حيث لا يُغسل الشعر منذ أن يصبح الكاهن كاهنا ويلطخ شعره بدماء الضحايا ولا يمشط كذلك ويلبس الرهبان الملابس السود ويصبغون ويلوّنون أجسادهم كذلك بالسواد.
بعض العادات الاجتماعية لدى الآزتك:-
1- الإبن يتبع خطى أبيه ، والمهنة تورّث.
2- الرجال يعملون في الزراعة والنجارة والحدادة والتجارة والجيش والصيد.
3- النساء في التربية والغزل والحياكة والخياطة والطهي.
4- القَصاص هذّب الشعب وجعله يمتثل للنظام الاجتماعي بشكل صارم ويطيع طاعة عمياء فالجلد والتعذيب بالصبّار والرفع على الاشجار واستنشاق الفلفل المحروق والقتل والتحويل للعبودية وسائل لتأديب العصاة ولردع من تسول له نفسه العصيان.
5- العقوبة تختلف بحسب الطبقة الاجتماعية فكلما زادت المكانة كلما زادت المسؤولية فبهذا يكون العقاب أشد فأصحاب الطبقة النبيلة لا يكون جزائهم كالمواطنين فلو سرق المواطن لبيع في سوق النخاسه وأصبح عبداً أمّا لو سرق النبيل فإنه يقتل بلا هواده.
6- يحاكم المجرمون والمذنبون في محاكم يتولاها قضاة يدعون بـ وهو يلي الملك في الرتبة والمكانة.
7- يشدد نظام الآزتك على أن يلتزم كل شخص بطبقته ولا يختلط مع غيره من الطبقات الأخرى ويتحدد هذا حتى بالملبس ، مثال ذلك الصندل لا يسمح لأحد بارتدائه في القصر سوى الملك ونائبه ، وفي المدينة لا يسمح بلبس المزخرف إلّا للنبلاء أما الرخيص منها فلا يسمح به إلّا تكريماً لمن اجترح البطولات فقط ، وعامة الشعب يمشون حفاة.
الآلهه المعتقدات والديانه
يؤمن الآزتك بتعدد الآلهه وهم شعب وثني يعبد أصناماً تمثل آلهتهم.
من آلهتهم:
1- ويتزيلوبتشتلي Huitzilopochtli : وهو سيد الآلهه وآلهة الشمس والنار ، لدى الآزتك هو الذي قادهم الى الأرض الموعوده بحيرة تشكوكو حيث أقاموا دولتهم هناك بعد أن رأى الكاهن العلامة؛ نسر كوندور وفي فمه أفعى وهو واقف على شجرة نبتة صبّار التي من شأنها أن توصلهم إلى أرض الميعاد. وكانت القرابين تقدم لهذا الآلهه اعتقادا أنه يموت كل يوم عند الغروب ولا بد من أن تقدم القرابين البشرية حتى يبعث في اليوم الذي يليه. فالآزتك لا يخرجون في الليل خوفا لعدم وجود آلهة الشمس.
آلهة الشمس والنار وسيد الآلهه ويتزيلوبتشتلي Huitzilopochtli
العلامة التي قدمها آلهتهم ويتزيلوبتشتلي دليلا على وصولهم أرض الميعاد
2- كيتزلكواتل Quetzalcoatl : وتعني الأفعى المجنحة وهذه الآلهه واهبة الحضارة وأوّل من وضع الكتب للتعلم ، فإن الآزتك على الرّغم من حشيتهم إلا أنهم اهتمّوا بالتعليم لهذا كانت القرابين تقدم في هيكل مزدوج مع آلهة الشمس والنار .
رسم لكيتزلكواتل آلهة الحضارة
رأس لأفعى مجنحه
3- تليلوك Tlaloc : من أهم آلهتهم وهو المعني بالرياح والمطر والرعد والعواصف ، وأكثر الآلهة اخافتاً لهم ، فقد كانوا يخشونه ويقدمون له قرابين خاصه لا تقدم إلا له وهي عبارة عن أطفال أحياء يلبسون لباس يشبه لباس تليلوك ؛ يحمل الاطفال وهم يبكون ومن لا يبكي تنتزع اظافره حتى يتم الأمر على أكمل وجه ؛ ويرفعون فوق قمة أعلى جبل في وادي المكسيك ؛ يبلغ ارتفاعه 4100 متر فوق سطح البحر ؛ في معبد خاص به وتترك هناك للتجمّد من شدّة البروده بعد انتزاع القلب منها ، ويتم هذا الاحتفال مرة في السنة ، ويفعلون هذا طلباً لرضى تليلوك لأنهم يعلمون القدرات التي لديه فهم يرهبونه أيّما رهبه.
صورة توضح شكل الآلهه تليلوك بشكل بشري
نحت على شكل الآلهه تليلوك في احد المتاحف