محمد عبد الرحمن من القاهرة: رغم عدم نشر أي صور تمّ التقاطها، بعد حادث مقتل الفنانة التونسية ذكرى، إلا أن بعض مستخدمي البريد الإلكتروني، فوجئوا برسالة غير منسوبة لجهة معينة،
تحتوى على صورة فوتغرافية لذكرى بعد وفاتها. وتظهر فى الصورة الراحلة ذكرى، وطلقات الرصاص في جسدها وهي ترتدي بدلة رياضية كما قيل فى تقرير الطلب الشرعي. ولم تصل إلينا حتى الآن أي معلومات عن مصدر الصورة، ومدى دقتها إن كانت فعلاً لذكرى القتيلة، أم هي مركبة؟! وإن كانت ملامح ذكرى واضحة جداً فيها, لكن الصورة بحدّ ذاتها تثير العديد من الشكوك والتساؤلات. منها، أن تقرير الطب الشرعي، وفي تقرير سابق نشر في "إيلاف"، أثبت أن جثة ذكرى فيها 25 رصاصة في الوجه والصدر والبطن والطرفين العلويين، وحدوث تهتك بالأحشاء والبطن والصدر وكسور بالعظام ونزيف دموي غزير. وبأنه في جسد القنيلة، فتحات دخول وخروج في الوجه والصدر والبطن والطرفين العلويين، وحدوث تهتك في الأحشاء والبطن والصدر، وكسور في العظام، ونزيف دموي شديد، وتم استخراج 4 رصاصات إستقرت في جسدها، عدا عن تلك التي خرجت لجظة الجريمة، بعد اختراقها جسد ذكرى. أما الكسور فهي بسبب الرصاص الذي أطلق من بندقية آلية، على خلاف الآثار التي تحدثها طلقات المسدس. بمعنى، أن آثار الرصاص المنطلق من بدقية آلية يحدث أضراراً أكبر بكثير من رصاص المسدس، أي يجب أن نرى على الأقل في الصورة، المفترض أن تكون صحيحة، هذه الدماء الغزيرة الذي ذكرها التقرير، وآثاراً أكبر من تلك التي رأيناها في الصورة موضوع السؤال...خصوصاً في منطقة الوجه، حيث يبدو الدم على ذقن الراحلة، وكأنه نقطة دم كبيرة، وليس فتحة تسببت بها رصاصة بندقة آلية...
والسؤال المطروح الآن من المسئول عن تسريب هذه الصورة، وما هو الهدف من جرائها؟! وهل من الضروري أن نرى ذكرى رحمها الله، وعي مقتولة بهذه الطريقة البشعة! وهل ستواجه هذه الصورة نفس العاصفة التى حدثت بعد نشر صورة للرئيس المصري الراحل أنور السادات وهو عار تماماً بعد وفاته برصاص الإسلاميين المتشديين عام 1981 ؟
نقلا عن ايلاف.
