وردة الخير
وردة الخير



الإيمان باليوم الآخر

إن الذي يؤمن باليوم الآخر يعلم أن هذه الدنيا لا تساوي شيئاً فهي قصيرة جداً .

فعندما يفقد عزيزا يعرف أنه سيلتقي به في الآخرة – إن شاء الله - , والذي

يؤمن بالآخرة يتصور أن هذه الدنيا لا تساوي عند الله شيئا بالنسبة للآخرة ,

فعندما يفقد جزءاً صغيرة من هذه الدنيا لا يحزن الحزن الشديد ويتذكر ..

قول الرسول صلى الله عليه وسلم

( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء )

( رواه الترمذي بسند صحيح ) .

...
وردة الخير
وردة الخير




أسأل الله تعالى أن يجعلنا من أحبابه المبتلين .. فإن الله تعالى إذا أحب قوم ابتلاهم ..
وأن يرزقنا الكريم وإياكم صبراً بلا حدود .. ويجعلنا وإياكم ممن قال فيهم سبحانه ..

( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) ..
...
أن من أشد البلاء أن يُبتلى الإنسان بأقرب الناس إليه ممن يُفترض أن يكون
هو البلسم الشافي في وسط جراحات الحياة .. ومن ذلك وجود الأخ أو الأخت الذي يكون
مصدر حزن وألم وعذاب لمن ابتلى به ..
قضية صراع الأخوة ..
تبقى هي الشاذة في معاني الإنسانية .. ولكنها كانت موجودة منذ قديم الأزل ..
قال تعالى ..( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا
وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) ..

ولنا في قصة يوسف مع أخوته .. وقفة وعظه .

( قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ)
الكيد من الأساليب الشيطانية التي يوسوس بها الشيطان لعنه الله ..
لمن يستجيب إليه من ضعاف النفوس وناقصي الإيمان ..
وينفث بها سمومه بين المسلمين .. فكيف بالإخوان ؟

دعينا نعيش لثواني معَ يوسف عليه السلام وأخوته ..

(لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ)
لاحظي .. إخوته .. وليس أخ واحد ..
وهذا من عظيم البلاء .. أن يُحيك الجميع ضده ..
كيف لنا أن نتخيل شعوره وهو صغير وضعيف ..
يمشي معهم خطوة بخطوة وهم يكيدون له أمام ناظريه ..
بماذا فكر أخوته ؟
( اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ)
وبماذا نصح أفضلهم ..؟
( لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ)
ثم ..
( وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ)
ثم .. كانت الغربة سنين بعيد عن أحضان الأب الحنون ..
تتلقفه فيها كيد النسوة ..
فتنة .. وإذلال .. ومزيد من البلاء ..
( وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلِيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ)
يضيع العمر .. ومازال يختار ..
( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ )
كل ذلك .. ومازال يدعوا إلى الله ..
إيمان .. ويقين .. وحسن ظن بالله ..
( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)
طال البلاء .. وأراد ان يُذكّر العالم الخارجي .. أن هناك من يعيش خلف الأسوار سنين ..
( وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ )
وكانت النتيجة ..
( فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ)
لاجزع ولا يأس ولا سوء ظن بالله ..
ثم .. بتدبير الحي القيوم ..
برؤية بسيطة في المنام .. أحتاجوا فيها إلى الفتية ..
( يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ )
طلب إثبات برأته .. فظهر الحق ..
وكأنها لحظات يموت فيها الباطل و يزهق .. ويجيء أمر الله ونصره ..
(وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ) ..
توالت الأحداث ..
( وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُون َ)
كل ذلك وهو يُحسن إليهم وهم مازالوا يسيئون ......
(قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ
وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ)
مشاعر حزينة مختلطة بعجائب البشر..
الذي لا يتورع عن إيذاء الصابرين المحسنين ..
كُل تلك الأمور يمكن أن تلقي في النفوس اليأس والكفر بقيم الحق والعدالة
وتحثها على الارتماء في أحضان الشر والرذيلة ولكن شيئاً من هذا لم يحصل ..
بل ظل يوسف صامداً على بلوائه , مترقباً رحمة ربه منتظراً انفراج الأزمة
التي وقع فيها ظلماً وعدواناً , مؤمناً بالله وعدله , داعياً إلى عبادته وحده
وهو في ظلمات السجن , فلم تزحزحه هذه المصائب عن إيمانه وثقته بالله ,
فكان جزاءه أن منً الله عليه ونجاه من السجن وتربع في أرفع المناصب الدنيوية
ونال الجاه والسلطان وطيبات الحياة ..

تقوى .. وصبر ..

وكانت النتيجة المذهلة .. النصر مع التمكين ..
( قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا
إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)
........

تأملوا في قوله تعالى ( فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين َ)
وعد من الله بأن من كان محسناً مكنه الله في الأرض وأصابه برحمته ..
فليس هذا العطاء متعلقاً بالشخص ولكنه مرتبط بالوصف ..
فتلك الآية .. بلسم .. وحافز للمحسنين ..
للاستمرار في كفاحهم في سبيل الإحسان .
.............

تذكروا ..
أن حياة يوسف سلسة من المتاعب ..
ولأن فيها التقوى والصبر ..
انتهت بالفوز والمكانة المرموقة والحياة الطيبة ..
...
نصيحتي ..
تمسكوا ..
بثلاثة أركان .. يكفل الله لكم سعادة الدنيا والآخرة ..
التقوى والصبر والإحسان ..
....
أسأل الله أن يفرج علينا عاجلاً غير آجل ..
وكل مبتلى من المسلمين .
آمين ..
...
أختكم .. وردة الخير

...
شموخ الصبر
شموخ الصبر
نصيحتي ..
تمسكوا ..
بثلاثة أركان .. يكفل الله لكم سعادة الدنيا والآخرة ..
التقوى والصبر والإحسان ..
....
أسأل الله أن يفرج علينا عاجلاً غير آجل ..
وكل مبتلى من المسلمين .
آمين ..


آآآآآآآآآمين آآآآآآآآآآآآمين آآآآآآآآآآمين ...

جزاك الله خير اختي الكريمه على هذا الموضوع القيم المميز...

وجعله في موازين اعمالك ورفعنا واياك وكل مبتلى الى الفردوس الأعلى ...

تحياتي الدعويه القلبيه لك ِ ياغاليه...

:26:
وردة الخير
وردة الخير



أختي .. شموخ الصبر

جزاك الكريم خير ما يجزي به عباده الصالحين على هذه الدعوات الطيبة ..

أسأل الرحيم أن يسعدك سعادة لا تشقين بعدها ..
ويرضيك الكريم حتى ترضين ..
ويختم لك بخاتمة الصالحين ..
ويرزقك الفردوس الأعلى ..
ولذة النظر إلى وجهه الكريم ..
في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ..
وأحبائي وكل مبتلى من المسلمين ..
..اللهم آمين ..

..غاليتي ..

لا تنسيني من دعواتك في ظهر الغيب ..

أختك .. وردة الخير .
...
بنت بن لادن
بنت بن لادن
ورده الخير اشكرج على موضوعج بس مادري شو اقولج موضوعج ذكرني في همومي الي تشيب شعر الراس احس بغصه في قلبي بس كلما اتذكر(( اصبرو ان الله مع الصابرين)) اقول اصبر و الله لا يضيع اجر المحسنين
موضوعج حلو و يزاج الله الف خير
اوعدكم اني بدعي ربي و بصبر و يوم ربي يفرج همي بخبركم قصتي في المنتدى و انتو عطوني رايكم

يامن يرجى للشدائد كلها يامن اليه المشتكى و المفزع يا من خزائن رزقه في قول كن فيكون