♥️Morjana

♥️Morjana @morjana_3

عضوة مثابرة

إِنَّ اللَّبِيبَ مِن الإِشَارَةِ يَفْهَمُ ✎مسابقة ترند الحكواتي ♦

الترفيه والتسلية




















كان لرجل إبنتان تختلفان بالأم , فكل واحدة منهما قد غرزت بابنتها افكارا تشبعتها من مضمون حياتها
فأضحت بنت الزوجة الأولى حكيمة ناضجة رصينة و تدعى راشدة
فقد كانت إسما على مسمى و أما أختها الفتاة المدللة تمتاز بالسذاجة والوقاحة و قلة التفكير
من جراء ما غذَّتها به أمها و التي هي الزوجة الثانية




كان الأب شديد الإعجاب براشدة و يذكرها عند العام والخاص
و بينما هو بمجالسة مع صديق صباه اقترح عليه أن يزوجه إبنته لتدوم صداقتهما و تتوطد أكثر
قال الصديق : بما انك وافقت على طلبي أنا شغوف لمعرفة من تكون
هل هي راشدة أم سامية ؟
قال عبد الله : و الله لا أدري فكلاهما كريمتي و هما غاليتان عندي
و لكن سأعرض الطلب بالبيت و من نتفق عليها ستكون من نصيبك




وافق الصديق و أمهل صديقه بعضا من الزمن لدراسة الموضوع على روية
دخل عبد الله بيته مسرعا فرحا لا تسعه الأرض
و طلب زوجتيه ليخبرهما بالموضوع
قالتا معا : خيرا إن شاء الله ؟ ماذا هناك ؟
قال الزوج : كل الخير ........كل الخير اجلسا لأحدثكما





جاءني اليوم صديقي الوحيد يطلب إحدى ابنتي
و قبل أن يكمل كلامه قاطعته الزوجة الثانية :
طبعا يقصد سامية ؟
عبد الله : لا يقصد لا هذه ولا تلك .....فقط يريد زوجة تناسبه خَلْقا و خُلُقا و حكمة ونضجا
فهمت الزوجة الثانية إلى ما يلمح فثارت غضبا و زمجرت و توعدت به شرا
فكر الزوج أن يجري لهما امتجانا حتى لا يظلم إحداهما و من تنجح يكون الحق لها بالنصيب




اجتمع الرجل بابنتيه و قال لهما :
يا راشدة و يا سامية لقد كبرتما و أصبحتما مثل ربات البيوت و هذه المرة أريدكما
أن تعوضا أميكما بأمور البيت حتى أشعر أنكما بحق تستحقان المدح والثناء
و لعجلة البنت سامية باشرت تقول :
نعم يا أبي هذا هين و دون امتحان منك سأريك أنني أستحق المسؤولية و الإعالة






قال الأب بابتسام مزدوج : سنرى ذلك يا ابنتي خلال شهر إن شاء الله
و سلم كل واحدة منهما كيسا من القمح و قال :
إذا أعددتما خبزا لا تنسيا حق الضيف
و إذا رغبتما بإنهاء أشغال البيت لا تجعلان من الربيع صيف
و انطلق إلى حيث يريد و ترك المهمة تبدأ رحلتها من تلك اللحظة



عاد الاب بعد شهر ينتظر النتاج الفاصل بين راشدة وسامية
و أحضر زوجتيه لتكونا شاهدتين على فرز النتائج
تقدم عبد الله من راشدة و قال : اخبريني مافعلتِ بالكيس ؟ و أين هو حق الضيف ؟
و عما فعلت بالربيع حتى لا يغدو صيف؟
راشدة : نعم يا أبي فأما حق الضيف فهاهو عبارة عن ربع الكيس من الدقيق
فقد كنت في كل مرة أشرع فيها بإعداد الخبز انقص قدر الضيف من الدقيق
و أما عن سؤالك الثاني فإني كنت أنهض باكرا و أسترق النسمات العليلة
حتى أنهي اشغالي بسرعة و قبل بزوغ حر الشمس فيتكاسل جسدي و تخور قواي
ففلاح الأمة في بكورها






انشرح صدر عبد الله و قال : بارك الله بك يا ابنتي هذا فخر لي أمام الناس جميعا
ثم ألحق أختها بالسؤال : ما فعلت بعبير الربيع و حرارة الصيف ؟ قالت :
كنت أنهض متأخرة و أطلب المساعدة من بنات الجيران فأشعر أنني أتعب كثيرا و أعمالي لا تنتهي
و لما همَّت بإحضار كيس الدقيق انطلقت منه رائحة العجين الفاسد
لأنها كانت كلما أعدت خبزا أنقصت كمية من العجين فتراكمه مع بعضه البعض سبب العفونة و التخمر الزائد





فنظر الأب زوجتيه و هو يتأسف و يتحسر على ما رأى
عبد الله لزوجته الثانية : هات ما عندك فصديقي ينتظر ردا
صكت الزوجة وجهها و قالت : فعلا






























13
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

♥️Morjana
♥️Morjana
أرجو أن تنال استحسانكن
هــــدوء♡
هــــدوء♡
قصة رائعة
ولو أنك بالغتي بوصف البنت الثانية
بالتوفيق خيتي
♥️Morjana
♥️Morjana
قصة رائعة ولو أنك بالغتي بوصف البنت الثانية بالتوفيق خيتي
قصة رائعة ولو أنك بالغتي بوصف البنت الثانية بالتوفيق خيتي
لا ليست مبالغة بالمرة
فالولد مرآة أبيه و المراة بنتها تأخذ عنها كل شيئ
و قد يكون في البنت تلك أكثر من الوعي
فإني أذكر أن والدتي رحمها الله كانت تحكي لي عن مجتمعهن
و ما يحمل من البديهة وحسن التصرف
و الفهم بالإشارة و الحكمة المجمع عليها عند بناتهن
اهلا بك يا هدوء شرفني تواجدك
♥️Morjana
♥️Morjana
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
متعك الله بالصحة و طول العمر في طاعته
و بارك فيك
تغريد حائل
تغريد حائل
الغالية مرجانة:
حيا الله ربيع قلمكِ
وكل فصوله المُترفة بالروعة والإبداع..
طرحكِ ليس قصة عابرة على هامش الحكايات
بل هو نبض حكمة تفوق استيعاب السطور.!
شكراً لروائع قلمكِ
ولانسكاب فكركِ النيّر في خمائل مسابقتنا..
بوركتِ
وأسعدكِ المولى أينما كنتِ!!