slawy

slawy @slawy

عضوة فعالة

اجازة ساخنة

الملتقى العام

العطلة الصيفية هي صفارة البداية لإحساسنا بالصيف فعلي الرغم من ارتفاع درجة حرارة الجو قبل هذه الإجازة ببضعة اشهر إلا أننا نشعر بسخونة الصيف إلا عندما ترتفع حرارة حاجتنا إلى أشياء كبيرة نبحث عنها من اجل إجازة ممتعة ، ولكن البحث ليس كل شيء بل لابد من التخطيط وحسن الاختيار لقضاء شهور الصيف بما يعود علينا وعلي أفراد أسرتنا بالمتعة والفائدة .

من منا امسك بالورقة والقلم ليضع خطة للإجازة وتساءل كيف يقضيها ، وما هي الأعمال المعلقة التي يفترض أن ينهيها ، وما هي الرغبات التي يريد إن يحققها في داخل بلاده وخارجها ،كيف يستثمر الأوقات الطويلة فيها
من منا أدرك بان الإجازة لا تعني بالضرورة السفر الذي يطول وقد يقصر وفق قدراتنا المالية ولا تعني أيضا بياتا صيفيا علي السرير أو أمام التلفاز .
إن من يسافر ومن لم يسافر لابد أن يجد نفسه في كثير من الأحيان ضحية لسوء التخطيط ولكنه لايكتشف هذا إلا متأخرا ليجد نفسه يغرف كل منهم حصته من الطعام ويقلبها في الصحن ولكنه لا يقدر علي ابتلاع إلا القليل منه فالمزاج متعكروالوقت متأخر والمعدة مرهقة ويستمر الحال علي ما هو عليه إلى ما بعد صلاة العشاء لتنشط الأجساد تدريجيا ويبدأ الصخب بعضهم يخرج وبعضهم يدخل ذاك يصرخ والآخر يهذي ذاك غاضب ولا يعرف سببا لغضبه والآخر هادي لدرجة التبلد ويبدأ مشوار الليل من جديد كما كان بالأمس ولا يستيقظون من كل هذا إلا مع فزع الجرس المدرسي في أول أيام العودة إليها .سيبدأون من حيث بدأوا لم يجنوا فائدة ولم يلتذذوا بمتعة .


من يوميات مسافر
في الصباح يقلب صفحات الصحف يبحث عما يقضي به نهاره يغلقها يرتدي ملابسه مستعدا ليوم زاخر بالنشاطات فقد قرر زيارة المتحف في الصباح وعمل رحلة نهرية ليتعرف علي معالم البلد عن بعد يبدأ يومه بالمقهى ليتناول الفطور فيكثر منه يشعر بامتلاء معدته فيلتفت يمينا ويسارا وكأنه يستشير من حوله ماذا أفعل ؟ فجأة يلغي مكتفيا بقول :في العام القادم سأفعل كذا وكذا .
يوميات غير مسافر

الساعة الآن الثانية بعد الظهر بدأ الأبناء يخرجون من غرف النوم بأجفان منتفخة بعد سهرة طويلة أمام التلفاز سارق الوقت أو أمام الكمبيوتر السلبي حيث لا تنتهي الألعاب .تظهر علي وجوههم علامات تلبك المعدة بعد أن مر عليهم الليل بطوله وهم يراكمون في بطونهم أنواعا متناقضة من المأكولات والمشروبات والبطاطس المقلية والهامبرجر والشكولاته وال(فصفص )ويدفعون كل هذا بعلب المشروبات الغازية من وقت لآخر .ويزداد الأمر سوءا عندما يقترح أحدهم تناول الفطور قبل النوم لمجرد أن نور الصباح بدأ يدغدغ أحاسيسهم بأهمية الفطور !


ويؤذن بموعد النوم المقلوب

الساعة الآن الرابعة عصرا ما زالت الجفون متورمة والأجساد يترنح فيها الكسل فالجميع يتمددون في صالة المنزل بعيون تحدق بغباء في المصباح الكهربائي وقد حان الآن موعد الغداء ليلتفوا حول السفرة ثم يتخذ قراره بزيارة المتحف ويذهب إلي السوق بحجة أن التسوق يخفف من شعوره بالشبع ! يذهب إلى السوق يدور ويدور ويغوص جسده في كومه من الأكياس التي أثقله حملها يعود إلي مقره يأكل طعام الغداء ينام ثم يصحو ويبهجه الجو الجميل..الله ما اجمل هذا الجو سأركب الحافلة النهرية ويقف في الطابور لقطع التذاكر ولكن الطابور طويل جدا إذا فلنؤجل الرحلة النهرية يذهب إلي مقهى أخر يجلس يشرب القهوة فالشاي ثم العصير لا يجد ما يفعله فيطلب الفطيرة ثم الآيس كريم .عيناه أرهقها الدوران من اليمين إلى الشمال ومن الشمال إلى اليمين فهو يذرع الشارع بعينيه يحملق في ذاك ويتفحص تلك يرفع يديه عاليا يطرقع صوابعه يمدد جسده قائلا: آه كان يوما متعبا وحافلا يعود إلى الفندق ينام وتمر الأيام سريعا فيعود إلى بلاده يسألونه عن معالم البلد التي زارها فيقول كان المقهى جميلا أما المطعم فوجباته شهية والشارع مزدحم ولكنه نظيف والسوق رائع!!!
1
588

هذا الموضوع مغلق.

أبو الحسن
أبو الحسن
بارك الله فيك وفي مانقلت

إن سوء التخطيط والمتابعة أساس كل فشل!!

وهذا مانشكو منه في أمورنا كلها ساء على مستوى الفرد
أو المجتمع أو ,,,,,,,,,,,