لم يقاوم جسدها البض بتقاطيعه الأنثوية الفاتنة ولا بملامحها الأخاذه , شعر أنه سيفقد السيطرة على انفعالاته , كان ينظر إليها متفحصا جسدها بغيظ وحسرة ..لم تجده محاولاته في التقرب إليها ولا نيل حقوقه كزوج , حدق إليها والرغبة تنهشه كجائع يريد التهام الطعام الشهي أمامه
اقترب منها في يوم عرسهما بكل حنو وحب ,, أراد أن يطفئ جوعه الدفين مرر أصابعه يتحسس وجهها الجميل ازداد منها تقربا أراد أن يطبع قبلته الأولى على خدها المورد والمحتقن .. صدته بعنف ممزوج بحياء .. ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتيه زاده صدودها ولها ولهفة .. شعر بنشوة لذيذة تسكنه عاود الكرة فصدته بعنف أقوى ... سيطر على خيبته متظاهراً بعدم الانفعال .. قال بصوت هامس لا أعتب عليكِ أنكِ تشعرين بحياء العذراوات وضحك .. مستدركا عما قريب ستنزعين عنكِ ثوب الحياء نزعا ... احتقن وجهها وتعالت كآبة لم تخفى عليه .. أخفضت رأسها للأرض كانت تحس بارتعاشه خوف لا تهدأ .. اكتفت بالصمت , أشفق عليها واحتضنها الى صدره بحنو وأصابعه تتخلل خصلات شعرها الأشقر ,( حسنا يا عروستي ,, اطمئني بالا ,, بصعوبة نطق لن ألمسكِ اليوم .. تنفست الصعداء وشعرت بثقل أزيح عن كاهلها .. ابتسمت وكأنها تشكره لتفهمه موقفها الغامض ..
مضى على هذا اليوم شهراً .. وهو لم يتمكن بعد من الاقتراب منها .. في كل مرة تختلق له أعذاراً واهية .. في بادئ الأمر كان يسايرها ويتعاطف معها لكن بعد تكرار الاعتذارات .. شعر بالرفض والمهانة .. صرخ في وجهها غاضباً .. لم أتزوجكِ كي تمنعيني حقي , ولم أبدد أموالي وأتلهف للزواج لأجل أن تقومي بصدي , ما الفائدة إذن ,, لا فرق بيني وبين الأعزب ..ربما الأعزب أفضل حالا مني فهو يملك على الأقل أحلامه ويسيرها وفق هواه .. أما أنا للأسف فلا أحلام ولا حقيقة اقترب منها وهو يهز كتفها بعنف .. لفحت أنفاسه الحارة وجهها البارد
( بإمكاني الحصول على ما أريد بالقوة لكن كرامتي تأبى علي نيل حقي كرها أنني أحذركِ من عاقبة ذلك )
سمعت صوت الباب وهو يزمجر بغضب معلناً رحيله
رباااه .. ماذا أقول له .؟!!
طفرت الدموع من عينيها وتكومت حول جسدها كأنها تنشد الدفء والأمان
.. كانت عواصف اضطرابها لا تكف .. ودت لو تخبره أنها أكثر رغبة منه نحوها .
. كم هي متلهفة تروى ظمأ جسدها وتدسه في أحضانه لكن موقفها أقوى من أن تلين بسهولة .. في كل مرة يحاول الاقتراب منها .. تصرخ بفزع .. أرجوك لا تقترب مني .. إني أرفضك ..
حتى كف عن الاقتراب منها وأصبحت حياتهما جحيما لا يطاق ,, تمكث أغلب وقتها حبيسة جدرانها أو بين أهلها ..
وهو لا يأتي للبيت سوى للنوم .. صار يتجنب أن يرقد قريب منها حتى لا تثور رغبته الجامحة فتصده من جديد
انقلبت حياته رأسا على عقب .. وتبدلت نفسيته لم يك ذاك الرجل المرح بل صير شخصاً أخرا ,,تعلوه مسحة من كآبه وحزن ..ولحبه الجارف لها كان يرتدي قناع الجمود والصبر بينما في داخله بركان ثائر لا يهدأ .
أصبح التفكير بالزواج مرة أخرى يلح عليه .. وإلا كان فريسة سهلة وصيدا طعما للحرام
قرر منحها فرصة أخيرة لعل وعسى أن تثوب إلى رشدها !


تااااااااااااااااااابعوني