:icon33:
رغم أن الإرشادات المرفقة مع الدواء، وتعليمات الأطباء، تحذر دائماً من تعارض وتضارب الأدوية مع بعضها البعض، إلا أن خبراء التغذية يقولون، استناداً إلى دراسات وأبحاث مستفيضة، أن تأثير الطعام والشراب على الدواء، ربما يكون أهم من التعارض المتوقع حدوثه بين الأدوية ذاتها.
وتزداد هذه المشكلة سوءاً، عند تناول الغذاء مع الدواء، وبغض النظر أيهما يسبق الآخر، فالغذاء يحتوي على فيتامينات ومعادن وأملاح يمكن أن تؤثر سلباً أو إيجاباً على فعالية الدواء. ومن ذلك تناول الألبان مع الأدوية التي تحتوي على مادة "تتراسيكلين"، التي تمنع الألبان امتصاصها أصلاً، وكذلك فإن تناول البرتقال والموز بكثرة مع بعض الأدوية المدرة للبول، يمكن أن يؤدي إلى زيادة البوتاسيوم في الدم، ما ينتج عنه اضطرابات في دقات القلب.
ومن الأدوية الأخرى التي تتعارض مع الغذاء: الأسبرين، حيث لا يُنصح بشربه مع عصير حامض الطعم (مثل البرتقال والليمون والكيوي) لأنه يُحدث حرقة في المعدة عند بعض الأشخاص، والعصائر يمكن أن تهيّج المعدة أيضاً. وإذا كنت تتناول أدوية للمحافظة على سيولة الدم، فلا تأكل السبانخ والقرنبيط والبطاطا وصفار البيض لأنها تحتوي على فيتامين "ك"، وبالتالي تساعد على تجلط الدم، ما يؤثر على فاعلية الدواء. كما يُنصح كل من يأخذ أدوية تحافظ على سيولة الدم، بالحد من تناول فيتامين "هـ" بحيث لا يتجاوز 400 وحدة دولية، لأنه يزيد السيولة، وقد يؤدي مع الأدوية إلى النزف.
وإضافة إلى ما سبق، من الضروري سؤال الطبيب والصيدلاني عن إمكانية وجود تفاعل بين الأدوية التي تأخذها، والأطعمة الرئيسية التي تتناولها، وخاصة إذا كان الدواء مرتبطاً بتناول الطعام.