لا تكاد تمر دقيقة واحدة، إلا ويصاب في أمريكا ثلاثة أشخاص بجلطة في القلب، وواحد من هؤلاء يلقى حتفه قبل أن يصل إلى المستشفى؛ لتناول العلاج .. وتودي جلطة القلب بحياة نصف مليون أمريكي سنويًّا، كما تودي بحياة 150 ألف إنجليزي في العام الواحد!! وللأسف الشديد، نجد تزايدًا مريعًا في حدوث هذا المرض في بلادنا العربية.
ما هي جلطة القلب Myocardial Infarction :؟
تنجم جلطة القلب (احتشاء العضلة القلبية) عن انسداد في أحد شرايين القلب التاجية، ويؤدي ذلك الانسداد إلى موت جزء من عضلة القلب كان يُروى بذلك الشريان، ويشكو المريض حينئذ من ألم شديد جدا في الصدر يصاحبه عرق وغثيان.
أما الذبحة الصدرية Pectoris Angina فهي ألم في منتصف الصدر يحدث عند الجهد، ويزول عادة بالتوقف عن الجهد، وتنجم عن ضيق (وليس انسداد) الشرايين التاجية.
ما هي العوامل المهيئة للإصابة بمرض شرايين القلب؟
تقسم عوامل الخطر التي تهيئ للإصابة بهذا المرض إلى عوامل لا يمكن التحكم فيها؛ كالعمر والجنس والوراثة.
وعوامل يمكن التحكم فيها والسيطرة عليها كالتدخين وارتفاع كولسترول الدم وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والسمنة، وعدم القيام بالرياضة البدنية والضغوط النفسية، وتكمن الوقاية من هذا المرض في التحكم في عوامل الخطر الأخيرة والسيطرة عليها أو تجنبها.
تعاليم الرسول تقي من جلطة القلب
ارتفاع كولسترول الدم والبدانة:
ينجم ارتفاع الكولسترول غالبا عند الإفراط في تناول الدهون الحيوانية؛ من لحوم وقشدة وزبدة وجبنة وسمن وغيرها، وقد يكون هناك استعداد عائلي لهذا الارتفاع.
وليس هناك أدنى شك في أنه كلما ارتفع كولسترول الدم زاد احتمال الإصابة بمرض شرايين القلب.
أما البدانة فتؤهل لحدوث مرض "السكر وارتفاع ضغط الدم"، كما أنها تؤهل لحدوث مرض شرايين القلب، وخصوصا عند الرجال في أواسط العمر، ونحن نعلم جيدًا أن البدانة تنجم غالبا عند الإفراط في الطعام وقلة الحركة، ويوصي خبراء التغذية الآن بتناول غذاء فقير بالدهون المشبعة والكولسترول، وبالمحافظة على الوزن المثالي للجسم.
فكيف تستطيع ذلك؟
لقد حث رسول الله على الاعتدال في الطعام، وتجنب التخمة؛ فعن ابن عمر (رضي الله عنه) قال: "تجشأ رجل عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: "كف عنا جشاءك؛ فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة" رواه الترمذي وابن ماجة.
وروي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "أول بلاء حدث في هذه الأمة بعد نبيها الشبع؛ فإن القوم لما شبعت بطونهم سمنت أبدانهم، وضعفت قلوبهم، وجمحت شهواتهم" رواه البخاري.
ولقد أوصانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألا نأكل كل ما تشتهيه الأنفس؛ فقد روي عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "من الإسراف أن تأكل ما اشتهيت" رواه ابن ماجة.
وإذا كنا بحق نريد اجتناب السمنة وما فيها من مشاكل على القلب والرئتين والمرارة ومرض السكر؛ فما علينا إلا أن نتذكر، ونطبق قول رسول الله عند كل طعام : "ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه؛ بحسب ابن آدم لقيمات يُقمن صلبه؛ فإن كان لا محالة؛ فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه" رواه الترمذي.
ولقد جمع الله تعالى علم الصحة والغذاء في آية من ثلاثة كلمات، قال تعالى : "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا ".
وتوصي المنظمات الصحية الأمريكية بأن يشكل زيت الزيتون ما لا يقل عن ثلث الدهون المتناولة يوميا؛ فقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة فائدة زيت الزيتون في خفض كولسترول الدم، كما أن الدراسات قد أظهرت أن بلدان حوض البحر المتوسط هي من أقل البلدان إصابة بمرض شرايين القلب بسبب كثرة تناول سكانها من زيت الزيتون.
هذا الزيت الذي أوصانا رسول الله (عليه السلام) بتناوله؛ حيث قال: "كلوا الزيت، وادَّهنوا به؛ فإنه من شجرة مباركة".
وهي الشجرة التي ذكرها الله تعالى في قرآنه؛ حيث يقول: "يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ".
ويوصي خبراء التغذية وأطباء القلب في العالم بتناول وجبتين من السمك في الأسبوع على الأقل، والرسول (عليه السلام) قد لفت النظر إلى نعمة السمك، فقال: "أول طعام أهل الجنة زيت كبد الحوت". والسمك والحوت سيان .. فزيت السمك الذي ينصح به الأطباء كعلاج لارتفاع الغليسريدات الثلاثية Triglyceries (وهي إحدى دهون الدم) يستخلص من كبد الحوت نفسه! وتناول السمك لا يفيد في الوقاية من مرض شرايين القلب وارتفاع دهون الدم فحسب؛ بل إن له فوائد أخرى في علاج صداع الشقيقة ومرض المفاصل نظير الرئوي وغيرها كثير.
الرياضة البدنية:
أكدت مقالة نشرت في مجلة B.M.T الشهيرة أنه للوقاية من مرض شرايين القلب والجلطة القلبية يجب على الإنسان أن يمارس نوعا من أنواع الرياضة البدنية كالمشي السريع، أو الجري، أو السباحة لمدة 20 – 30 دقيقة مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل.
ولهؤلاء نقول: لم يحثنا رسول الله (عليه السلام) على المشي إلى المساجد مرتين أو ثلاثًا في الأسبوع؛ بل خمس مرات في اليوم الواحد، وقد يكون المسجد على بعد عشر دقائق أو يزيد.
أليس في هذا رياضة للبدن ووقاية للقلب؟! روى البخاري ومسلم في صحيحيهما أن رسول الله قال: "أعظم الناس أجرًا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى، فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام " .
ويؤكد الأطباء على ضرورة أن يكون المشي سريعا وقويا لا متواصلا ومتهاديا . أليست هذه هي مشية المسلم الحقيقي الذي يقتدي برسول الله في كل أعماله؟
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : كان رسول الله عليه السلام إذا مشى تكفأ تكفؤا، وكان أسرع الناس مشيا…
الامتناع عن التدخين :
أجمعت الدراسات العلمية قاطبة على أن خطر مرض شرايين القلب عند المدخنين يبلغ ثلاثة أضعاف ما هو عليه عند غير المدخنين، ولا يخفى على أحد ما في التدخين من أضرار على القلب والرئتين وغيرهما من أعضاء الجسم.
وقد أقر العديد من الفقهاء بتحريم التدخين عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار " . والمسلم الحق لا يدخن، ويأبى أن تهدر الملايين من الدولارات سنويًّا من أموال المسلمين على ما يؤذيهم ولا ينفعهم.
معالجة ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر :
من المؤكد أن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ومعالجة مرض السكر تساهم في الوقاية من مرض شرايين القلب، ولقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتداوي حيث قال: "تداووا عباد الله ، فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد: الهرم" .
مواجهة الضغوط النفسية :
أكدت الدراسات العلمية أن التعرض للضغوط النفسية والكروب أو الانفعالات الشديدة يمكن أن يثير نوبة ذبحة صدرية، وهناك دلائل علمية حديثة تشير إلى أن الذين يغضبون بشدة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض شرايين القلب. وكلنا نعلم حديث رسول الله عليه السلام المشهور ، وهو يوصي رجلا جاء يسأله .. يا رسول الله أوصني، فقال له النبي: "لا تغضب" . وحديثه صلى الله عليه وسلم: "إذا غضب أحدكم وهو قائم؛ فليجلس فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع" .
وقد علمنا الإسلام الصبر على الشدائد والمصائب، " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر؛ فكان خيرا له" .
فكيف لا يسلم المؤمن أمره لخالق الأرض والسماء!!.
حسان شمسي باشا
اسلام اون لاين
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
توصلت دراسة أميركية إلى أن الشوفان يقلل من نسبة الكولسترول الضار في الدم ويحمي من الأمراض القلبية.
وقارنت الدراسة التي نشرتها صحيفة "لو جورنال سانتيه" الفرنسية بين تأثير القمح والشوفان على الكولسترول لدى 36 رجلا يعانون من البدانة وتتراوح أعمارهم ما بين الخمسين والخامسة والسبعين عاما.
ووجدت الدراسة أن الشوفان يقلل من نسبة الكولسترول الضار وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية في حين أن القمح لا يؤثر نهائيا على الكولسترول.
وأوضحت الدراسة أن الشوفان غني بالسكريات وبالألياف القابلة للذوبان والتي تعمل على تقليل امتصاص الدهون مما يؤدي إلى تقليل نسبة الكولسترول الضار.
ومن جانب اخر فان البعض يعتقد أن الألياف الغذائية موجودة فقط في الحبوب والخبز الأسمر، ولكن هذا الاعتقاد ليس دقيقا، إذ أن الألياف الغذائية موجودة في الخضار والفواكه وغيرها من الأطعمة.
ومن المعروف بأن الألياف الغذائية تقي من العديد من الأمراض ابتداء بعسر الهضم والإمساك وانتهاء بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الأمعاء.
ووفقا للدراسات التي أجريت في استراليا تبين أن نسبة الإصابة بأمراض القلب أقل من غيرها من البلدان وذلك يعود لاستهلاك الفرد الأسترالي ما لا يقل عن 25 جراماً يوميا من الألياف الغذائية.
وتجدر الإشارة إلى أن الطعام المكون من الحبوب كالقمح والأرز والشعير والشوفان والذرة يحتوي على الألياف الغذائية الأقل تحللاً والتي تعتبر الأكثر أهمية للألياف الغذائية.
أما الحبوب الأخرى كالعدس والفاصولياء واللوبياء المجففة فهي أكثر تحللاً من سابقتها.
بينما تعتبر الألياف الغذائية التي تحتويها الفواكه والخضار الأكثر تحللاً من غيرها وأن أفضل الألياف لعسر الهضم هي النوعية التي لا تتحلل وهي تجتمع في الأمعاء الغليظة وتكون بطيئة في التفتت وجيدة لحفظ المياه الأمر الذي يكون العناصر الملائمة لإبقاء جدران خلايا الأمعاء الغليظة صحيحة، كما أن هذا التجمع في الأمعاء الغليظة يزيد فترة المرور في الأمعاء ويمكن أن يذيب بعض الجزئيات السرطانية فيقلل بالتالي احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء ويعتبر القمح الأقل تحللا، وبالتالي فإن احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء يكون منخفضا.
ويعتبر القمح الأقل تحللا بين الأغذية الليفية والأرز أيضا، ولكن عندما تنزع قشر الأرز أثناء عملية الطحن يبقى القليل من الألياف فيه حتى وإن كان من النوع الأسمر.
الألياف الكثيفة: تشير الدراسات إلى أن الألياف الغذائية غير المتحللة والكثيفة تبطئ عملية امتصاص السكر والكوليسترول والمواد الدسمة.
ويعتبر الشوفان النوع الأفضل لتكوين ألياف متكثفة، وقد ثبت أنه يخفف من الكوليسترول عند أولئك الذين يعانون من ارتفاع في معدلاته، والطريقة الأسهل للحصول على ذلك هي تناول طعام الشوفان الجاهز، كذلك تعتبر الذرة مصدراً للألياف المكثفة كما تحتوي بعض الحبوب الأخرى على خصائص صحية للأمعاء الدقيقة.
الحاجة اليومية: أما الكمية اليومية للألياف الغذائية فهي تعادل 18 جراما بشكل وسطي.
وهذه الكمية يمكن الحصول عليها بتناول الأطعمة التالية:
ـ تفاحة واحدة ـ 40 جراماً من النخالة ـ كيس صغير من الفستق ـ قطعة كبيرة من الخبز الأسمر وتجدر الإشارة إلى أن الإفطار من نخالة الحبوب يمكن أن يكون كافياً ويؤمن احتياجات الجسم من الألياف الغذائية الضرورية لصحة وسلامة الجسم.
الفطور المثالي لمرضى القلب والسكتة القلبية
الفطور: كوب واحد من نبات الشوفان + ملعقة صغيرة من السكر + ملعقة صغيرة من المرجرين "سمن نباتي" (margarine) + كوب حليب خالي الدسم + 5 أونصات من عصير العنب الأحمر.
وجبة صباحية خفيفة: برتقالة + كوب شاي أخضر ساخن.
الغذاء: نصف كوب من البندورة + نصف كوب من الفاصولياء الحمراء + نصف كوب من الذرة + نصف كوب من البصل + 1 ملعقة صغيرة من زيت الزيتون.
وجبة خفيفة بعد الظهر: تفاحة + شاي أخضر ساخن.
العشاء: 120 غراما من سمك السلمون المشوي + ربع كوب من القرنبيط + كوب واحد من الرز الأسمر + نصف كوب من اللبن الخالي من الدهن والمعزز بالكالسيوم.
وجبة مسائية خفيفة: 5 أونصات من عصير العنب الأحمر + 4 أكواب من البوشار.
وقارنت الدراسة التي نشرتها صحيفة "لو جورنال سانتيه" الفرنسية بين تأثير القمح والشوفان على الكولسترول لدى 36 رجلا يعانون من البدانة وتتراوح أعمارهم ما بين الخمسين والخامسة والسبعين عاما.
ووجدت الدراسة أن الشوفان يقلل من نسبة الكولسترول الضار وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بالأمراض القلبية في حين أن القمح لا يؤثر نهائيا على الكولسترول.
وأوضحت الدراسة أن الشوفان غني بالسكريات وبالألياف القابلة للذوبان والتي تعمل على تقليل امتصاص الدهون مما يؤدي إلى تقليل نسبة الكولسترول الضار.
ومن جانب اخر فان البعض يعتقد أن الألياف الغذائية موجودة فقط في الحبوب والخبز الأسمر، ولكن هذا الاعتقاد ليس دقيقا، إذ أن الألياف الغذائية موجودة في الخضار والفواكه وغيرها من الأطعمة.
ومن المعروف بأن الألياف الغذائية تقي من العديد من الأمراض ابتداء بعسر الهضم والإمساك وانتهاء بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الأمعاء.
ووفقا للدراسات التي أجريت في استراليا تبين أن نسبة الإصابة بأمراض القلب أقل من غيرها من البلدان وذلك يعود لاستهلاك الفرد الأسترالي ما لا يقل عن 25 جراماً يوميا من الألياف الغذائية.
وتجدر الإشارة إلى أن الطعام المكون من الحبوب كالقمح والأرز والشعير والشوفان والذرة يحتوي على الألياف الغذائية الأقل تحللاً والتي تعتبر الأكثر أهمية للألياف الغذائية.
أما الحبوب الأخرى كالعدس والفاصولياء واللوبياء المجففة فهي أكثر تحللاً من سابقتها.
بينما تعتبر الألياف الغذائية التي تحتويها الفواكه والخضار الأكثر تحللاً من غيرها وأن أفضل الألياف لعسر الهضم هي النوعية التي لا تتحلل وهي تجتمع في الأمعاء الغليظة وتكون بطيئة في التفتت وجيدة لحفظ المياه الأمر الذي يكون العناصر الملائمة لإبقاء جدران خلايا الأمعاء الغليظة صحيحة، كما أن هذا التجمع في الأمعاء الغليظة يزيد فترة المرور في الأمعاء ويمكن أن يذيب بعض الجزئيات السرطانية فيقلل بالتالي احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء ويعتبر القمح الأقل تحللا، وبالتالي فإن احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء يكون منخفضا.
ويعتبر القمح الأقل تحللا بين الأغذية الليفية والأرز أيضا، ولكن عندما تنزع قشر الأرز أثناء عملية الطحن يبقى القليل من الألياف فيه حتى وإن كان من النوع الأسمر.
الألياف الكثيفة: تشير الدراسات إلى أن الألياف الغذائية غير المتحللة والكثيفة تبطئ عملية امتصاص السكر والكوليسترول والمواد الدسمة.
ويعتبر الشوفان النوع الأفضل لتكوين ألياف متكثفة، وقد ثبت أنه يخفف من الكوليسترول عند أولئك الذين يعانون من ارتفاع في معدلاته، والطريقة الأسهل للحصول على ذلك هي تناول طعام الشوفان الجاهز، كذلك تعتبر الذرة مصدراً للألياف المكثفة كما تحتوي بعض الحبوب الأخرى على خصائص صحية للأمعاء الدقيقة.
الحاجة اليومية: أما الكمية اليومية للألياف الغذائية فهي تعادل 18 جراما بشكل وسطي.
وهذه الكمية يمكن الحصول عليها بتناول الأطعمة التالية:
ـ تفاحة واحدة ـ 40 جراماً من النخالة ـ كيس صغير من الفستق ـ قطعة كبيرة من الخبز الأسمر وتجدر الإشارة إلى أن الإفطار من نخالة الحبوب يمكن أن يكون كافياً ويؤمن احتياجات الجسم من الألياف الغذائية الضرورية لصحة وسلامة الجسم.
الفطور المثالي لمرضى القلب والسكتة القلبية
الفطور: كوب واحد من نبات الشوفان + ملعقة صغيرة من السكر + ملعقة صغيرة من المرجرين "سمن نباتي" (margarine) + كوب حليب خالي الدسم + 5 أونصات من عصير العنب الأحمر.
وجبة صباحية خفيفة: برتقالة + كوب شاي أخضر ساخن.
الغذاء: نصف كوب من البندورة + نصف كوب من الفاصولياء الحمراء + نصف كوب من الذرة + نصف كوب من البصل + 1 ملعقة صغيرة من زيت الزيتون.
وجبة خفيفة بعد الظهر: تفاحة + شاي أخضر ساخن.
العشاء: 120 غراما من سمك السلمون المشوي + ربع كوب من القرنبيط + كوب واحد من الرز الأسمر + نصف كوب من اللبن الخالي من الدهن والمعزز بالكالسيوم.
وجبة مسائية خفيفة: 5 أونصات من عصير العنب الأحمر + 4 أكواب من البوشار.
أظهرت نتائج دراسة جديدة نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، أن تناول ملعقة واحدة من زيت الزيتون الطازج يساعد في تخفيض مستويات الكوليسترول في الدم، مما يساهم في الوقاية من تصلب الشرايين وتلفها.
ووجد الباحثون في جامعة برشلونة الإسبانية، أن الأشخاص البالغين الذين تناولوا 35 مليتراً أو حوالي ملعقتي طعام من زيت الزيتون الطازج يومياً لمدة أسبوع، أظهروا ميلا أقل الأكسدة الكوليسترول السيئ (LDL)، بسبب وجود مستويات أعلى من المركبات المضادة للأكسدة وخصوصاً من الفينولات، في الدم.
وأوضح العلماء أن مضادات الأكسدة تحول دون حدوث التلف التأكسدي للخلايا والأنسجة الذي يتسبب عن نشاط الجزيئات المؤذية التي تعرف بالشوادر الأكسجينية الحرة الناتجة عن العمليات الحيوية الطبيعية في الجسم، مشيرين إلى أن عملية أكسدة البروتين الشحمي قليل الكثافة (LDL)، يسبب تصلب الشرايين وتضيقها مما يزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
ويرى الباحثون أن هذه الاكتشافات تفسر الفوائد الصحية للغذاء المتوسطي الغني بزيت الزيتون والفواكه والخضراوات والحبوب والقليل باللحوم والدهون المشبعة على القلب والأوعية الدموية.
وقد سجلت الدراسات وجود معدلات أقل من الإصابات القلبية في بلدان البحر البيض المتوسط مثل إيطاليا وإسبانيا، حيث يستهلك السكان فيها أكثر من ثلث سعراتهم الحرارية من الشحوميات الغنية بالأحماض الدهنية أحادية غير الإشباع، التي تساعد على تخفيض مستويات الكوليسترول الكلي والسيئ. وقال الباحثون إن كل أنواع زيت الزيتون تمثل مصادر جيدة للدهون أحادية الإشباع، إلا أن النوع الأولى الطازج يحتوي على مستويات عالية من المواد المضادة للأكسدة وخصوصاً الفنيولات وفيتامين E، لأنه لم يتعرض للكثير من عمليات المعالجة.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج تدعم فكرة أن الاستهلاك اليومي من زيت الزيتون الطازج قد يقلل تعرض الكولسترول السيئ لعمليات الأكسدة، منوهين بأن مركبات الفنيول المضادة للتأكسد الموجودة في العنب الأحمر والبصل، قد أثبتت تأثيراتها الإيجابية في السيطرة على الكوليسترول.
ولدراسة تأثيرات زيت الزيتون على مستويات الكوليسترول في الدم، قام الباحثون بمتابعة حالات 16 شخصاُ، طلب منهم عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على مركبات الفينول مثل الخضراوات والقهوة والشاي والعنب لمدة أربعة أيام، ثم تناول 50 مليلترا من زيت الزيتون الطازج، أي حوالي 3.3 ملاعق طعام، وحده أو مع الخبز في اليوم الخامس، على أن يتجنبوا أطعمة الفينول مرة أخرى للأربع والعشرين ساعة التالية ثم يتناولون غذاءهم العادي المضاف إليه 25 مليلترا من زيت الزيتون يومياً لمدة أسبوع، مع الابتعاد عن الأطعمة الدسمة مثل الزبدة والسمنة وزيت الطهي والأطعمة المشوية والبيض.
وعند تحليل عينات الدم التي سحبت من المشاركين قبل الدراسة وخلالها، تبين وجود مستويات أعلى من مركبات الفينول وفيتامين E المضادة للأكسدة، في دمائهم بعد أسبوع من تناولهم زيت الزيتون، كما كان مستوى حمض الأوليك، وهو الحمض الدهني أحادي غير الإشباع السائد في زيت الزيتون، أعلى، وقد تصاحبت جميع هذه التغيرات مع معدل أبطأ لتأكسد الكوليسترول السيئ (LDL).
ووجد الباحثون في جامعة برشلونة الإسبانية، أن الأشخاص البالغين الذين تناولوا 35 مليتراً أو حوالي ملعقتي طعام من زيت الزيتون الطازج يومياً لمدة أسبوع، أظهروا ميلا أقل الأكسدة الكوليسترول السيئ (LDL)، بسبب وجود مستويات أعلى من المركبات المضادة للأكسدة وخصوصاً من الفينولات، في الدم.
وأوضح العلماء أن مضادات الأكسدة تحول دون حدوث التلف التأكسدي للخلايا والأنسجة الذي يتسبب عن نشاط الجزيئات المؤذية التي تعرف بالشوادر الأكسجينية الحرة الناتجة عن العمليات الحيوية الطبيعية في الجسم، مشيرين إلى أن عملية أكسدة البروتين الشحمي قليل الكثافة (LDL)، يسبب تصلب الشرايين وتضيقها مما يزيد خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
ويرى الباحثون أن هذه الاكتشافات تفسر الفوائد الصحية للغذاء المتوسطي الغني بزيت الزيتون والفواكه والخضراوات والحبوب والقليل باللحوم والدهون المشبعة على القلب والأوعية الدموية.
وقد سجلت الدراسات وجود معدلات أقل من الإصابات القلبية في بلدان البحر البيض المتوسط مثل إيطاليا وإسبانيا، حيث يستهلك السكان فيها أكثر من ثلث سعراتهم الحرارية من الشحوميات الغنية بالأحماض الدهنية أحادية غير الإشباع، التي تساعد على تخفيض مستويات الكوليسترول الكلي والسيئ. وقال الباحثون إن كل أنواع زيت الزيتون تمثل مصادر جيدة للدهون أحادية الإشباع، إلا أن النوع الأولى الطازج يحتوي على مستويات عالية من المواد المضادة للأكسدة وخصوصاً الفنيولات وفيتامين E، لأنه لم يتعرض للكثير من عمليات المعالجة.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج تدعم فكرة أن الاستهلاك اليومي من زيت الزيتون الطازج قد يقلل تعرض الكولسترول السيئ لعمليات الأكسدة، منوهين بأن مركبات الفنيول المضادة للتأكسد الموجودة في العنب الأحمر والبصل، قد أثبتت تأثيراتها الإيجابية في السيطرة على الكوليسترول.
ولدراسة تأثيرات زيت الزيتون على مستويات الكوليسترول في الدم، قام الباحثون بمتابعة حالات 16 شخصاُ، طلب منهم عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على مركبات الفينول مثل الخضراوات والقهوة والشاي والعنب لمدة أربعة أيام، ثم تناول 50 مليلترا من زيت الزيتون الطازج، أي حوالي 3.3 ملاعق طعام، وحده أو مع الخبز في اليوم الخامس، على أن يتجنبوا أطعمة الفينول مرة أخرى للأربع والعشرين ساعة التالية ثم يتناولون غذاءهم العادي المضاف إليه 25 مليلترا من زيت الزيتون يومياً لمدة أسبوع، مع الابتعاد عن الأطعمة الدسمة مثل الزبدة والسمنة وزيت الطهي والأطعمة المشوية والبيض.
وعند تحليل عينات الدم التي سحبت من المشاركين قبل الدراسة وخلالها، تبين وجود مستويات أعلى من مركبات الفينول وفيتامين E المضادة للأكسدة، في دمائهم بعد أسبوع من تناولهم زيت الزيتون، كما كان مستوى حمض الأوليك، وهو الحمض الدهني أحادي غير الإشباع السائد في زيت الزيتون، أعلى، وقد تصاحبت جميع هذه التغيرات مع معدل أبطأ لتأكسد الكوليسترول السيئ (LDL).
من المناسب ان نضيف القلب الى المثل القائل العقل السليم في الجسم السليم ليصبح العقل والقلب السليم في الجسم السليم. فيمكن الحفاظ على القلب سليما معافى اذا تمكنت من الحفاظ على الغذاء المناسب الذي لا يشكل في المديين القريب والبعيد اي خطر على الشرايين التي تغذي القلب بالمكونات الاساسية. فعليك ابقاء القلب سليما وبكامل طاقته وقدراته ليستطيع العمل على مدار الساعة دون كلل او ملل ليضخ الدم الى كافة مناطق الجسم الاخرى بما فيها الدماغ وجسم القلب نفسه.
تدل الاحصائيات التي اجريت في بريطانيا انه في كل دقيقتين من الزمن هناك من يتعرض الى نوبة قلبية في عموم البلاد، وهي مقدار يزيد عن نسبة تعرض الفرنسيين او الطليان او الاسبان الى هذه الحالة. كما ان امراض القلب الاخرى هي اكبر مسببات الوفيات في هذا البلد الذي ينعم بموفور جيد من العناية الصحية والارشاد. فعدد المصابين الذين يموتون بسبب الذبحة الصدرية يبلغ 140,000 شخص سنويا، واحد من بين كل اربعة من الوفيات بين الرجال وسيدة من بين خمسة من النساء.
فهل هناك من طريقة للتقليل من اخطار امراض القلب ؟ وهل هناك من سبل يمكن اتباعها لايقاف وارجاع عجلة الزمن فيما يتعلق بامراض القلب التي اصابت اي فرد منا؟ .
الجواب على هذين السؤالين هو بالايجاب وبطريقة قد تكون في متناول كل فرد تقريبا. تكمن التوجيهات الاساسية في هذه المجال في تغيير طفيف في النمط الغذائي الذي يجب اتباعه وشيئ بسيط جدا من النمط الحياتي. فتغيير نوعية الزيت الذي تستخدمين للطهي والتركيز على استخدام الكثير من زيت الزيتون وبعض الثوم وما الى ذلك ليس هو فقط المهم في ابعاد شبح امراض القلب وكما هي الحال في شعوب البحر المتوسط. فهناك طريقة تناول الغذاء مثلا، حيث انه من المهم كما يقول خبراء التغذية ان تعمد الواحدة منا الى تناول وجبة الغذاء "بالراحة" اي على مهل.
امراض القلب
تتسبب امراض القلب بعد ان تتجمع كتل من الدهن على جدران الاوعية الدموية من الداخل لتضيق بذلك مجرى الدم. وتتكون هذه الكتل الدهنية عند تفاعل مادة من حامض اميني يدعى هوموسيستين مع الكوليستيرول لتتجمع على الشرايين التي تغذي القلب. كما ان زيادة كمية مادة الهوموسيستين قد تسبب تلف المادة التي تغلف جدران الاوعية مما يعجل في تكوين الدهن وتجمعه حيث بينت الابحاث ان زيادة كمية مادة الهوموسيستين عند النساء تضاعف من نسبة الاصابة بامراض القلب.
النوبة القلبية تحدث النوبة القلبية عند انسداد احد الشرايين التي تغذي القلب.
اما الذبحة الصدرية او الخناق فهي آلام الصدر التي تتسبب نتيجة لضيق مجرى الدم في الشرايين بعد تجمع المواد الدهنية . وعادة ما يحدث الخناق بعد ممارسة نوع عنيف من الرياضة او التعرض لضغوط نفسية مما يتطلب ضخ كميات اكبر من الاوكسيجين الى القلب ليبقى فاعلا بالشكل المطلوب.
عجز القلب وهي عبارة عن الحالة التي لا يتمكن فيها القلب من مواصلة عمله بالشكل المناسب وحسب حاجة الجسم من الاوكسجين لتبقى الاعضاء بكامل عافيتها واداء واجباتها بالشكل الامثل.
نوع الغذاء وآثاره
يقول الدكتور ديريك كتنغ في كتابه " لنوقف النوبة القلبية" ان من اهم العوامل التي يمكن اتباعها للحماية من امرض القلب هي ان يتناول الفرد ما لا يقل عن خمسة حبات من الفواكه والخضر يوميا . فالفواكه والخضر غنية بمواد كيميائية مثل البوتاسيوم العنصر الكيميائي المهم لتنظيم دقات القلب والسيطرة على ضغط الدم. كما ان الفواكه والخضر غنية بالعناصر المضادة للتاكسد التي تمنع الكوليستيرول من تكوين الكتل على جدران الاوعية الدموية وشرايين القلب كما انها تساعد في التخلص من العناصر الكيميائية الضارة.
يقول البروفيسور ستيفين بالمر مدير مركز السيطرة على الضغط النفسي في جامعة سيتي في لندن انه يمكن اضافة شيء من القهوة والشاي وبعض الشوكولاتة ايضا ويضيف" كل تلك المواد غنية بمادة الكاتيتشين اوهي من الفلافونويدات وهي مواد مضادة للتاكسد تساعد على خفض نسبة الكوليستيرول في الدم.
السمك
يعتبر تناول كميات من السمك الدهني مثل السردين والانتشوفيز ثلاثة مرات في الاسبوع من العوامل التي تساعد كثيرا في الحفاظ على القلب. فالسمك الدهني يحوي على المادة الدهنية اوميغا 3 والتي تساعد على خفظ نسبة المادة الدهنية في الدم والتي تدعى الترايغليسيرايد وبالتالي تقليل خطر تكون التجمعات الدهنية. أما النباتيين فيمكنهم تناول دهن الرابيسيد والجوز او زيت الصويا التي يمكن ان يستفيد منها الجسم لتكوين مادة الاوميغا 3.
النشويات
من العوامل المساعدة الاخرى تناول كميات من النشويات مثل المعكرونة والخبز الاسمر والرز والبطاطس والتقليل من المواد الدهنية وتناول النوعيات التي لاتؤثر على زيادة نسبة الكوليستيرول في الجسم.
الكوليستيرول
يدخل الكوليستيرول الى مجرى الدم ويتم نقله بواسطة البروتينات النوع المسمى –ليبوبروتين- . نوع الليبوبروتين غير الحميد وهو النوع الذي يدعى الليبوبروتين منخفض الكثافة يتحول بتفاعل كيميائي يدعى الاكسدة ويتم دخوله الى الخلايا المبطنة لجدران الاوردة الدموية لتكوين كتل صغيرة هي التي تسبب تضييق المجرى ومن ثم غلقه نهائيا. اما الليبوبروتين عالي الكثافة فهو الكوليستيرول الحميد وهو النوع الذي يينقل الكوليستيرول من مجرى الدم ويساعد في الحماية من التعرض لامراض القلب وتصلب الشرايين.
الدهون
الدهون المشبعة مثل الزبدة والقشطة والجبن والدهن الحيواني الحر وزيت جوز الهند ومثيلاته من الزيوت ترفع من كمية الكوليستيرول غير الحميد مما يستوجب التقليل منها تماما. يمكن استخدام كميات قليلة من الدهون غير المشبعة مثل زيت الذرة وزيت عباد الشمس وزيت الصويا وزيت السمك حيث تعمل مثل هذه الزيون على خفض كلا نوعي الكوليستيرول لذا فمن الافضل استخدام زيت الزيتون او زيت الجوز او الافوكادو والتي تقوم على خفض كمية الليبوبروتين واطئ الكثافة من دون التاثير على الليبوبروتين عالي الكثافة.
نمط الحياة وتاثيراتها على امراض القلب
كما سبقت الاشارة اليه فانه ليس فقط نوعية الاكل الذي تتناوليه بل الطريقة التي تتناولن بها الغذاء ايضا لها التاثير الكبير على امراض القلب.
يقول البروفيسور بالمر ان الابحاث التي اجريت اشارت بصورة واضحة الى ان الاشخاص من النوع - أ - وهم الاشخاص العدوانيين المتنافسين على الدوام والذين يتحركون كثيرا ويتكلمون وياكلون بسرعة تكون فرصتهم للاصابة بامراض القلب الفتاكة 40% اكبر من غيرهم. فالاشخاص من النوع – أ – يستسلمون اكثر من غيرهم للعديد من هورمونات الاجهاد النفسي الهورمونات التي كانت تساعد اسلافنا للدفاع عن انفسهم في صراعهم مع الوحوش الكاسرة ولم تصمم اصلا للتكيف مع ما تتطلبه الحضارة من اجهاد نفسي من نوع آخر. يضيف البروفيسور بالمر" عليك ان تاخذي الامور ببساطة وان تعلمي ان وصولك متأخرة الى الدوام هو ليس نهاية العالم ".
وإذا ما تطلب الامر ان تنفسي عن اعصابك فاطلقيها صرخة مدوية ولا تكتمي شيئا.
من المهم ان تنمي القابلية على التعبير عما يختلج في صدرك فان ذلك مفيد جدا للقلب. يذكر الدكتور دين اورنيشوهو من الرواد في استخدام النمط الغذائي والتمارين الرياضية والنمط الحياتي لارجاع حالة القلب الى طبيعته باستخدام العاطفة بطريقة صحية وذلك من خلال البوح بما يعتلج في صدرك من احاسيس. فقد بينت الابحاث الاخيرة ما لهذه الطريقة من اهمية في علاج الكثير من الامراض وليس امراض القلب فحسب. وإذا ما اردت ان تتفادي اي صدام من اي نوع فيمكنك اللجوء الى شيء ما كضرب المخدة مثلا او المشي او الركض وهي من الفعاليات التي غالبا ما تستخدم للتنفيس عن حالة متأزمة في داخل النفس البشرية. كما ينصح الدكتور دين في كتابه "الحب والبقاء" ان تعمدي الى مشاركة الغير فيما يعتلج في الصدر فمشاركة الآخرين لما تشعرين به ينفع القلب ويجعله اكثر صحة. كما ان الاعتناء بالنفس والالتفات الى ما يحتاجه جسمك وعقلك من راحة لهما التاثير الاكبر على ابقاء القلب سليما معافى.
بعض العادات غير الحميدة
تجنبي بعض العادات المضرة بصحة القلب ومن اهمها التدخين فقد ذكرت احصائيات وزارة الصحة البريطانية ان 45,000 حالة وفاة باحد امراض القلب كانت بسبب التدخين. ومن المهم ان نذكر ان التلف الذي يحدثه الادمان على التدخين من الممكن ان يتعافى منه الجسم بمرور الوقت بعد التوقف عن التدخين. فبعد مرور عشر سنوات ستنخفض فرصة الاصابة باحد امراض القلب بالنسبة لمن كانت تدخن وتصبح مساوية تماما لمن لم تدخن على الاطلاق.
التمارين الرياضية
المشي والسباحة من الفعاليات الرياضية المهمة التي تساعد على تقليل فرصة الاصابة باحد امراض القلب. يمكن ممارسة الفعالية خمسة مرات في الاسبوع على الاقل ولمدة نصف ساعة في كل مرة. وفي النهاية لا تنسي الفعاليات الرياضية النفسية فالاسترخاء والالتفات الى دخيلة النفس امر مهم في الحفاظ على صحة القلب وديمومة فعالياته.
تدل الاحصائيات التي اجريت في بريطانيا انه في كل دقيقتين من الزمن هناك من يتعرض الى نوبة قلبية في عموم البلاد، وهي مقدار يزيد عن نسبة تعرض الفرنسيين او الطليان او الاسبان الى هذه الحالة. كما ان امراض القلب الاخرى هي اكبر مسببات الوفيات في هذا البلد الذي ينعم بموفور جيد من العناية الصحية والارشاد. فعدد المصابين الذين يموتون بسبب الذبحة الصدرية يبلغ 140,000 شخص سنويا، واحد من بين كل اربعة من الوفيات بين الرجال وسيدة من بين خمسة من النساء.
فهل هناك من طريقة للتقليل من اخطار امراض القلب ؟ وهل هناك من سبل يمكن اتباعها لايقاف وارجاع عجلة الزمن فيما يتعلق بامراض القلب التي اصابت اي فرد منا؟ .
الجواب على هذين السؤالين هو بالايجاب وبطريقة قد تكون في متناول كل فرد تقريبا. تكمن التوجيهات الاساسية في هذه المجال في تغيير طفيف في النمط الغذائي الذي يجب اتباعه وشيئ بسيط جدا من النمط الحياتي. فتغيير نوعية الزيت الذي تستخدمين للطهي والتركيز على استخدام الكثير من زيت الزيتون وبعض الثوم وما الى ذلك ليس هو فقط المهم في ابعاد شبح امراض القلب وكما هي الحال في شعوب البحر المتوسط. فهناك طريقة تناول الغذاء مثلا، حيث انه من المهم كما يقول خبراء التغذية ان تعمد الواحدة منا الى تناول وجبة الغذاء "بالراحة" اي على مهل.
امراض القلب
تتسبب امراض القلب بعد ان تتجمع كتل من الدهن على جدران الاوعية الدموية من الداخل لتضيق بذلك مجرى الدم. وتتكون هذه الكتل الدهنية عند تفاعل مادة من حامض اميني يدعى هوموسيستين مع الكوليستيرول لتتجمع على الشرايين التي تغذي القلب. كما ان زيادة كمية مادة الهوموسيستين قد تسبب تلف المادة التي تغلف جدران الاوعية مما يعجل في تكوين الدهن وتجمعه حيث بينت الابحاث ان زيادة كمية مادة الهوموسيستين عند النساء تضاعف من نسبة الاصابة بامراض القلب.
النوبة القلبية تحدث النوبة القلبية عند انسداد احد الشرايين التي تغذي القلب.
اما الذبحة الصدرية او الخناق فهي آلام الصدر التي تتسبب نتيجة لضيق مجرى الدم في الشرايين بعد تجمع المواد الدهنية . وعادة ما يحدث الخناق بعد ممارسة نوع عنيف من الرياضة او التعرض لضغوط نفسية مما يتطلب ضخ كميات اكبر من الاوكسيجين الى القلب ليبقى فاعلا بالشكل المطلوب.
عجز القلب وهي عبارة عن الحالة التي لا يتمكن فيها القلب من مواصلة عمله بالشكل المناسب وحسب حاجة الجسم من الاوكسجين لتبقى الاعضاء بكامل عافيتها واداء واجباتها بالشكل الامثل.
نوع الغذاء وآثاره
يقول الدكتور ديريك كتنغ في كتابه " لنوقف النوبة القلبية" ان من اهم العوامل التي يمكن اتباعها للحماية من امرض القلب هي ان يتناول الفرد ما لا يقل عن خمسة حبات من الفواكه والخضر يوميا . فالفواكه والخضر غنية بمواد كيميائية مثل البوتاسيوم العنصر الكيميائي المهم لتنظيم دقات القلب والسيطرة على ضغط الدم. كما ان الفواكه والخضر غنية بالعناصر المضادة للتاكسد التي تمنع الكوليستيرول من تكوين الكتل على جدران الاوعية الدموية وشرايين القلب كما انها تساعد في التخلص من العناصر الكيميائية الضارة.
يقول البروفيسور ستيفين بالمر مدير مركز السيطرة على الضغط النفسي في جامعة سيتي في لندن انه يمكن اضافة شيء من القهوة والشاي وبعض الشوكولاتة ايضا ويضيف" كل تلك المواد غنية بمادة الكاتيتشين اوهي من الفلافونويدات وهي مواد مضادة للتاكسد تساعد على خفض نسبة الكوليستيرول في الدم.
السمك
يعتبر تناول كميات من السمك الدهني مثل السردين والانتشوفيز ثلاثة مرات في الاسبوع من العوامل التي تساعد كثيرا في الحفاظ على القلب. فالسمك الدهني يحوي على المادة الدهنية اوميغا 3 والتي تساعد على خفظ نسبة المادة الدهنية في الدم والتي تدعى الترايغليسيرايد وبالتالي تقليل خطر تكون التجمعات الدهنية. أما النباتيين فيمكنهم تناول دهن الرابيسيد والجوز او زيت الصويا التي يمكن ان يستفيد منها الجسم لتكوين مادة الاوميغا 3.
النشويات
من العوامل المساعدة الاخرى تناول كميات من النشويات مثل المعكرونة والخبز الاسمر والرز والبطاطس والتقليل من المواد الدهنية وتناول النوعيات التي لاتؤثر على زيادة نسبة الكوليستيرول في الجسم.
الكوليستيرول
يدخل الكوليستيرول الى مجرى الدم ويتم نقله بواسطة البروتينات النوع المسمى –ليبوبروتين- . نوع الليبوبروتين غير الحميد وهو النوع الذي يدعى الليبوبروتين منخفض الكثافة يتحول بتفاعل كيميائي يدعى الاكسدة ويتم دخوله الى الخلايا المبطنة لجدران الاوردة الدموية لتكوين كتل صغيرة هي التي تسبب تضييق المجرى ومن ثم غلقه نهائيا. اما الليبوبروتين عالي الكثافة فهو الكوليستيرول الحميد وهو النوع الذي يينقل الكوليستيرول من مجرى الدم ويساعد في الحماية من التعرض لامراض القلب وتصلب الشرايين.
الدهون
الدهون المشبعة مثل الزبدة والقشطة والجبن والدهن الحيواني الحر وزيت جوز الهند ومثيلاته من الزيوت ترفع من كمية الكوليستيرول غير الحميد مما يستوجب التقليل منها تماما. يمكن استخدام كميات قليلة من الدهون غير المشبعة مثل زيت الذرة وزيت عباد الشمس وزيت الصويا وزيت السمك حيث تعمل مثل هذه الزيون على خفض كلا نوعي الكوليستيرول لذا فمن الافضل استخدام زيت الزيتون او زيت الجوز او الافوكادو والتي تقوم على خفض كمية الليبوبروتين واطئ الكثافة من دون التاثير على الليبوبروتين عالي الكثافة.
نمط الحياة وتاثيراتها على امراض القلب
كما سبقت الاشارة اليه فانه ليس فقط نوعية الاكل الذي تتناوليه بل الطريقة التي تتناولن بها الغذاء ايضا لها التاثير الكبير على امراض القلب.
يقول البروفيسور بالمر ان الابحاث التي اجريت اشارت بصورة واضحة الى ان الاشخاص من النوع - أ - وهم الاشخاص العدوانيين المتنافسين على الدوام والذين يتحركون كثيرا ويتكلمون وياكلون بسرعة تكون فرصتهم للاصابة بامراض القلب الفتاكة 40% اكبر من غيرهم. فالاشخاص من النوع – أ – يستسلمون اكثر من غيرهم للعديد من هورمونات الاجهاد النفسي الهورمونات التي كانت تساعد اسلافنا للدفاع عن انفسهم في صراعهم مع الوحوش الكاسرة ولم تصمم اصلا للتكيف مع ما تتطلبه الحضارة من اجهاد نفسي من نوع آخر. يضيف البروفيسور بالمر" عليك ان تاخذي الامور ببساطة وان تعلمي ان وصولك متأخرة الى الدوام هو ليس نهاية العالم ".
وإذا ما تطلب الامر ان تنفسي عن اعصابك فاطلقيها صرخة مدوية ولا تكتمي شيئا.
من المهم ان تنمي القابلية على التعبير عما يختلج في صدرك فان ذلك مفيد جدا للقلب. يذكر الدكتور دين اورنيشوهو من الرواد في استخدام النمط الغذائي والتمارين الرياضية والنمط الحياتي لارجاع حالة القلب الى طبيعته باستخدام العاطفة بطريقة صحية وذلك من خلال البوح بما يعتلج في صدرك من احاسيس. فقد بينت الابحاث الاخيرة ما لهذه الطريقة من اهمية في علاج الكثير من الامراض وليس امراض القلب فحسب. وإذا ما اردت ان تتفادي اي صدام من اي نوع فيمكنك اللجوء الى شيء ما كضرب المخدة مثلا او المشي او الركض وهي من الفعاليات التي غالبا ما تستخدم للتنفيس عن حالة متأزمة في داخل النفس البشرية. كما ينصح الدكتور دين في كتابه "الحب والبقاء" ان تعمدي الى مشاركة الغير فيما يعتلج في الصدر فمشاركة الآخرين لما تشعرين به ينفع القلب ويجعله اكثر صحة. كما ان الاعتناء بالنفس والالتفات الى ما يحتاجه جسمك وعقلك من راحة لهما التاثير الاكبر على ابقاء القلب سليما معافى.
بعض العادات غير الحميدة
تجنبي بعض العادات المضرة بصحة القلب ومن اهمها التدخين فقد ذكرت احصائيات وزارة الصحة البريطانية ان 45,000 حالة وفاة باحد امراض القلب كانت بسبب التدخين. ومن المهم ان نذكر ان التلف الذي يحدثه الادمان على التدخين من الممكن ان يتعافى منه الجسم بمرور الوقت بعد التوقف عن التدخين. فبعد مرور عشر سنوات ستنخفض فرصة الاصابة باحد امراض القلب بالنسبة لمن كانت تدخن وتصبح مساوية تماما لمن لم تدخن على الاطلاق.
التمارين الرياضية
المشي والسباحة من الفعاليات الرياضية المهمة التي تساعد على تقليل فرصة الاصابة باحد امراض القلب. يمكن ممارسة الفعالية خمسة مرات في الاسبوع على الاقل ولمدة نصف ساعة في كل مرة. وفي النهاية لا تنسي الفعاليات الرياضية النفسية فالاسترخاء والالتفات الى دخيلة النفس امر مهم في الحفاظ على صحة القلب وديمومة فعالياته.
حذر الباحثون في اليابان من أن الإفراط في العمل والحرمان من النوم يضاعف مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية لمرتين أو ثلاث على الأقل.
وبينت الدراسات أن معدلات الوفاة الناتجة عن الأزمات القلبية كانت أعلى بين الأشخاص الذين يمارسون العمل الإضافي وخصوصا في الدول الصناعية الكبرى.
وأظهرت الدراسة اليابانية التي بحثت في العلاقة بين العمل والنوم عند 260 رجلا نجوا من أول نوبة قلبية تراوحت أعمارهم بين 40 - 79 عاما تعرضوا لأزمة صدرية أو جلطة قلبية وتمت مقارنتهم مع 445 رجلا من الأصحاء في نفس السن ويعيشون في مناطق مشابهة أن الرجال الذين عملوا أكثر من 61 ساعة في الأسبوع واجهوا خطرا أعلى للإصابة بأزمة قلبية بحوالي الضعف مقارنة بمن يعملون 40 ساعة أسبوعيا أو أقل.
ووجد الباحثون أن النوم لخمس ساعات أو أقل لأكثر من يومين في الأسبوع زاد خطر الإصابة القلبية بنحو مرتين إلى ثلاث مرات.
من ناحية أخرى بينت دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن زيادة شدة التمارين الرياضية يقلل خطر أمراض القلب التاجية عند الرجال وأكد الخبراء أن المشي لساعة واحدة أو الركض لنصف ساعة يساعد في حرق 100 سعر حراري على الأقل.(قدس برس)
وبينت الدراسات أن معدلات الوفاة الناتجة عن الأزمات القلبية كانت أعلى بين الأشخاص الذين يمارسون العمل الإضافي وخصوصا في الدول الصناعية الكبرى.
وأظهرت الدراسة اليابانية التي بحثت في العلاقة بين العمل والنوم عند 260 رجلا نجوا من أول نوبة قلبية تراوحت أعمارهم بين 40 - 79 عاما تعرضوا لأزمة صدرية أو جلطة قلبية وتمت مقارنتهم مع 445 رجلا من الأصحاء في نفس السن ويعيشون في مناطق مشابهة أن الرجال الذين عملوا أكثر من 61 ساعة في الأسبوع واجهوا خطرا أعلى للإصابة بأزمة قلبية بحوالي الضعف مقارنة بمن يعملون 40 ساعة أسبوعيا أو أقل.
ووجد الباحثون أن النوم لخمس ساعات أو أقل لأكثر من يومين في الأسبوع زاد خطر الإصابة القلبية بنحو مرتين إلى ثلاث مرات.
من ناحية أخرى بينت دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن زيادة شدة التمارين الرياضية يقلل خطر أمراض القلب التاجية عند الرجال وأكد الخبراء أن المشي لساعة واحدة أو الركض لنصف ساعة يساعد في حرق 100 سعر حراري على الأقل.(قدس برس)
الصفحة الأخيرة
تنجم جلطة القلب (احتشاء العضلة القلبية) عن انسداد في أحد شرايين القلب التاجية، ويؤدي ذلك الانسداد إلى موت جزء من عضلة القلب كان يُروى بذلك الشريان، ويشكو المريض حينئذ من ألم شديد جدا في الصدر يصاحبه عرق وغثيان.
أما الذبحة الصدرية Pectoris Angina فهي ألم في منتصف الصدر يحدث عند الجهد، ويزول عادة بالتوقف عن الجهد، وتنجم عن ضيق (وليس انسداد) الشرايين التاجية.
ما هي العوامل المهيئة للإصابة بمرض شرايين القلب؟
تقسم عوامل الخطر التي تهيئ للإصابة بهذا المرض إلى عوامل لا يمكن التحكم فيها؛ كالعمر والجنس والوراثة.
وعوامل يمكن التحكم فيها والسيطرة عليها كالتدخين وارتفاع كولسترول الدم وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والسمنة، وعدم القيام بالرياضة البدنية والضغوط النفسية، وتكمن الوقاية من هذا المرض في التحكم في عوامل الخطر الأخيرة والسيطرة عليها أو تجنبها.
ارتفاع كولسترول الدم والبدانة:
ينجم ارتفاع الكولسترول غالبا عند الإفراط في تناول الدهون الحيوانية؛ من لحوم وقشدة وزبدة وجبنة وسمن وغيرها، وقد يكون هناك استعداد عائلي لهذا الارتفاع.
هناك أدنى شك في أنه كلما ارتفع كولسترول الدم زاد احتمال الإصابة بمرض شرايين القلب.
أما البدانة فتؤهل لحدوث مرض "السكر وارتفاع ضغط الدم"، كما أنها تؤهل لحدوث مرض شرايين القلب، وخصوصا عند الرجال في أواسط العمر، ونحن نعلم جيدًا أن البدانة تنجم غالبا عند الإفراط في الطعام وقلة الحركة، ويوصي خبراء التغذية الآن بتناول غذاء فقير بالدهون المشبعة والكولسترول، وبالمحافظة على الوزن المثالي للجسم.
فكيف تستطيع ذلك؟
لقد حث رسول الله على الاعتدال في الطعام، وتجنب التخمة؛ فعن ابن عمر (رضي الله عنه) قال: "تجشأ رجل عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: "كف عنا جشاءك؛ فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة" رواه الترمذي وابن ماجة.
وروي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "أول بلاء حدث في هذه الأمة بعد نبيها الشبع؛ فإن القوم لما شبعت بطونهم سمنت أبدانهم، وضعفت قلوبهم، وجمحت شهواتهم" رواه البخاري.
ولقد أوصانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألا نأكل كل ما تشتهيه الأنفس؛ فقد روي عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "من الإسراف أن تأكل ما اشتهيت" رواه ابن ماجة.
وإذا كنا بحق نريد اجتناب السمنة وما فيها من مشاكل على القلب والرئتين والمرارة ومرض السكر؛ فما علينا إلا أن نتذكر، ونطبق قول رسول الله عند كل طعام : "ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه؛ بحسب ابن آدم لقيمات يُقمن صلبه؛ فإن كان لا محالة؛ فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه" رواه الترمذي.
ولقد جمع الله تعالى علم الصحة والغذاء في آية من ثلاثة كلمات، قال تعالى : "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا ".
وتوصي المنظمات الصحية الأمريكية بأن يشكل زيت الزيتون ما لا يقل عن ثلث الدهون المتناولة يوميا؛ فقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة فائدة زيت الزيتون في خفض كولسترول الدم، كما أن الدراسات قد أظهرت أن بلدان حوض البحر المتوسط هي من أقل البلدان إصابة بمرض شرايين القلب بسبب كثرة تناول سكانها من زيت الزيتون.
هذا الزيت الذي أوصانا رسول الله (عليه السلام) بتناوله؛ حيث قال: "كلوا الزيت، وادَّهنوا به؛ فإنه من شجرة مباركة".
وهي الشجرة التي ذكرها الله تعالى في قرآنه؛ حيث يقول: "يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ".
ويوصي خبراء التغذية وأطباء القلب في العالم بتناول وجبتين من السمك في الأسبوع على الأقل، والرسول (عليه السلام) قد لفت النظر إلى نعمة السمك، فقال: "أول طعام أهل الجنة زيت كبد الحوت". والسمك والحوت سيان .. فزيت السمك الذي ينصح به الأطباء كعلاج لارتفاع الغليسريدات الثلاثية Triglyceries (وهي إحدى دهون الدم) يستخلص من كبد الحوت نفسه! وتناول السمك لا يفيد في الوقاية من مرض شرايين القلب وارتفاع دهون الدم فحسب؛ بل إن له فوائد أخرى في علاج صداع الشقيقة ومرض المفاصل نظير الرئوي وغيرها كثير.
الرياضة البدنية:
لم يحثنا رسول الله (عليه السلام) على المشي إلى المساجد مرتين أو ثلاثًا في الأسبوع؛ بل خمس مرات في اليوم الواحد، وقد يكون المسجد على بعد عشر دقائق أو يزيد.
أليس في هذا رياضة للبدن ووقاية للقلب؟! روى البخاري ومسلم في صحيحيهما أن رسول الله قال: "أعظم الناس أجرًا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى، فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام " .
ويؤكد الأطباء على ضرورة أن يكون المشي سريعا وقويا لا متواصلا ومتهاديا . أليست هذه هي مشية المسلم الحقيقي الذي يقتدي برسول الله في كل أعماله؟
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : كان رسول الله عليه السلام إذا مشى تكفأ تكفؤا، وكان أسرع الناس مشيا…
الامتناع عن التدخين :
أجمعت الدراسات العلمية قاطبة على أن خطر مرض شرايين القلب عند المدخنين يبلغ ثلاثة أضعاف ما هو عليه عند غير المدخنين، ولا يخفى على أحد ما في التدخين من أضرار على القلب والرئتين وغيرهما من أعضاء الجسم.
وقد أقر العديد من الفقهاء بتحريم التدخين عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار " . والمسلم الحق لا يدخن، ويأبى أن تهدر الملايين من الدولارات سنويًّا من أموال المسلمين على ما يؤذيهم ولا ينفعهم.
معالجة ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر :
من المؤكد أن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ومعالجة مرض السكر تساهم في الوقاية من مرض شرايين القلب، ولقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتداوي حيث قال: "تداووا عباد الله ، فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد: الهرم" .
مواجهة الضغوط النفسية :
أكدت الدراسات العلمية أن التعرض للضغوط النفسية والكروب أو الانفعالات الشديدة يمكن أن يثير نوبة ذبحة صدرية، وهناك دلائل علمية حديثة تشير إلى أن الذين يغضبون بشدة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض شرايين القلب. وكلنا نعلم حديث رسول الله عليه السلام المشهور ، وهو يوصي رجلا جاء يسأله .. يا رسول الله أوصني، فقال له النبي: "لا تغضب" . وحديثه صلى الله عليه وسلم: "إذا غضب أحدكم وهو قائم؛ فليجلس فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع" .
وقد علمنا الإسلام الصبر على الشدائد والمصائب، " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر؛ فكان خيرا له" .
منقول