لظهور ميكروبات تقاوم الدواء اختصاصيات أطفال يحذرن ويطالبن بتشديد ضوابط استخدامها
جانب من إحدى الصيدليات الدمام: نورة الهاجري
حذرت اختصاصيات وطبيبات أطفال من استخدام المضادات الحيوية للأطفال داعيات إلى استبداله أو الاستغناء عنه قدر الإمكان، مشيرة إلى تعرض الأطفال لتأثير المضادات الحيوية سلبا أكثر من الكبار لنمو وتجدد الخلايا فيهم بسرعة كبيرة. كما تسبب الأنيميا وظهور خطوط صفراء على أسنان الطفل تحت تأثير التتراسيكلين.
وشددن على أهمية أن يعرف الطبيب تأثير المضاد الحيوي جيداً وأعراضه الجانبية، وتحديد جرعته حسب عمر المريض وجنسه وشدة مرضه والفترة اللازمة.
وأوضحت اختصاصية الأطفال في مركز الخبر الصحي الدكتورة سهى الباشا أن "المضاد الحيوي سلاح له أكثر من حد، وتؤثر المضادات الحيوية سلباً على الجلد والكلى والأُذن والعين"، محذرة من الاستخدام العشوائي له، والذي قد ينعكس سلباً على حالة المريض، وظهور أجيال من الميكروبات تقاوم تأثير الدواء، ويصعب علاجها مع مراعاة استخدام أدوية أخرى في نفس الوقت وتفاعلها مع المضاد الحيوي.
وأشارت الباشا إلى أنه في الدول المتقدمة يمنع استخدام المضاد الحيوي للأطفال، ولا يعطى لعلاج فيروسات عادية كالأنفلونزا، وأن أنظمة وزارة الصحة لديهم تنص على معاقبة الطبيب الذي يكتب لمريضه مضادا حيويا، ويمكن الاستغناء عنه حتى لو ساعد على سرعة قتل الفيروس، وإنما يكتفي الطبيب بالمسكنات وخافض الحرارة.
وقالت اختصاصية الأطفال إن الفيروس له دورة محددة في الجسم تنتهي بعد فترة محددة، وعليه يفضل كثير من الأطباء أن يتم الفيروس دورته. على أن يتم تجرع مضاد حيوي يقتل الفيروس، مؤكدا أن جميع المضادات الحيوية دون استثناء لها آثار جانبية تختلف شدتها وموضع تأثيرها، فمنها ما يؤثر في نخاع العظام أو الكبد وغيرهما.
من جهته أكد الصيدلاني الدكتور ماهر سيف الدين على أهمية إقناع الصيدلاني للمريض بالتزام المدة اللازمة لتناول المضاد الحيوي، وإعلامه أن طول المدة لا تساعد على الشفاء، وقصرها لا تؤدي إلى الشفاء من المرض، وتنبيهه بالعودة إلى الطبيب المعالج عند حدوث أي من الأعراض الجانبية، وعلى الصيدلي ألاّ يعطي أي مضاد حيوي كان أو أي علاج آخر إلا بوصفة من طبيب مكتوبة على ورقة مستوفية كل الشروط تحمل اسم الطبيب وعنوانه، ومن ثم التأكد من مطابقة العلاج مع ما يطلبه الطبيب، وينبغي دوماً تعاون الصيدلي والطبيب المعالج.
وشرحت الصيدلانية في تخصص كيمياء الأدوية وتفاعلاتها الدكتورة وفاء الدوسري تكوين المضاد بأنها مواد استخرجت من كائن حي لتقتل كائنا حيا آخر، أو تتسبب في فنائه وتعمل بعدة آليات وتقتل البكتيريا أو توقف نموها، فهي فعلاً مضادات للحياة.
وأوضحت الدكتورة الدوسري أن "المضادات الحيوية تدخل الجسم وتحدث تفاعلات عدة، كالتأثير السام لهذه المركبات، وإحداث خلل في الوسط الميكروبي الطبيعي الذي تتعايش داخل جسم الإنسان مما يؤدي إلى ضعف مقاومة الجسم" مشيرة إلى أن المضادات الحيوية تشكل خطراً عند استعمالها أثناء فترة الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى بدرجة كبيرة، وقد تؤدي إلى ظهور تشوهات وأمراض في الجنين. وقالت إن على الطبيب المعالج أن يضع دوماً في الحسبان أن النتيجة المعملية لتجربة حساسية الميكروبات للمضادات الحيوية قد لا تتفق مع جسم الإنسان، فالتجربة المعملية لها ظروفها وجسم الإنسان له ظروفه وأحكامه، مؤكدة على أهمية توضيح الصيدلي للمريض كيفية استخدام العلاج (حسب إرشادات الطبيب) وحفظه، وتنبيه المريض لأهم الأعراض الجانبية للدواء
وفاء الزمن @ofaaa_alzmn
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
السر في البطاطس
•
مشكــــــــورة اختي بالفعل اعرف ان الطبيب الممتاز الي ما يصرف المضاد على طول دكتور اطفالي الله يعطيه العافية يعطيهم فرض لما يكونو مرضى يقولي شوفيه اول يومين اذ استمر يعطيهم يجزاك خيرررررررررر
الصفحة الأخيرة