أخواتي العزيزات
هذه أسئلة طرحت في أحد المنتديات من إحدى الأخوات
وأحببت أن أنقل لكم الأسئلة
وإجاباتي عليها
-----
السؤال الأول
انت ايها الرجل تكلم بكل صدق وامانه؟؟
اخي ماهي نظرتك الى فتاة الانترنت (كما يطلق عليها )
هل يعني دخول الفتاة الى الانترنت (انها فتاة سيئة )
----- الإجابة -----
من وجهة نظري وما أؤمن به أن أحسن الظن بأي إنسان ما لم يثبت بالدليل الواضح الذي لا يعتريه الشك أنه خلاف ذلك .. فلا ينبغي دائما
أن نُقدّم الافتراض الأسوأ ، والنية السيئة في الأخر .. ولذا كي يكون
الإنسان نزيها في أحكامه أن يتريّث في الحكم على الآخر .. وألا يأخذ
مقولات الآخر كقواعد مسلّمة غير قابلة للنقض .. فكم يصوّر لك إنسانة
ما بأنها سيئة .. ثم يتبيّن لك خلاف ذلك .. لأن الأحكام تُبنى على أهواء
في كثير من الأحبان .. وتحكمها العواطف ليس إلا ..
لذا فإن فتاة الانترنت لا يمكن الحكم عليها بصورة عامة ، الحكم العام
لا يعد علميا ..
فالانترنت كغيره من الأشياء يحتوي على عنصري الخير والشر .. وكذا
من يرتادونه من الجنسين .. ثمة أناس معادن .. وآخرون أقل منهم .. وطائقة أخرى لم يعرفوا طريق الصواب بعد
الانترنت وسيلة عصرية كغيرها من وسائل العصر .. كالهاتف وغيره .. قابلة للنقيضين .. ولا ينبغي بحال إطلاق الحكم على الفتاة التي دخلت
هذا العالم الواسع بأنه سيئة ..
لا شك ثمة استعمالات خاطئة من هنا وهناك من الجنسين .. لكن
ليس معناه التعميم للسوء ..
---
السؤال الثاني
هل كل فتاة تستخدم النت لابد أن يكون لها صديق ؟؟؟؟
----- الإجابة-----
كسؤال افتراضي لا يلزم مطلقاً .. لكن هذا يعدّ أمرا مستحيلاً
في ضوء تكوين الإنسان ، فالإنسان كما قال ابن خلدون ( مدني
بالطبع ) فالخلطة مع الآخر من مكونات مسيرة حياته .. ويندر من يخرج
من هذا الإطار ..
ولذا .. هل لا بد من صديق ؟ وليس صديقة ؟
الإجابة الحقّة .. لا .. ولا يلزم ذلك .. لكن ثمة أمر هام في هذه القضية
فالفتاة والفتى بما أنهما مكملان لمسيرة هذه الحياة .. كلاهما يحاول
أن يبحث في عالم الآخر .. وهذا البحث ربما يخرج تارة عن إطاره الأخلاقي .. ومرة يظل في أرفع قيمه الأخلاقية .. وهذا عائد لثقافة الجنسين من نواح متعددة ..
حتى مسألة الصديقة .. وليس الصديق .. ليست على إطلاقه .. فليس
معنى أن تكون من نفس الجنس يعني أن باب الصداقة مفتوح على مصراعيه
برأيي الصداقة .. مفهوم شريف له ضوابط أخلاقية كثيرة جدا .. صدق في العلاقة .. وضوح في العبارة .. نقاء في النية .. حبّ له كما تحبه لنفسك وما تحبه لغيرك من الأقربين ..
الصداقة .. عنوانها الشرف في التعامل .. والأخوة في التلاحم ..
ولهذا
فاختيار الصديق يحتاج إلى قراءة لسلوك الانسان الذي نريد أن ندخل معه في هذه السفينة .. قالصداقة سفر من وجهة آخر ..
----
السؤال الثالث
ترى ماهي بنظرك الحدود التي يجب أن تقف عندها الفتاة ؟؟؟؟
----- الإجابة-----
الحدود .. سؤال صعب سهل ... يخضع لأمور كثيرة .. أي لا ستعمال النت
ففريق يستعلمه لإظهار فكره فقط دون اتصال بصورة مع آخرين .. وفريق يستعلمه مع اتصال مع الآخرين عن طريق الحوارات المباشرة
وبرأيي أن الحدود تتمثل في جوانب كثيرة
جانب ديني : وذلك بان لا تتجاوز الحدود الشرعية الواجب على المسلم الالتزام بها ، من الغش للآخر ، والخداع له ، أو أن الاستعمال قد يفضي إلى فعل أمر لا يجوز فعله شرعا ..
جانب ذاتي : وحينما تحس أنها تفقد جزءا من ذاتها أو تشتته ، من خلال بذل عاطفتها في مواطن تجهل نهايتها ، أو تدخل ذاتها في طرق ملامحها غير واضحة ، أو أنها تنساق في طريق قد يجلب لها المنغصات في مستقبل حياتها .
جانب أخلاقي : وذلك بعدم الإساءة للآخر ..أو تقديم ما يسئ الى الأخلاقيات التي ينبغي للمرء التقيد بها .. من احترام الاخر .. وعدم الانخراط في سيء القول .. مما يجعل الانسان يتأثر يثقافة تكون مع الايام جزءا من حياته .
جانب إنساني : وهذا عام للجنسين ، وهو إدخال الذات الإنسانية في متاهات من الأوهام التي ليس لها رصيد من الواقع .. وإنما هي تمضية وقت لا يعود لهذا الانسان بنفع في حياته
جانب مستبقلي : وذلك حينما ترى أن تغيّرا حصل في حياتها منذ دخولها عالم النت ، وتجد أنها حصل لها من الارتباك في أدائها ونشاطها وسائر أعمالها التي هي جزء من حياتها ، بحيث يسرقها تماما عن الامور التي ينبغي أن تكون من أولوياتها
جانب اجتماعي : وذلك حينما تشعر أن النت نتج عنه انعزالية في بيتها أولاً ، وقطع علائق مع أقربائها .
إن أي خلل في هذا الجوانب مما ذكرت جدير بأن يكون حدا للنت
إلى غير ذلك من الجوانب
---
السؤال الرابع
ماهو الخط الاحمر الذي يجب ان تقف عنده الفتاة وتقول للانترنت..وداعااا
----- الإجابة-----
الخط الأحمر باختصار
حينما تجد حياتها على شفا جرف هار .. وذلك بأنها ستخسر أهم أمور تحفظ لها كيانها ..
تتركه حينما ترى أنها تخرط في طريق يهدم مستقبلها عاطفيا واجتماعيا
حينما ترى نفسها غير قادر ة على مواجهة سوء الانترنت بكل سبله سواء علائقيا ام غير ذلك ..
الفتاة بتكوينها تختلف عن الفتى .. عاطفتها تغلب عقلها .. بخلاف الفتى فقله حاضر ، وهو من يوظف عاطفته حيثما شاء ( لي مقال عن العقل والقلب .. قراءة عند الجنسين .. لعلي أنشره )
باختصار
إذا أحست الفتاة بافتقاد أهم جوانب حياتها وبخاصة ما يتعلق بالدين عليها وداع النت
ويضاف إلى ذلك إجابة السؤال السابق
---
السؤال الخامس
انت كشاب تستخدم النت وتكتب بمنتديات هل تسمح بمن تعولهم من
زوجة او اخت او ابنة ان يستخدمو النت؟؟؟
----- الإجابة-----
سؤال جميل .. أنا ضد سياسة المنع ، وتغييب العقول عما يدور حولها من أشياء .. وأرى دائما أن عليّ القيام بالتعريف بالاشياء قبل أن تكون واقعاً على رغم أنفي .. فالنت كغيره من الوسائل الحديثة لها جوانبه الايجابية واخرى السلبية .. ولهذا أرى أن التعريف به لمن أعول يجب أن يكون مسبقا وشارحا كل مناحي النت وجوانبه ، فالإرشاد المسبق وعدم التغييب أفضل بكثير من أن يدخل الانسان بعماه إلى هذه الأشياء
ولهذا فالتربية المسبقة كفيلة بإعطاء الدور الايجابي إلى حد ما .. مع الأخذ بالاعتبار مقتضيات النت ودوره على الفرد المتصل به .. من خلال اندماجه - أراد أم لم يرد - بأمور لم تكن في حسبانه ، وبخاصة في جانب العلاقات السلبية التي تشكل انتكاسة عاطفية ونفسية للانسان
إن مسألة السماح تخضع بالنسبة لجوانب كثيرة .. وذلك من خلال دراسة هذا الانسان الذي سيدخل النت .. من خلال - تاثره ةتأثيره - وكذلك ثقافته .. وما الجوانب التي يمكن أن يفيد ويستفيد منها في النت ، وما أهدافه في عالم النت ؟ هل هو لمجرد إمضاء الوقت ليس إلا ؟ أو من أجل أن يكون عضوا فاعلا بقلمه ورأيه ؟
إن مسألة المنع أراها علاجا غير جيّد إطلاقا ، فلربما مارست الزوجة أو البنت - إن كانت مريدة للدخول في هذا العالم - عند أحد رفقائها ، وربما يكون الأمر أسوأ حينما تقوم بعملي سلبي من خلفك ..
ولهذا فإن دور الذي يعول كبير جدا في التعريف وإدخال من يعول بصورة إيجابية .. وذلك من خلال خطوات كثيرة .. وعليه أن يكون في قمة الشفافية في التعريف بالنت سواء أكان أيجابا أم سلبا ..
إني أميل دائما أن تفرض الثقافة من البيت في كل الاشياء قبل أن يأخذها الابناء والازواج من طريق آخر غير البيت .. وحينئذ تكون المشكلة بالاستعمال السيء ، ومن ثم التعامل معه بجانب لا يخدم الجميع ، وقد يعود بنتائج وخيمة على الكل
يجب علينا ألا ندس رؤسنا كالنعام ، فثمة مقاهي انترنتية للجنسين في كل مكان ، وما لا يوجد في بيتك يوجد عند أقرب قريب لك ، وثمة ثقافات متنوعة تصب في أذن الأبناء ( ثقافة الاعلام - والشارع - والمدرسة - والاقرباء - .... ) كل هذه الاشياء ينبغي عدم اهمالها والتعامل معها بايجابية ، وذلك من خلال فرض الحلول في البيت قبل ان تكون واقعا مؤلما
لذا أعود فأقول لست ضد الدخول ، بل مع التوعية للاستعمال لها
وثمة أمر أراه مهما جدا وبخاصة في السؤال والتخصيص في مسالة الزوجة أو الابنة .. وهو أن جانت تأثير النت السلبي في حياتهما أقسى ألما من الفتى والرجل ، وذلك بفضل الثقافة الاجتماعية المنتشرة ، وهو عدم غفران زلة الأنثى مهما كانت بخلاف الذكر ، فالامر أسهل بكثير ..
وعلينا ألا نهمل مسألة هامة وهي ان النت قاد متزوجات واخرى فتيات ألى ما لا يحمد عقباه ، وأدى الى تدمير حياتها ، ولا شك أن لذلك اسبابا ، كل حسب ظروفه ودواعي انسياقه وراء الجانب السلبي للنت ، كافتقاد بعض الجوانب في حياتها ، ثم تجد ما يملؤها في عالم النت ولو كانت وهما أو سربا مستقبليا ، فتقع في مصيدة الوهم ، متجاهلة كل الاحتمالات المنطقية الممكنة ..
إن الاشكالية تكمن صعوبتها في طبيعة الانثى ، فهي بما وهبها الله من عاطفة كبيرة ، وتركيب فسيولوجي يختلف عن الذكر ، وتكويناتها المختلفة ، كانت هي الضحية في كثير من الاحيان في عالم النت ، وليس هذا على سبيل التعميم ، فثمة فتيات في قمة الثقافة والتعامل الايجابي في عالم النت .
ويبدو لي أن النت اذا اتجه التعامل فيه من خلال التشاتات أو الحوارات الماسنجرية فقط ، دون الاسهام في الفكر والتفكير فان ذلك سيقود الى جوانب غير محمودة .
----
أخوكنّ
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


الصفحة الأخيرة
شكرا على الموضوع الجيد
ارجو التوضيح اذا كنت عضوة او عضو حتى يتم تغيير اللقب الخاص باسمك ,,,