استودعكم الله وإلى لقاء قريب ,,,!
قرب الرحيل ولن ارجع بعد هذا اليوم وهذه سنة الحياة , بين حل وترحال ,
إن لحظات الوداع مؤلمة ومزعجة جدا ,
تتسارع الأفكار عندها ,
ترخص الأمور الغالية في وقتها ,
وكلما قرب وقت الرحيل أكثر فأكثر تزيد اللوعة والحسرة ,
ايام بل ساعات بل هي اللحظات الأخير لوداع سنة هجرية مرت على بعضنا كنسيم الريح الباردة في وقت الهجير ,
وربما انها كانت كسنين يوسف من شدتها على البعض الآخر.
هناك من زادته هذه السنة نعم عظيمة واستغلها في ماينفعه من امور الدين والزاد الأخروي , ومنهم من جميع بين نجاح في الدنيا والدين ومنهم من انهمك في تحصيل الدنيا وانشغل عن امور الدين ومنهم من ضاعت تلك السنة كلها في ماضره ويبعده من الله من انهماك في المعاصي والفسق والمجون نعوذ بالله من الخذلان..
هذه السنة لسان حالها يقول لنا استودعكم الله والى اللقاء في الآخرة , عندها ستجدوني ومعي اعمالكم , حسنها وسيئا...
ان المسلم الحاذق هو من وقف في هذه الساعات وحاسب نفسه قبل ان يحاسب , ووزن اعماله قبل ان توزن له , وتهيا للعرض الأكبر (( يومئذ تعرضون لاتخفى منكم خافية )) الآية
هذه الجملة والتي اوصى بها اصحابه نقلت عن خليفة المؤمنين عمر رضي الله عنه وعنهم ..
ونعم الوصية منك يابن الخطاب ...يامن سميت بالفاروق فاتضح الحق والباطل عندك فخرجت تلك الكلمات برونقها المميز والتي لو تأملها وطبقها الكانت السعادة هي مرتجاه وأمله الذي سيحصل عليه ان شاءالله ..
وعندي هنا سؤالان ربما أجدها مهمه عند المحاسبة:
هذان السؤالان في البداية مهمان لنزن أمورنا الماضية ولنستفيد منها مستقبلاً
وقبل أن أبدأ حديثي أسوق لكم بين يديه هذا الحديث الشريف ليكون استفتاحا للموضوع.....
يقول عليه الصلاة والسلام
(( إن للإسلام شِرّة ، وإن لكل شرة فترة ، فإن ( كان ) صاحبها سدد وقارب فارجوه ،
وإن أشير إليه بالأصابع فلا ترجوه ] . ( إسناده جيد ) . وللحديث شاهد من رواية ابن اسحاق :
عن عبد الله بن عمرو قال :
ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجال ينصبون في العبادة من أصحابه نصبا شديدا ،
قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك ضراوة الإسلام وشرته ،
ولكل ضراوة شرة ، ولكل شرة فترة ،
فمن كانت فترته إلى الكتاب والسنة فَلأَمّ ( أي قصد الطريق المستقيم ) ما هو ،
ومن كانت فترته إلى معاصي الله ، فذلك الهالك . ( إسناده حسن ) .
وعن ابن عباس قال : كانت مولاة للنبي صلى الله عليه وسلم تصوم النهار وتقوم الليل فقيل له : إنها تصوم النهار وتقوم الليل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لكل عمل شره ... الحديث . ( في الشواهد لابأس به ) . قاله الألباني
الحديث يدل على أمور كثيرة , ولكنني أردت أن أستشهد بالحديث بأن هناك شرة وفترة لكل عمل كما أخبرنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ,,
فكيف نستفيد من هذه المعلومة!!
كما تعلمون أن احدنا لابد أن يجرد بضاعته( عمله الصالح ) في آخر السنة ..
(( كما يفعل التجار وأصحاب الشركات)) ..
ثم يكون هناك رسما بيانيا يبين نشاط هذه المؤسسة , البيت , المسجد , وغيرها من أمورومتى حصل أكثره وكيف حصل ؟ ولماذا حصل ؟ وما هي المؤثرات الإيجابية في وقته؟
كذلك لا بد من وجود كساد في وقت الجرد ويتضح هذا الركود على الرسم البياني وأيضا هناك عوامل مسببة لهذا القصور في العطاء ,,
وكيف حصلت ؟
ولماذا ؟
وما هي الأسباب؟
إذن دعونا نطبق هذه المعلومات على جهدنا في السنة التي مضت,
سواء الجهد الدعوي أو المالي أو غيره من مجهود وكل عمل عملناه,,
ماهي المحصلة لهذا الجهد ؟
وما هو الرسم البياني الذي يوضح لنا الرؤية الصحيحة والتي تجعلنا نحكم حكما صحيحا على أنفسنا وعلى من نكلفهم أو نتعامل معهم,؟
طبعا لن يكون هناك رسما بيانيا واضحا إن كنا قصرنا في المتابعه الصحيحة طوال السنة ,,
فمثلا إذا نظرنا إلى فترة الركود فستضيق صدورنا وسنستعجل بالحكم على عملنا وجهدنا فالنتيجة سلبية ,,
كذلك إذا حكمنا في فترة النشاط , سيكون حكمنا خاطئاً ولا شك .
فهلا استفدنا من هذا الموضوع ورسمنا رسما بيانيا يعطينا الصورة الحقيقية والتي يكون حكمنا فيها حكما صحيحا وعليه يكون عملنا مستقبلا وأيضا نصلح ما حصل من خلل..
وإن وجدنا مايشرح الصدر نثني على من كان وراء هذه الأسباب التي ادت الى النجاح والفلاح , .وهو الله وحده ثم نستزيد من هذه الأسباب التي هيئها لنا المولى عز زجل,,,
وإني ارى ان هذه المنتديات الدعوية والمفيدة للمرأة والأسرة ربما تكون من العوامل التي ادت الى مزيد من النجاح اذا استغلت اسغلالا صحيحا فبارك الله لنا فيها....
,,,
وكتبه أخوكم في الله أبو الحسن
19
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عام اطل ونجم عام قد افل .. والعمر عجل للقاء مع الأجل
يئس الفؤاد من الحياة ملالة .. فلتمنحيه أمتي بعض الأمل
حقا سفينة الحياة تجري بنا دون توقف واعمارنا قاربت على الانتهاء ونحن الى الان لم ندرك قيمة الوقت لم ندرك معنى قول الشاعر :
دقات قلب المرء قائلة له ..... إن الحياة دقائق وثواني
لم ندرك معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) او كما قال صلى الله عليه وسلم .
اللهم لا تؤاخذنا على الوقت الذي ضيعناه في عمرنا
فالوقت يمضي والسنون سريعة .. وحياتنا لا تقبل التأجيلَ
فامسح غبارالذل فوق عقولنا .. وابدأطريقا رائعا وجميلَ
ولنطلق التفكير في أفلاكنا ..... ونضيء في أفهامنا قنديلَ
انصح بسماع محاضرة وقفة مع نهاية العام للشيخ الشنقيطي
يئس الفؤاد من الحياة ملالة .. فلتمنحيه أمتي بعض الأمل
حقا سفينة الحياة تجري بنا دون توقف واعمارنا قاربت على الانتهاء ونحن الى الان لم ندرك قيمة الوقت لم ندرك معنى قول الشاعر :
دقات قلب المرء قائلة له ..... إن الحياة دقائق وثواني
لم ندرك معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) او كما قال صلى الله عليه وسلم .
اللهم لا تؤاخذنا على الوقت الذي ضيعناه في عمرنا
فالوقت يمضي والسنون سريعة .. وحياتنا لا تقبل التأجيلَ
فامسح غبارالذل فوق عقولنا .. وابدأطريقا رائعا وجميلَ
ولنطلق التفكير في أفلاكنا ..... ونضيء في أفهامنا قنديلَ
انصح بسماع محاضرة وقفة مع نهاية العام للشيخ الشنقيطي
فتاة المجد :عام اطل ونجم عام قد افل .. والعمر عجل للقاء مع الأجل يئس الفؤاد من الحياة ملالة .. فلتمنحيه أمتي بعض الأمل حقا سفينة الحياة تجري بنا دون توقف واعمارنا قاربت على الانتهاء ونحن الى الان لم ندرك قيمة الوقت لم ندرك معنى قول الشاعر : دقات قلب المرء قائلة له ..... إن الحياة دقائق وثواني لم ندرك معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) او كما قال صلى الله عليه وسلم . اللهم لا تؤاخذنا على الوقت الذي ضيعناه في عمرنا فالوقت يمضي والسنون سريعة .. وحياتنا لا تقبل التأجيلَ فامسح غبارالذل فوق عقولنا .. وابدأطريقا رائعا وجميلَ ولنطلق التفكير في أفلاكنا ..... ونضيء في أفهامنا قنديلَ انصح بسماع محاضرة وقفة مع نهاية العام للشيخ الشنقيطيعام اطل ونجم عام قد افل .. والعمر عجل للقاء مع الأجل يئس الفؤاد من الحياة ملالة .. فلتمنحيه...
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة
يغيب قلمك عنا لفترة من الزمن نفتقده ولكننا نقدر مشاغلك وغيابك
وعزاؤنا ان قلمك يعود الينا نابض بكل جديد ومفيد
كلمات كالدرر لا حرمك الله الاجر
واسال الله ان يمتعنا باوقاتنا وان يجمعنا على الخير دوما