اعترافات رجل

الترفيه والتسلية

وسـط جـمع من الناس وبالـقرب مـن صالة الأفـراح وقـفـت انـتـظر بلهـفـة إشارة الإذن بالدخول إلى تلك الصالة والوقـوف بجانـب عروسي الجديدة التي ستكون زوجتي وشريكة حياتي الثانية وهـي تعـد أيضـا إحدى قريـبـاتي المقربات جدا إلى أهلـي .

وفي هـذه اللحظات كنت أتـلقى المـزيـد مـن التهاني والتـبـريكات الحارة من قـبل الرجال المدعـوين وخاصة المتزوجيـن منهم وكأنهم يـتـمـنـون أن يحذوا حذوي ويكونوا في مكاني حيث كانوا يرددون دائما على مسامعي : عـقـبالنـا .. أنـت الآن من السابقيـن وقـد نكـون بعـدك مـن اللاحـقـيـن .

لم انـتـظـر كثيرا في مكاني حيث تـلـقـيـت سريعـًا الإشارة بالتحـرك على عـجـل إلى باب الصالة وكان يـقـودني أثناء حـركـتـي أحـد محارم العروس الجديـدة .

وعـندما وصلت لباب الصالة تلـقـتـني هـناك والدتي العزيزة وأمسكت بـيـدي لتـكـمل معي بقـية هـذه الرحلة القصيرة نحو مكان وقوف عـروسي الجميلة أي على منصة الأفـراح الفـخـمـة الفـسـيـحـة .

تحـركـت بـبـطء شـديد وكأنها المرة الأولى التي أدخل فيها إلى صالة أفراح ، وأخـذت أتـلــفـت وأحرك بصري في جميـع الاتجاهات.. واستغـربت من العـدد المحدود والقـليـل للمدعـوات الحاضـرات لهذا الزواج على عكس ما حدث في زواجي الأول حيث كانت هـذه القاعة يومهـا تعـج بالنساء ولم تكفي جميـع الطاولات والمقاعـد رغم كثرتها على استـيعـاب ضخامة عـددهـن وكـثرتـه .

قـد يكون السبب في قـلتهـن اليوم هـو علمهـن السابـق بأني رجـل متزوج وهذه العروسة الماثـلة أمامهـن هي زوجتي الثانيـة إي أن عـدم حضور أكثرهـن قـد يكـون بمثابة تعبـيـر منهـن عـن عـدم رضاهـن عن زواجي الثاني تعاطفــًا منهـن مع إحـدى بنات جنسـهـن .

وبالرغم مـن أن بعـض مـقاعـد هـذه القاعـة كان بعيـداً نسبيـًا عن مجال رؤيـتي لكني كنت استطيـع أن أرى بوضوح أغـلب الموجودات فيها .

وأثناء تـقـدمـي البطيء نحـو منصـة الأفراح لـفـت انـتـباهي تلك المرأة الجالـسة لوحدهـا مع طفليـن صغـيـريـن على طاولة منعـزلة و بعـيـدة نسـبـيـًا عني وهي تـقـوم بإطعـام طفليها الصغيرين .

تلك المرأة لــم تـكـن سـوى زوجتي الأولى التي قـدمـت إلى هـنـا طوعـًا وبرغـبتها الشـخـصيـة و هذين الطفلين همـا ثـمـرتـي زواجي منها الذي امـتـدت سنوات عمره إلى أكثـر من سـنيـن تسـع .

كانت زوجتي الأولى تطعم الطفلين ولا يظهـر عليها آثـار الانزعاج أو القهـر رغم وجودها في حفل زواج زوجها !

رق قلبي عليها وأشـفـق .. وشعرت بنوع من الاسـتـثـارة والهـياج في عواطفي ومشاعـري .

وقـفـت فجـأة في مكاني وبصـري مـسـلط عليها وانا انـتـظر أن تـرمـي باتجاهـي نظرة حاقـدة تعـبـر فيها عن شدة غضبها مني أو دموعــًا ترمـز إلى عـمـق حزنها وقهـرها في ليلة لا تـتمـنى أن تشهـد مثلها أي زوجه في العالم .

الغريب انها اكتـفـت بنظـرة سريعة خاطفة نحوي ما لبثـت بعدها أن عادت إلى تـنكـيس رأسها ومتابعة إطعام الطفلين الصغيرين والعناية بهـما .

لاحظت والدتي ايضا ما حدث وهي التي أشاحت ببصرها نحو زوجتي الأولى عندما رأتـني وأنا الـتفـت نحوها بشكل ملفـت يـثـيـر الإنـتـبـاه .

وعندهـا .. قالت والدتي بصوت خافـت لا يسمعه غيرنا: عجبـًا لأمر زوجتك الأولى .. تحضـر لحفـل زفافـك على الـثـانـية ثم لا تـظهـر عليها عـلامـات القهـر والضيـق من منظرك وأنت تـزف لغيرها ؟ .. هـل هـي بالفعـل لا تحبـك ؟!

نظـرت لأمي نظرة اسـتـنـكار شديـدة وكأني أقول لها إن مـن شدة حبها لي آثـرت بالتضحية من أجلي عندما وجـدت مني إصرارًا شديدًا على الزواج من غيرها فوافـقـت وهي تسلـح وتحصـن قلبها المحب بالصبـر عسى الله أن يجزيها خيرا بما تفعله من أجـل إرضائي .

شعـرت بيـد أمي وهي تـشـتـد قليلا على يدي وتطالبني بـتسـريع الخطى ومباشرة المشي نحو عـروسي التي تـنـتظر قدومي إليها بـكل لهـفة وشـوق.

ورغـم مطالبة أمي لي بتسـريع حركتي توقـفـت مرة أخرى في مكاني وعيناي ترفضان أن يتحول مرمى بصرهـما لغير مكان جلـوس زوجتي الأولى .

وعـندها شعـرت بهيجان غير عادي في عـواطفي .. وأخـذت بـشكل لا إرادي ولا شعـوري أتذكـر ليلة زفافي الأولى ووقـوف هذه الإنسانة يومًا إلى جانبي في نفس المكان التي تـقـف فيها الآن الزوجـة الثانيـة .

تـذكرت ذلك اليوم قـبل تـسـع سـنـيـن مـضـت مـن زمـان مـفـقـود .. وهـو يـوم كان بالـفعـل يـومـًا مـشهـود .. وبـنـفـس هـذه الصالة كان الفرح هـنـا مـوعـود .. والأرض يومهـا كانت مفروشـة بالـورود .. وكـنـت أقـف معهـا أمام الحشـود .. وهـم على المقاعـد قـعـود .. ليكونوا على حبنـا شهـود .. حـب بلا قـيود ولا حـدود .. وقـطعـنا لبعـضـنا أغـلـظ العهـود .. بأن يـبـقـى بـيـنـنا دومـًا حبـل الـود ممـدود .. ويظـل طفـل عـشـقـنا كل يوم مـولود .. ويسكـن حـبـنا بـروحـنا أبـد الوجـود .. ودعـونــا الله الخالـق المعـبـود .. بأن يجـمعـنا بـفـضـله في دار الخلـود .

وتذكرت أيضـا ما أعـقـب يوم فرحنـا السعيـد من ليالي رومانسية حالمـة .. وأيام نـزهـتـنـا معا ومواقـف أخرى فكاهيـة .. وأيام تخاصـمـنا فيهـا قليلا وتراضينا بعدها كثيرا.. وتذكرت كل اللحظات الجميلة التي عـشتها معها على مدى سنيـن زواجنا والتي كنـت أراهـا كشريط سينمائي طويل يتحرك بسرعة وعجلة أمـام مرمى عدسـة ذكرياتي القـريبـة والبعـيدة .

بـدأت أفـقـد تدريجيـًا الـقـدرة على السيطرة والتحكم بعواطفي وأعصابي .. وأخذت نفسي تشتعـل شوقـًا لها وتغلي .. وكأنها غائـبة سنيـن طويلة عنـي رغم إنها لم تفارقـني منذ زواجنا إلا يسيـرا .

ومـمـا زاد مـن اضطراب حواسـي وثوران مشـاعـري أن زوجتي عادت ببـصرها مرة أخرى نحـوي و أخـذت ترمـقـني بنظـره طويلة خالية من أي تعـابـيـر واضحة على وجهها بحـيـث لا يستطيع مـن يشاهـدها أن يـدرك ما يـحدث خلف أسـوار قلبهـا وما يدور في بطـون قـلاع روحهـا.

ولأني حـبـيـب قلبها وصديـق روحها قبل أن أكون زوجها وشريك عـمرهـا فهـمـت ما يدور في أعماقها السحـيقـة .. كانت نظراتهـا تحمل الكثير من الدلالات والمعاني الخفيـة .. منها ما هـو في الوقت الحاضر ومنها ما سيكون في الزمـن القادم .

في الوقت الحاضر كانت تـدفـن ألمها وحسرتها لقـرب وقـوفي بجـنب غيرها في نفس المكان الذي شهد يومـًا حفل زفافـنا معـًا .

أما عـن المستـقـبل .. لـه حسابات أخرى لا ترضيها .. فبعـد أن كنـا نـتـقـاسـم نحن الاثـنـيـن فقـط كل شي في حياتـنا .. إبـتـداءًا مـن الكلمات الجميلة البسيطة وحتـى المشاكل المعـقدة الكبيرة .. والآن سيـدخل طرف ثالث في تلك القـسمة والحسبة ويشاركـنا في لقمـة عـيشـنا ومالـنا ومستـقـبلنا وإرث أبنائـنا ومشاعرنا وكل شيء له نصيب جبـري فيه .

لم أعـد أحتمـل نظراتها النارية نحـوي و التي كانت أشبه بطعنات سكين مسمومة أخذت تـمـزق عـروق قلبي وتقطـع شرايـيـنه .

ومـن شـدة الضغـط النـفـسي الذي عـانـيـت منـه فـقـدت السيطرة بشكل شبـه كـلي على ما تبـقى لي من إتزان عقلي وعصبـي وأخـذت سيـول مشاعـري المـتـدفـقة بغـزارة تحتـل وتسيطر بشكـل تـام على كل جوارحي التي تربطني بعالمي الذي مازلـت أحـيا بـه .

وفي خضم ومعـترك ثورتي العاطفية الشديدة سمعـت صـوت أمي الذي تسرب إليه شيء من الغضب وهي تقول : هيا تحرك .. لماذا تـقـف هـكذا وكأن رجلـك مربوطة بحبال مشـدودة بالجبال .. تحرك يا بني نحـو عروسك فهي بأشـد الشوق واللهفـة للقائك .

إلـتـفـتُ نحـو أمي وأنا اشعـر بانـقـباض متـزايـد في قلبي وبرجـفة شديـدة تهـز جميع أنحاء جسدي .. وقـلت لها بصوت هامس مضطرب :
- لا أريـد .. لا أريدها زوجه يا أمي .. لا أريد سوى من أحـب .. لا أريد سوى زوجتي الأولى .


نظرت إلي أمـي بحـدة وهـي تقول بغضب واضح :
- ماذا تـقـول يا بني ؟! .. هل فـقـدت عـقـلك .. كيـف تقول ذلك وأنـت الآن في صالة الأفـراح وعلى بعـد أمتار قليـلة من عروسك الجـديـدة ؟!

نظرت إليها وأنا أقول بإصرار شديد :
- أيــًا كان المكان الذي أقف عليه .. لا أريدها .. لا أريد سـوى زوجتـي .

اشتـد غضب أمي وقالت هـي تشيـر بيدها اليمنى نحو العـروس :
- نحن لم نجبرك على الزواج من هـذه الفتـاة .. أنـت من أتيـت إلي طوعـًا وقلت لي بلسانك أن زوجة واحده لا تكـفـيك وأنها لا تـشبعـك عاطفيا .. وأنك تـشـفـق وتخاف على قريـبـتك هـذه من العـنوسة لأنها تـقـدمـت في السـن وقاربت على الثلاثين ولم تـتـزوج بعـد .. وكـنـت مـصـر على قرار زواجك منها رغـم تحذيـري المتكرر لك من الزواج مرة أخرى كونك متزوج من إنسانة طـيـبة تخاف عليك وتحبـك .

سكـتت أمي برهة ثم تابعت بانفعال شديد :
- الأمر الآن ليس بيـدك ويـدي .. وليس بإمكانك التراجع .. هـذه الفتاة إحدى قـريـباتـك .. هل تريد أن تفـجر فضيحة مـدويـة في العائلـة وتـشـتـت شـملها .. ماذا سيقـول الناس عندما يرونك وأنـت تهـرب من عروسك وأنت في صالة الأفراح .. وكيـف سيكون شعور هذه العروس المسكينة وأي صدمة نفـسية وعصبـية ستصيـبـها وهي ترى عريسها وهـو يهرب منها أمام الناس .

شعرت بدمعة تـنسكب من عيني وقـلت وأنا أتوسـل لها :
- أرجوك يا أمي .. لقد كنت متسرعـًا في قراري .. والآن لا استطيع ولا يمكـنـني أبـدا تـنـفـيـذه .. صدقيني يا أمي .. لا استطيع .

تجاهـلت أمي توسـلاتي و عبرتي الواضحة على وجنـتي وهي تمسك يـدي بشـده وتجرجـرني بلا رحمـة نـحو مقـر عـروسي الجديدة .

في تلك اللحظة شعرت وكأنها تسـوقـني غـصبـًا نـحو مـنصة إعـدام يـنـتـظرني عندها الويل والـثبـور والشـرور .. لا إلى مـنصة فرح تـزيـنها أكالـيـل الزهـور و بهجـة السـرور .

استمـرت أمي في سحـبي معهـا بالقـوة وبشكل واضح وملفـت للجميع .. بـيـنـما ظـلـت نظراتي الحزيـنة الكسيـرة متعلقـة بنظـرات زوجتي الأولى وشعـرت أنها هي التي أصبح تـشـفـق علي من هـذا الموقـف بعـد أن كنت أنـا المشـفـق عليها .

وفي تلك اللحظـات شعـرت بـقواي وهي تضـعـف وتـخـور رغـمـًا عني وشعـرت بهـزة عـظيمة تسري في كل أنحـاء جسـدي وقلبي يخفـق بعـنـف وكأنه لم يسبـق له الخفـقان أبـدا.

وكان من الطبيعي عنـدها أن تغـمـض عيناي وتـغـلـق كرهـًا واسقـط فاقـد الوعـي مـن شـدة حـزني و كربي .. لكن الغريب هـو اكـتشـافي أن عيـناي كانت بالأصل ومـن الأسـاس مغلـقة .. والآن فـقـط انـفـتحـت الجفـون وتسـرب النور للعـيـون لأدرك وقـتها أن كل ما رأيته كان فقـط في عالم الأحلام ولـم يحـدث قـط في يـوم من الأيــام .

ورغم ذلك أحسـست أن مشاعـري مازالت متهيجة ومثـارة وقلبي مازال يخفـق بعـنـف من أثر الحلم الغير اعتيادي الذي اخـتـلطـت بعـده مشاعـر الضيـق عـنـد تذكـره مع مشاعـر الفرح لانـتـهائـه وزوالـه .

وعندها الـتـفـتُ لزوجتي التي كانت بجواري نائمـة مستقـرة وهي قـريرة العيـن آمنـة مطمئـنة.

اقـتربت منها وقمـت بطبـع قبلـة حانية على جبهـتها الملساء الرقيـقة .. ورغـم أنها لم تشعـر بالقبلة كونها مازالت نائمـة في سـلام ولا تعلـم ما جرى لي في المنام .. لكني شعرت وقـتها أن قلبي هـو من احـتضنها وقبلها لأنه اطمأن أن لا أحـد غـيرها سيحـتـل حدوده ويعيـش حـرًا على تـراب موطنـه.

كـمـا أيـقـن القـلب أيضـا أن ينـبوع الحـب الصافي لا يجـف ولا ينضب من هذا القلب حتى لو مرت عليه سنيـن عـجـاف وجفـاف .. فلا أرضـه تـبلـع ماءه .. ولا تـقـلع سماؤه عـن نـثر قطـرات نقيـة من المحبة الخالصـة كل حيـن على كيانـه..
ولـو نضـب الدم يومـًا من قلب مـا ابـتـلـت بـه يومـًا شرايـيـنه..

الـتـفـتُ مرة أخرى لزوجتي النائمـة وطبعـت هذه المرة على وجنـتها قبلة أشـد عـمـقــًا بكـثـيـر من سابقـتها لدرجة أنها اسـتـفاقـت من نومها شبه مذعـورة وهي تـفـتح عـيـنيها على آخرها ثم تـتـلـفـت حولها وترى الساعة المعـلقـة التي كانت تشير إلى وقـت متأخر جـدا من الليل ثم تـلـتـفت نحوي وتقول بدهشة :
- ماذا بـك .. هل حـدث لك شـيء ؟

ابـتسـمـتُ في وجهها وأنا أقـول :
- لا شيء يا عزيزتي .. تابــعي نومــك .

هـزت كتـفـيـها في دهشـة وهي تطالعني باستغراب شديد وعيونها مفتوحـة على آخـرها ثم ما لـبـثـت أن أعـطتـني ظهـرهـا وأغمضت عيـنـيـها وشعـرتُ أنها تهـمـس في داخلهـا :
- مـاذا أصـاب هـذا المـعـتـوه في هـذه الساعة المتأخـرة مـن الليـل ؟!

طبعا هـذا الحلـم كلـه والموقـف الذي يـليـه حصل لي حقـيـقـة قـبل أيام قـليلـة .. وبسـبـبه قـمـت بصياغة هذا الموضوع البسيـط.. وبالرغـم من انه يـبدو مـجـرد حلـم عـادي لكنه في الحقـيـقـة كان له الأثـر الطـيـب في ضـخ الـمـزيـد من دمـاء المحـبة الأكثـر شبابـًا وحيــويــة لـقـلبي والـتي غـسـلت ما تـراكم على هـذا الـقـلب من غـبـار السـنيـن وجـفاف الروتيــن.

أسـأل الله أن تـظل المحبــة دائمــًا هـي الأكثـر شـبابـًا فـي قـلوبكـــم ..

تحيــاتي لكـم
14
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

همي رضى أمي
همي رضى أمي
وااااااااوووو والله ثم والله شي عجيييييييييييييييب حبيييييييت اللحظات بكل حرف فيها من جد من جد يسلمووووووووووووووووو



CHOCOLATE TART
CHOCOLATE TART
اهئ اهئ وانا مصدقة واخرتها حلم


اتمنى انكم شايفين وجهي بس الحلم جنااااان

جزيت خيرا
وعوده..
وعوده..
قريتها مره في احد المنتديات كتير روعه تسلمي اختي
الد2009انه
الد2009انه
كان عندي احساس انه حلم
-الأميرة الصغيرة-
وااااااااااااااااااااااو ما شاء الله تبارك الله مررررررة حلوة يسلمو